Post: #1
Title: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-18-2007, 11:20 AM
Parent: #0
نقلا عن الصحافة بتاريخ 17/07/2007
بين المسؤول البريطاني والسياسي السوداني: الإبداع في خداع النفس
في مطلع الأسبوع الماضي عوقبت على كثرة ذنوبي بالإضطرار كي أختبر في يوم واحد ممارسات في رياضة الجمباز اللغوي والسياسي من قبل شخصيتين سياسيتين لا تربط بينهما أي صلة. ولكن التشابه في الأداء كان يبعث على الدهشة، وأيضاً يلقي الضوء الكاشف على آليات هذه الممارسات السياسية. فقد صادف مطلع الأسبوع الماضي يوم نشر مذكرات المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ألستير كامبيل، التي لقيت استقبالاً إعلامياً حافلاً بحيث لم يكن ممكناً أن تستمع إلى الإذاعة أو تشاهد التلفاز دون أن تصادف نقاشاً حولها. وفي مساء نفس اليوم قدّم التلفزيون السوداني مقابلة مطوّلة مع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني (ورئيس جهاز الأمن سابقاً) الدكتور نافع علي نافع، الذي دافع بحماس عن سجل نظام الإنقاذ الوطني القائم في البلاد. وقد قدّم كل من كامبيل ونافع عرضاً بليغاً ينم عن اقتناع قوي بوجهة نظر كل منهما، ودافعا باستماتة عن سجل الحكم الذي شاركا فيه على مستوى القمة. ولكن ما أدليا به تعارض تماماً مع ما يعتبره غالبية البشر الآخرين الحقيقة والواقع، وكشف عن قدرة عجيبة على العيش في عالم من الأوهام يصطنعه الشخص أولاً لخداع الآخرين ثم يصدقه. في نقاشاته حول المقتطفات التي نشرت من مفكرته، وفي دفاعه المستميت عن حقبة بلير التي كان أحد أبرز صناع القرار فيها، تصدى كامبيل للانتقادات لدوره في مخادعة الرأي العام عبر تكتيكات المناورة التي برع فيها أمثاله من حواة الإعلام، وكال في نفس الوقت الاتهامات للإعلام الذي وصفه بكل رذيلة، وأنحى عليه باللائمة في تدهور صورة بلير شعبياً. وحينما سأله أحد المذيعين عن السبب الذي قوبلت فيه مذكراته بعاصفة من النقد، وعن حجم الكراهية ضده من قبل غالبية كبيرة من السياسيين والمعلقين، وحتى من حزب العمال الذي ينتمي إليه، قال إنه لا يفهم سبباً لهذا العداء. وحينما واجهه المذيع بما ذكر من أنه كان يمارس الفتونة والاستفزاز ضد كل من يخالفه، سواء كان وزيراً أم إعلامياً أم ناشطاً حزبياً، اعترف جزئياً بالمشكلة، ولكنه نسبها إلى حماسه في الدفاع عن الحزب وعن سياسات زعيمه بلير. وحينما تمت مواجهة كامبيل بالكذبة الكبيرة حول أسلحة الدمار الشامل في العراق، والأزمة مع هيئة الإذاعة البريطانية التي أدت بالإطاحة بكامبيل أولاً، ثم أدت إلى استقالة مدير عام الهيئة بعد أن انتقد تقرير رسمي أداء الـ(بي.بي.سي)، أخذ يتذرّع بمقولات التقرير الرسمي كأنها وحي منزل، دون التفات إلى حقائق الواقع التي أثبتت أن ادعاءات أسلحة الدمار الشامل كانت كاذبة، وأن الـ(بي.بي.سي) كانت على حق حينما أكدت أن كامبيل كان شخصياً المسؤول عن تضخيم هذه الإدعاءات لأغراض دعائية ولتبرير الحرب على العراق. أما فيما يتعلّق بانحدار شعبية بلير من القمة التي كان يتمتع فيها بدعم أكثر من (70%) من المواطنين في استطلاعات الرأي العام إلى دعم حوالى ربع من استطلعت آراءهم، فإن كامبيل أجاب بأن بلير كسب الانتخابات السابقة، كما أن مجلس العموم ودعه وداعاً حاراً. وقد نسي كامبيل بأن بلير لم ينتخب إلا لأن المنافسين كانوا أسوأ، كما أنه وعد الشعب بالاستقالة قبل انتهاء مدة ولايته الحالية، وهو ما جلب عليه من الضغوط من داخل حزبه وخارجه ما فرض عليه التنحي وهو راغم ولم يكمل بعد عامين من ولايته. فإذا لم يكن هذا عين الفشل فماذا يكون؟ ولم تقف غرائب كامبيل عند هذا الحد، إذ يردد في كل مقابلة أن إعلام أخبار الأربع والعشرين ساعة هو المشكلة، لأنه يشكو من فراغ يملأه بحشو الأمور، حتى قال له أحد المذيعين إننا لم نلمس منك أي تردد حين طلبنا منك الحضور لملء الفراغ الذي تزعم أننا نشكو منه. والعجيب أن كامبيل ما كان ليكون شيئاً مذكوراً لولا الإعلام الذي يسرف في ذمه. بل إن كثيرين اتهموا الإعلام بتضخيم الرجل أكثر من اللازم، وخاصة الـ(بي.بي.سي) التي لامها كثيرون على الحفاوة بكامبيل رغم عداوته مع الهيئة. د. نافع ليس من رجال الإعلام ولم يكن في السابق ممن يرغبون في التعامل مع الإعلام أو عبره، بل بالعكس كان أثناء وجوده على رأس الأجهزة الأمنية في تناقض مستمر مع المهام والمتطلبات الإعلامية للنظام، وأذكر أنني قلت مرة في جد يشبه المزاح للأخ الصديق عبدالرحيم حمدي وزير المالية الأسبق إن إقالة كل من د. نافع ووزير الإسكان في ولاية الخرطوم حينها د. شرف الدين بانقا سيخفف (90%) من أعباء عملي في الملحقية الإعلامية لأن معظم الجهد الذي كنت أنفقه كان يتعلق بالرد على اتهامات للحكومة ناتجة عن ممارسات كانا هما المسؤولان عنها. مسؤولية بانقا كانت تتعلق بالترحيل القسري والمتعجل للنازحين في المناطق العشوائية في الخرطوم، أما جهاز الأمن فكان ينجح في دقائق في تقويض كل الجهود التي تبذلها الدبلوماسية السودانية والإعلام في أعوام. وقد وصل بي الأمر إلى التصريح بأن ما كانت تقوم به الأجهزة الأمنية من أعمال غير مبررة لا يمكن أن يبرر بمجرد الغباء، ولا حتى الاختراق من قبل قوى معادية، بل لا بد أن تكون للجهاز نفسه وقادته أجندة خاصة ضد مصلحة النظام. فعلى سبيل المثال تخصص الجهاز في ارتكاب تجاوزات غير مبررة تتصادف بصورة شبه متعمدة مع اجتماعات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف التي تبحث سجل الإنسان الحقوقي، كما حدث في عام 1993 حين قامت قوات الأمن باقتحام مكتب صحيفة (الشرق الأوسط) في الخرطوم وإغلاقه واعتقال بعض العاملين فيه، وكما فعلت حين قامت باعتقال رئيس تحرير وناشر صحيفة (السوداني) محجوب عروة في عام 1994، في حين كان وفد السودان يستشهد بوجود صحيفة (السوداني) المستقلة كدليل على إحراز تقدم في سجل الحكومة في مجال حقوق الإنسان. وفي العام الذي يليه قامت السلطات الأمنية باعتقال السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة في وقت كان وزير الدولة بالخارجية وقتها د. غازي صلاح الدين في جولة أوربية تزامنت أيضاً مع زيارة لهولندا للشيخ حسن الترابي شاركت شخصياً في الترتيب لها، وكانت النتيجة نسف هذه الجهود الدبلوماسية قبل أن تبدأ. وكان أحد أهم الأسباب التي أوردتها لدى استقالتي من الخارجية كما أوضحت في كتاب «الثورة والإصلاح السياسي في السودان» هو أنني أرفض العمل في حكومة تصبح الدولة فيها من رئيس الجمهورية إلى ما دون ذلك عبارة عن جهاز علاقات عامة لأجهزة الأمن التي تعربد بلا رقيب أو حسيب. فالوضع الصحيح هو أن تكون أجهزة الأمن تابعة للمؤسسات السياسية، وليس العكس، تكون هي التي تملي الأجندة السياسية. والذي يفاقم من هذه الأزمة هو أن هذه الأجهزة فشلت حتى في ما ندبت نفسها له. فالمواطنون الذين اعتقلوا لم توجه لهم في نهاية الأمر أي تهم، بل كسبوا سياسياً من ظهورهم بمظهر الضحية، وبعضهم