جرائم لابد من التحقيق فيها

الخطة التي رسمها قادة الانقاذ منذ البداية كانت بث الرعب في نفس كل من يفكر في مقاومة النظام ناهيك عن العمل على الاطاحة به . وقد بدأ تنفيذ تلك وبعد . « للصالح العام » الخطة منذ فجر ٣٠ يونيو ١٩٨٩ بالاعتقال والفصل أسابيع قليلة حولت مواقع محترمة مثل نقابة الصحفيين ونقابة المحامين الي أول بيوت للأشباح ، وبدأت عمليات التعذيب لمحامين وأساتذه جامعيين وقادة نقابيين في تلك البيوت وإرسالهم، ودماؤهم طرية، الي سجن كوبر ليقرأ مئات المعتقلين الرسالة بوضوح .

وتماماً في الذكري السنوية لليوم العالمي لحقوق الانسان ١٠ ديسمبر ١٩٨٩ صدر الحكم على الطبيب مامون محمد حسين بالاعدام لقيادته إضراب الأطباء آنذاك ضد اغتيال الديمقراطية. وفي نفس الأيام تقريباً أعلن حكم الإعدام على مجدي وجرجس ثم نفذ ، بينما نجا دكتور مامون بسبب حملة استنكار عالمية واسعة. وبعدها بأسابيع نظم طلاب جامعة الخرطوم مظاهرة تصدت لها السلطة

مما أدي لاستشهاد الطالبة « بالرصاص الحي في المليان » الجديدة بالضرب التاية أبوعاقلة والطالب بشير الطيب. واعتقل الدكتور علي فضل وتعرض لتعذيب وحشي أنتهي باستشهاده. وفي نفس الأيام وقع انقلاب رمضان واعتقل قادته ال ٢٨ ونفذ إعدامهم بغير محاكمة ودفنوا في مواقع سرية. وأصبح الاعتقال والفصل من الخدمة للصالح العام والتعذيب في بيوت الاشباح وقتل معارضين تحت التعذيب أو في مكامن بمعرفة زبانية الأمن، سياسة رسمية للإنقاذ

ولم يحل تقدم العمر ولا الخدمات التي قدموها للوطن دون إذلال وتعذيب المئات من الشخصيات الوطنية السودانية . واتخذت هذه السياسة أشكالاً شتى . لكن طابعها العام بقي حتي الآن، وهو العمل على كسر روح الشعب وهو يناضل من أجل الديمقراطية وبناء سودان يعيش فيه مواطنوه بكرامة. فقد أديرت الحرب الاهلية في الجنوب بأقصي قدر من القسوة. ولم يكن في تلك الحرب أسري في حوزة الجيش الحكومي. وفي كل مرة حاول الجيش الشعئر تبادل أسري كان الرد هو الرفض. والسبب هو أنه بينما كان الجيش الشعئر يحتفظ بأسرى لم يكن هناك أسرى على الجانب الآخر من الجبهة. كما استخدم تكتيك الأرض المحروقة، حقاً لا مجازاً فقط

فالطائرات تلقي براميل من المتفجرات تحوي عينات من قُطّاع الحديد والمسامير التي تفتك بكل ما تمر به. وحتي الحيوانات تعلمت أن تميز أصوات الطائرات، وأن تنبطح أرضاً حتي تتفادي الهلاك! وقد سقط في حرب الجنوب نحو مليونين، إضافة إلي ملايين أخري من اللاجئين والنازحين، وأسراب بأكملها من الحيوانات البرية. هذه القسوة اتبعت في التعامل مع التمرد في دارفور. والحقائق هنا معلومة بتفاصيلها لدي المحكمة الجنائية الدولية. ويرجح أن قتلى دارفور يبلغون نحو ٣٥٠ الف وأن نازحيها حوالي مليونين.

كما أتبعت هذه القسوة حتي الآن في التعامل مع مواطنين يعبرون عن مطالبهم بوسائل سلمية. فقد أطلقت الشرطة الرصاص الحي على مظاهرات كجبار وأمرى حيث سقط عدد من القتلي.واستخدم العنف المفرط ضد اﻟﻤﺠموعات من اﻟﻤﺠندين للخدمة الإلزامية مما أدي الي مقتل عدد كبير منهم في العليفون. مع محتجين من البجا، « للتعامل « وفي بورتسودان أرسل جنود من الخرطوم فاستخدموا الرصاص الحي ضدهم مما أدي الي سقوط ٢٣ مواطناً.

في العديد من دول العالم المتحضر عندما تقع جرائم وحوداث مثل هذه تشكل لجان لتقصي الحقائق والتحقيق لتحديد المسئولية ومحاسبة المتورطين، إلا أن هذه الدماء لم تدفع الإنقاذ لتشكيل هيئة للتحقيق في أسبابها ونتائجها وما إذا كانت تنطوي على أي أخطاء أو تقصير من جانب السلطة . كأن دماء السودانيين ماء.

Quote: وتماماً في الذكري السنوية لليوم العالمي لحقوق الانسان ١٠ ديسمبر ١٩٨٩ صدر الحكم على الطبيب مامون محمد حسين بالاعدام لقيادته إضراب الأطباء آنذاك ضد اغتيال الديمقراطية

احي هذا البطل ..
خالد كل الود

الأخ خالد سلامات

معظم الشعب السوداني ذاق ظلامات هذا النظام الكريه.. ولا أظن أن أحدا ينسى ما جرى له أو لإقربائه..
لو الناس ما غيرت السلوك الضعيف بتاع عفا الله عما سلف, سنقعد طول حياتنانتفرج على الجبناء المجرمين..

