الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي

الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي


04-10-2010, 02:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270864330&rn=4


Post: #1
Title: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:52 AM
Parent: #0

على مهلــي ... فالحرب لم تنتهـــي بعد

(1)

و لن نرحـــــل ... لن نرحــــل ... لن نرحــــل


Post: #2
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:53 AM
Parent: #1

(2)

منذ أن بدأت ملامح هذا الوطن في التشكل...أخذت جموع ابنائه و نخبه من الحادبين عليه في الخوض باتون تجارب نضالية مجيدة للتقدم في اتجاه البناء المدني للدولة السودانية، ذلك البناء الذي يقوم على اسس فكرية و انسانية متينة مثل سيادة القانون ، معادلة الحقوق و الحريات في اطار المواطنة المتساوية ، و التخلص من ثيمات التمييز العنصري و الاثني العقيمة ,,, و غيرها و غيرها كثير من رايات العدالة الاجتماعية التي ما فتئت دائرة السرطان السياسي الذي استوطن بلاد السودان انزالها من خلال دوران عجلة الانقلابات العسكرية و الخيانات السياسية كل ما استبشر شعبنا بالحال و ان ابتأس...

و كانت اشراقات عظيمة تطل بين حين و حين على سماء هذه المعركة: نضالات النقابات العمالية ضد الاستعمار، جمعية اللواء الابيض ، مؤتمر الخريجين ، عبد الفضيل الماظ و علي عبد اللطيف، انتظام الحركة النسوية و انتصارها في معارك شرسة ضد قوى التخلف، بابكر بدري ، اعلان الاستقلال ، بطولات فكرية عظيمة لـ عبد الخالق محجوب ، محمد أحمد المحجوب ، الخاتم عدلان ، محمود محمد طه ، جون قرنق ... و كثر يعجز القلم عن حصرهم... و كانت هناك ايضاً كبوات كثيرة على الطريق ...

الا ان المعركة ظلت هي نفسها على الدوام و ان اختلفت السبل و اختلف الزمان... معركة التقدم الاجتماعي و البناء المدني لبلاد السودان. هذه المعركة ظل اتونها مستعراً الي يوم ربنا هذا بين معسكرين كبيرين و انتقل فيها مقاتلين كثر من هذه الضفة الي تلك ، و عانت صيروراتها كثيراً من الخيارات الخاطئة و الفرص الضائعة و الخيانات ضيقة الافق . كانت الحرب بين معسكر الحرية و السلام و العدالة مقاتلاً من اجل الديموقراطية السياسية كلبنة اولى في البناء المدني و بين معسكر الذاتية الايدولوجية او الاثنية او الطائفية و حتى الانانية الانسانية بشكلها البدائي البائس... و ظل هذا المعسكر يستعصى لقبحه و بؤسه و متناقضاته الكثيرة حتى على الوصف الواضح تحت ضوء الشمس ... و كما قلت فقد انتقل كثر من هذا المعسكر الي ذاك . من خارت قواه و نقص زاده عن مواصلة الطريق و من غلب اتفاق مصالحه الانية على تركيبه البنيوي و من حين لأخر من استيقظ ضميره و ابصر و لو بعد حين او عميت بصيرته و نسى نفسه و لو الي حين... فكم كنا نجد في تاريخنا السوداني قوى رجعية او تنظيمات طائفية تقاتل من اجل نظام ديموقراطي و لو شائه و كم كنا نجد افراد شرفاء و تنظيمات تقدمية في معسكر قمعي بائس ... و بعد ...


