الحزب الأسود

الحزب الأسود


04-04-2010, 07:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1270404148&rn=0


Post: #1
Title: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2010, 07:02 PM

عفواً ...
إنه فقط عنوان رواية جديدة

Post: #2
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Amira Elsheikh
Date: 04-04-2010, 07:08 PM
Parent: #1

good luck

Post: #3
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-04-2010, 07:12 PM
Parent: #2

جديدة كيف يعني ؟

Post: #5
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2010, 07:16 PM
Parent: #2

Thanks Amira
Hope we be able to overcome the
political frustration as soon as possible

Post: #4
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2010, 07:12 PM
Parent: #1

الـفـصــــــل الأول

لا يهم؛ فقد أكمل للتو عدّ تجاربه العاطفية الفاشلة التي تجاوزت سبع عشرة تجربة أنفق عليها زهاء الثلاثين عاماً من عمره. خمّن أنه قد يكون نوعاً من الأميبا المتطوّرة، وقرر أن يعيش ما تبقى من حياته دون أنثى تحفزهُ على التحليل والمراوغة. منذ اليوم سوف يُنفق راتبه الشهري في ترفه الخاص، وسيُغدق على نفسه النُعماء كما لم يسبق له من قبل. دوّن بحماس متقد قائمة من الكماليات التي توحي بالبذخ، وتمنح النفس ذلك الشعور العزيز بالرفاهية والدلال:
• نافضة غبار يدوية من ريش الطاووس
• فانوس إضاءة ليلي ملوّن
• ممسحة أقدام من القش المضغوط
• نافورة مياه جبسية مُصغرة
• مجسم بلاستيكي عملاق للكرة الأرضية
• شموع مُعطرة للجو
• لوحات تشكيلية للحائط
• جوارب منزلية من فراء الأرانب
• عين سحرية لباب الشقة
• طقم من تماثيل الفيلة الأفريقية
• خزانة للكتب

كتب هذه الأخيرة وهو ينظر إلى تلال الكتب الناهضة في زاوية ما من غرفته، وشعر برضاً شديد لهذا الاختيار الموفق. اضطرمت داخله حماسة مُحببة إلى نفسه، فوضع القائمة جانباً وتمدد على ظهره وهو يتمطى في حبور طفولي غامر. راح يُنقب في زوايا غرفته عن أشياء يُمكن إضافتها، ثم نهض فجأةً بذات الحماس، وأمسك القائمة من جديد، وأضاف إليها بمكر مُصطنع:
• مغطس مياه هوائي!





+

Post: #6
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-04-2010, 07:22 PM
Parent: #4



Quote: وشعر برضاً شديد


( بِرِضَىً ) !!!

Post: #7
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2010, 07:30 PM
Parent: #4

تابع: الفصل الأول

كانت حياته قد أوصلته أخيراً إلى قناعة كاملة بأن النساء كالأطفال يقضينَ حوائجهن بالبكاء. تلك كانت إحدى مشكلاته الكبرى التي حالت دون توقفه المُبكر عن خوض علاقات عاطفية مُنتهية بالفشل. كان كلّما قرر التوقف؛ تأخذه غريزته إلى أحضان أنثى جديدة تصب الشهوة في أوردته المُتيبّسة والمُتعطشة إلى الجنس دائماً.

واحدة فقط هي التي كانت تتقافز من صندوق ذاكرته كنبوءة الأنبياء، يشعر عندها بأنه لم يعش من حياته سوى ما قضاه بين أحضانها الدافئة. كل الأسماء التي عكّرت مياه تاريخه لم تستطع أن تشوّش صفاء صورتها المنعكسة، وأخفقت كل محاولاته الجادة في نسيانها. وكاللذة التي يسبقها الخوف، كانت ذكراها المُنعشة تكدّر عليه صفو مزاجه المخملي، كان ذلك قبل أن يرن جرس الهاتف وينقل إليه قريبٌ مشئوم خبر وفاة والدته إثر نوبة قلبية. أحزنه الخبر لأنه كان يعني أن يؤجل أحلامه المخملية وما يرتبط بها من سعادة، وتذكر وجوه أفراد عائلته الممتدة، وتخيّل عبء تلقيه العزاء من هؤلاء البؤساء. لعن في سرّه كل وجهٍ على حدا، قبل أن يُخرج من ثلاجته الصغيرة قارورة الخمر، ويبدأ رحلته الميتافيزيقية اليومية.

Post: #8
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-04-2010, 07:34 PM
Parent: #7

Quote: أنثى جديدة تصب الشهوة في أوردته المُتيبّسة والمُتعطشة إلى الجنس دائماً.


Quote: بل أن يُخرج من ثلاجته الصغيرة قارورة الخمر، ويبدأ رحلته الميتافيزيقية اليومية.




إستغفر الله العظيم ..

Post: #9
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-04-2010, 07:40 PM
Parent: #7

للتكرار ..

Post: #10
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-04-2010, 07:51 PM
Parent: #9

Quote: للتكرار ..
تحب أخلي ليك البوست؟
عادي يعني إحنا أخوان .. بتنازل ليك عنو لو داير!!

Post: #11
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-04-2010, 07:57 PM
Parent: #10

Quote: تحب أخلي ليك البوست؟


تمشي و تفوتنا و ما عليك ....



Post: #12
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-05-2010, 07:43 AM
Parent: #11

وين بقية الرواية يا هشام صالح * ؟













* المستنسخ من الطيب صالح !!