كسب مالياً من الاعتقال لأن الحكومة اضطرت إلى دفع تعويضات مالية لهم. ولن أستغرب إن حدث نفس الشيء فيما يتعلق باعتقالات اليومين الماضيين بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم، وانتهى الأمر كما حدث فيما يتعلق بتهمة مماثلة ضد بعض أنصار المؤتمر الشعبي قبل عامين انتهت إلى لا شيء. من هنا فإنها تعتبر من ناحية خطوة إيجابية أن يتحول د. نافع إلى الواجهة السياسية كما فعل من قبله الأستاذ علي عثمان محمد طه الذي ينافسه نافع اليوم على موقع الصدارة في النظام. فجميل أن يضطر من يتولى المسؤولية إلى أن يدافع بنفسه عن قراراته بدلاً من أن يختفي في الظل ويترك للآخرين مواجهة ردود الفعل السلبية. وليس بمستغرب أن ينتقل رجال الظل من الحكام الحقيقيين إلى الواجهة كما حدث في روسيا لفلاديمير بوتين ومن قبله كل من أندروبوف وميخائيل غورباتشوف، حيث انتقل كل هؤلاء من رئاسة الكي جي بي إلى قيادة الدولة. وكانت ميزة هذا الانتقال أن هؤلاء الرجال حملوا معهم واقعية الأجهزة الأمنية التي كانت تعرف أن حدود قدرات النظام السوفيتي بعيدة كل البعد عن التهويمات الأيديولوجية للقادة الحزبيين، فسعوا إلى مواجهة الواقع ومعالجة الخلل عبر إصلاح جذري للأوضاع كان نصيبه الفشل، ولكنه كان على الأقل محاولة جادة. للإنصاف فإن د. نافع كان حتى في أيام توليه المسؤوليات الأمنية يتميز بقدر كثير من الواقعية والمرونة السياسية أظهرها على وجه الخصوص أثناء مشاركته في مفاوضات السلام في أبوجا ونيروبي. ولكنه الآن في تجليه السياسي ترك هذه الواقعية وراءه وتزيا بزي المبالغات الأيديولوجية. فقد اعتاد نافع في تصريحاته السياسية، ومنها حديثه التلفزيوني الأخير، إلى الاستخفاف بالمعارضة وقدراتها، وتضخيم الدعم الشعبي لحزب المؤتمر الوطني الذي كان يجب أن يكون أول من يعلم بأنه ليس بحزب وإنما خليط من الجهاز البيروقراطي وجماعات المنتفعين التي توالي مصالحها أولاً وأخيراً. فإذا كان نافع يعتقد صادقاً أن حزبه هو حركة جماهيرية ستكتسح أي انتخابات حرة، في الوقت الذي لا يضمن فيه حتى ولاء كثير من زملائه في مجلس الوزراء الذي يتربص بعضهم ببعض الدوائر، فإنه يحتاج إلى مراجعة تقديراته السياسية. إن ميزة قادة الأجهزة الأمنية في النظم الشمولية هي أنهم يدركون جيداً أن غالبية الشعب هي ضدهم، ولهذا يتبنون سياسات تكميم الأفواه وتعويق حرية التعبير والتنظيم، بناءً على اعتقادهم الصادق بأن الشعب إذا نطق أو تحرك فإنه سيتحرك ضدهم. وعليه فإن الإجراءات التي يتبعونها هي منطقية من وجهة نظرهم. أما حين يقوم نفس الأشخاص بتبني شعارات مناقضة والزعم بأن الشعب الآن كله مدله بحبهم، ويتولون دعوة المعارضة إلى المنازلة انتخابياً، فإن الأمر يحتاج إلى نظر، خاصة حين تستمر نفس الممارسات القمعية ضد الصحافة والمعارضين، وحتى ضد الشركاء في السلطة. صحيح، إنه من الممكن أن يكتسب نظام يفتقد الشعبية سنداً جماهيرياً واسعاً عبر نشاط سياسي منظم، وعبر سجل من الأعمال البناءة. وقد تدعم الجماهير حزباً لأنه أقل الخيارات سوءاً كما أوردنا في حالة توني بلير، ولكن نقطة الخلاف الرئيسية بيننا وبين د. نافع وشيعته كانت ولا تزال هي أنهم بالعكس، لم يبذلوا ما يكفي من الجهد لبناء سند سياسي معقول للنظام عبر العمل السياسي الحقيقي الذي يشمل الحوار والمصارحة مع الشعب، والتفاوض مع الخصوم السياسيين، وتبني السياسات التي تجد القبول شعبياً. بل إنهم لم يكتفوا بتعويق مثل هذه الجهود حين بذلها الغير وتدمير نتائجها كما أسلفنا، فكانوا يمارسون سياسات تسيء إلى أي نظام وتزيد الناس فيه بغضاً، حتى أن سياساتهم أدت إلى تحول غالبية الإسلاميين من خانة الدعم إلى خانة العداء للنظام. فكيف يعقل إذاً والنظام يطارد مؤيديه السابقين وعلى رأسهم مهندسه الأول الشيخ الترابي، أن يكون لنظام كهذا سند شعبي ضخم يتبجح به نافع أو غيره حتى لو تكن واقعة دارفور وأحداث مروي وكجبار قد وقعت؟ هناك حدود للمقارنة بين مغالطات النفس التي وقع فيها بلير وتابعه كامبيل، وبين مغالطات أخينا نافع هدانا الله وإياه. في الحالين فإن المسؤول ينسج لنفسه ثياباً وهمية يختال بها بين الناس ثم يستغرب حين ينبهه الناس إلى أنه قد خرج على الملأ عارياً من كل لباس. في الحالين، هناك اقتناع بأن المشروع السياسي (الاشتراكية في الحالة الأولى والنهج الإسلامي في الثانية) لن يجد القبول عند الغالبية، ولا بد من إعادة طرحه، بل ووضعه في ثياب تنكرية حتى يمر. وفي الحالين تحول المظهر الذي كان من المفترض أن يكون أداة لدعم المشروع إلى غاية في ذاته. وفي الحالين اضطر صاحب الورطة لتقديم تعهد بالتنحي أو التصفية الذاتية ثم تخيل أن قبول الناس بهذا التعهد هو دعم لاستمرار الحال على ما كان عليه. ولكن هناك فرقاً جوهرياً، تمثل في أن الغلاف الذي غلّفت به اشتراكية حزب العمال الجديد كان جذاباً وتميز بكثير من الإقناع، وقد دعمه مفكرون كبار ورجال إعلام ومؤسسات فكرية ومنظمات مدنية. أما اللباس التنكري الإنقاذي فقد كان يفتقد الإقناع منذ البداية، بل كان في كثير من الأحيان مضحكاً في سذاجته، وقد زاد من قلة الإقناع هذه أن الفجوة بين الممارسة والتنظير كانت أكبر بكثير، وهي تزداد اتساعاً كل يوم. ففي أول عهد الإنقاذ لم تكن تهم الفساد تسمع حتى من أشرس خصوم النظام، أما اليوم فهي على كل لسان. وفي الماضي كان النظام يتهم بالتشدد في تطبيق المبادئ الإسلامية أما اليوم فإن التهمة هي التنكر لكل هذه المبادئ. ولعل بداية الخروج من المأزق تكون بالاعتراف بقلة من يناصر النظام عن اقتناع وكثرة من يتربص به الدوائر، والحاجة إلى جهد حقيقي (تأخر كثيراً إن لم يكن فات وقته) لبناء سند جماهيري بدلاً من التبجح بسند لا وجود له.
|
Post: #2
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-18-2007, 12:47 PM
Parent: #1
فوق .. ريثما أعود...
عبد الرحمن قوى
|
Post: #3
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Ahmed musa
Date: 07-18-2007, 01:01 PM
Parent: #1
Quote: للإنصاف فإن د. نافع كان حتى في أيام توليه المسؤوليات الأمنية يتميز بقدر كثير من الواقعية والمرونة السياسية أظهرها على وجه الخصوص أثناء مشاركته في مفاوضات السلام في أبوجا ونيروبي |
|
Post: #4
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: اسامه هاشم
Date: 07-18-2007, 01:15 PM
Parent: #3
السؤال المهم:
لماذا تم اقتحام صحيفة السوداني عام 1993؟؟؟
|
Post: #5
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: اسامه هاشم
Date: 07-18-2007, 01:18 PM
السؤال الثاني والمهم جدا:
لماذا تم قفل مكتب الشرق الاوسط حينها؟؟؟
|
Post: #10
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-21-2007, 01:25 PM
Parent: #5
أسامة هاشم
مرحبا بك .. أخشى أن يتشابه على البقر فهذا النوع من الأفعال تمّ كثيرا وعلى فترات وبدواعى متعددة آمل أن تجد الإجابة الشافية لدى مداخلين آخرين ....
