(من باب أضعف الإيمان).. الجالية السودانية بالكويت تقاطع الانتخابات

أكد مصدر مسؤول في مجلس الجالية السودانية بالكويت صحة الأنباء التي ترددت مؤخراً حول مقاطعة أبناء الجالية للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها أيام 11 و12 و13 أبريل الجاري، وقال إنهم قرروا في اجتماعهم الأخير مقاطعة هذه الانتخابات " وهذا أضعف الإيمان لأننا لا نريد أن نكون ضمن مَن يضفي الشرعية على مثل هذه المهزلة باسم الديمقراطية المفترى عليها" مؤكداً أن "التاريخ دائماً متيقظ ونحن لا نودّ أن نتلطخ بما يجافي ضمائرنا واستحقاقات شعبنا المغلوب على أمره" .
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "العملية برمتها يشوبها التضليل وهذا واضح منذ البداية" مستنكراً في الوقت ذاته تعامل مفوضية الانتخابات مع دائرة الكويت حيث "تمّ تعيين موظفي السفارة التي تمثل المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم ويتزعمه الرئيس عمر البشير) للقيام بتسجيل الناخبين من دون إشراك بقية الأحزاب التي تتشكل منها الجالية هنا في الدور الرقابي ، وكذلك تجاهل المفوضية لأمر إرسال مندوب من الخرطوم لأداء هذه المهمة أسوة بدوائر الاغتراب الأخرى".مؤكداً حدوث خروق كثيرة "من ضمنها أنه تمّ تسجيل 760 ناخب بواسطة الهاتف أو إرسال البيانات عبر الفاكس". وأضاف: " أعرف كثيرين تفاجأوا بوجود أسمائهم في السّـجل، من دون أن يتزحزحوا من أماكنهم ".
وقال المصدر إنهم يتشاورون حالياً مع الكيانات السودانية في بلدان الاغتراب والمهجر وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي "للمضي قدماً في مقاطعة جماعية لهذه الانتخابات المزيفة والمشبوهة".
وكان مجلس الجالية بالكويت قد عقد اجتماعاً مساء أمس(الثلاثاء 6 الجاري) للتشاور في الطلب المقدّم من السفارة بتعيين 3 أعضاء من المجلس للقيام بالمراقبة في المقر الانتخابي، وفي حين رأى أحد الرؤساء السابقين للمجلس ضرورة مشاركة الجالية في هذا الدور من باب "المحافظة على الحق العام" ، ذكـّره آخرون بأن دستور الجالية لا يجيز لها التعاطي مع أي أمر سياسي.
إلى ذلك، أصدرت مجموعة تطلق على نفسها اسم "أبناء السودانيين الأحرار بالكويت" بياناً أمس لعموم السودانيين بهذه الدولة، أهابوا فيه الجميع إلى "مقاطعة الانتخابات المشبوهة والحفاظ على وحدة الجالية بالكويت". وقال البيان الذي حَـمَل عنوان "حتى تنتهي المهزلة" وتوصلنا بنسخةٍ منه، إن "عملية التسجيل جاءت تحت قيادة السفارة التي تمثل الجهة الرسمية للمؤتمر الوطني ودون أي اعتبار لبقية الأحزاب التي في مجملها أكثرية (...) الأمر الذي خلق نوعاً من الفوضى والتخبط السياسي وعدم الدراية ، ومما ساهم في إذكاء روح الفتنة وشقّ الصفوف حتى بات كل السودانيين حانقين على بعضهم في بلد من الفروض عليهم التكاتف فيه".وقال إن مقاطعة الانتخابات "ليس ضعفاً في الوطنية وإنما من باب أن المواطن له الحق في إبداء رأيه في الانتخاب وحرية القرار بمنأى عن ضغط المؤتمر الوطني الذي يمارسه عن طريق السفارة بالكويت وسائر السفارات بدول العالم".وأضاف : "إننا كجالية سودانية بدولة الكويت عانينا من عنجهية هذا النظام (الإنقاذ) الذي كان له موقف الخزي والعار حين تضامن مع عرق صدام (..) الذي قام بغزو غادر على الكويت".
يشار إلى أن عدد السودانيين بالكويت يصل إلى نحو3000 سوداني . وكان عددهم أكثر من 21000 قبل الغزو العراقي.

http://www.sudanvoice.net/v2/3-3.mp3

توجه رئيس الجالية السودانية بالكويت الأستاذ محمد يس عبد العال إلى مقر السفارة ظهر اليوم، وأبلغ المسئولين هناك برفض المجلس تعيين 3 أشخاص من عضويته لمراقبة العملية الانتخابية ، وهو الطلب الذي كانت قد تقدمت به السفارة من المجلس مؤخراً. وأعرب يس عن أن الرفض جاء بعد مشاورة الأعضاء الذين أكدوا التزامهم بنصوص دستور الجالية الذي يلزمهم عدم التدخل في الأمور السياسية.
وقال مصدر في السفارة إن الصناديق الثلاثة المزمع الاقتراع فيها ما تزال بحوزة المقر ، مؤكداً أن رفض المجلس المشاركة في العملية الرقابية قد يحتم على السفارة عدم فتح الصناديق طالما ليس هناك جهة رقابية محايدة. وأضاف بأنه في حال تعذر إرسال المفوضية القومية للانتخابات لمناديب يشرفون على هذه العملية، فإن إلغاء "دائرة الكويت الانتخابية" قد يكون حلاً حتمياً لضمان "الشفافية والنزاهة"؛ وبالتالي إرجاع الصناديق فارغةًإلى الخرطوم.