Post: #13
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2010, 08:14 AM
Parent: #12

أنا الموقع أدناه أقر وأعترف وأنا بكامل قواي العقلية دون إكراه أو جبر قد تنازلتُ عن بوستي الموسوم بـ[الحزب الأسود] والموضح رابطه أدناه للمكرّم عبد اللطيف خليل محمد علي تنازلاً لا رجعة فيه وذلك اعتباراً من اليوم الأحد بتاريخ 5 أبريل 2010م، وبذلك فإنني أبرئ ذمة المذكور من أيّ استحقاقات مالية أو أدبية مترتبة على هذا التنازل، ويحق للمذكور بناءً على هذا التنازل التصرّف في البوست تصرّف المالك في مِلكه، وعلى هذا جرى التوقيع والاتفاق بين الطرفين.

الطرف المتنازل: هشام آدم
الطرف المتنازل له: عبد اللطيف خليل
التاريخ: 5 أبريل 2010م
شاهد أول: أميرة الشيخ
شاهد ثاني: .....

المرفقات: الحزب الأسود

--------------------------
أتمنى الصيغة بتاعت التنازل دي تكون واضحة بما يكفي لأنك تحل عن سماي يا عبد اللطيف، كل ما عليك الآن أن توجد شاهد ثاني، يا كمان شوف ليك شاهدة + شاهد عشان يكون التنازل وفق أحكام الشريعة، لأني بصراحة ما عندي مزاج لاستقبال أو تبادل أيّ نوع من الظرافات معاك.

Post: #14
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-05-2010, 08:18 AM
Parent: #13

ظرافات شنو يا زول ؟

أنا صحبك ؟


Post: #15
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2010, 11:11 AM
Parent: #14

+

Post: #16
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-05-2010, 11:29 AM
Parent: #15

قاااااااااعد راجيك ..

Post: #17
Title: Re: الحزب الأسود
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-05-2010, 11:44 AM
Parent: #16

شاهد تانى: ود الشريف ... تبارك شيخ الدين جبريل ...

(ولو ما اتنازلت كان حا نخت فيك راى .... حيث لا يستقيم الأدب مع قلته)




وشهودك ظاطم اولاد شيوخ ....







... المهم ....

Post: #18
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2010, 12:42 PM
Parent: #17

Quote: شاهد تانى: ود الشريف ... تبارك شيخ الدين جبريل
ألف شكر يا تبارك لقبولك أن تكون شاهد ثاني


مبروك عليك البوست يا عبد اللطيف

Post: #19
Title: Re: الحزب الأسود
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-05-2010, 12:57 PM
Parent: #18

أبداللاتيف ...

بوستى تبيئ؟

Post: #20
Title: Re: الحزب الأسود
Author: معتصم مصطفي الجبلابي
Date: 04-05-2010, 01:04 PM
Parent: #19

تالت:شاهد علي العصر

Post: #21
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-05-2010, 01:22 PM
Parent: #20

شكراً يا معتصم الجبلابي

وبهذا يكون التنازل قد اكتسب شرعيته القانونية

Post: #22
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Mohammed Elhaj
Date: 04-05-2010, 02:27 PM
Parent: #21

يا هشام
ما لامي في أي رواية من رواياتك الاتنشرت، عايز اقرا ليك شغل من الغلاف للغلاف ياخي،

Post: #23
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Nazik Eltayeb
Date: 04-05-2010, 10:26 PM
Parent: #22

هشام تحياتي
وقفت في قائمة المشتريات
يا خي انا ما صدقت اقرأ حاجة غير السياسة اليومين ديل...ارجو المتابعة

Post: #24
Title: Re: الحزب الأسود
Author: rummana
Date: 04-05-2010, 10:53 PM
Parent: #23

يا عبد اللطيف يا أبوي خلي قلم التصحيح جاهز لبعد نهاية الرواية
يا صاحب البوست الأصلي واصل مع توسيع صدرك .. يعني لازم يكون في شكلة وزعلة عشان الرواية اسمها "الحزب" الأسود؟
غايتو نحن منتظرين باقي الرواية (رواية هي ولا قصة؟)

Post: #25
Title: Re: الحزب الأسود
Author: قيقراوي
Date: 04-05-2010, 11:26 PM
Parent: #24

هل كلما ناولتك يد الروح سوسنة من دمي تقشعر؟ وأنت الذي قلت لي لا تفر !!!

تتنازل ليه ؟!





-------------

كمل . . كمل . . بلاش لعب عيال !!!

Post: #26
Title: Re: الحزب الأسود
Author: معتز تروتسكى
Date: 04-06-2010, 07:29 PM
Parent: #25

Quote: شاهد رابع: .....

Post: #27
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-06-2010, 07:48 PM
Parent: #26

4 شهود؟ تنازل عن بوست ولا إثبات زنا هو يا جماعة؟

معتز تروتسكي
إنتا شهادتك مرفوضة؛ لأنك مامعدود من [العدول] :)

Post: #28
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-06-2010, 07:56 PM
Parent: #27

محمد الحاج
نازك الطيّب
رُمانة
قيقراوي


بجيكم راجع بكرة بي رواقة ونتكلم عن: هل يُمكن أن يُسمع هديل الحمائم في ضجّة الميناء!

تحياتي لكم جميعاً

Post: #29
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-07-2010, 07:57 AM
Parent: #28

صديقي الجميل: محمد الحاج
تحياتي

تسألني عن إصداراتي؛ وليس المسئول عنها بأعلم من السائل. الحقيقة أنني لا أعرف الكثير عن نقاط بيع وتوزيع هذه الإصدارات، لاسيما الإصدارات الأخيرة، ولكنني قدّمتُ من قبل بعض الوصلات والتي أعتقد أنها كانت مُفيدة للباحثين عن هذه الإصدارات، ولا بأس في إعادتها.