لك الود من قبل ومن بعد
عبد الرحمن قوى
|
Post: #6
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: د.محمد حسن
Date: 07-18-2007, 01:30 PM
اخونا هاشم
سلامات يا رجل
زمن
قصة اقتحام السوداني تبدأ بمقال كتبه المرحوم محمد طه محمد احمد مرورا بتغطية مذكرة العشرة وحاجات تانية حامياني من ضمنها كا ريكاتير عزا الدين بتاه انابيب الامن الصناعي وبهدلوا فيها عروة المسكين واتهموه بالعمالة لدولة تنعم بخيراتها وبالمناسبة ذلك الوقت كنت بالسودان لم اغترب بعد
|
Post: #7
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-21-2007, 12:13 PM
Parent: #6
الإخوة المداخلون
تحياتى .. نديات
شكرا وسأعود للتعليق على مداخلاتكم
لكم الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #12
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-21-2007, 02:20 PM
Parent: #6
د. محمد حسن
تحياتى نديّات
وشكرا للمساهمة الطيبة .. والتحية للذاكرة الحيّة ....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #8
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-21-2007, 01:07 PM
Parent: #3
أحمد موسى...
تحياتى ...
وأنا أيضا أكتفى بالترحيب بك طالما إكتفيت أنت بالتلميح دون التصريح .....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #9
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: إسماعيل وراق
Date: 07-21-2007, 01:25 PM
Parent: #8
Quote: ولكن هناك فرقاً جوهرياً، تمثل في أن الغلاف الذي غلّفت به اشتراكية حزب العمال الجديد كان جذاباً وتميز بكثير من الإقناع، وقد دعمه مفكرون كبار ورجال إعلام ومؤسسات فكرية ومنظمات مدنية. أما اللباس التنكري الإنقاذي فقد كان يفتقد الإقناع منذ البداية، بل كان في كثير من الأحيان مضحكاً في سذاجته، وقد زاد من قلة الإقناع هذه أن الفجوة بين الممارسة والتنظير كانت أكبر بكثير، وهي تزداد اتساعاً كل يوم. ففي أول عهد الإنقاذ لم تكن تهم الفساد تسمع حتى من أشرس خصوم النظام، أما اليوم فهي على كل لسان. وفي الماضي كان النظام يتهم بالتشدد في تطبيق المبادئ الإسلامية أما اليوم فإن التهمة هي التنكر لكل هذه المبادئ. ولعل بداية الخروج من المأزق تكون بالاعتراف بقلة من يناصر النظام عن اقتناع وكثرة من يتربص به الدوائر، والحاجة إلى جهد حقيقي (تأخر كثيراً إن لم يكن فات وقته) لبناء سند جماهيري بدلاً من التبجح بسند لا وجود له.
|
هذا هو مربط الفرس.. ما الدلائل من تقلد شخصيةأمنية كالدكتور نافع لملف سياسي في ظل إنفراج وهامش حريات كما يزعمون.
|
Post: #11
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-21-2007, 01:35 PM
Parent: #8
Quote: أما جهاز الأمن فكان ينجح في دقائق في تقويض كل الجهود التي تبذلها الدبلوماسية السودانية والإعلام في أعوام |
وإلى الأن ...........
الأفندي قوله مردود عليه
عاش ردحا من الزمن في نعيم من ينتقدهم الان
لو كان حقانيا لسمى الاشياء بمسمياتها ولأشار الى التجاوزات التي يدور حولها
سيسأله الله عما لم يفصح عنه
جهاز الأمن أورد ارواح المئات مورد الهلاك
والساكت عن الحق شيطان أخرس
|
Post: #13
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-21-2007, 04:11 PM
Parent: #11
إسماعيل وراق...
تحياتى نديّات...
تساؤلك يقود الى تساؤل آخر .. هل الإنقاذ فى الأصل تسند أمر ملف ما لمن هو أجدر بإدارة هذا الملف؟؟؟
سنعود حتما لإضاءة أكثر لهذا الجانب
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #18
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-22-2007, 03:07 PM
Parent: #11
حيدر حسن
تحياتى ...
عبد الوهاب الأفندى عمل ملحقا إعلاميا بسفارة السودان بلندن أوائل التسعينات أى فى أسوأ سنى الإنقاذ وقبضتها الحديدية وقمعها .. وفى منتصف التسعينات أصدر كتابه المثير للجدل وقتها والموسوم ب(الثورة والإصلاح السياسى) والذى كال فيه نقدا عنيفا للإنقاذ ومؤسساتها وتصدى له رفاقه من السياسيين والإعلاميين بهجمة (مرتدة) وشرسة لكن الغريب كان موقف حسن الترابى عندما سئل عن رأيه فى الكتاب بأنه كان قاسيا على الحركة الإسلامية إلا أن معظم ما جاء فيه صحيح .. وكان بالكتاب إشارات الى هيمنة العقلية الأمنية على سياسات الإنقاذ وأنها لا تحظى بأى سند شعبى .. وبعده سوّد الأفندى الكثير من الصحائف فى (هجاء) الإنقاذ .. وفى ظنى أننا نتفق معه فى نقده ولكننا لا نقف معه فى ذات الخندق .. فهو يقف فى خندق الحادبين على الإنقاذ الخائفين عليها وما أظننا من أولئك ..
لك الود مع أملى فى أن تفصح عن الأشياء التى وددت من الأفندى أن يسميها بأسمائها....
عبد الرحمن قوى
|
Post: #14
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 07-21-2007, 04:36 PM
Parent: #1
حقيقة نافع كان يتحدث بطريقة الواثق من أدائه أولا ومجموعته ثانيا، ويا بلد ما لك إلا أنا وموتمري الوطني ، ويتخوف ويتجوس من تحالفات (المعارضين) نكاية بحزبه الذي أصبح جاهزا لخوض المعركة الإنتخابية التي يعترف بعدم إكتمال التشريعات الدستورية المنصوص عليها في إتفاقية نيفاشاوالتي تنظم عملية الإنتخابات حيث أن بعضها ما زال قيد الدراسة والإعداد ، وبعضها يزعم أنها جاهزة للتصويت ؟؟ عجبي من هذا الرجل - الغريب أنه يعترف ألا يوجد عاقلا بهذا الحزب الموتمر الوطني ينصح هذا الدكتور بعدم الظهور أمام وسائل الإعلام لضيق صدره وأفقه ودرايته بأدنى الأمور حتى تلك التي تلمع أداء حزبه الشيطاني- كان المذيع أقرب للخجل له من بعض ردوده ؟؟؟؟ وفعلا، لا نستغرب أن نكون تحت الوصاية الدولية ويتكالب علينا الغير لوضع خارطة طريق لحل الإزمات المستفحلة التي أتت تحت تدبير هذا الدكتور وجماعته ! ويا قلب لا تحزن الشفيع
|
Post: #20
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-22-2007, 04:26 PM
Parent: #14
الشفيع
تحياتى شذيّات
دائما تصريحاته مستفزة للمعارضة .. يكبر من (كوم المؤتمر) الوطنى وهو يعلم أنه صغير تماما كما قال د. الأفندى ليس أكثر من البيروقراطيين وبعض المنتفعين ويقلل من شأن المعارضة وذلك فى أقصى (حاجة) الحكومة للدعم من قبل جبهة داخلية متماسكة .. وقبل يومين تساءل د. الطيب زين العابدين فى مقال عن سر وجود د. نافع فى منصب حزبى لا يملك له من المؤهلات شيئا بعد أن وصفه بضيق الأفق ....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #15
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Nasr
Date: 07-21-2007, 04:47 PM
Parent: #1
حتي إلي وقت قريب كان نافع بيروقراطي في دولة ديكتاتورية كاملة الدسم، وهو الآن يتحول إلي سياسي في ديكتاتورية تهللت كثير، سقطت أنيابها (أو قل أقتلعت)، صار العادي لديه أيان زمان، مكلف جدا هذه الأيام (مثل التعذيب والفصل والإقتحام والقتل). ثم أن الإنتقال من بيروقراطي إلي سياسي، أمر صعب جدا ومرهق للغاية . بوش الكبير كان مديرا لل CIA قبل إنتقاله للبيت الأبيض نائبا لريغان لدورتين ورئيسا لدورة واحدة, وكان سياسيا فاشلا: من الرؤساء الأمريكان القلائل الذين لم ينتخبوا للمرة الثانية. ويدخل نافع السياسة من باب لا خيل عندك تهديها و لا مال فليسعد النضم إن لم يسعد الحال. فليس له من بعد سوي الكذب وتضخيم ذات الحزب والكذب مجددا، وممكن يساعد المسأله بشوية تعذيب، والذي صار مكلفا جدا كما تعلمون. وهذا هو الفرق الأساسي بين نافع وعلي عثمان (علي عثمان يتمرغ في أوحال السياسة منذ ستينات القرن الماضي) والذي وًد نافع لو أزاحه وأحل محله.
|
Post: #21
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-23-2007, 11:38 AM
Parent: #15
نصر ....