شكرا نزار

موقف وطني يشكرون عليه

ولكن تأكدوا بأن نتيجة فرز صناديق الاقتراع ستأتي كالتالي

الذين اقترعوا = 2995 ناخب

عدد الأصوات التي نالها البشير = 2994

* بعدها ستحتفل السفارة بالفوز العظيم وستكون تكلفة هذا الحفل خمسمائة ألف دينار كويتي.

سلام يا نزار
وتحياتي
ومشتاقين كتير والله

Quote: وقال المصدر إنهم يتشاورون حالياً مع الكيانات السودانية في بلدان الاغتراب والمهجر وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي "للمضي قدماً في مقاطعة جماعية لهذه الانتخابات المزيفة والمشبوهة".

ده كلام جميل جدا
التشاور والتنسيق بجيب نتائج رائعة
الجماعة ديل سقطوا براهم كده واقفين






زمن طويل والله من ايام شاي عم علي المسيخ!

تحياتي يا عاطف
عارف ، كلامك ده كلو وارد. مع زيادة مبلغ تكلفة الحفل "بالفوز العظيم" إلى الضعف أو أكثر.
لكن يا عزيزي ، ما شايف معاي إنو الجماعة ديل فات عليهم الاعتناء بقاعدة مهمة من قواعد الذكاء التي تقول (أظهر عدوك بمظهر قوي دائماً، حتى إذا انتصرت عليه تكون الأقوى والأجدر بالتهنئة والثقة) !! بس أرجع وأقول إنهم معذورين في انتهاج هذه الطرق لاستغفالنا والتشكيك في ذاكرتنا كشعب "مسكين ساكت" ، أعطى وأعطى و.. أعطى ، ولم تقدم له نخبته (أحزابه) أي شيء يذكر غير المزيد من الخسائر.
هسة المشكلة ما هنا. المشكلة في الترابي الذي يسوّق نفسه بطلاً للأيام القادمة من تاريخ البلد،، زي ما عمل نفسو بطل بعد انتفاضة أبريل.
ياخي والله صحي نحنا شعب مسكين ساكت.
شكراً ياخي على مرورك الجميل

خالد العبيد سلامات وأشواق كثيرة
الجماعة سقطوا ، ما في شك، لكن ثمة من يريد ـ بوعي أو بدون وعي ـ أن يغسل عنهم الوسخ ويلبسهم ثوب العفاف والطهر
بالله هسة دي حركة يعملوها الإتحاديين؟ غايتو لو لغاية يوم السبت ما تراجعوا عن قرار المشاركة في المهزلة دي يبقى صحي صحي قبضوا كوتة كراسي وأقاليم في السلطة الجاية ،
غايتو .. الله يكضب الشينة

ذكرتنا أيامات حلوة يا خالد : شاي علي المسيخ ومركز المعلومات (منير المتردد) وياسر عبد الفتاح طويل اللسان وعم صالح ومحمد يوسف صاحب السوفليكسات ....والرائع دكتور طاش عليه رحمة الله
تلك أيام لا يستعيدها إلا الحلم يا خالد
تحياتي لك وللأسرة

في خطوة عملية للرد على البيان الذي أصدره مؤخراً مجموعة من السودانيين بالكويت (مضمونه في بداية البوست)، الداعي إلى مقاطعة الانتخابات، أعلنت السفارة السودانية بهذا البلد بأن الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية " سيكون أيام الأحد 11/4 والأثنين 12/4 والثلاثاء 13/4 اعتباراً من الساعة 11 ص وحتى 11 م. سيغلق بعدها مركز التصويت لتجري عملية الفرز والعد".
وقال إعلان السفارة، الذي نشر في موقع الجالية وتمّ توزيعه عبر الـ sms، إن السفارة "ترحب بحضور ومشاركة كل من يرغب من أبناء الجالية ومنسوبي التنظيمات السياسية السودانية بالكويت لمراقبة سير العملية الانتخابية".
وقالت مصادر في السفارة إن "ماأشيع من شبهات تزوير رافقت عملية التسجيل هو محض افتراء" وأن العملية الانتخابية "ستتم بأعلى درجات النزاهة والشفافية".
إلى ذلك، أكد متحدث باسم "مجموعة أبناء السودانيين الاحرار بالكويت" أن ما أقدمت عليه السفارة بهذا الإعلان هو "بمثابة محاولة أخيرة لردّ الروح في الميت سلفاً"، وأن "الغالبية العظمي من السودانيين هنا لن يشاركوا ولن يراقبوا(..) النتيجة معروفة وتم تجهيزها منذ زمن".

والنضال مستمر