أولاً: رواية أرتكاتا
هذه الرواية بالتحديد متوفرة فقط في الأسواق المصرية، وبإمكانك مُراسلة أحد أصدقائك المُقيمين في القاهرة وتطلب منه شراءها لك من إحدى مكتبات وسط البلد ويُرسلها لك، وهي غير متوفرة في أيّ مكان آخر. ويُمكنك الحصول على نسخة إلكترونية من الرواية من موقع [ديوان العرب] و [أدباء جيران] مع ملاحظة أن الرواية في هذين الموقعين باسم [أيامي] وهو عنوان الرواية الأصلي قبل أن يتغيّر إلى [أرتكاتا] لاحقاً.

ثانياً: رواية أرض الميّت
هذه الرواية كسابقتها غير متوفرة إلا في الأسواق المصرية، ولكن بإمكانك الحصول على نسختك من موقع [نيل وفرات.كوم] علماً أن سعر الرواية [10.2 دولار]

ثالثاً: رواية السيّدة الأولى
هذه الرواية من المُفترض أنها متوفرة في الأسواق والمكتبات العربية حسب الخطة التسويقية المُعلنة للناشر [دار النفائس للطباعة والنشر] وهي دار محترمة ومُلتزمة، ولكن في حال لم تعثر عليها في الأسواق والمكتبات الكُبرى فبإمكانك طلب نسختك من موقع [نيل وفرات.كوم] علماً بأن سعر الشراء من الموقع هو [4.28 دولار]

رابعاً: رواية بتروفوبيا
هذه الرواية متوفرة في الأسواق العربية [ما عدا دول الخليج] إذ تم حظر نشرها وتداولها في أسواق ومكتبات دول الخليج، فمنذ تم منعها في معرض الكويت للكتاب الدولية، وهي محظورة التداول في الأسواق الخليجية، ولكنها متوفرة في العواصم العربية الأخرى: بيروت – دمشق – بغداد – القاهرة إضافة إلى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا. ونحن الآن بصدد الحصول على طلبية كُتب يحصل عليها الناشر [الدار العربية للعلوم - ناشرون] حتى يتمكن من توزيع الرواية في السودان، وفي إحدى المُراسلات مع الناشر أخبرني أنه لا يتعامل إلا مع مصدر وحيد في الخرطوم [الدار السودانية للكتب] لصاحبها عبد الرحيم مكاوي. وعلى الدار السودانية للكتب تعميد الناشر بطلبية كتب جديدة من ضمنها بتروفوبيا حتى يتمكن الناشر من إرسال الرواية إلى السودان، وهنا فأنا بحاجة إلى المساعدة ممن له علاقة مباشرة بالسيّد عبد الرحيم مكاوي صاحب الدار السودانية للكُتب، وكذلك أطلب المُساعدة من اتحاد الكُتاب السودانيين ونادي القصة السودانية ومن لهم علاقة بالنشر والتوزيع داخل السودان. في حال لم تعثر على الرواية في محل إقامتك، فبإمكانك طلب نسختك من موقع [نيل وفرات.كوم] علماً بأن سعر الشراء عبر الموقع هو [5.59 دولار]

أتمنى أن تكون هذه المعلومات كافية ووافية بالنسبة لك يا صديقي

مودتي البالغة

Post: #30
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-07-2010, 08:05 AM
Parent: #29

العزيزة: نازك الطيّب
تحياتي

أن أحوج منك لقراءة ما لا يتعلق بالسياسة؛ فما يجري باعث على الضجر و [القرف] فعلاً، والفوضى تطغى على المشهد السياسي، فوضى الفعل السياسي من القيادات الحزبية، وفوضى ردة الفعل السياسية الحاصلة هنا في هذا المنبر. عموماً؛ لو سمحَ لي مالك البوست الجديد بالمواصلة فسوف أواصل.

مودتي

Post: #31
Title: Re: الحزب الأسود
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 04-07-2010, 08:14 AM
Parent: #30

lما شايف شنو المعيب انو تكون في اخطاء
اي دار نشر واي روائي بسلم نسخة من عمله لمصحح
وبرضو في اخطاء لاتفوت على فطنة القارئي الذكي
وبعدين شنو الاستغفار والكلام يحكيه الراوي الفي الرواية؟
بالله خلونا نتابع دون مقاطعة لوسمحتم ..\
رجاء دمتم بعافية ولم احتراماتي

Post: #32
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-07-2010, 08:39 AM
Parent: #31

الأخت: rummana
تحياتي

Quote: يا صاحب البوست الأصلي واصل مع توسيع صدرك .. يعني لازم يكون في شكلة وزعلة عشان الرواية اسمها "الحزب" الأسود؟
سؤالك هذا يجب أن تعيدي توجيهه إلى مالك البوست الجديد [عبد اللطيف خليل محمد علي] فهذه الرواية بهذا العنوان أسبق بكثير من أحداث الانتخابات وتداعياتها، كما أنني أعتذر مقدماً عن التباس قد يُحدثه العنوان في هذا التوقيت. ثم عن سياسة [توسيع الصدر]؛ فلا أدري الحدّ الذي كان يجب أن أبلغه، حتى أكون واسع الصدر مع هذا الفتى أكثر مما فعلت! لقد تجاهلتُه مرّة وأخرى ثم ثالثة فرابعة، أفلا يُعد ذلك من باب توسيع الصدر؛ أم أن توسيع الصدر يعني شيئاً آخر؟
Quote: (رواية هي ولا قصة؟)
أنا شخصياً لي رأيك واضح في تسمية [القصة القصيرة] بهذا الاسم، وأرى أن الاسم الأصح له من المفترض أن يكون [رواية قصيرة] وهذا موضوع يطول شرحه؛ وعلى العموم فهذا النص عبارة عن [رواية] وليس قصة قصيرة.