سلام وتحية....
أمس وبالصحافة أيضا كتب الأستاذ فيصل محم صالح وبمهنيته العالية مقالا تطرق فيه لتمدد المنظومة الأمنية على حساب المؤسسة السياسية وأشار الى أن المسئول الاول فى الحزب الحاكم كان كادرا أمنيا بل هو المؤسس الفعلى لأمن الانقاذ وأن الكوادر الامنية صارت تدير الكثير من الوزارات والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة من ادارة السدود الى الضرائب الى سودانير وغيرها وتقوم المؤسسة الامنية بانشاء البنوك والمؤسسات والمراكز الصحفية والإعلامية .. كل ذلك على حساب المؤسسة السياسية مما يجعل الدولة (مخطوفة) من قبل المنظومة الأمنية ....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #16
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: محمد ابراهيم قرض
Date: 07-22-2007, 09:26 AM
Parent: #1
حقا أن نافع ذلكم امره يحير .. ولكنه يحيرني اكثر امر الافندي هذا .. مش كان الناطق الرسمي باسم الجماعة ديل ؟؟!!
|
Post: #22
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-24-2007, 03:28 PM
Parent: #16
محمد إبراهيم قرض
تحياتى...
نعم وكما ذكرت فقد عمل الأفندى كملحق إعلامى بسفارة السودان فى لندن إبان سنوات الإنقاذ الأولى وبالتالى فإنه من المؤكد قد دافع عن سياساتها ونافح عنها وربما يحمد له أنه إنتقدها وهو على رأس الوظيفة وأظنه قد نقل بعدها للعمل برئاسة الوزارة بالخرطوم لكنه إستقال وتفرغ للشأن الأكاديمى...
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #17
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Basheer abusalif
Date: 07-22-2007, 09:46 AM
Parent: #1
Quote: للإنصاف فإن د. نافع كان حتى في أيام توليه المسؤوليات الأمنية يتميز بقدر كثير من الواقعية والمرونة السياسية أظهرها على وجه الخصوص أثناء مشاركته في مفاوضات السلام في أبوجا ونيروبي. ولكنه الآن في تجليه السياسي ترك هذه الواقعية وراءه وتزيا بزي المبالغات الأيديولوجية. فقد اعتاد نافع في تصريحاته السياسية، ومنها حديثه التلفزيوني الأخير، إلى الاستخفاف بالمعارضة وقدراتها، وتضخيم الدعم الشعبي لحزب المؤتمر الوطني الذي كان يجب أن يكون أول من يعلم بأنه ليس بحزب وإنما خليط من الجهاز البيروقراطي وجماعات المنتفعين التي توالي مصالحها أولاً وأخيراً. فإذا كان نافع يعتقد صادقاً أن حزبه هو حركة جماهيرية ستكتسح أي انتخابات حرة، في الوقت الذي لا يضمن فيه حتى ولاء كثير من زملائه في مجلس الوزراء الذي يتربص بعضهم ببعض الدوائر، فإنه يحتاج إلى مراجعة تقديراته السياسية.
|
|
Post: #19
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-22-2007, 03:39 PM
Parent: #17
Quote: لك الود مع أملى فى أن تفصح عن الأشياء التى وددت من الأفندى أن يسميها بأسمائها.... |
جرائم القتل والتعذيب التي طالت العديد من الابرياء في بيوت الاشباح في
الوقت الذي كان فيه الافندي يستميت في إنكار حدوثها كمسؤول إعلامي كان جل
عمله تجميل قبح النظام العسكري الإسلامي
ليس بالضرورة ذكر أسماء من قتلوا
يكفي إنه كان بوق للنظام في عاصمة الضباب في احلك سنوات النظام بطشا
بالعباد
صدقني لو تعرض أحد عشيرته الأقربين لاسمح الله لما تعرض له ضحايا الإنقاذ لأختلفت شهادته في رفاق السوء
من عذبوا وإغتيلوا ظلما ليس لهم وجيع او محاسيب
|
Post: #23
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: jini
Date: 07-24-2007, 07:16 PM
Parent: #19
اتمنى من الاخوة المتداخلين مناقشة الامؤر بصورة هادفة وايجابية دون اهدار الوقت والباندوث فى استغراب صدور المقال من الافندى وهو امر لا يفيد وتشيت للموضوع قيما لا يفيد واغلاحرى ان يقوم به الانقاذيين وليس المناؤئين الذين يجب ان يهتيلوا المقال باعتياره وشهد شاهد من اهلهم فضلا عن انه محاضر واكاديمى باحث فى جامعة مرموقة! هلا تفضلتم! جنى
|
Post: #34
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-26-2007, 03:54 PM
Parent: #23
جنى ...
تحياتى ....
قمت برفع الموضوع هنا بغرض إثراء النقاش حول الموضوع ولكن لا أرى ضيرا فى لفت النظر أو تعرية مواقف د. الأفندى السابقة وقد كان جنديا مثابرا من جنود الإنقاذ فى خندق مهم من خنادقها فى الدبلوماسية والإعلام .. قد يرى البعض فى مواقفه اللاحقة فى قضايا مختلفة أولها مناصرة قضايا الحريّات وآخرها مناصرته لأهلنا المتأثرين بقيام سد مروى قد يرى البعض أنها من قبيل الكفّارة عن مواقف سابقة مشينة وقد يرى البعض الآخر أن وراء الأكمة ما وراءها من أهداف (تحتانية) يضمرها الأفندى....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #25
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-25-2007, 04:48 PM
Parent: #19
حيدر حسن...
تحياتى...
هكذا يصير الأمر واضحا فهو فعلا مطالب أن يدين مواقف الحكومة فى هذه الملفات وان يتبرأ من مواقفه وهو يدافع عنها (عمّال على بطال) فى فترة من أحلك سنوات الإنقاذ .. وبعدها ستكتسب مواقفه اللاحقة مصداقية أكثر...
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #24
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-25-2007, 03:26 PM
Parent: #17
بشير أبو سالف
تحياتى ...
شكرا للمداخلة والإقتباس الذى يشى بالكثير
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #26
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: saif addawla
Date: 07-26-2007, 06:06 AM
Parent: #24
اخي عبدالرحمن
يتقمص الافندي شخصية المفكر والمحلل الذي يقبل الناس حديثه من اي موقع كان ، انظر اليه يقول
" أذكر أنني قلت مرة في جد يشبه المزاح للأخ الصديق عبدالرحيم حمدي وزير المالية الأسبق إن إقالة كل من د. نافع ووزير الإسكان في ولاية الخرطوم حينها د. شرف الدين بانقا سيخفف (90%) من أعباء عملي في الملحقية الإعلامية لأن معظم الجهد الذي كنت أنفقه كان يتعلق بالرد على اتهامات للحكومة ناتجة عن ممارسات كانا هما المسؤولان عنها." انتهى حديثه
العلامة المفكر الافندي لا يستحي وهو يقر بان دوره كملحق اعلامي كان تزيين الباطل الذي شهد عليه بنفسه ، يجهد نفسه في الدفاع عن ربيبيه نافع وبانقا فلما استعصيا بفعلهما عليه جادت قريحته بتلك المزحة التي تشبه الجد
مع تحياتي
سيف الدوله
|
Post: #35
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-26-2007, 03:59 PM
Parent: #26
سيف الدولة
تحياتى ....
أظن أن الأفندى فى هذه الفقرة من مقاله قصد الإشارة الى (جلايط) د. نافع كمدير للأمن وقتها و د. بانقا كوزير للاسكان فى (الدوس) على الحريات ومبادىء حقوق الإنسان بما كلفه الكثير من الجهد لتبرير تلك الأفعال .....
