مقاطعة على كل المستويات!!

مقاطعة للنضم فى السياسة السودانية على كافة المستويات..
فى المنبر
فى الرحلات
عند الفطور والغداء والعشاء

من يريد أن يونسنى بالسياسة من اليوم عليه إحضار جبنة بلدية من الدويم وبطيخة من كردفان وصينية بسبوسة من الخرطوم..
ونقول كدا نشغل الأم بى ثرى ونسمع وناكل ونسفسط عن السياسة والوضع الراهن ومآلاته وشئ من هذه اللغة.

وجعوا قلوبنا الله لاكسبم!

والله لم أر سياسى تسيل دمعته على موت مواطنه غير بيل كلنتون..
أما ساستنا الله لا كسبهم شهدتهم يناقشون أمر المجاعة وهم جلوس على وليمة رئاسية دسمة وغنية بكل المطايب و مدفوعة من أموال الجوعى!!

أما نحن الشعب نناقش السياسة كما نناقش مباراة كرة قدم..
ويحلو لنا الحديث عن عظائم الأمور ونحن فى رحلة منهمكون فيها بتحضير الدكوة والشطة والليمون وتقطيع المرارة..
ونسهب فى تحليل معاناة المواطن السزدانى عندما نكون قد خلصنا على وجبة الغداء وبين أصابعنا تتلاعب مكعبات البسبوسة والباسطة..

والبركة فى الكوشتينة التى تشغلنا عن كل هذا النقاش ولاصوت يعلو فوق طقطقة الورق!

المتحدث اللبق عندنا هو أكبر منجز..
ونستجيب له بالتصفيق لاغير, لأن إنجازه لايتخطى الميكرفون..
شعب لبق يجامل قائدا أكثر لباقة.

ساستنا عارون من المبادئ الثابتة والمواقف السليمة.

فى بلد قادتها السياسيون يفكرون نيابة عن القاعدة وحكومتها تحتكر الإعلام وتصادر الكلام..
نبنى تحليلاتنا السياسية على الإشاعات وعليها نرسم خططنا الإستراتيجية!!