ملاحظة: أشعر بسعادة مجهولة المصدر عندما يُعلّق على بوستي أحد أعضاء [2002م]


Post: #33
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-07-2010, 08:47 AM
Parent: #32

Quote: تتنازل ليه ؟
صديقي: قيقراوي [العواضي]
تحياتي

أتنازل لأنني أبدو كمن يُشذب الأشجار في فصل الخريف! أتنازل لأنه لا يُمكنك ترتيب المنزل إلا بعد انتهاء الحفل وليس أثناءه. أتنازل لأنني لستُ يسوع المنبر، ولا أنوي أن أكون. أتنازل لأنه من المستحيل التقاء الأدب بقلته كما قال تبارك شيخ الدين جبريل؛ وكان مُحقاً فيما قاله.

Post: #34
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-07-2010, 09:02 AM
Parent: #33

Quote: وبعدين شنو الاستغفار والكلام يحكيه الراوي الفي الرواية؟
الأستاذ: محمد سني دفع الله
تحياتي

كان دافع الاستغفار هو ذاته دافع تشبيهي بالأستاذ الطيّب صالح، ليس من حيث هو قامة روائية كبيرة في هذا الوطن المُهدد بالانقسام، ولكن من حيث هو كاتب بورنوغرافيا يجب أن تكتب على رواياته [+18] تخيّل. قبل مُطالبتي بإكمال فصول الرواية، يتوجب علينا أولاً أن نناقش قضية الأدب ووظيفته، وما يجوز فيه وما لا يجوز، وإلى أيّ حدّ بإمكاننا إخضاع العمل الأدبي إلى المعايير الأخلاقية والدينية! إنها مهزلة حقيقية أستاذي الفاضل. مهزلة.

مودتي

Post: #35
Title: Re: الحزب الأسود
Author: rummana
Date: 04-08-2010, 08:06 AM
Parent: #34

طيب يا هشام آدم هسة الخلاصة شنو؟ ح نناقش الأدب ووظيفته ولا ح نتابع معاك الرواية ولا ح تتنازل لعمو عبد اللطيف عن البوست وتفتح واحد تاني؟ وبالمناسبة انت ما اتجاهلته.. انت رديت عليه والمفروض انك ما ترد في حالة التجاهل يعني بالانجليزي كده تفتح ليه خالص أو على الأقل ترد وتستمر
غايتو لما تكون عاوز تواصل ادينا خبر
تحياتي

Post: #36
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2010, 08:25 AM
Parent: #35

تابع: الفصل الأول

في منزل العائلة الكبير الذي كمنازل النمل، بغرفه الكثيرة والمتداخلة، وقف أمام جثمان أمّه المسجى على عنقريب الجرتق المصنوع من خشب السروج، وقبل أن يُكشف عن وجهها تأمل منظر جسدها المترهل كشحنة إسفنج وهو يتساءل عن مصيرها، وعمّا إذا كان ذلك المصير يستحق المشقة التي بذلها في طريقه من العاصمة إلى ريف العيكورة أم لا! للموت رائحة غريبة أشبه برائحة القطن المبلول، يعرف تلك الرائحة جيّداً، ولازالت عالقةً بمراكزه الشمّية منذ حادثة غرق قديمة شارك فيها بغسل الضحايا، وللموت هيبة لم يستشعرها جيّداً، خيّل إليه أن الأمر أشبه بمسألة وقتية عابرة، تنتهي بافتقادنا للموتى، ذلك الافتقاد الذي لا يرتبط بالموت نفسه، وإنما بعجزنا عن التواصل مع الآخرين.

ما إن رُفع الغطاء الدموري عن وجهها حتى اعترته رغبة عارمة في الضحك، كانت تلك هي المرّة الأولى التي يرى فيها أمّه ساكنة. لا يتذكر أن رآها صامتة كما هي الآن، وفمها لا يتحرك كما هو عادته منذ أن أدرك حقيقة العلاقة بينه وبين أمّه. كان يستغرب دائماً قدرتها المُعجزة في الكلام المستمر والنميمة، وفي أحيانٍ كثيرة حين يعجز عن التأمل والقراءة كان يجلس إليها ويأخذ عنها أخبار أهالي العيكورة بالتفصيل: نفوق الأبقار، آفات الزراعة، الزيجات الحديثة، فضائح القرية، أسعار البضائع، أنباء السوق وأهله، قائمة من الفتيات المُقترحات للزواج، أحاديث النساء المُملة التي كان لا يستسيغها إلا من أُمّه، وكان لابد أن ينتهي الحديث بذكر الشريشاب الأجلاف الهاربين من بطش الدفتردار في زمن موغل في القدم، ليطمئن بذلك على استقامة خرفها على عوده.

