الحيل المتوقعة 00

بعد إن بارت واستهلكت كل حيل التظاهر بالقوة والمنعة الصادرة من بيت إعلام المؤتمر الوطني(الدولة)
فبات من المؤكد ان المؤتمر الوطني لايمكن ان يقيم انتخابات علي هذه الخلفية البائسة، اذ انه لايرغب
في الانتخابات احتراماً للديمقراطية ، ولا تقديسا لراي الشعب ، وتاريخه القريب في الانقلابات والخطوط
الحمراء وحل الاحزاب والتلويح بنسف جديد للدستور حينما طالبت الحركة الشعبية بتاجيل الانتخابت
قال رئسه بانكم إذا استمرت مطالبتكم بتاجيل الانتخابات فاننا لن ننفذ حق تقرير المصير ، ألم يكن
هذا نسفاً صريحاً بالدستور؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن بالمقابل المخالطة السياسية والخالية من العدوة جعلتنا نقف علي تعنت الاسلامين، وعدم تقديم
تنازلات تحت دعاوي هيبة الدولة( وولكنها هيبة الكادر والتي لا تميز بين الدولة والحزب)الا تحت
ضغط مؤذي 0000حيث ذهبت الطلاقات وتقطيع الاوصال وطرد المنظامات التي تحولت الي اعتذارات، ذهبت ادراج
الريح 00وهاهم اليوم امام تنازل مؤذي اذ انهم الان اشبه بالطفل الذي يبكي ويطالب بتقبيل يد الجلاد00
تنازل خطير اذ كيف تذهب عبارات لا تأجيل للانتخابات ولا يوم واحد، اشموها كدحة000أحزاب نائمة00000
اين تذهب هذه العبارات؟؟؟؟؟؟؟فإما تكرار تجربة كيجاب او الاستجابة لمطالب الجماهير بضرورة قيام
انتخابات حرة ونزيهة (أي نعم كدة حارة وكدة ما بنكوي بيه)0000تكرني بخيارات الزوج مرتهن ارادته
لزوجته والذي تحت مطالبة زوجته له بتوريق الملوخية ، فتقبل التوريق ولكنه اقسم ب الا يفرمها لاحقاً0
فالمؤتمر الوطني قدم ابتزال سياسي مغلوط لفكرة التأجيل فظل طيلة الايام السابقة يسوق لفكرة ان
المعارضة تطالب بالتأجيل لانها غير مستعدة ونسى وتناسى تماماً بان الاحزاب استنكرت واستهجنت سابقا
قرار التاجيل الذي كان وراءه المؤتمر الوطني 000وبان المعراضة ترفض الانتخابات لانها مؤقنة بالهزيمة0
اما بالنسبة للفرية الاولي فان المعارضة قد قبلت بسعادة الدخول في الانتخبات منذ اليوم الاول تسجيلاً
قهل يظن قادة المؤتمر الوطني ان الاقبال للتسجيل قد جاء استجابة لاعلام المفوضية الغائب ابان التسجيل
ام استجابة لموظفي المؤتمر الوطني ؟؟؟؟؟؟ان الاقبال علي التسجيل قد جاء بعد عمل مضني وشاق قامت به
عضوية الاحزاب السياسية المقاطعة0000وقد تقدمت الاحزاب للترشيح والعمل السياسي وسط الجماهير 000
وتدشين الحملات 0000الا ان ظروف ومناخ الانتخابات الشمولية التي احتفظ فيها المؤتمر الوطني ببريق
السلطة واستخدام كافة موارد الدولة وإهدارها غناءاً ورقص ،000كما ان إحتفاظ المؤتمر الوطني بجهاز
الدولة الفاشستي قد افقد المواطن الاستقلالية الكافية للمجاهرة بالموقف لاسياسي علناً لان سياط الفصل
للصالح العام والاعتقال وربما القتل جميعها تظل مرفوعة عند اللزوم0اذ كيف نستطيع ان نفسر حديث
مرشح ولاية الخرطوم المستقل لقناة الجزيرة عن ان الكثيرين من اساتذة الجامعات وموظفي جهاز الدولة
وشرطة وجيش وامن قد وعدوه بالمساندة من وراء الستارة الا ان اعلانهم عن مواقفهم سيعرضهم الي تهلكة؟؟؟؟
بدأ المؤتمر الوطني يسوق الي فكرة خاطئة عن التاجيل ، فالتاجيل لم يكن هدفاً في حد ذاته بقدر
ما كان وسيلة لتنفيذ مطالب الشفافية والنزاهة00وتكوين حكومة انتقالية مستقلة لتدير الانتخابات
في مناخ من الحياد السياسي 000لذلك نتوقع ان يقبل المؤتمر الوطني فكرة التاجيل فقط بينما
يسوف الاهداف الحقيقة وراءه000فتيقظوا
قد يقبل الفكرة ولكنه مطلقاً لن يقول استجابة لرغبة الخصوم السياسين وسوف يبحث عن مخارج قانونية
اخري للبلع ( كما تلوك عضويته في هذا المنبر)تحفظ له ماء وجه امام عضويته التي تربت علي
فهم خاطي للانتخابات وكانها غزوة بدر000أو صيف العبور00فربما يسوق لعبارات مثل الامن 00والدستور
او انه سوف يفوض مفوضيته وشريكته مفوضية الانتخابات لتعلن نيابة عنه قرار التاجيل 0000
فعلي القوي السياسية أن تعي بان قرار المقاطعة أصعب من المشاركة، وان توصل في تعبئة الجماهير
لرفع سقف المطالب بضرورة وجود حكومة قومية انتقالية تختار بتراضي الاطراف 00مهمتها انتخابات حرة
ونزيهة 000فان كان المؤتمر الوطني بهذا القدر من المؤيدين كما يدعي فليقبل بها 000ومالذي يضيره؟
لاسيما فسيكون مشاركاً في الاختيار 000