تم الانسحاب الجماعي وانفضت مصداقية الانتخاب وتطايرت شرعيتها السياسية. فماذا بعد؟

بات من حكم المؤكد
خروج جميع الاحزاب ذات الوزن الجماهيري من العملية
الانتخابية وبذلك اصبح اي حديث عن مصدافيتها أوحتي
شرعيتها مضيعة للوقت لا أكثر ولا اقل. حتي قناة الجزيرة
تعاملت مع الموضوع كمسألة مفروغ منها. ومن المسلم به ان
الجهات الدولية المترددة اصلاً تصبح الآن مسّلمة
بان لا معني لقيام انتخابات ليس فيها منافسة. أشتراك الاحزاب
هو الوحيد الذي كان سيجعل منها انتخابات تختلف عن تلك التي
تجري في ظل الدكتاتوريات ونتائجها الفلكية المعروفة.
الآن اصبحت الفرصة مواتية لتقييم التجربة
والخروج بمؤشرات قد تعيننا جميعا بما في ذلك الاحزاب
والقوي السياسية والاجتماعية الفاعلة علي فهم اعمق لما
تم تحقيقه حتي الآن واتخاذ التدابير اللازمة للاقدام علي الخطوة التالية.
يجب ان لا يترك ذمام المبادرة ملقي لتلتقطه يد البشير مرة ثانية
ندري انه قد دفع دفعا الي هذا الوضع (علي علاته) ولم تكن
المبادرة مبادرته في الاساس بل سيق اليها وجُر اليها جراً عبر نيفاشا.
ولكن اي تفريط يمكن ان يتيح له الفرصة مجددًا ليعاود محاولة التقاطها.

فمن باب التقييم ، أري ان ما انجزته القوى السياسية من خلال
تجربة الانتخابات كان مفيداً جدأً.
1. أتاحت التجربة للأحزاب والتكوينات المجتمية الفاعلة الفرصة
للعودة الي الاتصال بجماهيرها بعد عشرين عاماً من الانقطاع.
2. تمت تعرية تامة لمنظومة المؤتمر السياسية وكشفت اساليب
عملها وتم تمليكها للجماهير ويتضح ذلك من خلال عمل الفعليات
من أمثال حركة قرفنا التي امتلكت المعلومة وسلمتها للشارع مباشرةً.
3. أتاحت الانتخابات الفرصة للطرق المستمر والتأكيد علي استحالة
التعايش او التصالح او التهادن مع القوانيين المقيدة للحريات.
4. نقلت التجرية المشهد السياسي في السودان من تلك الهستيريا
وعنتريات الشوفينية الوطنية الزائفة التي صاحبت قرار المحكمة
الدولية ، الي هذا المشهد الماثل أمامنا الآن والذي اصبحت به
المنادة للبشير بتسليم نفسه واراحة الشعب علانية. واصبح
الاهتمام بما جرى لانسان دارفور هو الاهم وليس الدفاع عن
من هو مشتبه بالضلوع فيه.
5. كشف الفساد
6. تحققت حريات صحفية اكبر رغم وجود القوانيين المقيدة لها.
7. إنفراج أكبر في حقوق الانسان رغم وجود القوانيين المقيدة اللحريات.

ما هي السيناريوهات المحتلمة الآن بعد انسحاب المنافسة الحقيقية
ضد البشير وانهيار المصداقية والشرعية السياسية للعملية الانتخابية.
- مُضي المؤتمر في تعنته والمواصلة في العملية الانتخابية من غير
منافسة حقيقية والنتيجة ستكون ككل نتائج انتخابات الدكتاتوريات
المعروفة بنتائجها الفلكية والتي قد تبلغ 99 في المائة. ويظهر علي
الشاشة رئيس جديد فاقد الشرعية السياسية وتبدو الممارسة صباح
اعلان المفوضية لفوز البشير وكأن شيئأُ لم يحدث. وينتهي بنا المقام
برئيس كالبطة العرجاء (Lame duck President)
- الغاء هذا الفصل من المسرحية الانتخابية
و وفي هذه الحالة هناك
ما تحتاج القوى السياسية فعله الآن قبل الغد.