القصاص واجب..

تحياتي

Keep documenting...

mohamed elgadi

لك التحية اخي المناضل خالد العبيد
سوف يأتي اليوم الذي يقتص فيه الشعب من الإنقاذ وجلاديهم الذين أذاقوه المر، والدعوة لهذا موضوع لا تستند لحقد أعمى أو اختلافات سياسية أو ايديولوجية، وإنما هي أمر ضروري لتنقية النفوس من الأحقاد الضارة بالسلام الاجتماعي الضروري للتطور والازدهار والتقدم السلمي للوطن بكامله..
لا مناص من تحصين البلد من أمراض الدكتاتورية وحب الانفراد بالسلطة وهذا لن يكون ما لم نفرض على جميع من تمتعوا بما سرقوه ليلا دفع الثمن الواجب عليهم لكل ما تسببوا فيه من آلام (بموافقة النظام المتحكم) حتى لا ينعموا بالثراء المنهوب من لبن الرضيع..
لابد من الحرص حتى تكون المساءلات دقيقة وليست كيدية لإرضاء الغبن الفردي لأنها جريمة في حق الوطن والمواطنين بذلك تكون المحاسبة واضحة المحتوى ونقية الهدف لا يشوبها الغرض الفردي او الشخصي..
معا لبناء السودان الجديد الموحد المزدهر..
سحقا للمتأسلمين أدعياء الدين..
سعاد إبراهيم أحمد
الحزب الشيوعي السوداني
الخرطوم 9 ابريل2010

وقت الحساب قرب
شكرا يا خالد العبيد للتوثيق

وشكرا د.سعاد ابراهيم احمد للكتابه الرصينه وتوضيح ان الامر
ليس
رغبة في الانتقام وانما ضرورة للتعافي!

Quote: والدعوة لهذا موضوع لا تستند لحقد أعمى أو اختلافات سياسية أو ايديولوجية، وإنما هي أمر ضروري لتنقية النفوس من الأحقاد الضارة بالسلام الاجتماعي الضروري للتطور والازدهار والتقدم السلمي للوطن بكامله..[/B]

Quote: لابد من الحرص حتى تكون المساءلات دقيقة وليست كيدية لإرضاء الغبن الفردي لأنها جريمة في حق الوطن والمواطنين بذلك تكون المحاسبة واضحة المحتوى ونقية الهدف لا يشوبها الغرض الفردي او الشخصي..

Quote: لا مناص من تحصين البلد من أمراض الدكتاتورية وحب الانفراد بالسلطة وهذا لن يكون ما لم نفرض على جميع من تمتعوا بما سرقوه ليلا دفع الثمن الواجب عليهم لكل ما تسببوا فيه من آلام (بموافقة النظام المتحكم) حتى لا ينعموا بالثراء المنهوب من لبن الرضيع..

Thanks Baset

الأخت سعاد ،
الأخ خالد ،
ولكن :
لنبدأ بالخطوات العملية،
نضع لوائح إتهاماتنا ،
ونحدد تهمنا ومتهمينا،
ننشر كل ذلك ليكون حاضراً
في أذهان المتهمين
وفي أذهان الشعب،
ونشكل ، إن دعا الحال،
لجان مظالمنا الخاصة،
ندفع إليها بمظالمنالتحق فيها
وتتحقق من جديتها،
ثم ندفع بها إلى القضاء العادل.
فإن لم يتوفر القضاء العادل ،
هناك العدالة الدولية ،
وإلا فلا لامناص من عدالة الشعب.


تحياتي

يا ســلام عليــك امنــا ســعاد ...


حيــن يكتب الكبار مــن وحــى تجربتهــم وصــايـا للاجيال الاخــرى ...


يـأتــى الكلام خاليــا مــن ( الكيــد والتصفيــة الحزبية ) ...


فهــمـت انــا بدر الدين مـن هــذه المداخلــة القيمــة .. اعتــذار

عــن ممارســات مارسهــا الحزب الشيوعــى فى يوم من الايام ( التطهير واجب وطنى )

(كنــس اثار مايو )بحــق الخصوم السياسيين بعيدا عــن القانون وحكمـه والعدل وقيمته


اى شــخــص ظلـم / قتل / نهب فليحاســب فى هــذه الدنيــا قبل المثول امام ربــه

وفقــا للمعايير العادلــة للمحاسبـة ..

Quote: لابد من الحرص حتى تكون المساءلات دقيقة وليست كيدية لإرضاء الغبن الفردي لأنها جريمة في حق الوطن والمواطنين بذلك تكون المحاسبة واضحة المحتوى ونقية الهدف لا يشوبها الغرض الفردي او الشخصي..

ود العبيــد ... انظــر كيـف يفــكر كبار اهــل بلادنـا دون شهوات النفوس وبحثــا عن الحق فقط

ولا شي غير الحــق ..

معظم الشعب السوداني ذاق ظلامات هذا النظام الكريه.. ولا أظن أن أحدا ينسى ما جرى له أو لإقربائه..
لو الناس ما غيرت السلوك الضعيف بتاع عفا الله عما سلف, سنقعد طول حياتنانتفرج على الجبناء المجرمين..

القصاص واجب
That is it
Thanks ..

Great Thanks To Mama souad