دارت عجلة التاريخ و السودان ما زال كما سيزيف يحمل الصخرة من اسفل الجبل الي اعلاه حتى اذا وصل القمة او كاد تدحرجت من جديد. و مأساته الأكبر هو تشتت المقاتلين في معسكر الخير و تفرق قبائلهم بين تنظيمات عاجزة و شائهة لها مصالح ذاتية او ايدولوجية او طائفية بل و حتى اثنية أخرى تعوقها على الدوام من الانتباه الي المعركة الاصل ، حتى جاءت الطامة الأكبر و سطا اخوان الشيطان الجبهويون على السلطة في السودان، و في بالهم تفاصيل مشروع محدد لاعادة صياغة الانسان السوداني بما يضمن لهم البقاء في السلطة ابد الابدين

Post: #3
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:54 AM
Parent: #2

(3)

لا تحكِ لي .. لا تحكِ لي...

إن كان لصُّ الأرضِ وحشاً كاسراً ،

فالعزم
فينا
ألفُ
كاسِر

Post: #4
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:55 AM
Parent: #3

(4)

لم يكن ما حدث منذ الثلاثين من يونيو المشئوم فصلاً جديداً او حدث مغاير في خضم المعركة، لم يكن غير جولة جديدة في ذات الحرب سابقة الذكر. و لأن المصائب يجمعن المصابينا ، أتحدت كل قوى السودان المبدئية ضد لاعب البوكر الطموح الذي يحاول ان يقصي الاخرين من اللعبة. و لكنهم اتحدوا من أجل مصلحة جمعية اخرى مهملين اطار الحرب الحقيقي و اهدافها الكلية. اتحدوا للمحافظة على وجودهم فحسب ضمن شروط المعركة في شكلها الجديد ، و لم يعنيهم ان كان وجودهم هذا حقيقي و ذا اثر ام مجرد وجود هامشي على صعيد الاحداث فاصبحت المعركة بين لاعبين اساسين يحملون السلاح على الارض من اجل غايات فكرية واضحة بينما الاخرون يتحدثون عن اقتلاع النظام و سلم تسلم ( ولا يجرمنا شنان قوم من الاشارة الي بطولات عظيمة لقوات التحالف السوداني في الجبهة الشرقية و لكن كان يعوزها على الدوام وضوح الفكرة الغائية : ماذا بعد اسقاط النظام. اما الحركة الشعبية و جيشها فقتالهم من اجل غاية فكرية محددة ازالة الظلم و الاضطهاد الواقع على ابناء جنوب السودان و الدفع بقاطرته في اتجاه التنمية و يجري على بقية احزاب التجمع و المعارضة ما جرى على قوات التحالف) . و كان اللاعب الثاني هنا هو الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي بنى قاعدته و جمعها على اهداف سقفها اقل بكثير من طموحات جون قرنق الفكرية في بناء السودان الجديد (بتحريره من الذل و الجوع و التخلف و المرض او كما قال) لكن الرجل بكاريزمها استطاع تجميع الحركة على شخصه و الدخول بها في تحالفات سياسية فكرية او براغماتية اوسع و اعلى من الافق الفكري لعضويتها بكثير ... و هذا من حقه كقائد و مفكر سياسي فلا أحد سيعلمه كيف يقود تنظيمه او ينظمه و بالمثل فلا أحد يجرؤ على ان يحاول تعليم السياسيين السياسة و لكن العبرة في الاشياء بخواتيمها فدعونا نحاكم الخواتيم

Post: #5
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:55 AM

(5)

