الحكومة عين مفوضية افشال الانتخابات.. و جعلت المال هاجسها

الان في ظل هذه الربكة و الفضائح التي جعلت نافع علي نافع يتحدث بهدوء و يعترف باخطاء لم يفوته ان يصنفها بكونها ادارية و فنية (..)، نعلم الحرفية العالية و النقاء و الايجادة التي قامت عليها انتخابات الديموقراطيات السابقة.. اكبر مشاكل هذه السلطة تمثلت في انبتاتها عن موروث الدولة في مجالات الخدمة المدنية و بنية هيكل الدولة بكامله، لنجد كل جهد منها ينغلب الي فشل و خراب.. مليارات السدود تجرفها مياه النهر، النفرة الزراعية حصادها تعطيل المشاريع الزراعية الكبرى و تصفية مشروع الجزيرة..
حضرت النقل الحي للمؤتمر الصحفي الذي عقدته المفوضية القومية للانتخابات قبل يوم من بداية عملية الاقتراع، كنت اتعجب من كل كلمة صدرت من عبد الله احمد عبد الله و مختار الاصم و الهادي بشرى، كرروا بصورة مملة انهم اعتمدوا علي كفاءاتهم و خبراتهم الكبيرة لادارة المفوضية بافضل ما يكون و ان عملهم سوف يتضح للناس بانه غير مسبوق في الجودة و الدقة و الشفافية و استحالة التزوير او التلاعب باي شكل و في اي مرحلة.. اي خبرة تلك التي ادعوها؟.. و اين اكتسبوها؟.. و هم جميعا لم يظاهروا غير الانظمة الشمولية، مايو و الانقاذ..
لم تختارهم السلطة الا لانهم طامعون، بزلت لهم المال لتضمن سكوتهم علي ما تنتويه من تجاوزات فجعلوا كل همه جمع اكبر ثورة ممكنة فانشغلوا عن واجبهم الاداري ليفاجأوا صبيحة يوم الاقتراع الاول ان مفوضيتهم قد حولت سنكات لجنوب دارفور و ان كوستي غير موجودة علي خريطة الوطن و ان علي الناخبين البحث عن اسمائهم في اكثر من مركز انتخابي.. هذا غير مستغرب اذا عرفنا ان المفوضية اخذت مال التدريب لمؤسسات تابعه لاعضائها (الاصم قال انه ليس الوحيد) ثم فرضت علي بقية المؤسسات ان يدرب فيها اعضاء المفوضية (..).. دا كلام بيتقال و يتكتب في الصحف و لا يستحي احدهم و لا يساءل!!..
هذا التحالف المتهافت بين حكومة تخيرت من يمرر الاعيبها مقابل المال، و بين من تمادي في جمع المال الذي لم يشغله عن احابل السلطة فقط بل حتى من اساسيات العمل الذي يمكن ان تنسج عليه هذه الاحابيل.. ربائب الدكتاتوريات من اخص خواصهم انهم لا يستحون لذا تجدهم الان يدافعون على فضائحهم على انها ليست تجاوزات كبيرة بل مجرد اخطاء ادارية و فنية.. فنية و ادارية؟.. هل يعني هذا التوصيف انها امور هينة,, من وضع الخطط الادارية و صاغ فنيات ادارة الانتخابات؟.. الستم انتم؟.. و اليس الجوانب الادارية و الفنية هي اس عمل المفوضية؟؟.. اردتم ان تبعدوا شبهة التزوير فنسفتم مفوضيتكم و كل عملها.. فطالما فسد النهج الاداري و خربت فنيات العمل فقد انفتحت الابواب امام الفوضة و التزوير و التخريب و التحريف و كل شئ.. فالادارة السليمة تضبط العمل و تتابعه بدقة و الحرفية تنظم تنفيذ ما خططت له الادارة

يكاد يقتلنا الغيظ مما يحدث
باسم الانتخابات

طفل ادلى بصوتة في المسخرة و يلاحظ الحبر في سبابة يده اليسرى
الصورة و المعلومة نشرتها د. مريم الصادق غلى الفيس بوك

مع التعليق التالي

Quote: لاحظوا حبر المفوضية الضارب على السبابة اليسرى لهذا الطفل الذي يظهر في الصورة أمامنا مع الاستاذة فاطمة غزالي الصحفية. وقد قامت بالاقتراع عنه وأمامنا موظفة المفوضية لرمز الشجرة، وبسؤالي عن عمره قال الشخص الاربعيني الذي أحضره أن عمره 20 سنه الشاهد هذا الطفل المسكين والمخلوع ظل ساكتا ولم ينبس ببنت شفةّ!! وأنا أقول شكيتهم علي الله

الى الان تدعي المفوضية ان الاتهامات بالتزوير لا دليل عليها
الشئ الطبيعي لو كانت المفوضية مستقلة و نزيهة تشكر
كل من عاونها على القيام بواجبها الذي يتمثل في ادارة
العملية الانتخابية بافضل صورة ممكنة
و كفاهم ترديد ان الاخطاء و التجاوزات تحدث في كل الدول
فالسودانيون يعيشون في كل اركان الارض و يعرفون كيف
تجري الانتخابات في اي مكان

رأيت عبدالله احمد عبدالله على قناة الجزيرة مساء اليوم
و لمحت في عيونه انكسار واضح و تفادي النظر الي
الكمرات!! في الوقت التي ينافح فيه عن المفوضية
بالكلمات التي لاكوها هم و اعضاء المؤتمر الوطني
منذ تبدي الفضيحة الكارثية الكبرى

المضحك المبكي سمعته من مندور المهدي مع بداية
عكة الاقتراع حيث قال انهم في المؤتمر الوطني
اتوا للمفوضية متظلمون!!...