|
Re: المهدي : لا تقربوا هذه الشجرة فتكونوا من الظالمين (Re: نيازي مصطفى)
|
سم الله الرحمن الرحيم
وسط استقطاب غربي مضاد ومديح مفخخ
2010-04-01 04:45:30 UAE
في السبعينات من القرن الماضي، تداولت أجهزة الاستخبارات في بعض الدول الغربية، ظاهرة البعث الإسلامي وأثرها في مصالحها، لاسيما أنها كانت تعتبرها حليفاً لها ضد القومية العلمانية والشيوعية. وقد تراجعتا ـ أي القومية والشيوعية ـ في الشارع العربي الإسلامي، وصارت تيارات البعث الإسلامي هي التي تتبنى قضايا المطالبة بالإصلاح الداخلي، والتحرير من الهيمنة الخارجية.
اتفق كثير من المحللين الأمنيين على أن أية محاولة للتصدي للظاهرة الإسلامية من الخارج لن تجدي، بل ستزيد دعاتها حماسة وتمسكاً بمواقفهم. وذكر كثير من المحللين أن ثمة وسيلتين لاحتواء الظاهرة الإسلامية: أ ـ وسيلة اختراق القيادات الإسلامية ذات الوزن، عن طريق عملاء مقربين لهم. ب ـ السماح للحركات الإسلامية ذات الطموح السياسي، بالاستيلاء على السلطة باسم النهج الإسلامي. حركات يسوقها حماسها للسلطة دون برامج فاعلة، ودون كوادر مدربة، ودون إلمام كامل بالظروف الدولية، ما سيؤدي حتماً لفشل أصحابها التام، فتلحق التجربة بالتجربة القومية، وتسقط حجتهم التي كررها كثير منهم: لقد جربت بلداننا الخيارات الأخرى: الليبرالية والقومية والاشتراكية ففشلت، ولم يبق إلا الحل الإسلامي. السيناريو الثاني هذا، لا يعني أن قوى الهيمنة الدولية هي التي سوف تضع دعاة الحل الإسلامي في السلطة مباشرة، فهذا غير وارد. ولكن الاعتماد على أن حماستهم وطموحهم سوف يدفعان بهم نحو المغامرة. ما حدث في السودان منذ انقلاب يونيو 1989 يطابق هذا السيناريو. والنتيجة أن الشعار الإسلامي تمزق ومزق معه البلاد، وجعل تجربتها مضرب المثل لحركة حققت عكس مقاصدها تماماً.
| |
|
|
|
|
|
|
|