لك الود وشكرا للمشاركة
عبد الرحمن قوى
|
Post: #27
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: أحمد الشايقي
Date: 07-26-2007, 08:07 AM
Parent: #1
Quote: إن ميزة قادة الأجهزة الأمنية في النظم الشمولية هي أنهم يدركون جيداً أن غالبية الشعب هي ضدهم، ولهذا يتبنون سياسات تكميم الأفواه وتعويق حرية التعبير والتنظيم، بناءً على اعتقادهم الصادق بأن الشعب إذا نطق أو تحرك فإنه سيتحرك ضدهم. وعليه فإن الإجراءات التي يتبعونها هي منطقية من وجهة نظرهم.
أما حين يقوم نفس الأشخاص بتبني شعارات مناقضة والزعم بأن الشعب الآن كله مدله بحبهم، ويتولون دعوة المعارضة إلى المنازلة انتخابياً، فإن الأمر يحتاج إلى نظر، خاصة حين تستمر نفس الممارسات القمعية ضد الصحافة والمعارضين، وحتى ضد الشركاء في السلطة. |
وجهة نظر ثاقبـة
لا أحـد يفضح النظام كالأفنــدي
أحمـد الشايقي
|
Post: #28
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: adil amin
Date: 07-26-2007, 08:26 AM
Parent: #27
الطاووس عبدالوهاب الافندي...ايضا يعاني من خداع النفس..وهو من ينتقده وجهين لعملة واحدة((ولدي وثائق في هذا المنتدى تثبت ذلك)
فقط يسعى لتقبيح حزب المؤتمر الوطني لصالح شيخه حسن الترابي وايضا يمجد حزب الامة ويشوه الحركة الشعبية عبر مقالاته في القدس العربي ويروج لافكار الاخوان المسلمين كاي مستلب سوداني يمجد الفكر الوافد رغم فشله الذريع في السودان ويضلل العرب عبر مقالاته في القدس العربي التي ينشرها له عبد الباري عطوان والعلاقة الجدلية بين صحيفة القدس العربي وفضائية الجزيرة انها صحيفة وفضائية القوميين المقبورين والاسلاميين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا..ويتكرر فيها هؤلاء باستمرار وهو دكتور نعم ولكن ليس اكاديمي كما يزعم وكان كلامه الاخير في برنامج اكثر من راي فضيحة يوضح خصلة الكيزان المتاصلة الفجور في الخصومة(لخصلة الثانية لنفاق) عندما قال مجرمين الحرب موجودين في البرلمان السودان ما اثار استياء سامي حداد وافحمه
عبد الوهاب الافندي سوداني وهذا المنتدى سوداني اتحداه ياتي ليعبر عن نفسه هنا في هذا المنبر الديموقراطي...بدل حديث الصوت والصدى وخداع النفس
|
Post: #37
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-26-2007, 04:26 PM
Parent: #28
عادل أمين....
تحياتى شذيّات
وشكرا لك على الإطلالة .. وسأعود حتما للتعليق عليها فى براح...
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #36
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-26-2007, 04:02 PM
Parent: #27
أحمد الشايقى
تحياتى ....
يعنى شهد شاهد من أهلها....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #29
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: أبو ساندرا
Date: 07-26-2007, 08:41 AM
Parent: #1
العزيز عبدالرحمن حمدالنيل { قوي } شكرآ على تنويرنا بالموضوع وياريتك تزودنا بمقال فيصل محمد صالح
Quote: أمس وبالصحافة أيضا كتب الأستاذ فيصل محم صالح وبمهنيته العالية مقالا تطرق فيه لتمدد المنظومة الأمنية على حساب المؤسسة السياسية |
والله مشتاقين يا قوي وأريت حالك زين
عادل أمين : بركة الرجعت طيب وعقبال أختنا المشتركة
|
Post: #30
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: adil amin
Date: 07-26-2007, 09:19 AM
Parent: #29
Quote: عادل أمين : بركة الرجعت طيب وعقبال أختنا المشتركة |
بقيت ديموقراطي تمام تسال عن اعداءك
كان عندي مشكلة فنية في لباس ورد وبيان عندها مشكلة من انحياز الادارة وعدم تفعيل اللوائح
|
Post: #31
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: adil amin
Date: 07-26-2007, 09:28 AM
Parent: #30
عندما قلنا لكم ان الافندي ومن ينتقده وجهين لعملة واحدة لانهما جزء من التجربة المرة(1889-2005) وهذا هو العمر الحقيقي لثورة الانقاذ وما بعد ذلك لي سوي اعراض الاحتضار لاخير للسودان القديم او السودان نفسه
Quote: رسالة الدكتور فاروق محمد ابراهيم للرئيس السوداني عمر البشير الجمعية السودانية لمنهاضة التعذيب [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1
د. فاروق أستاذ للعُلوم بجامعة الخُرطوم، وكان من أوائل الذين استهدفهُم النِظامُ في بواكير عهده بتعذيبٍ مُهين.. والأنكى، أن تلميذه - وزميله في الجامعة من بعد- شد. نافِع علي نافِع، كان ثاني اثنين قاما بذلك الفعل القبيح!! أقدما على تنفِيذه بوعيٍ كامِل، لعِلمِهم بالشخصِ المَعني, وهو مُرَبٍ في المقامِ الأوَّل, عَلى يَدِه تعلمت وتخرَّجت أجيالٌ, وقد ظلَّ طوال حياته - وما فتئ- يُمارس السياسة بزُهد المُتصوِّفة.. مثالٌ للتجرُّد والطهر وعفة اللسانِ, مُتصالحاً مع أفكاره ومبادئه.. إن خالفك الرأي، احترم وجهة نظرك, وإن اتَّفقَ مَعَكَ استصوَبَ رأيك.. ويبدو أن هذه الصفاتُ مُجتمعة هي التي استثارَت د. نَافِع في الإقدامِ على تنفيذ فعلته!! وفيما يلي نوردُ النص الكامل لمُذكرته التي أرسلها من مقرِّه في القاهرة، إلى رئيس نظام الإنقاذ.. وترجعُ أهميَّة هذه الوثيقة إلى أنها احتوَت على كل البيِّناتِ القانونِيَّة والسياسيَّة والأخلاقِيَّة التي تَجعل منها نموذجاً في الأدَبِ السياسي, وفَيْصَلاً مثالِياً لقضيَّة يتوقفُ عليها استقامة المُمارسة السياسيَّة السُودانِيَّة, وتعدُّ أيضاً اختباراً حقيقياً لمفهومِ ”التسَامُحِ“، إن رَغِبَ أهلُ السُودان، وسَاسته بصفة خاصَّة، في استمرار العيشِ في ظله.. كذلك فإن المُذكرة، بذات القدر الذي قدَّمت فيه خيارات لتبرئَة جراح ضحايا نظام الإنقاذ, أعطت الجاني فرصة للتطهُّر من جرائمه بأفعالٍ حقيقيَّة، أدناها الاعترافُ بفداحة جُرمِه.. وما لا نشُك فيه مُطلقاً، أن فرائص القارِئ حتماً سترتعدُ وهو يُتابعُ وقائع الجُرمِ، خِلالَ سُطورِ هذه المُذكرة, رغم أن طولِ الجرح يُغري بالتناسي، على حد قول الشَاعِر!!
القاهرة 13/11/2000م
السيد الفريق/ عمر حسن البشير رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم ـ سفير السودان بالقاهرة المحترمين
تحية طيبة وبعد
الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ”الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا ـ حالة اختبارية ـ
على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.
إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.
قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:- • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو. • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه. • ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ, السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الاتحادي والسيدان محمد إبراهيم نُقُد والتيجاني الطيب زعيما الشيوعي وغيرهم, كلهم شهود بنفس القدر, وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من قادة المعارضة لنفس التعذيب على أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكاوى مماثلة. • رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد انتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه, فشاهد آثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة, كذلك فعل كثيرون غيره. • خامسا: تم اعتقال مراسل الفاينانشيال تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته, فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقة عن ما تعرضت له وتعرض له غيري من تعذيب, وعن محادثته الدامغة مع المسئولين عن تلك الانتهاكات وعن تجربته الشخصية.
إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة.
أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب على أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة لي للتسوية.
الخيار الأول الحقيقة أولا, ثم الاعتذار و”التعافي المتبادل“ بتعبير السيد الصادق المهدي
هذا النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقيا. إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه التسوية, ويختلط لدى الكثيرين مبدأ العفو مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي المرفق للسيد عبدالعزيز شدو فإنني أعفو بالمعنى الديني والأخلاقي عن كل من ارتكب جرما في حقي, بما في ذلك السيدان بكري ونافع, بمعنى أنني لا أبادلهما الكراهية والحقد, ولا أدعو لهما إلا بالهداية, ولا أسعى للانتقام والثأر منهما, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون. وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به برغم المعاناة وفى ذروة لحظات التعذيب. إن العفو لا يتحدد بموقف الجلاد ولا بمدى بشاعة الجرم المرتكب, وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامى ويرفض الانحدار لمستنقع الجلادين, فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم. فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدى ندما حقيقيا على ما ارتكب من إثم, واعتذر اعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامى يكون أقرب إلى الاكتفاء بذلك وإلى التنازل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به, بهذا يتحقق التعافي المتبادل. هذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي ارتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.
