المؤتمـر يربح المـرة والحمـارة.

يقول المثل: إن ربحت التجارة المرة والحمارة، وإن خسرت التجارة كفاية الحمارة.

أدوهم الشرعيـة والبرلمان.

بلإعتراف بقوانين الإنقاذ والمشاركة فى الإنتخابات فى كل المستويات، أدوهم الشرعيـة.

بالتوقف عن مواصلة حملاتهم أدوهم البرلمان.

الخاسـر هم أتباع هـذه الأحزاب المنسحبـة.

عدم الشرعية الان تحول من شرعية الإنقاذ الى شرعية الإنتخابات والحكومة المقبلة، وحتى هذه غير
مؤسسـة، لأن هناك أحزاب رئيسيـة مشاركة، والاحزاب المنسحبة لم تأتى بدليل جديد على الفساد
غير الذى وافقوا عليه ضمنيا حين شاركوا لأول مرة.

قبل شوية استاذ قانون مُستضاف في قناة الجزيرة قال نقطة مهمة ..

إذا كانت قوانين الانتخابات الىن تقول بشرعية الانتخابات وعدم تأثير المنسحبين مؤخراص قبل الفترة المقررة في القانون ..

ثم قام مصوتون بترشيح اي واحد من المشاركين بحيث لم يتحصل صاحب المركز الاول على نسبة الــ50+1
فهذا يستدعي جولة ثانية من الانتخابات ..
إذا لو كانت الانتخابات بيعة بين طرفين هو المُنتخب والمُنتخِب .. فكيف تستوي شروط هذا العقد طالما إنها فقدت موافقة طرف قانوني اساسي وهو المُنتخب المُنسحب ولا يرضي بشرعيتها ؟!

Quote: إذا لو كانت الانتخابات بيعة بين طرفين هو المُنتخب والمُنتخِب .. فكيف تستوي شروط هذا العقد طالما إنها فقدت موافقة طرف قانوني اساسي وهو المُنتخب المُنسحب ولا يرضي بشرعيتها ؟!

الأخ حيدر الزين،
أولا مرحبا بعودتك من جديد

الطرف القانونى لم يقاطع الإنتخابات، أما الإنسحاب بعد فوات الوقت القانونى فلا يعتد به، ويمكن أن يكون لأى سبب.
ثم أن هناك منتخبين ومنتخبين ومرشحين ومرشحين مستمرين فى العملية، وهم من الوزن الثقيل من الشعبى والإتحادى وغيرهم
من أحزاب صغيرة أخرى، مما ينفى الفرضيـة بأن المنتخبين إنسحبوا وصار المؤتمر يلعب وحده.

الحالة الوحيدة التى كانت ستخلق مشكلة حقيقية للمؤتمر، هى لو أنه ترشح وحده وقاطعت الأحزاب الإنتخابات، وهـذا ما
لم يحدث.. الأحزاب رشحت ممثليها، ودفعت الرسوم واستلمت الشهادات.. مشوا بكرعينهم للمفوضية واستلموا شهادات ترشيحهم.
ثم جمعوا الأموال من اتباعهم وصرفوها فى الترحال عبر الولايات فى حملة إنتخابية، وملأوا هذا المنبر دعايات
بل تحديات أن زعماءهم سيفوزون لا محالة.. ولما كتب احمد عثمان عمر: قاطعوها يرحمكم الله، إنبرى له الناس ومن
بينهم الشيوعيين مثل أبو ساندرا. واخرون، ورفضوا مبدأ المقاطعـة!!
والان قبل 4 ايام فقط من الإقتراع يعلن (بعضهم) أنهم إنسحبوا!!! لا بد المراقبين الأوروبيين مندشهين من هـذه
التصرفات التى لا تليق بأحزاب عريقـة، وليس فيها أى مؤشـر لنضج سياسى أو فكرى. ثم هى قانونا لا قيمـة لها،
وعرفـا فى الممارسـات السياسيـة تفهم على أنها تنازل للمرشح الخصم لا أكثر من ذلك.

لابد من التنبيه أن نقدنا للأحزاب الهدف منه خلق أحزاب ســودانية سياسيـة.. فأحزابنا اليوم ليست سياسيـة
وإنما طائفية وعقائدية.

الاخ ابو الريش تحياتى
هل حقا ما قلت؟ هل هنالك سوابق تؤيد ذلك اعنى على المستوى الدولى؟

Quote: وعرفـا فى الممارسـات السياسيـة تفهم على أنها تنازل للمرشح الخصم لا أكثر من ذلك

Quote: هل حقا ما قلت؟ هل هنالك سوابق تؤيد ذلك اعنى على المستوى الدولى؟

الأخ الدكتور محمد بابكـر،
سلام وشكرا على الســؤال..

