لماذا ظلت الانقاذ عصية علي الانتفاضات والانقلابات

هاتفني صباح هذا اليوم الكاهن الاسفيري الاعظم

عبد الكريم الامين وسالني هذا السوال

هذا دلوي وبعدين ادلو انتم

بعد انقلاب الجبهة بايام

قال دكتور عزالدين علي عامر بان هذا النظام يحمل بذور الفناء بداخله

وانتظرنا عشرون عاما

ان كانت الجبهة قوية فاعتقد هذه اسباب قوتها

الجيش

اي ضابط في قوات الشعب المسلحة منذ 91 هو من الجبهة الاسلامية


لن يتم قبولك بالكلية الحربية ما لم يتاكدو انك من الجبهة الاسلامية

وبعدها تاخد دورة دينية في المركز الاسلامي او احد البيوت في الحاج يوسف

كما ذكر لي المصدر وبعدها تذهب للكلية الحربية

صغار الضباط في الجيش والتابعين للجبهة يهرشون كبار الضبا ط

ويرسلون التقارير

وايضا تم فصل اعداد خرافية من الضباط الغير موالين

وضمنت الجبهة الاسلامية الجيش في جيبها

ايضا القبول لكلية الشرطة تم بنفس الطريقة

وهناك جهاز رقابة جبهجي لرجال الشرطة

واي سيك ميك تذهب للبيت

وبهذا حيدت الشرطة

انشات الجبهة الاسلامية جهاز امن قابض ورهيب

يسمع دبيب النملة يقتل ويعذب ويشرد ويمارس الاغتيال المعنوي والجسدي

هذا الجهاز هو الذي كان يقمع المظاهرات في الجامعات وعمل بديلا للشرطة

والتي قال الترابي عنها انها ماجورة ولا تحمي النظام

قامت انتفاضات مسلحة كتيرة جدا ضد النظام في الشرق والغرب والجنوب والشمالية

ولكن لم يكن التجاوب كبيرا من قبل الخرطوم

لان الحكومات تموت في الخرطوم وليس همشكوريب

من اكبر اسباب طول عمر الانقاذ

هو الجيل الجديد (ناس اضربني بمسدسك )

وناس الذين يسكبون البيبسي علي الشعر ليصبح مفلفلا

لا اعتقد انهم يستطيعون اسقاط الانقاذ وكان الامر لا يعنيهم

سالت نفسي كثيرا هذا السؤال
وكان يدور بمخيلتي اسباب كثيرة الخصها :

* السيطرة على الشارع من خلال زرع احساس عدم الثقة وعدم الامان بين الناس
* تقسيم السودان الى اقاليم ومدن واحياء ومرابيع وزرع اعضاءوكوادر بشكل هرمي( تغلغل كامل)
* البيع والشراء باسم الدين واستغلال عواطف المواطنين البسطاء
* زرع الخوف من خلال ممارسات اجهزة الامن القذرة
* نشر الفقر بين الناس بحيث يسعى كل واحد وراء لقمته اليومية وينسى كل طلباته
* زرع احساس المنة وان الانقاذ انقذت الناس من ومن ومن .... الخ
* ربط جميع مناحي الحياة واكل العيش بالولاء او عدم الولاء
* سياسة فرق تسد ولكن بصورة اعمق
* الاستفادة القصوى من الفكر السلفي الوهابي في الترهيب الديني والدجل
* تشريد كل مواطن يخالف المباديء والتعاليم الانقاذية حتى يظل المواطن في سبات عميق
* السيطرة على الجامعات من خلال المعسطرات قبل وبعد الجامعة وكذلك نقوية كوادرهم بالسيخ والذي منه
* بالنسبة للانقلابات فلم يعد هناك ثقة داخلية بين افراد الجيش وهو نتيجة زراعة وحصاد انقاذي بحت
* احياء وتقوية ( العنصرية) القبلية والعرقية والدينية والجهوية واقواها على الاطلاق ( الدينية )

وهناك الكثير مما لاتسعفه الذاكرة ولي عودة...

الجامعات او السيوبر ماركت الجديدة خرجت حتي الان ما يقارب الاتنين مليون عاطل

قاعدين في (الضللة ) ولم نشهد منهم مظاهرة واحدة ولا انتفاضة واحدة وكان الامر لا يعنيهم

كثيرا من السودانين لا يملكون قوة يومهم

ويتمون الجوع بالنوم ولم نشهد منهم انتفاضة ابي ذر الغفاري


عجبت لرجل لا يملك قوة يومه ولا يخرج شاهرا سيفه للناس

العلاج بالفلوس الدراسة بالفلوس

ولم نشهد مظاهرة واحدة

وتحول السودانين كبقية اهل الوطن العربي بدون مظاهرات ولا انتفاضات

ورضو بالامر الواقع

نجحت الجبهة في تقسيم الاحزاب وضمت زعماء القبائل وحيدت ناس الطرق الصوفية

وساعد كثيرا من الاصوليين والانتهازيين في اطالة عمر حكم الجبهة الاسلامية

Quote: تقسيم السودان الى اقاليم ومدن واحياء ومرابيع وزرع اعضاءوكوادر بشكل هرمي( تغلغل كامل)