إنني انطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخذهما العزة بالإثم, أن يعترفا ويعلنا حقيقة ما اقترفاه بحقي وبحق المهندس بدرالدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, وأن يبديا ندما وأسفا حقيقيا, أن يعتذرا اعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام, وأن يضربا المثل والقدوة لمن غرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب, وائتمروا بأمرهم. حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هناك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يتقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل على نفس المنوال.
لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا اعترافه بممارسة التعذيب طالبا لمغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي انقلب على من أدخلوه وبرروه أن يكون موضوعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس ومع الآخرين والاعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسيء إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة, فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. وإن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلى التقوى. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.
الخيار الثاني التقاضي أمام المحاكم الوطنية
إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.
الخيار الثالث التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد. فاروق محمد إبراهيم
|
نقلا عن موقع لحوار المتمدن
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=92467
|
Post: #32
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: adil amin
Date: 07-26-2007, 09:33 AM
Parent: #31
وهذا ما كان من امر الافندي
Quote: ملفات التعذيب:رسالة العميد محمد احمد الريح للدكتور عبدالوهاب الافندي واحمد كمال(صحفيين)ا المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6
الاخوة القراء احببت ان اشرككم قراءة هذا المقال الهام والذي كتبه المناضل العميد ود الريح في موقع (سودانايل) مخاطبا الانقاذيين عبد الوهاب الافندي واحمد كمال الدين حول ملابسات اعتقاله وتعذيبه وتورط المدعوين في التشكيك في قضية ود الريح المشهورة التي عرضها امام منظمات حقوق الانسان العالمية!
يقول الله تعالي في محكم تنزيله "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" النساء 148" صدق الله العظيم . بمعني أنه يباح للمظلوم أن يذكر ظالمه بما فيه من السوء ليبين مظلمته ولكنني في هذا المقال لن استخدم هذا الحق الذي شرعه الله لكيلا أنزلق إلي ما انزلق إليه الرجلان الأول من كذب وتلفيق والآخر من قذف وتشهير .
لقد كان الرجلان من المتنفذين في حكومة الإنقاذ المسبحين بحمدها والمدافعين عنها بشراسة قبل المفاصلة الشهيرة .
كان عبد الوهاب الأفندي ملحقا إعلاميا بسفارة السودان بلندن لسنين عددا مدافعا عن مواقف الحكومة التي ينتقدها الآن وكان أحمد كمال الدين رئيسا لتحرير جريدة دارفور التي كان يرأس مجلس إدارتها الطيب إبراهيم محمد خير (سيخة) وأنتقل بعدها رئيسا لتحرير مجلة سودانيوز الناطقة باللغة الإنجليزية والأثنتان كانتا تمولهما الحكومة .
لقد قرأت للرجلين في فترات لاحقه كتابات عن الأجهزة الخفية التي تقبض بزمام الأمور في الدولة والتي تمارس كل الرذائل من فساد وتعذيب وتشريد وقد سبقهما في تبيان ذلك الشيخان إبراهيم السنوسي وعلي الحاج .
ما دفعني للكتابة عن المذكوران هو أن الأول كان يملأ العالم ضجيجا حينما كان مسئولا عن الإعلام في سفارة السودان بلندن . لا يمر يوم واحد إلا وللأفندي تصريح أو أكثر في وسائل الإعلام الغربية من صحف وإذاعات بخلاف نشرته الأسبوعية والتي كانت توزع علي كل السفارات مدافعا عن الإنقاذ ومتصديا لكل كلمة تخرج ضدها سواء كانت من أفراد أو منظمات أو جماعات حقوقية .
كان الأفندي هو السفير والمستشار والصحفي والمحامي وكان باختصار هو السفارة, ليس في لندن فحسب بل في كل أوربا وكانت الأموال تجري من تحت يديه في شراء ذمم الصحفيين والكتاب من ذوي الضمائر الخربة والذي تمتلئ بهم مقاهي ومطاعم لندن .بعد عامين ونصف قضيتهما في سجن شالا معانيا من آثار التعذيب تم نقلي إلي سجن كوبر ثم السلاح الطبي للعلاج وقبل بدء العلاج صدر قرار بترحيلي إلي سجن سواكن ومنعي من مواصلة العلاج فقررت أن أكتب شكوي لوزير العدل اتبعت فيها التسلسل القانوني المتبع في السجون بصورة إلي رئيس الدولة ورئيس البرلمان ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أوضحت فيها ما تعرضت له من تعذيب علي أيدي سلطات الأمن وما لحق بي من أذي مدعوما بالمستندات الطبية . تم تسريب هذه الشكوي بأيد خفية ووجدت طريقها للنشر خارج السودان وتلقفتها منظمات حقوق الإنسان العالمية كدليل قوي علي ممارسة حكومة الإنقاذ للتعذيب .
ظل الأفندي يقوم بالرد نيابة عن الحكومة في دحض الشكوي ونفي ما جاء فيها ورمي الشاكي بأقذع الألفاظ في السر والعلن .
قام مجلس اللوردات البريطاني بوضع هذه الشكوي في أولويات أهتماماته بحقوق الإنسان وظل يستفسر السفارة عنها باستمرار وطلب إرسال وفد طبي من أطباء مختصين للكشف علي الشاكي وكتابة تقرير عن حالته . وظل عبد الوهاب الأفندي يرد علي المجلس بأن الشكوي قيد النظر بواسطة السلطات القضائية السودانية علي أعلي المستويات وهو يعلم علم اليقين أن هذه الشكوي قد أوقف التحقيق فيها . وبعد إلحاح من مجلس اللوردات أفاد الأفندي بأن كاتب الشكوي قد أعترف بأنه قد كذب . لقد اطلعت علي جزء من مكاتبات الأفندي وردوده علي مجلس اللوردات وعلى منظمات حقوق الانسان من مكتب اللورد آقبري رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس .
نهاية العام 1994 تم نقلي من سجن سواكن إلي سجن كوبر فأرسل لي صديق من لندن كتاب الدكتور الأفندي "الثورة والاصلاح السياسي في السودان" راجيا مني الإطلاع علي ما ورد في الصفحة الثمانون منه إن لم تخنى الذاكرة . لقد أورد الأفندي فيها أن جهاز الأمن وتنظيم الجبهة السري لم يتمكنا من أثبات كذب الشاكى فى قضية تعذيب شغلت الراى العام داخليا وخارجيا الشئ الذي استطاع هو أن يكتشفه في زيارة قصيرة للخرطوم .
بعد قراءة الكتاب قمت بارسال ردي إلي الدكتور الأفندي مدعوما بالتقارير الطبية وبأقوال أثنين وعشرون شاهدا عدلا استمع لشهاداتهم قاضي التحقيق المكلف مولانا علي يحي عبد الله وحينما شرع في استدعاء المتهمين قبرت القضية إلي يومنا هذا . لم يكلف الدكتور الأفندي نفسه بالرد علي وتجاهل خطابي تماما طيلة الأثني عشر عاما الماضيه باعتبارنا من اعداء المشروع الحضارى المزعوم حتى بعد ان تبخر المشروع الحضارى واستبدل بالبيوت الحضاريه والمكاتب الحضاريه وحسابات البنوك الحضاريه والزيجات الحضاريه وكل ما هو مستورد من دول الاستكبار الحضارية, وحتى بعد ان ان تم اختصار شرع الله فى الزواج مثنى وثلاث و رباع من حور عين الدنيا الابكار او من ارامل الشهداء الجميلات الذين توارثوهم بعد ان زفوا ازواجهم لحور عين الاخرة.
في فترة لاحقة قرأت للأفندي مقالا يقر فيه بالتعذيب الذي يقوم به الأمن وقد استشهد في ذلك بما وقع من تعذيب علي بعض أقربائه شخصيا فالحمد لله الذي سخر الأمن لتعذيب أقربائكم وأخيرا تعذيب المنشقين إلي جناح الترابي فأعاد إليكم صوابكم .
لقد صار الأفندي يتباكي الآن علي انتكاس الحركة الإسلامية – حركة الشواذ والفاسدين وسارقي قوت الشعب وآكلي السحت .
