وعندما يقول عرمان ان المكتب الفيادي كلف قطاع الشمال بان يتخذ قراره فهو صادق ولكن قد لا يكون واضعا في الحسبان ان المكتب القيادي يريد المناورة مع الوطني ولا يريد موقفا يصادق عليه
ولكن قرار مكتب الحركة في كسلا بالمشاركة وارسال برقية بهذا المعني الي سلفاكير فيه تجاوز غير معهود لياسر عرمان ومؤشر علي تطورات قد تحمل تغييرات دراماتيكية في هيكليه قطاع الشمال علي الاقل
في اطار تراجع فكرة السودان الجديد ليس غريبا ان يجد عرمان نفسه خارج دائرة اللعبة فمن الناحية الاستراتيجية تري الحركة ان التركيز ينبغي ان يكون علي منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق الي ان ياتي وقت تطبيق قانون المشورة
ولكن سواء كلف عرمان او لم يكلف فهناك خطأ اجرائي حيث سبق الاعلان عن المقاطعة اخطار سلفاكير فربما كان لسلفاكير هدف في ان يحتفظ بالقرار في يده للمساومة علي شي معين افسدها عليه هذا التسرع ولذلك احسن التعامل معه بالنفي قبل ان ياتي هذا النفي وكانه استجابة لضغوط جديدة من المؤتمر الوطني
كما ان خطوط التماس بين المؤتمر والحركة كبيرة وغرايشن يسير علي حقول من الالغام ليصل الي بر الانفصال فليس من الحكمة ان تواجهه الحركة بلغم جديد وهو يعمل لصالحها ومن اجلها
وربما يرجع هذا التناقض الذي رمي بعرمان الي خارج الحلبة لبروز تيار انفصالي متطرف داخل الحركة يقوده ريك مشار الذي يبدو انه غير منسجم تماما مع عرمان وتوجهاته الوحدوية
لقاء الجزيرة بعرمان كان اشبه بالتحقيق القضائي حاول المقدم ان يصل الي ان هناك خلاف بين عرمان وسلفاكير ولكن عرمان حرص في المقابل علي ان ما حصل شيئ طبيعي وان الحركة جسدها واحد ليس هناك ما يسمي باولاد قرنق او اولاد سلفاكير
وما نفاه لينو من وجود خلافات داخل الحركة وانها مجرد تباينات يشير الي ان بيان الحركة المرتقب سيكون متوازنا تاركا المقاطعة لقطاع الشمال كخيار وليس امرا من المكتب القيادي
موقف الحركة الشعبية من المشاركة في انتخابات الشمال، بدا على درجة عالية من الإرباك لقواعد الحركة، والمراقبون من خارجها. فالناظر إلى صحف الخرطوم هذه الأيام، لا يدرى على وجه الدقة ما هو موقفها الحقيقي من الانتخابات في الولايات الشمالية.. أهو المشاركة كما رشح من رئيس الحركة سلفاكير ميارديت، ونائبه مالك عقار. أم المقاطعة كما ظل يؤكد الأمين العام باقان أموم، ونائبه ياسر عرمان؟! ولمحاولة إزاحة الغموض والستار عن موقف الحركة الشعبية في اليوم الأول للإقتراع، أو بالأحرى، موقفيها. أجرت «الرأي العام» مواجهة حوارية بين نائب رئيس الحركة الفريق مالك عقار، وأمينها العام باقان أموم.. وفيما اتصلت هاتفياً بالأول وأجاب بطريقته المعهودة التي لا تغري بالإسترسال، فقد جلست إلى باقان بمنزله بأركويت عصر يوم أمس الأول الجمعة ، وإستوقفني على سور المنزل «بوستر» دعائي لياسر عرمان ما زال مثبتاً بإحكام رغم إنسحاب صاحبه، فإلى مضابط المواجهة: ------ عقار: سنشارك
* موقف الحركة الشعبية من المشاركة في انتخابات الشمال أو مقاطعتها بحاجة إلى مزيد من الأية ضاح؟ - أنا قلت كلامي، وانتهى. * نريد توضيح أكثر لموقفكم في الحركة من هذه القضية المهمة خاصة وان بعض الصحف تناولت حديثكم اخبارياً بطريقة مجتزئة؟ - أنا «قلت كلام واضح» وهو ان القرار الذي اتخذ بمقاطعة الانتخابات في الشمال لم يكن قرار المكتب السياسي، فالمكتب السياسي لم يجتمع أصلاً حتى يصدر قراراً كهذا. وبعد إنسحاب ياسر أعطوا المرشحين الخيار بالإنسحاب، فإذا شعر أي مرشح منهم أن موقفه ضعيف ويتطلب الإنسحاب ولن يستطيع المواصلة بعد مراجعة موقفه، فيمكن ان ينسحب على المستوى الشخصي ولكن لا يكون ذلك موقفاً للحركة. * ما هي الخسائر المحتملة للحركة الشعبية في حال مقاطعتها لانتخابات الشمال؟ - المقاطعة في حد ذاتها خسارة. * خسارة من أي جانب؟ - أنت تريدها من أي جانب؟ * أنا لا أريدها، فقط أريد ان اتعرف على رؤيتكم للخسائر المحتملة بالنسبة لكم في ا لحركة حال مقاطعتكم للانتخابات في الولايات الشمالية، خاصة وأن البلاد مقبلة على إستفتاء تشرف عليه الحكومة المنتخبة..؟ - قاطعني بقوله: «مافي» أية علاقة بين الإنتخابات والإستفتاء، فالعلاقة بينهما، كالعلاقة بين الحجر والماء. * لماذا برأيك تم إستثناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان من قرار مقاطعة الانتخابات في الشمال؟ - هم الذين يجاوبون على هذا السؤال. * سأسألهم، ولكن ما هي إجابتك أنت عليه؟ - أنا أحسب لأن النيل الأزرق وجنوب كردفان فيهما مشورة شعبية وهي مرتبطة بالانتخابات. * من الواضح إن هنالك إشكالية في القرارات التي تخرج من المكتب السياسي للحركة؟ - لا.. لا توجد أية إشكالية في القرارات التي تخرج من المكتب السياسي. * دعنا نشير هنا إلى قرار سابق للمكتب بترشيح سلفاكير للرئاسة ثم التراجع عن ذلك، ثم ترشيحه لياسر عرمان للرئاسة وسحبه كذلك، وأخيراً قراره بالمشاركة في انتخابات الشمال ثم قرار الأمانة العامة بالمقاطعة؟ - المكتب السياسي عمره لم يقل أنه سيرشح سلفاكير للرئاسة، ولم يقل يوماً أنه سيقاطع الانتخابات، فهو قال سيرشح ياسر ورشحه، وقال سيخوض الانتخابات، وسيخوضها بعد أن ترشح على كل المستويات. * المكتب السياسي لم يقل بمقاطعة الانتخابات إذن، هل يعني هذا أنه ستتم محاسبة للأمين العام ونائبه القائلين بمقاطعتها في الشمال؟ - هذه أشياء خاصة بالحركة ولن أتحدث فيها للجرائد، فإذا «جناي غلط وعايز أدبه فهل أجي وأنشر في الجريدة أني عايز أدبه أو أخليه». * هناك إجراءات تأديبية إذن؟ - إرتفعت نبرة صوته كثيراً ثم قال: - قلت لك مثل هذا الحديث لا يتم في الجرائد. * على ذكرك كلمة «جناي» بروتوكولياً أعلى أنت في قيادة الحركة أم الأمين العام؟ - الكلام دا أنت عارفو، وإذا ما عارف شوف براك. * بعد التناقض الأخير في المواقف التي ترشح من قيادات الحركة، البعض يتحدث عن بوادر إنشقاق بسبب هذه القضية بين جناحي الرئاسة والأمانة العامة؟ - لا يوجد ولا أعرف أي إنشقاق في الحركة؟ * أنتم تتحدثون عن المشاركة وغيركم يتحدث عن المقاطعة للإنتخابات في الشمال. ما العمل إذن؟ - ستخوض الحركة الإنتخابات على كافة المستويات عدا رئاسة الجمهورية فهي غير مقاطعة. * في ظل التصريحات المتقاطعة لقيادات الحركة، ما الذي تقوله لقواعدها؟ - أؤكد لهم إن قرار الحركة هو خوض الإنتخابات بمستوياتها كافة عدا الرئاسة. * وماذا عن الآراء المعارضة لذلك؟ - المعارضة التي تجرون الناس إليها، أنا لا أدري من أين تأتون بها. * لكن الناس العاديين في الشارع يقولون..؟ - قاطعني بقوله: «يا أخوي أنت تتكلم مع مسؤول، ما تشتغل بكلام الناس، وأنت تريد ان تقوّلني كلامهم». * أنا أريد أن أنقل لكم رأي الناس في الشارع، فهذا واجبي، ومن واجبك التعليق عليه؟ - أكتب الكلام الذي قلته لك فقط.. سنشارك في الإنتخابات بالولايات الشمالية على كافة المستويات عدا رئاسة الجمهورية. * البعض يرى ان مالك عقار بموقفه هذا الداعي إلى المشاركة، أصبح أكثر قيادات الحركة الشعبية قرباً من المؤتمر الوطني؟ - أمشي أسأل الناس الذين قالوا هذا الكلام . قالها بشئ من الغضب.