المعروف فى كل مراحل الإنتخابات، إما مقاطعـة الإنتخابات من البداية، أو التنازل concession
وأى إنسحاب بعد بداية الحملة الإنتخابية وقبيل الإقتراع يعتبر تنازل.. وما يحدث فى السـودان
الان لا علاقـة له فى العرف الديمقراطى أو القواعد القانونية. دى حاجة قاطعينها من راسهم وهى
فنيا تصب فى خانـة التنازل.

لو قاطعت الأحزاب من البداية لكانت هناك إشكالية للمؤتمر كما أوضحت قدح فى مصداقية العملية
الإنتخابية وإنها لا تمثل الشعب.. ولو إنسحبت (جميع) الأحزاب الان لكان لعملهم قيمة سياسيـة، وليست
قانونية، ربما إنتهت بإنتفاضة.. ولكن لم يحدث أى من هاتين. فهم أعطوا الشرعية للحكومة القائمة
بموافقتهم بقانون الإنتخابات بحكم التسجيل تحته، ثم أن الأحزاب غير المنسحبة القت بظلال على
حجة المنسحبين.

شكـرا لك مـرة أخرى.

يديك العافية يا ابو الريش والنقاش الموضوعي متواصل بوجودك ...

يا عزيز القصة الىن في انسحاب الاحزاب بتمثل حسب الاقتباس اعره من قول الاستاذ في القانون بجامعة الازهري في كون كيف ينعقد عقد البيعة بين من لا يري شريعة في العقد وبين من وجد نفسه عنصر فيه ..

بمعني :

إذا انسحبت الاحزاب السياسة مثل حزب الامة او الحركة الشعبية او االشيوعي السوداني ..

ثم لو افترضنا ان المرشح الاول لم يحصل على نسبة 50% +1 فهذا يستلزم جولة ثانية من الانتخابات

لنفترض ان اكبر مرشح حصل على نسبة خلف المرشح الاول الذي لم يكمل الخمسين في المائة زائدا واحد هو من الاحزاب المنسحبة الان - ولنفترضه مثلاص الصادق المهدي - كيف سنجد قانونيا موافقته على خوض الانتخابات في الجولة الثانية .؟!

بل ماذا سنقول للناخبين الذين انتخبوهو هو نفسه ووهو لا يعترف بشرعية هذه الانتخابات ويشكك بها .
..
ألا يُبرز هذا ثغرة قانونية واااضحة في الاجراءات الخاصة بالمفوضية وهي تضع قانونها في حينان الفوز مرتبط بوضع معين ؟
ألا يُشكك هذا في قانون حقيقة تفويض الناخب للمنتخب في بيعته لإدارة البلاد ؟!

هذا ا فهمته من كلام الدكتور - للأسف نسيت اسمه - لكنه كان مُستضاف بالجزيرة منتصف النهار ..



لك التحية والشكر على الترحيب الجميل

Quote: لنفترض ان اكبر مرشح حصل على نسبة خلف المرشح الاول الذي لم يكمل الخمسين في المائة زائدا واحد هو من الاحزاب المنسحبة الان - ولنفترضه مثلاص الصادق المهدي - كيف سنجد قانونيا موافقته على خوض الانتخابات في الجولة الثانية .؟!

الأخ حيدر،

فى سابقة قريبة وما بعيدة فى إنتخابات أفغانستأن، وكانت فيها جولة تانية إنسحب منافس كرزاى، وبقى كرزاى وحده، فألغت
المفوضية الإقتراع وأعلنت فوز كرزاى.. وتكون غبية لو واصلت فى العملية الشكلية، ولأهدرت الأموال دون طائل.

Quote: وكانت فيها جولة تانية إنسحب منافس كرزاى، وبقى كرزاى وحده،

إنسحب في الجولة الثانية ولم ينسحب في الجولة الاولى متعللاً بعدم نزاهتها إذن ولم يتكلم عن شرعية موافقته او عدمها لمن منحه صوته في الجولة الاولي من عدمه ..؟!


ــــــــــــــ
لم اتابع مشكلة انتخابات افغانستان فلو تشابهت - قانونياً معنا اكن لك من الشاكرين لوسمحت -


تحياتي

Quote: إنسحب في الجولة الثانية ولم ينسحب في الجولة الاولى متعللاً بعدم نزاهتها إذن ولم يتكلم عن شرعية موافقته او عدمها لمن منحه صوته في الجولة الاولي من عدمه ..؟!

ولا الصادق إنسحب من الجولة الاولى.. أقرأ مداخلتى الأخيرة على د. محمد أعلاه.. كان للصادق فرصة عدم المشاركة
أو الإنسحاب قبل يوم 20 فبراير، لم يفعل.. لذلك سلوك حزبه الأخير يعتبر تسليما للخصم أى concession وليس إنسحابا.

الصادق عنده فرصـة ثانية للإنسحاب هى فى الجولة الثانية، لو أخذنا برفضيتك أنه الثانى والبشير لم يحصل على 50%+1
وفى هـذه عليه أن يقرر وليس على كيفه.. لو لم يعلن الإنسحاب فسوف تعتبره المفوضية موافقا على خوض الجولة
الثانية وتجريهـا.