صحيح مائة المائة يا ايوب

الرقابة تبدا من الولاية وبعدها المحافظة ثم المجلس المحلي ثم اللجان الشعبية في الاحياء

نظام سافاكي كبير ياخ

أهم شيء هو الإرهاب بإسم الدين

هذا هو أهم عامل على الإطلاق

واي زول يعمل نفسو معارض كان يتهم في دينو وإيمانو - حتى لا يجد أي تعاطف - وحتى يكون اي عقاب يناله مبرر

وكل ذلك خارج ـ بالطبع ـ عن الدين

Quote: صغار الضباط في الجيش والتابعين للجبهة يهرشون كبار الضباط ويرسلون التقارير وايضا تم فصل اعداد خرافية من الضباط الغير موالين وضمنت الجبهة الاسلامية الجيش في جيبها

نفس هذا السيناريو حدث في الخدمة المدنية
بل وحتى في القطاع الخاص

رد الفعل العنيف والإرهاب تجاه اي مظاهرات أو تحركات مدنية

في أمدرمان مثلاً

حولوا وقفلوا كل الأماكن الكانت معروفة بتحرك المظاهرات الطلابية وغيرها:

مثل مواقف المواصلات
أماكن تجمعات الطلاب
وبوابات الجامعات
حتى الأسواق لم تسلم من ذلك

الحاجة التانية الركزت عليها الإنقاذ هي

التمييز التام والواضح بين الكيزان والموالين لهم وغيرهم
وذلك بإراحة الكيزان والحلفاء وتعذيب المعارضين
حتى في الحياة العادية
بحيث تجعل في أذهان الناس
إنو العايز الترطيبة (زي ما بقولوا الشباب) يكون كوز
فإرتبط (الكوز) بالراحات والثراء السريع والسلطات المطلقة
مقابل (الزول العادي) بالشقاء والمرض والفقر والعذاب والتهجير والمعاكسة وغير ذلك

فأنبتت ما يسمى بعقلية القهر


لذلك سقوط الكيزان اصبح لا يمثل
مجرد سقوط حزب
أو فرد

بل سقوط
منظومة إجتماعية ودينية ثيوقراطية وذهنية كاملة

لذلك فهو سقوط قاسي وعصي

لكنه حاصل
بحكم الوعي والتحول الحاصل

خاصة في أوساط الشباب
مثل حركة قرفنا
المدهشة

والله ياخلى
صعبت المهمة,,زى كاس افريقيا للهلال

بس نبداء فى اسقاط الحكومة

يعنى نصوت للتغير,,,طبعا مش ولا بد حيجى البشير
ممكن لمنصب الولاة يجى مؤتمر وطنى

لكن اعضاء البرلمان..ممكن ان يكونو اغلبية من الاحزاب الاخرى

للاربعة سنوات القادمة سوف نسقتهم

كما احب ان احيطك علما,,,ساظل فى المهجر
الى ان تتخرج بناتى اللتى لم يدخلن الروضة بعد
والسلام

.......

Quote: * البيع والشراء باسم الدين واستغلال عواطف المواطنين البسطاء * الاستفادة القصوى من الفكر السلفي الوهابي في الترهيب الديني والدجل

تركيبة الشعب السودانى و وعيه الجمعى مبنيان فى الأساس على الدين و التراث
و فى السودان يمكنك تسويق كل شئ إتِِّّكالا على مفاهيم و مرجعيات دينية،
لذلك تمكَّن المتأسلمون فى هذا البلد من تمرير مخططاتهم و تحقيق مأربهم
من خلال الإستلاب العاطفى لتجاوب الجماهير و ذللك بقولبة كل برامجهم و إلباسها
عباءة الإسلام و الإسلام منها براء .

هؤلاء القتلة ظلوا يقتلون تحت مفاهيم الجهاد،
و يسرقون من منطلقات التمكين ،
و يكذبون تحت غطاء ( خزِّل عنَّا )،
و يداهنون من فكرة ( الحرب خدعة ).

يبررون لجرائمهم بتحوير مضامين الكتاب و السنة لتتماشى مع ما يفعلون

و الأدهى و الأمرّ هو فشل المستنيرون من أبناء الشعب الوطنيين فى إثبات هذا الخطل
و دمغ جرائم النظام ، و ذلك بالفصل بينها كجرائم و بين التعاليم الدينية
السمحاء ، فلا رابط ولا شبه ولا فى حدِّه الأدنى ،
و الأكيد أن هذا الرابط بين الدين و النظام لو إنتفى فى بصيرة المواطن العادى،
لهبَّ فى وجه الظلم و لتغيَّر واقع الحال.


السودانى البسيط يموت ببسالة فى سبيل الدفاع عن معتقده

ولذك لا زلنا نرزح تحت وطأة هذا النظام القبيح ، فقط لأنه تمكن من

إقناع البسطاء بأنه ظلٌّ لله على الأرض ، و المتحدِّث بإسم الشرائع السماوية
و القائم بنصرة كلمة لا إله إلا الله .







و يا له من إفك بيِّنٍ و عظيم .








أبو بكرى

.......