أطال النظر في وجهها؛ فخيّل إليه أنها تبتسم أو تكاد، وكان كالذي يختبر قدرة الموت على تكميم الأفواه، وفرض قانون الصمت على أمّه الثرثارة، وتصوّر الصراع الذي قد تعانيه الآن مع الموت في هذه النقطة بالتحديد، وقدّر أنها سوف تنتصر على الموت في نهاية المطاف، وربما أراد أن يشهد ذلك الانتصار قبل دفنها، غير أن الأيادي امتدت لترخي الغطاء الدموري مرّة أخرى على وجهها، ورفعوا أيديهم بحركة ميكانيكية موحّدة ونادى أحدهم: "الفاتحة"



++

Post: #37
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2010, 08:49 AM
Parent: #36

حنواصل يا رُمانة ... بس إنتي هدّي أعصابك شوية :)

Post: #38
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2010, 10:03 AM
Parent: #37

تابع: الفصل الأول

حلّ السكون فجأة على الغرفة التي سكنت رائحة الموت أوردتها الغليظة المعلّقة على السقف مِرقاً من خشب السنط المُعمِّر، ما منحه فرصة جيّدة لتذكر بعض تفاصيل القرية التي سقطت من ذاكرته، وهاجمته صورة النسوة القابعات في الغرفة المجاورة تأتيه منهن أصوات غمغمات كحمحمة الخيول. "إنها ورطة حقيقية!" قالها وهو يستثقل ما ينتظره بعد الانتهاء من مراسم الدفن المُملّة والتي لا يناله منها إلا غبار المقابر التي تحمل تبر الأجساد الهالكة. كان واجبه الأكثر إلزاميةً: تقبّل العزاء من نساء القرية المُجاملات، وتعزية أخوته وحملهن على التأسي، وهو ما لا يُطيق عليه صبراً، ولا يُتقن تقنياته.

ما إن خرج الرجال من الغرفة حاملين النعش متجاوزين بابها الحديدي السميك، حتى انطلق عويل النائحات متزامناً مع صوت العبارة الميتافيزيقية المعهودة: "وحدوه .. لا إله إلا هو"، فتبسم في سرّه وقال: "يالمكر النساء!" بطريقةٍ ما أحيت له إحدى الأصوات النسائية النائحة الحادة ذكرى أكيج بائعة الخمر التقليدية والتي تسكن في مكانٍ ما من شاطئ النيل الأزرق، وتذكر تلك الليالي التي كان يقضيها بصُحبتها مُعاقراً للخمر الجيّدة التي تصنعها بإتقان وتشتهر به في المنطقة "لا يقتل الوهم إلا مزيد من الوهم" قالها، وهو يعقد العزم على زيارتها في مسائه ذلك.



+

Post: #39
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2010, 11:09 AM
Parent: #38

+ أعتذر بشدة عن التعديلات الكثيرة على الفقرة الأخيرة من الرواية

Post: #40
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-08-2010, 11:43 AM
Parent: #39

+ أعود لأُكمل يوم السبت.

+ عبد اللطيف خليل: راجع معلوماتك الصرفية حول [برضىً] و [برضاً] وحبذا لو عرفتَ لماذا جاءت الكلمة منصوبة رغم ارتباطها بحرف الجر [الباء] كما في قولنا: [شعرَ بسعادةٍ غامرةٍ]





+

Post: #41
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-08-2010, 11:49 AM
Parent: #40

هشام :

Quote: وإلى أيّ حدّ بإمكاننا إخضاع العمل الأدبي إلى المعايير الأخلاقية والدينية! إنها مهزلة حقيقية أستاذي الفاضل. مهزلة.



بجيك ..

Post: #42
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Gafar Bashir
Date: 04-08-2010, 12:00 PM
Parent: #40

يعني بعد ما اتنازلت عن البوست والزول ده مشي وخلاهو ليك بعد ما امتلك الحقوق الحصرية... مالك تاني جايب سيرتو ...

عموما وجود عبد اللطيف جزء من جمال البوست ... (بس اذا وقف لحد هنا)

تحياتي وأتمني ان تواصل ثم تناقش الحقوق لاحقاً

Post: #43
Title: Re: الحزب الأسود
Author: rummana
Date: 04-08-2010, 03:11 PM
Parent: #42

مـااااشي إن يوم السبت لناظره قريب

ملحوظة للأخ عبد اللطيف: أي محاولات تخريبية ستواجه بالحزم اللازم
وشكرا

Post: #44
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-08-2010, 05:42 PM
Parent: #43

جعفر بشير :

وين انت يا رجل ؟؟؟
رايك افتقدناه في الكتير من الأشياء !!
تظهر بس مع الانتخابات ؟ انت ( صوت ) ؟

Quote: عموما وجود عبد اللطيف جزء من جمال البوست ... (بس اذا وقف لحد هنا)


و أنا ما بقيف ؛ لكن بجي أهبش فوق فوق ..
وعد ..
ما حأخرب للراجل فكرتو ..


Post: #45
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-08-2010, 05:47 PM
Parent: #44

رمانة :

تحياتي ..

Quote: ملحوظة للأخ عبد اللطيف: أي محاولات تخريبية ستواجه بالحزم اللازم


مافي داعي للعضلات ..
بس انتوا وقفوا الزول دا من أخطاء النحو و الصرف ..

في الحالة دي اطلاقاً ما حأتكلم ..
بجي أقرا وبس ..
لكن ألقى غلط املائي و لا نحوي .. يصبح من حقي التدخل ؛ بل حيكون تدخل عنيف جدا ..

بلغت .. فأشهد ..





Post: #46
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-08-2010, 06:04 PM
Parent: #45

Quote: عبد اللطيف خليل: راجع معلوماتك الصرفية حول [برضىً]


الزول دا يا جماعة هسة انا سألتو ؟؟؟؟


خليكم شاهدين ..

Post: #47
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-08-2010, 06:10 PM
Parent: #46

Quote: منصوبة رغم ارتباطها بحرف الجر



واحد ..