كمال عباس:

Quote: الجلوس علي الرصيف ? المقاطعة السلبية ? الإنكفاء ? ....... الواقع أن المقاطعة أو الانسحاب ( أو بمعني أدق وقف الحملات الإنتخابية) هو فعل إيجابي وخيار ديموقراطي أصيل أملته الضرورة ويجب أن تترجم المقاطعة لواقع وحقيقة تعيشها الجماهير وتتفاعل معها لذا ينبغي أن نستفيد من زخم الحملات الإنتخابية ومن حالة التواصل مع الجماهير لنستنهض طاقتها الكامنة ونعيد ثقتها في البدائل وفي قدرتها علي التغيير والثورة ومواجهةمؤامرة تزييف إرادتها وتسليط الضوء علي مخاطر إستمرار حكم فايشست الجبهة ومواصلة توعية الجماهير بحقوقهاالمسلوبة ومكتسباتها المهدرة ,,,,,,,,,,, هذه مجرد ة إشارة يا جعفر وبعض رؤوس مواضيع لفكرة ومساهمة سأنزلها متكاملة يوما ما!!

يلا ندردش فيها الان واصلا الحكاية دي لا نهاية لها. تدوير الافكار هو الطريق
الوحيد لتطويرها ولا توجد حالة نهائية (Endstate) بعدها نستطيع القول
اننا اكملناهاويتوقف التفكير. والخروج بها وطرحها علانية ايضا لا يضير
وفي بيئة كبيئتنا هذه اصلا فكرة (Think Tanks) عمرها ما بتنجح ولذلك
لنتناولها كلنا هنا دون موارة.

كمال عباس .. سلام


عنــدى سؤال ؟


الاقتباس دى عندو اصــل مرجعــى ( فكرى / علمــى / فلسفـى ) ؟


اذا كـان مصدره كمال عباس برضــو مصــدر ..

Quote: يلا ندردش فيها الان واصلا الحكاية دي لا نهاية لها. تدوير الافكار هو الطريق الوحيد لتطويرها ولا توجد حالة نهائية (Endstate) بعدها نستطيع القول اننا اكملناهاويتوقف التفكير. والخروج بها وطرحها علانية ايضا لا يضير وفي بيئة كبيئتنا هذه اصلا فكرة (Think Tanks) عمرها ما بتنجح ولذلك لنتناولها كلنا هنا دون موارة.

الاخ بدر الدين
الاقتباس هو اقتباس اي نقل عن مصدر (Quotation)
او (Extraction). وحسب علمي المتواضع انه حتي
في المثودولوجي الاكاديمية وفرعيتها ال Refrencing
او الاسناد لا اعتقد ان هناك شرط Judgemental علي
الاقتباس لسبب بسيط هو انك قد تتناول الطالح عرصا
وتحليلا بقدرما تفعل بالصالح. فلا يشترط في الاقتباس
ان يكون فكريا اوعلميا او فلسفياالcontext هو الذي
يحدد ذلك.

سلامات جعفر...
أدناه مداخلة من بوست عبدالحكم ممكن تفتح آفاق نقاش هنا..

Quote: Quote: بل اعتقد ان ما تم يوضح الحاجة الماسة لحزب ديمقراطى وسط القوى الحدبثة بى الضبط يا طلعت. دى حوجتنا الحقيقية إذ لا فائدة ترجى من التحالفات بصورتها القديمة مع أحزاب وحركات مصابة بقصر نظر مزمن كل ما تراه هو مكاسب آنية وليذهب السودان إلى الجحيم , عليكم الله عاينوا لى موقف الأمة والإتحادى لى حدى اللحظة دى ما قادرين يقولوا لينا راي نهائى حول المشاركة من عدمها. أتفق مع طلعت تمامأ محتاجين لى حزب أو جبهة ديمقراطية عريضة بى ميثاق شرف أو أى صيغة يشوفوها بحيث تضمن المبدئية والإلتزام تجاه قضايانا الحاجة دى ما صعبة ولا مستحيلة عندنا الحوجة الماسة وعندنا قيادات ملتزمة وديمقراطية (وإن توزعت بين الأحزاب أو الحركات) وعندنا الجماهير لا تنقصنا إلا الإرادة.