استمرت طوال الاحدى و عشرون عاماً العجاف نضالات كثيرة ، كان اميزها و انجحها على الاطلاق ما فعلته الحركة الشعبية ، على اختلاف التقييمات، عندما اجبرت العصبة اولي البأس من اهل سلطة التيه و التوهان على الجلوس معها على طاولة التفاوض و اجبرتها عسكرياً و سياسياً على الالتزام باتفاقيتها معها للوصول لغاياتها الفكرية (قطع دابر التمييز العنصري و التهميش عن الجنوب و ابنائه) ... و أتت ديليما الانتخابات التي تتحسر عليها الانتلجينسيا السودانية اليوم كاحدى مستحقات هذا النضال، و لا افهم انا على ماذا تتحسر فلا هي شاركت في صناعة الحدث السياسي الذي تتحسر اليوم على تزويره و ضياعه و لا هي دعمته و قاتلت في سبيله الحفاظ على نقائه بما يكفي بل اضاعت من الفرص ما يكفي و يزيد لضمان ذلك و كأني ارى لسان حالها اليوم يطمح في انتصار مجاني تمنحه لها قوى أخرى كانت تدرك مسبقاً انها لم تتفق معها على سقف مطالبها بانتزاع النظام و الرمي به في مزبلة التاريخ هكذا كيفما اتفق . أو انها خدعت نفسها و خادعتها في الظن بأن اخرين قد يقاتلوا لها جزءاً من معركتها... و على هذا القت بكل حمولتها وراء أمل ( و ان كان حقيقي) ها هو قد تسرب

و عموماً لا تثريب على الاطلاق في التحسر على ضياع فرصة جديدة لاعادة صياغة التاريخ السوداني و لكن الاجدى و الانفع هو التخلص من اوهام ان الجولة الحالية هي ارماغادون السودان، بل هي جولة و بعدها سنعاود المسير في ذات الدرب القديم و في نفس المعركة و لا بأس لكن... لابد من الانتباه الي نقطة اساسية و هي انه لا يمكن و لا يستقيم لمن لا يشارك في صناعة الحدث السياسي لقصور فيه او معضلات في واقعه أن يسعى للاستفادة منه. ذلك ان حدث سيكون محض صدفة لمن لا يستحق. و على من يرغب في الانتصار أن يدفع مستحقات المعركة ... كاملة غير منقوصة

و سيأتي جيل قادر على السير في الدرب حتى نهاياته

Post: #6
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:57 AM
Parent: #5

(6)

على مهلي..
على مهلي..
أشد الضوء.. خيطا ريقا،
من ظلمة الليل
وأرعى مشتل الأحلام،
عند منابع السيل
وأمسح دمع أحبابي
بمنديل من الفل
وأغرس أنضر الواحات
وسط حرائق الرمل
وأبني للصعاليك الحياة..
من الشذا
والخير،
والعدل
وإن يوما عثرت، على الطريق،
يقيلني أصلي
على مهلي
لأني لست كالكبريت
أضيء لمرة.. وأموت
ولكني ..
كنيران المجوس: أضيء..
من
مهدي إلى لحدي!
ومن... سلفي
إلى .. نسلي!
طويل كالمدى نفسي
وأتقن حرفة النمل.
على مهلي!
لأن وظيفة التاريخ...
أن يمشي كما نملي!!
طغاة الأرض حضرنا نهايتهم
سنجزيهم بما أبقوا
نطيل حبالهم، لا كي نطيل حياتهم
لكن..
لتكفيهم
لينشنقوا....

Post: #7
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-10-2010, 02:58 AM
Parent: #6

(7)

عذراً سادتي ... فالحرب لم تضع اوزارها بعد

و ان قنعتم بالنصر لضعف الاخرين ... فانتم واهمون

Post: #8
Title: Re: الحرب في السودان لم تضع اوزارها ,,, على مهلي
Author: Amjed
Date: 04-11-2010, 09:12 AM
Parent: #7

خرجت الاحزاب بجماهيرها للشارع مرتين و خلال فترة التسجيل للانتخابات للمطالبة بانفاذ متطلبات التحول الديموقراطي و الغاء و تعديل القوانين المقيدة للحريات فما الذي انحرف بهذه المعركة تجاه المشاركة في انتخابات في ظل نفس الظروف غير الديموقراطية و تحت قيد ذات القوانين المقيدة للحريات...
هذا هو السؤال الحقيقي عن ما الذي انحرف بالمعركة اصلاً لمنعرج اللوى بعيداً عن المعركة الحقيقية التي ابصرها اولئك المتظاهرون في الاثنينين