الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر

الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر


04-04-2010, 09:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270413536&rn=5


Post: #1
Title: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-04-2010, 09:38 PM
Parent: #0

http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_6808.shtml

منظمات المجتمع المدنى تمثل الرآى العام المحايد لانها تمثل بيئة الحوار الندى التطوعى من اجل المصلحة العامة The Common Good
كلمة محايد هنا المقصود بها حصيلة صراع فكرى تتغلب فيه دائما المصلحة العامة لانه يتم بحرية وندية وتطوع وشفافية
بينما الحكومات تمثل صراع يغلب عليه ما اسماه المفكر يورغن هابرماس بالنسق او النظام حيث تتغلب دائما المصالح
على المصلحة العامة ..بعبارة اخرى يغلب عليه السبب الاداتى instrumental reason
الخلاف بين مركز كارتر وادارة اوباما يمثل الصراع داخل مجتمع مدنى ناضج بين عالمى الحياة The Life World والنسق The System
خيث تمثل ادراة اوباما عالم النسق بينما منظمة كارتر عالم الحياة
فى النسق يتم اتحاذ القرار بتأثير من القوة والسلطة (تشمل المصالح الاقتصادية)
بينمافى عالم الحياة فانه يتم اتخاذ القرار بناءا على حوار يقوم على توفر المعلومة والشفافية
لذلك فهو يقوم على تواصل عقلانى يضع المصلحة العامة وهى فى هذه الحالة قيم العدالة والسلام والتنمية وذلك على المستويين
القريب والبعيد.. علينا ان نتذكر دائما ان هذا التواصل العقلانى يتم تشويهه بشتى الطرق من قبل النسق (عالم القوة والمصالح)
هذا الصراع بين عالمى النسق والحياة اسماه اخر فلاسفة فرانكفورت محاولات النسق الدائمة والمثابرة لاحتلال عالم الحياة اى عالم الناس
والحوار الديمقراطى الشفاف the consistent tendency to colonize the life world
فى الانتخابات السودانية يسود عالم الحياة -حيث الحوار المتبادل واهميته وفقا للمعلومات المتوفرة- يسود هذا عالم المعارضة
ومنظمات المجتمع المدنى ومن ضمنها مركز كارتر العريق .. فى الجانب الاخر فان ادارة اوباما والحكومة السودانية ممثلة فى المؤتمر الوطنى تمثلان عالم النسق اى عالم المصالح الذى يحاول تشويه التواصل وقتل الشفافية باستخدام الكذب والتعتيم فى كلما يتعلق بالانتخابات السودانية ..
هناك احزاب ترى اهمية المشاركة فى الانتخابات لكن من المهم ان نتفهم حقيقة انها حزء من عالم الحياة (عالم الشعب السودانى)
لان الحوار بينها يستهدى بالمصلحة العامة ، فى هذه الحالة فان المصلخة العامة تمثل الاتفاق حول اهمية تفكيك النظام الشمولى
الاّ ان الوسائل تختلف ..
لذلك وجب الانباه الى هذه الحقائق الاساسية لمواصلة الحوار بين مختلف فصائل المعارضة حول افضل الوسائل من اجل البدء العملى فى تفكيك الترسانة الشمولية ، ذلك لاننا نعيش ظرف دقيق من تاريخ البلد ربما يمثل خطا فاصلا بين سودان الامس (السودان القديم وانقلاباته العسكرية)
وبين السودان الجديد حيث العدالة للجميع والديمقراطية هى الوسية الوحيدة لتداول سلمى للسلطة السياسية يقوم على الشفافية والحوار

Post: #2
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-04-2010, 10:00 PM
Parent: #1

من الملاحظ ان تحقيق المصلحة العامة رهين دائما بالحوار والشفافية فى المجتمع
وليس رهين صعود الطبقة العاملة وترشيحها رسولا للبشرية من اجل تحقيق العدالة
هذا لا ينفى طبعا اهمية التضامن بين الطبقات الدنيا والوسطى تحديدا
هنا تجىء اهمية العمل السياسى ودور اليسار الديمقراطى فى ترسيخ هذا التضامن فى السودان وتثبيت دعائمه
بين هذه الطبقات وشعوب الهامش من اجل حل الاشكال المزمن المتعلق بتقسيم السلطة والثروة بشكل عادل على المستوى
المركزى وابتكار اشكال سياسية وادرية تستطيع ان تمكن الهامش من اسماع صوته وبقوة
الاشتراط الوحيد لتحقيق المصلحة العامة وتحرير عالمنا من تأثيرات المصالح المباشرة فى اتخاذ القرار
هو الديمقراطية المستدامة
وذلك فى عمل مثابر ويومى جيلا عن جيل من اجل تحرير عالم الحياة من محاولات النسق المستمرة لاحتلاله ..