الاخ المعز حجاز
تحية وسلام
شكرا علي اريداك للمساهة القيمة التي تفضل بها
عبد الحكم.
نعم هناك احباط وهناك حراك لم ينجح الاحباط في
اخماده. اعتقد اننا نحتاج الي تشخيص اكثر واعمق
قبل ان نصل الي تحديدالعلة ثم نكتب الروشته.
علي النحو الذي تفضل الاخ عبد الحكم باقتراحة وهو تكوين
حزب او جبهة ديمقراطية عريضة.
تكوين حزب جديد yet again ليس بالضرورة يعني الغاء
الاحزاب السياسية القائمة اللهم الا اذا كانت
الديمقراطية علي طريقة المؤتمر. وستظل الضرورة
قائمة لتطوير الاحزاب الموجودة حاليا حتي تكتمل
العملية الديمقراطية. فما لم تتطور الاحزاب هذه
وترتقي باساليب عملها سوف لن تتطور الممارسة الديمقراطية
بالبلاد حتي بعد قيام حزب جديد.
كما انني لا اجد سببا كافيا يدعوني للجزم
ان الحزب الجديد سيقوم معافيا وسليما وكامل التطور
خلافا للاحزاب التي ظلت قائمة طوال هذه السنين.
فالحزب الجديد سوف لن يقوم في بيئة اخري معافاة
خلاف بيئتنا السودانية بتعقيداتها المعروفة وبارثها
وموروثاتها الاجتماعية والثقافية والتاريخية. فحتما
سيحمل نفس الجينات. بل ان هناك ما يدفعني اكثر للاعتقاد
بان الحزب الجديد سيعاني اكثر من الاحزاب القائمة.
نسبة للتطورات السالية العديدة التي شهدها السودان
في الفترات الاخيرة بما في ذلك تراجع المشروع الاستناري
العام وتجذر التسلطية بعد دكتاتوريتين بليدتين.

سلام أستاذ جعفر أتابع مسار البوست وقد كتبت مداخلة تتناول جانبا
آخر من إفرازات المشهد الإنتخابي -نزلت في بوست آخر ولكني سآرفد بها
هذا البوست أيضا لأنها ذات صلة بما سيكون وماينبغي فعله.........
( ا ........دلالات إنسحاب الحركة الشعبية
الأسباب التي ساقتها الحركة لسحبها القومي للرئاسة وكما قيل ولاحقا الأنسحاب من كافة مستويات التنافس الأنتخابي في الشمال تشير بوضوح - الي أن المؤتمر الوطني قام ويقوم بخرق الدستور وقانون ا لانتخابات والعملية الإنتخابية برمتها وأن الانتخابات تفتقرللنزاهة والمصداقية - والاخطر من ذلك هو نسف الثقة في شريك العملية السلمية وهذاسيقود بالضرورة لأهتزاز كامل عند الناخب في الجنوب وذلك -فيما يتعلق بخيار خيار الوحدة لأن الوحدة في ظل التزوير وإنعدام الشفافية والحريات وتضاءل الامل في التغيير- لأن الوحدة- في ظل هذه الحقائق ستكون كابوسا وسرابا وأملا غاربا لا غاية يسعي لها الناس عبر الإستفتاء وأعتقد أن المجتمع الدولي
والدوائر الأقليمية قد فهمت الرسالة جيد ا وأن الأحزاب الوطنية قد أستوعبتها!! والرسالة في تقديري: ( هاهي المعطيات والعوامل التي ستحدد خيار الجنوب في الأستفتاء تتفاعل أمام أعينكم !!) أيها السادة أن الجنوب في طريقه للإنفصال مالم تحدث معجزة!!
ولا أدري ماهو سر فرح كوادر الإنقاذ بإنسحاب عرمان ( بالكيفية التي فهموها) هل فوز البشيرأهم عندكم من وحدة البلاد ? أتنتشون علي فوز يكون عربونه الأنفصال ومهره تمزق عري البلاد!? ... وعلينا نحن كقوي وطنيةأن نعي هذه الحقيقة ونسعي وفي الزمن الضائع
لتفادي الإنفصال بإجتثاث العقبة التي تقف في وجه وحدة البلاد والا فسينفصل الجنوب وستعقبه مناطق آخري !
..........
حاشية التحليل مبني علي الاسباب التي ساقتها الحركة في تعليلها
للإنسحاب)
تقديري