الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي: أتوقع عُدول المقاطعين للإنتخابات..

**

Quote: كشف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام العديد من المواقف والأسرار والخبايا حول تحالف أحزاب جوبا وموقف حزبه من الانتخابات وأسباب سحب بعض الأحزاب لمرشحيها للرئاسة بجانب العلاقة المزعومة بين الشعبي والعدل والمساواة وماذا يمكن أن تحدثه الانتخابات المقبلة بجانب أسباب غياب الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للحزب وما هي العلاقة الاستراتيجية بين (الشعبي) و(الحركة الشعبية) وأشار الى امكانية أن يصبح مرشح الحزب للرئاسة عبد الله دينق نيال أميناً عاماً للحركة الاسلامية وقال إن فوزه بالرئاسة سيجعل فرصة الوحدة أقرب. قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن القرار الذي إتخذه المؤتمر الشعبي بخوض الانتخابات أغضب شركاءه في تحالف المعارضة الذي كان في السابق قد رفض خطوة المقاطعة، وأبان أن الأوضاع الراهنة تتطلب أن يعمل الجميع لاخراج البلاد من الأزمة التي تهدد أمنه واستقراره، وأشار عمر الى أن الوضع السياسي الآن محكوم باتفاقية نيفاشا التي جاءت بدستور يمثل وضعاً شاذاً مقارنة بالبلدان المجاورة لانها انتجت وضعاً أقرب للمقايضة بين الوطني والحركة الشعبية لان الشعبي كان مغيباً فيما توصل اليه الطرفان اللذان عملا لتقسيم الحقائب حتى في السلطة القضائية والمفوضية بواقع 52% الى 28% للحركة في الشمال، وسرت هذه النسبة على كل الأجهزة مما ترتب عليه هذا الواقع الشاذ فكان أن سيطرت الحركة الشعبية على الجنوب وكاد الوطني أن يسيطر على الشمال وأبان أن وضع الحريات في الجنوب أشبه بما هو ماثل الآن في الشمال ورغم ما يقال عن الاتفاقية إلا أنها لم تحرز أي تقدم في مجال الحريات وأنها باتت أشبه بالوثيقة (الموضوعة على الحائط). تحالف حوبا: وزاد عمر أن تحالف جوبا منذ انطلاقته وضع جملة من المستحقات لدخول الانتخابات وتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي وقدمها للمؤتمر الوطني بعد أن حدد التحالف سقفاً لتنفيذ تلك المطالب وهو الثلاثين من نوفمبر إلا أن الوطني لم يستجب لتلك المطالب فقررنا وقتها أن نتجه الى مقاطعة العملية الانتخابية ولكن هناك أحزاب قالت إنها تاريخية وأنها ظلت طوال سنوات الانقاذ الـ (15) بعيدة عن التجارب السياسية ومبعدة عن مخاطبة قواعدها لذلك هي ترفض المقاطعة فتحول الأمر الى تنسيق إلا أنهم أيضاً طالبوا بترك الخطوة لوقت لاحق وعليه الشعبي منذ البداية لم يفكر في أمر سحب مرشحه لانه لا يريد أن يفقد مصداقيته أمام الشعب وأمام قواعده.

Quote: المفاصلة وما بعدها: ويمضي المسؤول السياسي بالشعبي ويقول منذ المفاصلة في العام 1999م لن نجد الفرصة في النزول للقواعد لمخاطبتها والتواصل معها بسبب الملاحقات الأمنية التي أدت لقطع صلتنا بالقواعد لكننا وجدنا أن الخطوات التمهيدية للعملية الانتخابية وفرت قدراً كبيراً من الحريات وإكتشفنا أن الحزب لديه قواعد مهولة وأن ما قطعناه من وعد وإلتزام تجاه الانتخابات جعلنا نرفض أي إتجاه لمقاطعتها رغم إقرارنا أن هناك عدداً من المخالفات والمشكلات لكننا أكدنا أن الاسلوب الأمثل لمعالجة القضايا لا يكون بالمقاطعة. مواقف بعض الأحزاب: في هذا الشأن قال كمال عمر إن حزب الأمة القومي عندما جئنا كتحالف للأحزاب المعارضة لاتخاذ موقف موحد تجاه الانتخابات لم يكن لديه موقف رغم أنه هو الداعي للاجتماع فيها، وكان الاتحادي الديمقراطي الأصل يقول بأنه مع الاجماع لكنه لم يحدد مواصفات الاجماع الذي يتحدث عنه ولم يكن لديه اجابات واضحة بشأن العديد من التساؤلات المطروحة وكان الحزب الوحيد الذي اتخذ قراره هو الحزب الشيوعي الذي أعلن مقاطعته للانتخابات وأشار الى أن المواقف المتذبذبة أحدثت ربكة في الساحة السياسية لكن الخطوة الجادة للشعبي هي التي انقذت الموقف. إذا جاء الشعبي للحكم: في هذا الشأن قال عمر إن الاجراءات الأولية للعملية الانتخابية كشفت حقائق وأوضحت بجلاء معادن الرجال واذا قدر للمؤتمر الشعبي أن يعتلي سدة الحكم من جديد فإن الاخطاء التي حدثت في السابق لن تتكرر لان الحزب يدري تماماً ماذا يفعل وماذا يريد وأننا خططنا ورتبنا لذلك بعد أن رشحنا (923) من قياداتنا الفاعلة رغم أن الصرف على الحملة الانتخابية للحزب حتى الآن لم يتجاوز الـ (100) مليون جنيه بالقديم. أتوقع عدول المقاطعين للانتخابات: وأكد عمر أن الأحزاب التي قررت المقاطعة بعضاً منها سيعدل عن قراره وسيخوض الانتخابات وأبان أن التحالف قائم على قضايا متعددة وأسس مختلفة ولا يمكن أن تفرقه الانتخابات وهو باقي ما بقيت القضايا المجتمع عليها من قبل قيادات أحزابه.