Post: #48
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-09-2010, 06:04 PM
Parent: #47

العزيز: جعفر بشير
تحياتي

شفتا يا حبيب؛ أنا جني وجن العرضة في بيت البكا، إنتا حسّي مشكلتك كلها في إنو أنا جبتَ سيرة الزول ده تاني؟ ومكلّف نفسك وحارق روحك في دي بس، ولا الحكاية دي أفسدت عليك متعة متابعة الرواية [ده لو فيها متعة أساساً؟] وقلتَ تنبّه عليها وخلاص؟ عموماً ممكن تفسّر الكلام بي فهمين:

فهم عكلتة:
وده لأني اتنازلت عن البوست ده للمدعو عبد اللطيف يوم [5 أبريل 2010م] الساعة [07:14ص] حسب تقويم سودانيزأولاين طبعاً وقراري بالعودة والكتابة كان في يوم [8 أبريل 2010م] الساعة [07:25ص] برضو بتوقيت سودانيزأولاين، يعني في حكاية بتاعت 3 أيام، في التلاتة أيام ديل الزول ده ما جرّ حرف في البوست. فبفهم العكلتة ممكن تقول إنو المسألة خلاصة حق ما أكتر، يعني زي ما الزول ده أدى نفسو الحق إنو يكتب في بوست ترجع ملكيتو لي حصرياً، فأنا كمان بكتب في بوست ترجع ملكيته ليهو حصرياً.

فهم متطوّر شوية:
ممكن تقول إنو ما داير أظهر بمظهر الزول الثقيل الداير حناسات عشان يواصل سرد الرواية، وخاصة بعد مداخلة الأخت [rummana] فيبقى من عدم الذوق إني أتجاهل رغبة ناس ما عندها علاقة بالخمج الحاصل ده بيني وبين مالك البوست [اللي أصلاً استحوذ عليه من البداية بوضع اليد] وقلتَ أواصل في السرد بصرف النظر عن الخم جده. غلطان أنا؟ لو غلطان ممكن تمشيها بي فهم عكلتة وتريّح روحك

Post: #49
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-09-2010, 06:07 PM
Parent: #48

المدعو: عبد اللطيف خليل
تحية وبعد

فقط حقناً لدماء حبرينا، فرضا هي الصحيحة بألف ممدودة وليس ألف مقصورة [رضى] لأن الألف هنا أصلها واو من رضوان، وبإمكانك مُراجعة مصادرك الصرفية التي تأنس إليها في التأكد من رسم الألف اللينة متى ترسم ألفاً ممدودة ومتى ترسم ألفاً مقصورة.
قال الجوهري في الصحاح:
Quote: الرِضْوانُ: الرِضا، وكذلك الرُضْوانُ بالضم. والمَرْضاةُ مثله. ورَضيتُ الشيء وارْتَضَيْتُهُ فهو مَرْضِيٌّ، وقد قالوا: مَرْضُوٌّ فجاءوا به على الأصلِ والقياسِ. ورَضيتُ عنه رِضاً مقصورٌ، وهو مصدرٌ محضٌ، والاسم الرِضاءُ ممدودٌ. وسمع الكسائي رِضَوانِ وحِمَوانِ في تثنية الرِضا والحِمى. وعيشةٌ راضِيَةٌ، أي مَرْضِيَّةٌ. كقولهم: هَمٌّ ناصبٌ؛ لأنَّه يقال رُضيتُ معيشتُه على ما لم يسمَّ فاعله، ولا يقال رَضِيَتْ. ويقال: رَضيتُ به صاحباً. وربما قالوا: رَضيتُ عليه، بمعنى رَضيتُ به وعنه. وأنشد الأخفش:
إذا رَضِيَتْ عَلَيَّ بنو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللهِ أعجبني رِضاها
وأَرْضَيْتُهُ عنّي ورَضَّيْتُهُ بالتشديد أيضاً، فَرَضِي. وتَرَضَّيْتُهُ: أرْضَيْتُهُ بعد جهدٍ. واسْتَرْضَيْتُهُ فأَرْضاني. وراضانيَ فلانٌ فَرضَوْتُهُ أَرْضُوهُ بالضم، إذا غلبتَه فيه؛ لأنّه من الواو. وإنما قالوا رَضيتُ عنه رِضاً وإن كان من الواو، كما قالوا شَبِعَ شِبَعاً، وقالوا رَضيَ لمكان الكسر، وحقَّه أن يقال رَضُوَ.

وجاء في لسان العرب:
Quote: وتثنية الرِّضا رِضَوانِ ورِضَيانِ، الأُولى على الأَصل والأُخرى على المُعاقبة، وكأَن هذا إنما ثُنِّيَ على إرادة الجنس.الجوهري: وسمع الكسائي رِضَوانِ وحِمَوانِ في تثنية الرِّضا والحِمى، قال: والوجه حِمَيان ورِضَيان، فمن العرب من يقولهما بالياء على الأَصل، والواو أَكثر، وقد رَضِيَ يَرْضى رِضاً ورُضاً ورِضْواناً ورُضْواناً، الأَخيرة عن سيبويه.
وعموماً فإنني لا أجد ما يُلزمك بتتبع أخطائي الإملائية والصرفية، إلا أن تكونَ مدفوعاً برغبة أستاذية تجعلك تتصوّر أن تصحيح الكتابة في هذا المنبر واجب مُقدس يُلزمك التدخل [بعنف] وكأن الأمر متعلق بحياتك أو موتك؛ فأرح نفسك يا عزيزي، فليس الأمر بإلزامية الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، ولا إثم عليك إن تجاوزتَ عن ذلك.