أين هو الإسلام في فقه الجبهة الإسلامية ؟ هل هو في اللافتات الكاذبة التي رفعت في كل مكان مشوهة اسم الإسلام وعظمته؟ فصارت الأسماء الإسلامية أسماء للبقالات والمدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة والشركات الخاصة والمؤسسات المنهوبة والبنوك المنهارة وصارت صفة الإسلامية هي المخرج من بطش الحكومة وأدواتها . لقد كتب أحد الأجانب بعد زيارة للخرطوم مستغربا بقوله أنه من كثرة ما رأي من النفاق والمتاجرة بكلمة إسلامية فأنه إذا تجرأ شخص ما وكتب علي ماخوره الماخور الإسلامي فانهم سيترددون فى عقابه والعياذ بالله . .
أي إسلام هذا الذي يتباكي عليه الأفندي ؟
الآن فقط عرفتم أن السودان تحكمه مافيا هي المتنفدة والآمرة والناهية ؟ نحمد الله أن عاد لكم الوعي بعد غيبوبة عقد ونصف من الزمان .
والآن وبعد أن عاد للأفندي رشده وأفاق بعد طول سبات واعترف بتجاوزات تنظيم الجبهة الإسلامية وأن ما يجري في السودان ليس في الإسلام في شئ فأنني أطلب من سيادته تقديم إعتذار علني عل صفحات هذه الجريدة الآلكترونية عما بدر منه في حقي من تحقير وظلم ودفاع عن الباطل مما سبب لي ولأسرتي الكثير من الضرر والغبن .
لقد انتظرنا كل هذه السنوات راجين أن يصحو ضمير الأفندي وأن يتذكر بأنه قد أساء إلينا اساءة بالغة وأن لا يذهب لملاقاة ربه حاملا لعناتنا كما ذهب وزير العدل الأسبق عبد العزيز شدو الذي نالنا منه الكثير من التهم والاساءة بما صرح به شخصيا لجريدة الشرق الأوسط بلندن في عام 1994 والأفندي ملحقا إعلاميا بلندن .
"استجيبوا لربكم قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكير" صدق الله العظيم .
أما أحمد كمال الدين والذي كان يرفل في نعيم الانقاذ رئيسا لتحرير دارفور الجديدة الأسبوعية فقد نشر مقالا بالصحيفة في عددها رقم 67 بتاريخ 16/10/1993 علي صدر صفحتها الرئيسية بلغة نتأفف عنها حوي من القذف والتشهير والتشكيك في الأعراض بحقي الكثير ذاكرا أنه استقي هذه المعلومات من زملائي بالدراسة .
لقد استخدمت صحيفة أحمد كمال الدين أسلوبا ينافي مبادئ الصحافة النبيلة المقدسة والتي من المفروض فيها التعامل بالألفاظ اللائقة .
لقد أغفل أحمد كمال الدين بذلك المقال الأهداف السامية التي يجب أن تحققها الكلمة وهي البناء لا الهدم واشعاع الحقيقة وليس طمسها .
لقد تعجبت ومعي الكثيرون من أن الصحيفة المذكورة والتي تزين صفحتها الأولي بشعار يطلب من قرائها حفظها في مكان لائق لاحتوائها علي آيات قرآنية وكأني بها تطلب من القراء الأحتفاظ بالساقط من القول والفحش جنبا إلي جنب مع آي الذكر الحكيم وتتجاهل ما يأمرنا به الدين الحنيف من أن مال المسلم ودمه وعرضه حرام .
لقد رفضت صحيفة احمد كمال الدين نشر المقال الذي أرسلته لها ردا علي مقالهم الشائن حسب ما يمليه عليها العرف الصحفي وقانون الصحافة والمطبوعات فشكوت إلي مجلس الصحافة والذي تجاهل الشكوي فقمت بتكليف الأستاذ مصطفى عبد القادر المحامي برفع دعوي علي الصحيفة فرفضت نيابة الخرطوم الشكوي فقدمنا عريضة للنائب العام وزير العدل الأسبق عبد العزيز شدو فرفض التصديق بفتح البلاغ وأخيرا احتسبت عند الله مصيبتي وشكوت له حزني واعتبرت ما نشرته صحيفة دارفور ما هو إلا انعكاس لحالة متردية من سوء الأخلاق ونفوس مريضة ولا يصدر إلا عن أشباه الرجال .
لقد أحزن مقال صحيفة دارفور الكثير من أهلنا وأصدقائنا ولكنا كنا نقول لهم دائما كما قال الشاعر :
وكل ذي إبل يوما لموردها وكل ذي سلب لابد مسلوب
كنا علي ثقة من أن الله سبحانه وتعالي سينتصر لنا في الدنيا وتمثلنا بقول الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
إذا اشتملت علي أليأس القلوب وضاق بهمها الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره وأطمأنت وأرست في أماكنها الخطوب
ولم ير لانكشاف الضر وجه ولا أغني بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث يجئ به القريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب
هل يعلم الأستاذ أحمد كمال الدين أن صحيفة دارفور قد احضرت لي يوم صدورها وعلى صدرها هذا المقال بالسجن وأن من أحضرها لي هي زوجتي ؟
وهل يعلم الأستاذ أن احد أبناء الأسرة قرأ هذا المقال علي والدتي فأصيبت بنوبة قلبية؟
أيها الأسلاميون لقد اغتلتم أمي !
وهل يعلم المدعو أن شقيقتي الكبري والوحيدة حضرت من عطبرة يوم خروجي من السجن لتهنئتي واختلت بي جانبا لتسألني عن صحة أن أحدهم شتمني بالصحف فأعطيتها نسخة من جريدة دارفور لتقرأها عندما تعود في اليوم التالي لعطبرة وفي مساء نفس اليوم أصيبت بجلطة توفيت علي أثرها بعد أيام ولم يكن أحد يعرف السبب سواي . إنه ارادة الله ولكن السبب مقالك !
فبسببه فقدنا امرأتين عظيمتين كريمتين كانتا عماد الأسرة . كانتا ركنا من أركان مدينتنا عطبرة كانتا تسدان عين الشمس . لم يكن حزننا لفقدهما فحسب بل لأنهما ذهبتا حزينتين.
لم ألتق في حياتي بأحمد كمال الدين ولا أظنه يعرفني ولكنه أسم محفور في ذاكرتي وذاكرة اسرتي والآن بعد أن فارق السلطة والصولجان صار أقصي ما يصبو إليه سيادته هو التربع علي رئاسة الجالية السودانية بمملكة البحرين ولقد قرأت له مؤخرا مقالا يدافع فيه عن سفير الانقاذ بالبحرين ولقد تعجبت من هذا الدفاع ولكن زال عجبي بعد أن علمت أن له مصلحة فالسفير هو الذي سهل له رئاسة الجالية - إنكم أيها الأسلامويون لا تدافعون إلا عن مصالحكم الخاصة .
من هذا عرفت أن أحمد كمال الدين موجود حي يرزق بقلمه وفكره ولذلك أود أن أسأله مباشرة عن سبب نشره ذلك المقال الشائن في حقي ؟ ولمصلحة من ذهب ليتقصي عن سلوكي منذ زمن الدراسة كما ذكر وهل يمكن أن يطلعنا علي مصادر معلوماته ؟
والله إن جبيننا ليندي خجلا أيها الأسلامويون أصحاب المشروع الحضاري تذهبون لتبحثوا عن عيوب الناس خمسون عاما للوراء وتنادون بتطبيق شرع الله بعد أن أصممتم آذان الشعب بالتهليل والتكبير. ألم يأمركم الله في كتابه " ولا تقف ما ليس لك به علم . أن السمع والبصر والفؤاد كل كان عنه مسئولا "
ألم ينه الله سبحانه وتعالي سيدنا نوح عن السؤال عن ابنه واستجاب النبي واعتصم واستجار بالله وطلب المغفرة والرحمة من الله لسؤاله عن ابنه وأنتم تستفسرون الآخرين عن أعراض الناس لتنشروها علي الملأ .
ألم تقرأوا قول الحق عز وجل "قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق"
ألم تقرأوا الأحاديث النبوية الشريفة التي قال فيها رسول البشرية صلوات الله وسلامه عليه "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره " و كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه " "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي"
إلا يشتمل مشروعكم الحضاري علي هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ؟
وإذا كان الكتاب والسنة لا يردعانكم عن الكذب والنفاق والاسفاف ألا يردعكم البعد الأخلاقي عن ذلك ؟
إن البعد الأخلاقي هو الذي جعل أباسفيان يخشى أن يكذب - وهو كافر - في شأن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قائلا "والله لولا الحياء من أن يؤثروا علي كذبا لكذبت عنه" .