------------- باقان: لن نشارك
* فيما يتصل بموقف الحركة من انتخابات الشمال من نصدق الرئيس سلفاكير الذي قال بالمشاركة، أم أمينها العام الذي دعا إلى المقاطعة؟ - المهم أولاً أن نُبين موقف الحركة الشعبية من الانتخابات، وهو المشاركة مشاركة كاملة في انتخابات جنوب السودان لقيادة شعب جنوب السودان إلى الاستفتاء، والمشاركة مشاركة كاملة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لقيادة شعبنا في المنطقتين للمشورة الشعبية، ومقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة وعلى مستوى دارفور وباقي ولايات الشمال من أجل أن يتحقق تسليم السلطة فعلياً إلى الشعب وتحقيق انتخابات حرة ونزيهة.. * هل هذا الموقف متفق عليه من قيادة الحركة؟ وهل نسقت مع سلفاكير قبل ان تصرح به للإعلام؟ - نعم يوجد تنسيق وهذا موقف متفق عليه من قيادة الحركة التي اتفقت بعد دراسة وتحليل الأوضاع على القرار الذي أوردته في اجتماعها بواو. * من شارك في ذلك الاجتماع؟ وهل كان اجتماعاً للمكتب السياسي؟ - إجتماع لقيادة الحركة الشعبية وشارك فيه الرئيس ونائبه والأمين العام ونائبه وعضوان من المكتب السياسي، ومن بعد ذلك تم إيفاد وفد برئاسة نائب رئيس الحركة د. رياك مشار للمشاورة مع قوى الإجماع الوطني والدخول في نقاش مع المؤتمر الوطني وتم تبليغ المؤتمر الوطني بأنه في حال تعذر حل القضايا التي رفعتها قوى الإجماع الوطني فستضطر الحركة الشعبية لمقاطعة الانتخابات على مستوى الرئاسة والقطاع الشمالي وتم تبليغ المؤتمر الوطني بذلك من قبل الدكتور رياك مشار شخصياً، وكذلك تم تبليغ قوى الإجماع الوطني وأنا كنت جزءاً من وفده وكل القوى السياسية كانت مجتمعة في دار الحزب الإتحادي الديمقراطي في أبو جلابية.. وهذا ما دار، وبالتالي هذا القرار تم إتخاذه. * ما هي الملابسات التي دفعتكم لإعلان مقاطعتكم للانتخابات في الشمال على وجه التحديد؟ - تم رفع مذكرة من قيادات الحركة في القطاع الشمالي طالبوا فيها بالمقاطعة الكاملة في القطاع بعد سحب مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية. ورئيس الحركة الشعبية كلف الأمين العام برئاسة لجنة وفوضها تفويضاً كاملاً لإتخاذ القرار بعد لقاء قيادات الحركة في القطاع الشمالي فإذا كان الرأي بالمقاطعة فليكن. وتم تفويض اللجنة من قبل رئيس الحركة شخصياً. * طيب.. إذا كان الأمر كما ذهبت إليه، فكيف تقرأ نفض رئيس الحركة ليده من هذا القرار وحديثه عن المشاركة في انتخابات الولايات الشمالية؟ - لا أعتقد أنه نفض يده من هذا القرار لأنه هو رئيس الحركة الشعبية، ولأن هذا القرار هو قراره، ولأن اللجنة التي تم تشكيلها شكلها هو وأسند رئاستها للأمين العام فهذا القرار أعتبره قراره. * لكن بعض وسائل الاعلام نقلت عنه موقفاً داعياً للمشاركة من بانتيو التي خاطب فيها لقاء جماهيرياً نقلته بعض الصحف من التلفزيون القومي؟ - هذا الحديث الذي نسب لرئيس الحركة في بانتيو غير صحيح، لأنهم لم يوردوه يتحدث شخصياً ، وإنما إعلام المؤتمر الوطني هو من قال ذلك على لسانه وهو لم يقل ذلك في بانتيو. * إذا صح تحوير حديث رئيس الحركة، فإن نائبه مالك عقار قال بذات الموقف الداعي للمشاركة في انتخابات الشمال؟ - لا أعتقد أنه قال ذلك. * لا.. عقار قال لي أنا شخصياً. - متى قال لك ذلك؟ * اليوم. - وماذا قال لك؟ * قال إن موقفنا هو المشاركة في الانتخابات في الولايات الشمالية والمكتب السياسي للحركة لم يجتمع أصلاً ليقرر المقاطعة؟ - هذا غير صحيح، لأن الاستاذ مالك عقار كان مشغولاً بحملته الانتخابية واعتذر عن حضور الاجتماع، وتم الاجتماع برئاسة رئيس الحركة الشعبية وتم إتخاذ هذا القرار بما في ذلك تشكيل اللجنة فكيف يتكلم عن اجتماع وهو لم يحضره، وأنا الآن كأمين عام للحركة الشعبية أوكد لك ان القرار التنظيمي للحركة هو لا مشاركة في القطاع الشمالي وأوكد أن رئىس الحركة فوض الأمين العام لإتخاذ هذا القرار بعد المشاورة وهذا القرار أتخذه هو في اجتماع. * مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في القطاع الشمالي توفر حيثيات موضوعية فيما يبدو للقائلين بأن الحركة عرفت وزنها الحقيقي فأستبقت بهذه الخطوة فشلاً ذريعاً كانت على وشك ان تقع فيه؟ - هذه مجرد تحليلات، لكن المتابع لتطور الحملة الانتخابية وحضور عشرات الآلاف للقاءات الجماهيرية يؤكد أن الحركة الشعبية كانت الحزب الذي دخل المعترك وشكل المنافس الحقيقي للمؤتمر الوطني لدرجة أخافته وهذا بإعتراف قيادات المؤتمر الوطني. * ألا ترى أن المقاطعة بسبب عدم النزاهة تعبر عن موقف سلبي، فهي بالضرورة ليست حلاً لمسألة غياب النزاهة؟
- المقاطعة شكل من أشكال النضال الديمقراطي وأعلى درجاته وهو الامتناع عن التصويت، والامتناع عن التصويت هو تصويت بلا مشاركة، وهذا عمل ديمقراطي كبير سيفضي إلى تحقيق انتخابات حرة ونزيهة خاصة عندما لا تقبل الأغلبية ويعتبر جزء كبير من الناخبين هذه الانتخابات مزورة ويمتنعون عن المشاركة فيها، فهذا يفرض قضية الحريات وقضية ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وان تكون هناك مفوضية مستقلة فعلاً. * لكن النزاهة لا تتجزأ سيد باقان، فمشاركتكم الجزئية في انتخابات جنوب كردفان والنيل الأزرق يعني اقراراً ولو جزئياً بنزاهة واستقلالية المفوضية؟ وإلاَّ لماذا رضيتم بذلك؟ - لو تذكر فإن الحركة قاطعت في فبراير الماضي الانتخابات في جنوب كردفان نتيجة للخروقات الكبيرة التي وقعت هناك وتمت مناقشة ذلك لفترة طويلة ورفضت المفوضية، وعندما قاطعت الحركة الشعبية إتخذ المؤتمر الوطني القرار لتأجيل الانتخابات ولاجراء إحصاء جديد وإعادة ترسيم الدوائر وإعادة السجل في الولاية وهذا ما تحقق. وبالتالي المقاطعة تحقق النزاهة في الانتخابات، والمثال هو مقاطعة الحركة الشعبية واتخاذ المؤتمر الوطني القرار بالتأجيل للانتخابات، وهذا يؤكد أن القرار في يد المؤتمر الوطني وليس المفوضية. * وهل تأملون في موقف مماثل على المستوى القومي مع دخول العملية الانتخابية لمراحلها النهائية؟ - بكل تأكيد، فلتستمر هذه الانتخابات ولكن سيكتشف المؤتمر الوطني ان غالبية الشعب السوداني في العاصمة والولايات الشمالية ودارفور مقاطعون مقاطعة كاملة وسينجبر المؤتمر الوطني على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. * ألا ترى أن تأرجح قوى جوبا وإنقسامها بين المقاطعة والمشاركة دليل ناصع على فشلكم في نسج تحالفات ضد المؤتمر الوطني؟ - لا، أبداً. فمقاطعة الحركة للانتخابات في شمال السودان يؤكد أن الحركة الشعبية الآن تنضم مع حزب الأمة والحزب الشيوعي وحزب الأمة الإصلاح والتجديد وآخرين، والحركة في صدارة النضال الجماهيري من أجل التحول الديمقراطي. * ولكنها بموقفها المقاطع تكون قد إبتعدت عن قوى أخرى مشاركة كالإتحادي والشعبي وآخرين؟ - لا .. ولماذا نبتعد، فإذا نجحوا في الانتخابات رغم كل التزوير فستكون هناك علاقات بيننا وهذه القوى. * في الواقع الآن، هناك حديث عن مقاطعة داخل الحركة ومشاركة كذلك، كيف تنظر إلى المخرج من هذه المعضلة؟ - المخرج هو أننا نناشد جماهيرنا وعضوية الحركة الشعبية وكل الناخبين لمقاطعة هذه الانتخابات والعمل لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة وخلق أجواء لتسليم السلطة فعلياً للشعب السوداني لينتخب القيادات التي يريدها وليس القيادات التي تفرض نفسها على الناس. * ألا تخشى أن يضعك حديثك هذا عن المقاطعة في مصادمة مع رئيسك، رئيس الحركة الشعبية؟ - لا، فأنا أنفذ قرارات الحركة الشعبية وليس قراراتي الشخصية، وأنفذ المهام التي كلفني بها رئيس الحركة شخصياً. * يبدو كأن هناك تبادل أدوار بين رئاسة الحركة وأمانتها العامة فيما يتصل بهذه القضية؟ - نحن يسند لنا دور من قبل القيادة ونقوم به بشكل كامل. * ولكن أحياناً يكون لقيادة الحركة رأي آخر غير رأيكم؟ - قيادة الحركة تأخذ رأيها في أى وقت، ولكن قرار المقاطعة في الشمال كان تكليفاً من قيادة الحركة. * البعض يتحدث عن بوادر انشقاق بين جناح الأمانة العامة بقيادتك وجناح الرئاسة؟ - لا يوجد أي انشقاق، وقد يكون هذا تمنيات خصوم الحركة الشعبية. * ولكنكم توفرون حيثيات موضوعية لتمنيات الخصوم بتصريحاتكم المتقاطعة عبر وسائل الإعلام؟ -نأمل أن لا يحدث ذلك، فنحن نؤمن بوحدة الحركة الشعبية. * ألمح البعض إلى إحتمال محاسبتكم بسبب رأيكم الداعي للمقاطعة لانتخابات الشمال؟ - نحن لم نرتكب خطأ على الإطلاق، فقد تم تكليفنا من قبل قيادة الحركة الشعبية لاتخاذ هذا القرار، ولا يمكن ان تعاقب شخصاً أنت كلفته بمهمة. * الفريق مالك عقار عندما أكد أن موقف الحركة هو المشاركة سألته عما إذا كانوا سيحاسبون من قالوا بالمقاطعة فرفض الإجابة إلا أنه قال: «أنا إذا عندي جناي غلط وعايز أأدبو فهل أتحدث عن ذلك في الجريدة؟!». - أولاً: مالك ما عندو ولد، وأنا لست ولده، وإذا في تأديب فلن يكون لي أنا، وإنما يكون للناس الذين يتهورون في الإعلام.