++

Post: #50
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 08:48 AM
Parent: #49

تابع: الفصل الأول

في المقبرة؛ كانت الشمس في كبد السماء، ترسل وهجها مباشرة على رؤوس الرجال الذين وضعوا الجنازة أرضاً، وراحوا يجتهدون في حفر القبر بكل همّه، فيما همس إليه أحدهم بأنه لا توجد حاجة إلى أن يرهق نفسه في الحفر؛ لاسيما وأنه في حالة نفسية لا تسمح له بذلك، هذا الكلام أشعره ببعض السعادة والارتياح، ولكنه كذلك ألزمه بأن يُظهر بعض مظاهر الحزن التي اجتهد في اصطناعها. أزعجه كثيراً حماسة الرجال وتناوبهم على الحفر وهم يرددون بين الفينة والأخرى: "صلي على الرسول .. صلي على الرسول"، وكأن ذلك يعني إلزامية أن يترك أحدهم الرفاش للآخر، وخمّن أن ذلك يعيق انسيابية عملية الحفر وسرعته، ولكنه أضمر ذلك في صدره، ولم يصرح به لأحد.

كان الغبار المتناثر من عملية الحفر تختلط في خبث غير مسبوق مع العرق المتصبب من جبينه، فشعر بأنه عاد كائناً طينياً من جديد. أحس بالانزعاج الشديد لذلك، وأسترق النظر إلى جثمان أمه المسجى على الأرض علّه يشهد لحظة انتصارها على الموت، ولكنها كانت ما تزال راقدة بلا حراك، فشعر بالحزن لهزيمتها، وكان مقتنعاً بأن حزنه ذلك أصدق من حزن الآخرين، الذين لم يمنعهم حزنهم من الجد في حفر القبر، ورأى في ذلك تناقضاً صارخاً زاد من إحساسه بالاستياء.




++

Post: #51
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 08:53 AM
Parent: #50

تابع: الفصل الأول

لاحظ على الفور أنه مركز اهتمام بالغ من الحضور، وأن الجميع يسعون إلى تلبية احتياجاته بالسرعة المطلوبة، وأشعره ذلك بالتميّز. كان يعلم أن أقرب الناس للميّت أكثرهم حظوة عند المُعزين، ولذلك فإنه لم يشاء أن يستغل هذه الحظوة استغلالاً سيئاً، واكتفى ببعض التصرّفات التي توحي بأنه مستغرق في الحزن. في البيت؛ وقبل الجلوس في الصالة المُخصصة لاستقبال التعازي طالب حامد ود الشريف الاختلاء به لبعض الوقت، وبطريقة جادة أخرج بعض الأوراق من جيبه وبدأ يعرضها عليه، كانت الأوراق عبارة عن: تقارير طبية، ونتائج فحوصات معملية، وشهادة وفاة معتمدة من المستشفى. لم يبد أي اهتمام بكل تلك التفاصيل؛ لاسيما وأنه يعلم تماماً أن أمه الآن ترقد في قبرها بارتياح، ولكنه اكتشف في نهاية الأمر أن ذلك كان بدافع إبداء الحرص وإخلاء المسئولية لا أكثر.

حامد ود الشريف زوج شقيقته الكبرى، رجل مشهور عنه الحرص الشديد، ويُذكر أنه الوحيد في العيكورة بين أقرانه من يحتفظ بشهادة ميلاده، إضافة إلى الشهادات المدرسية منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية التي اجتازها بصعوبة بالغة، كما أنه ما زال محتفظاً بتذاكر سفره إلى أديس أبابا لحضور حفل الفنان محمد وردي عام 1989م، إضافة إلى بطاقة صعود الطائرة، بل وتذاكر الحفل نفسه. ورث عشق جمع الأشياء والاحتفاظ بها عن والده الشريف جار الله بَلال، ولا أحد يعلم المعيار الذي يقيّم به الأشياء التي تستحق الاحتفاظ من تلك التي لا تستحق.


+

Post: #52
Title: Re: الحزب الأسود
Author: rummana
Date: 04-10-2010, 08:54 AM
Parent: #49

الواحد يقول بيجي يوم السبت اكمل الحجوة
يقوم يجي في اليوم الغلط ويعملهامختار الصحاح ولسان العرب

Post: #53
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 08:59 AM
Parent: #52

Quote: الواحد يقول بيجي يوم السبت اكمل الحجوة
يقوم يجي في اليوم الغلط ويعملهامختار الصحاح ولسان العرب
دي ما مُشكلتي يا رُمانة؛ مش؟ :) أنا جيت حسب المواعيد يوم السبت، وياهوندا بواصل "الحجوة"*




---------
* ذكرتيني بي أمي؛ أصلو ما بتحترم فن الرواية وتسميها حجوة!!

Post: #54
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 04-10-2010, 09:02 AM
Parent: #52

هشام آدم تحياتي
شكرا على نقل المادة المعجمية .
كتبت ((فقط حقناً لدماء حبرينا، فرضا هي الصحيحة بألف ممدودة وليس ألف مقصورة [رضى])))
الفرق بين الألف الممدودة والألف المقصورة في كلامك دا ما واضح !
هل ألف (رضا) ممدودة وألف (رضى) مقصورة ؟

Post: #55
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 09:05 AM
Parent: #54

Quote: الفرق بين الألف الممدودة والألف المقصورة في كلامك دا ما واضح !
هل ألف (رضا) ممدودة وألف (رضى) مقصورة ؟
محمد E سليمان
تحياتي

رأيك شنو في الرواية حتى الآن؟ أعتقد إنو ده الموضوع الأساسي؛ مُش؟
يعني ما كفاية إنو البوست ده انصرافي مُقارنةً بالواقع السياسي في
السودان، كمان تكون في انصرافية Extra على الانصرافية دي؟

