الشجــرة - قصـة قصيــرة

بالقرب من قرية، كانت شجـرة ظليلة، تجتمع تحتها الأبالسـة يخططون لأعمالهم فى القريـة كل يوم، وكان رجل صالح
فى القريـة، عرف مكان إجتماعات ابليس وفريقه، فقرر أن يقطـع الشجـرة.
أخذ الرجل الصالح فأسـاً وذهب قاصـدا الشجـرة، فلقاه إبليس فى الخور الذى يودى للشجـرة، وحاول أن يثنيـه عما
هو قادم عليه، فأبى الرجل الصالح وواصل سيره نحو الشجـرة.. فأعترضـه إبليس مرة أخرى، وتصارعـا.. وبعد
زمن من الصراع العنيف وقع إبليس على الأرض وإنتصر عليه الرجل الصالح.. ولكن التعب والإرهاق قد بلغ
من الرجل الصالح مبلغـا لم يعد معه قادرا على مواصلة مهمته لقطع الشجـرة.. فقرر أن يرجع الى بيته ليعود
من غد ويقطع الشجـرة التى يجتمع فيها إبليس وزبانيته كل يوم ليتدارسـوا برامج إغواء أهل القريـة.
وفى اليوم التانى لقاه إبليس فى الخور مرة أخرى، وحدث بينهما ما حدث البارحـة.. وعاد الرجل الصالح الى قريته
على أن يعيد الكرة من غد..
بعد تكرار ذات المشهـد لثلاثة أيام متتالية، فكر إبليس فى حيلة جديدة.. إقترب من الرجل الصالح وقال له:
هـذه معركة ليس فيها منتصر ومنهزم، وعلينا أن نكون عاقلين ونجد حلا للمشكلة.. فسأله الرجل الصالح: وما
هو الحل فى رأيك؟ هل تغادرون الشجـرة؟ قال إبليس لا، ولكنى سأعطيك ريالا كل يوم، تجده تحت المخدة صباحـاً
وتستطيـع شراء ما تريد شراءه من فواكه وخضروات وملابس.. وأترك موضوع الشجـرة هـذا..
فكر الرجل الصالح فى الأمر، وتذكر ما يحتاج شراءه ويقف فقره دونـه.. ثم قال لإبليس حسنـاً قبلت عرضك.
وصار الرجل كل صباح يدخل يده تحت المخدة ويتحسس الريال، ثم يواصل نومه حتى بعد وقت الصبح، ثم يذهب
الى السوق وقد نسى صلاة الصبح ويشترى أغراضه ويعود.
إستمر هـذا الوضع أسبوعا، وفى اليوم الثامن، وضع الرجل يده تحت المخدة، ولكنه لم يجد الريال، فنهض مذعورا
وبدأ يبحث عن الريال فى كل أرجاء السريـر بل الغرفـة، ولكنه لم يعثر عليه، وأيقن أن إبليس قد توقف ولم يف
بوعده.. فعمد الى الفأس وصار مسرعـا قاصـدا الشجـرة ليقطعها.. فلقاه إبليس فى الخور واقفاً يضحك ويقهقه،
وإستفز الضحك الرجل فقصده ليصارعه كالعادة، ولكن هـذه المرة لم يدم الصراع طويلاً، وأمسك إبليس
برقبة الرجل ولوح به فى الهواء ثم رماه على الأرض.. ولما أفاق، قال له لن تصرعنى بعد اليوم،
فعندما كنت تصرعنى كان دافعك الحق ومرضاة الله، ولكن الان دافعك هو حظ نفسك لفقدانك الريال، إذا
أنت الان تصارع من أجل نفسك وليس لوجه الله لذلك تركك الله لنفسك ولن تقدر على بعد اليوم.



(حكاية قديمة منقولة من الذاكرة بتصرف)

سلام و تقدير

حكمة و الله

عزيزى

تصرف في القصة وأجعلهم مجموعة من الرجال

لتكون أقرب الي الواقع و تعبر عن حالنا تماما

مع تقديري لشخصكم الكريم

القرشي

الأخ الفاضل القرشى،

شكـرا جزيلا على التكرم بالتعليق، ولقد فهمت مغزى القصـة..

ناس أعضاء فى برلمان الإنقاذ، المجلس الوطنى.. يشيلوا فى الريالات دى كل شهـر!

ناس أعضاء فى البرلمان بالتعيين.. يقولوا ليك الإنتخابات مزورة.. هم فى زول إنتخبهم أساساً؟

موش عينهم البشيـر (عمليا) بأن أعطى الكوتة لأحزابهم؟ القصـة بايظة من يومها ياخى.

أما ناس الإنقاذ، ياخى ديل إبليس يؤول لهم خلاص بأء كفاية.. مافيش داعى تبهدلوهم أكتر من كدا!!