Post: #3
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-04-2010, 10:51 PM
Parent: #2

الصراع فى السودان مثله مثل بقية المجتمعات الانسانية الفرق هو ارتداء لبوس ثقافية محلية، هو صراع حول الديمقراطية من اجل الحقوق الاساسيةواولويات الانسان كهدف مباشر للتنمية
الصراع بين اجماع يأخذ شكل قناع دينى - اجماع الاصولية الاسلامية الذى تأسس منذ القرن الثانى الهجرى تقريبا اى منذ عصر التدوين متحالفا مع اجماع اخر يقوم على المصالح الخاصةالمباشرة ليس من اجل تمكين القيم الدينية ولكن من اجل المصالح والنفوذ..
من الجانب الاخر هناك اجماع يتشكل فى ثنايا الحوار الديمقراطى والصراع اليومى يتأسس على التجارب الجياتية اليومية
بمعنى اخر انه صراع بين انسان نظرى يهدف للمصالح المباشرة على حساب المصلخة العامة وبين انسان عملى يتعامل وفقا لمعطيات الواقع من اجل الانسان وقضاياه

Post: #4
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-04-2010, 11:21 PM
Parent: #3

توجد اشكالية بنيوية داخل الاحزاب الكبيرة بسبب من الجمع بين الامامة والقيادة السياسية قى قبضة واحدة
هذا الخلل البنيوى يعيق الحوار الديمقراطى ومسالة التجديد القيادى
لذلك هناك صراع مذدوج داخل هذه الاحزاب بين الشفافية وندية الحوار(عالم الحياة) من ناحية وبين المؤسسة الطائفية من ناحية ثانية حيث تحاول السلطة اجداث اختراق فيه يعزز من ازمة الثقة بين فصائل المعارضة ويتهدد الحوار والتفاوض والشفافية بين مختلف فصائلها..
ولان كلمة قوة ومصالح لا تتوقف عند المصالح الاقتصادية وحدها فان تشويه التواصل والحوار الشفافية يمكن ان يجىء بسبب التربية الغير
ديمقراطية اى بسبب هيمنة التربية الابوية الوصائية لان الاخيرة تشبع نهم بعض الناس الى القوة والهيمنة
لذلك فان اضعاف مناعة منظماتنا السياسية وتجفيف الديمقراطية الجزبية وتسمميم الحياة الداخلية للمنظمة السياسية خطر لا يتوفق فقط عند المؤسسة الطائفية

Post: #5
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-04-2010, 11:33 PM
Parent: #4

http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-16-29&Itemid=60

Post: #6
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-05-2010, 00:35 AM

http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-16-29&Itemid=60

Post: #7
Title: Re: الشأن السودانى بين الحكومة الامريكية ومركز كارتر
Author: طلعت الطيب
Date: 04-05-2010, 08:08 PM
Parent: #6

الموقف من الانتخابات السودانية بمثابة اختبار حقيقى لمدى حيدة كل من المنظمات السياسية السودانية ومركز كارتر الشهير ومنظمات (تمام)
الحياد هنا يعنى الانجياز للاجماع القائم على الديمقراطية والشفافية ..
من التجارب التى تستحق الذكر هى قدرة الحزب الشيوعى على الاختلاف مع قيادته التاريخية وتجاوزها مع المحافظة مساحة واسعة من احترام قدر هذه القيادات
اتمنى ان يستمر الاختلاف والاهم هو استمرارية الاحترام وديمومته ... انه تحدى كبير فهل تستطيع عضوية هذا الحزب العريق على ذلك ?
اراهن على ذلك واعتقد انها قادرة عليه .. فالتحية لجماهير الحزب الشيوعى وعضويته الصابرة