Post: #57
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 09:15 AM
Parent: #55

تابع: الفصل الأول

يذكر تلك الليلة التي جاء فيها حامد ود الشريف يخطب شقيقته الكبرى، وفيما راح يتحدث عن نفسه وعن عائلته وجذورها العركية، انشغل هو بتعداد أوجه الشبه بينه وبين شقيقته، وتوصّل أخيراً إلى أنهما متشابهان تماماً؛ إذ كان قصيراً مُفرطاً في القِصر، بديناً وبلا رقبة إلى الحد الذي يُشبه معه دمى الماتريوشكا الروسية، له ثآليل بارزة ومتفرقة في وجهه ورقبته، وقواطع أسنانه الأمامية متفرقة عن بعضها وتتطاير شذرات اللعاب من فمه أثناء الكلام، وعندما انتبه إلى كلامه "هل تزوّجني أختك؟" أجابه على الفور: "بالتأكيد؛ فأنتما متشابهان تقريباً".

Post: #58
Title: Re: الحزب الأسود
Author: rummana
Date: 04-10-2010, 09:15 AM
Parent: #55

هسة بالله ما أثبتنا في البوست ده اننا شعب عكليت
قوم متعكلتين في موضوع الصرف والنحو
والقوم الآخر متعكلت في الرواية/الحجوة
بكرة حنقلبها حرب "قومية" وندخل أميريكا وسيطة

Post: #59
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 09:26 AM
Parent: #58

Quote: قوم متعكلتين في موضوع الصرف والنحو
والقوم الآخر متعكلت في الرواية/الحجوة
الحقيقة الأكيدة يا رُمانة
إنو أنا خاشي في "القومين" العكليتين ديل .. يعني عكليت بجدارة! :(

Post: #56
Title: Re: الحزب الأسود
Author: Emad Abdulla
Date: 04-10-2010, 09:15 AM
Parent: #54

يا صاحبنا الذي يكتب ..
ياخي : فاكتب .

و ياريت توقف حكاية إستجابتك لكل الهبيش البتتهبشو ده ..
أو كمّل في الأول .. و بد داك تعال راجع بالرواقة و أدي كل ذي حقٍ حقه .
بيكون كويس لو بتكتب في الـ WORD أول و بدين تلصق هنا ..
وللا لو ما كده كمان ياكا الماكل نيم المروق من حالة الكتابة و داخل في أمراً ضيق ، و عليهو ح تجوبق مادتك دي جوبيقة العدو .

........
شنو حكاية ابيع و اتنازل و ما بعرف شنو دي ؟؟
هشام ياخي قول لا إله إلا الله ..!!
أكتب كتابتك و جودها و أديها حقها الجد جد .. و أبقى مارق و لا هاميك .

Post: #60
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 09:29 AM
Parent: #56

Quote: أكتب كتابتك و جودها و أديها حقها الجد جد .. و أبقى مارق و لا هاميك
عماد عبد الله [ذوي الأيدي والأغصان] .. كيفك؟
مع إني يا حبيب لستُ من أنصار الاهتمام بـ[كعب] البوست وتتبع عدد مرّات التعديل
إلا إنك على حق 100% .. الظاهر لازم أجوّد الكتابة أول حاجة، وبعد داك أتفلهم وأنشرها

شكراً على النصيحة يا صديقي.

Post: #61
Title: Re: الحزب الأسود
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 04-10-2010, 09:29 AM
Parent: #56

هشام آدم ..

برجع ليك البوست ؛ و عافي ليك كل حقوقي ..
واصل سردك ..
قلل شوية من الأخطاء .. فقط لأنك روائي و قاص .. بل و سياسي كمان ..
لوزول أغبش ساي ما حنسأل في أخطاءك ..

لكن بشرط حأجيك أكثر حدة بعد الانتخابات و قبل ظهور النتيجة ( المعروفة سلفاً ) ..

دي فرصة كويسة تسكب مدادك الرمادي دا هنا ..



ممكن تقبل تحياتي ؟؟؟






Post: #62
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 09:39 AM
Parent: #61

Quote: فقط لأنك روائي و قاص .. بل و سياسي كمان
يا زول سياسي شنو، أنا لا سياسي ولا شيتين، مالك داير تلبسنا تهمة ساي :) لكن يا عبد اللطيف؛ بكل أمانة الدنيا دي أقول ليك: أنا ما عندي أيّ مشكلة معاك، ولا مع غيرك على الإطلاق، لكن فكرة مراقبة الكتابة وتصيّد الأخطاء [خصوصاً لمن تكون ما في محلها] فكرة ما حبابا أصلاً، الفكرة الأساسية من البوست ده فكرة ذاتية جداً، الغرض منها كان كسر حدّة التداعي السياسي الحاصل، محاولة لإغماض العينين والتعامي عن واقع مُر مرارة عدوك، بحاول أتغابى بيهو [بالبوست] عن الحموضة القايمة عليّ، وما أنكر أبداً إني ممكن أغلط مرّة أو أكتر: كان في الإملاء ولا حتى في علامات الترقيم زاتو، لكن في النهاية المسألة متروكة لتقديرك الشخصي للموضوع.

وما أقبل تحياتك ليه؛ كنتَ شنو يعني عشان ما أقبل. يا زول حبابك

Post: #63
Title: Re: الحزب الأسود
Author: هشام آدم
Date: 04-10-2010, 10:05 AM
Parent: #62

++ البوست للتقبيل ++