والبعد الأخلاقي هو الذي جعل القادة الإسرائيليون علي شدة عدائهم لجمال عبد الناصر لا يستطيعون أن يطعنوا في نزاهته وأخلاقياته خوفا من أن يوصموا بالكذب
أنني أقول لرئيس تحرير جريدة دارفور السابق إذا كان المقال المذكور ليس مقالك أو كان مفروضا عليك فأقول لك ما قاله أبو حازم في كتاب له إلي أبن شهاب الزهري حين ولي المنصب في بلاط سلطان جائر: " أعلم أن أدني ما ارتكبت واعظم ما احتقبت أن آنست الظالم وسهلت له طريق الغى حين أدنيت وإجابتك حين دعيت . فما أخلقك أن تبوء غدا بأثمك مع الجرمة وأن تسأل بإغضائك عن ظلم الظلمة . إنك أخذت ما ليس لمن أعطاك ودنوت ممن لا يرد علي أحد حقا ولا ترك باطلا حين أدناك . جعلوك قطبا تدور رحي ظلمهم عليك وجسرا يعبرون بك إلي بلائهم وسلما إلي ضلالهم وداعيا إلي غيهم , سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك ويقتادون بل قلوب الجهال إليهم فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك وما أقل ما أعطوك في كثير مما أخذوا منك" .
لم أكن أتوقع أن يدافع أيا من الإسلامين عن الظلم الذي حاق بالآخرين ولكني ذهلت من صمتهم المريب فقد صمتوا صمت القبور ولم ينبر أيا منهم للدفاع عن شيخهم حينما قام محمد طه محمد أحمد بنشر سلسلة من المقالات في جريدته الوفاق بعد اعتقال الشيخ تحت عنوان "الحل ليس في اعتقال الترابي ولكنه اطلاق الرصاص علي الحكم الفدرالي". لقد كانت المقالات تحوي من البذاءة وفاحش القول مالم يجرؤ علي قوله أعتي خصوم الحركة الأسلامية .
صمت الاسلاميون حتي أبناء الترابي وتلاميذه وحواريوه الذين تربوا علي يديه وتعلموا من ماله وتحصلوا علي أعلي الدرجات العلمية وخطب لهم زوجاتهم وأحضرت لهم السيدة وصال المهدي شيلات زواجهم ودفعت لهم المهور وفتح الخشوم .
صمتوا علي مقالات محمد طه لأنهم يعلمون أن صاحب الوفاق لا يستحي من أن ينشر ما يدور في مخادع نومهم وأن لديه المقدرة علي نبش تاريخهم من المدارس الأولية أن دعا الأمر .
تركوا شيخهم وحيدا تتقاذفه الأمواج ويتلاعب به صبية الأمن بعد أن كانت المنشية كعبتهم ومزارهم، متقلبهم ومثواهم ونعم القادر الله .
إنني أطلب من أحمد كمال الدين الإفادة العاجلة علي صفحات هذه الجريدة عن الجهة التي كتبت هذا المقال والأسماء التي اوردها وان كان هو كاتب المقال فإنني أرجو أن أوضح له بأنني قد عقدت العزم علي مقاضاته إلي آخر درجات التقاضي وقد أوكلت رابطة الحقوقيين الأمريكيين بتقديم عريضة الدعوي متى ما اطلعت علي إفادته .
كما أنني قد خاطبت العديد من منظمات حقوق الإنسان ليقفوا معي في مخاطبتي لجلالة ملك البحرين المفدي إذا ما أفاد أحمد كمال الدين بأنه هو كاتب المقال كما أنني واسرتي علي أهبة الإستعداد للسفر للبحرين والاجتماع مع المسئولين ومع الجالية السودانية لتوضيح الأمر .
لقد اطلعت اليوم علي مقال لعبد الوهاب الأفندي يرد فيه علي أمين حسن عمر متنصلا فيه من الانقاذ ذاكرا أنه لا علم له بالانقاذ إلا بعد قيامها بفترة طويلة .
إنني أقول لكم لقد سخرتم أقلامكم لخدمة الباطل ولم تسخروها للوقوف مع الحق ولوفعلتم لكفيتم أناسا كثيرين من شرور لحقت بهم ولكنكم تقاضيتم عن قولة الحق فتضرر من ذلك خلق كثير .
ومن كانت عنده الشجاعة ليكتب من داخل جدران السجون ويشتكي مما جري له من تعذيب طاردتموه في الصحف والإذاعات والنشرات بالتشهير والكذب والدعاوي الباطلة في مسلسل لاغتيال الشخصية دفاعا عن الباطل الذي أتضح لكم أخيرا .
فالحمد لله الذى اطال فى اعمارنا لنرى ان النظام الذى استخدمكم ضدنا هو ذات النظام الذى رماكم فى المزابل وان الذين يقومون بالرد عليكم هم ذات اخوتكم في الحركة الاسلاميه. والشكر لله الذى عافانا مما ابتلاكم به .
اما نحن فالحمد لله لم ننقص شيئا , بل ازددنا قوة وصلابة وايمانا متمثلين بابيات من قصيدة الطمانينه لميخائيل نعيمه :-
سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر
اعصفي يا رياح وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم واهطلي يا مطر
واقصفي يا رعود لست أخشي خطر
-----------
" وإذا حضرت العقرب فالنعال حاضر ".
|
المصدر نفسه الحوار المتمدن
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=93172
|
Post: #39
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-31-2007, 03:27 PM
Parent: #32
عادل أمين ...
تحياتى نديّات ..
ولك التحية وأنت كالعهد بك لا تطلق الحديث مجانيا بل تداخل وأنت (متسلح) بالكثير من الحيثيات والأسانيد وأذكر لك فى ذلك مداخلاتك (الخشنة) معى فى بوست كنت كتبته عن الاستاذ غازى سليمان وكنت وقتها (مليئا) بهواء ساخن ناحيتى تصديت فيها للدفاع عن (الظاهرة الغازية) وأتيت بالكثير من الشواهد التى تعزز وجهة نظرك واحترمت ذلك فيك رغم عدم إتفاقى معك وما زلت أنا على موقفى تجاه غازى ترى أين تقف الآن منه ؟
أما بخصوص الأفندى فلا يفوتنى أن أحييك على الصبر على مكاره البحث عن المخازى رغم أنها معلومة .. فالكل يعلم أى وظيفة كان يشغلها الأفندى وكيف كان يدافع عن نظام الإنقاذ ويجمل وجهه .. ونعلم أيضا أنه نفض يده من النظام وكال له الكثير لكنه وكما ذكر الأخ حيدر مطالب بالتبروء من كبائر الإنقاذ التى غض الطرف عنها يوما أو نفاها وتسمية هذه الكبائر بأسمائها مثل التعذيب وسيف الإحالة الى الصالح العام وغيرها من الكبائر...
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #38
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: Giwey
Date: 07-29-2007, 04:11 PM
Parent: #29
عبد الرحمن بركات الشهير بأبى ساندرا...
سلام وتحية....
أنا بخير وما عندى عوجة....
بالنسبة لمقال الأستاذ فيصل محمد صالح أظنه قد نشر بعدد الصحافة بتاريخ 22/07/2007 وقد حاولت مرارا أن أحصل عليه ولكن أرشيف الجريدة فى هذا اليوم بالتحديد لا يعمل أظن أن هناك عيب ما بالصفحة .. أعدك بإجراء المزيد من المحاولات علّنى أسطيع .. علما بأن المقال رصين ويستحق القراءة مثل كل ما يكتب ذلك الرائع .. فيصل محمد صالح.....
لك الود
عبد الرحمن قوى
|
Post: #33
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: بكري الصايغ
Date: 07-26-2007, 09:41 AM
Parent: #1
بتاريـخ 22 سـبتمـبر 1997 كـتب عـبـدالوهاب الأفـندي بـمجلة "الـوسـط " اللندنيـة، وبالعـدد رقـم 295 الصـفحـة رقـم 21 مـايلي:
فـي اليوم الذي وصلت فيه للخرطوم بعد غيبة طويلة نسـبيآ،نشرت صـحيفة " الوان " المقربة جـدآ من الحكومة النص الأتي بعنوان " حكايات غير صالحـة للنشـر":
# وقف علي شباك الصيـدلية بثيابه الرثة وسلم الصيـدلاني الروشـتة فقـرأها الأخـير سـريعآ واحـضر مجموعة من الأدوية وقبل ان يكمل عبارة "ياحاج عاوزين 40 الـف جـنيه" خـطف الرجـل مجـموعة الأدوية بين يديه واطلق ساقيه للريح، وعـندما قبضـوا عليه بعد ذلك بجـهد جـهـيد صـرخ باكيآ وهـو شـيخ في الخمسـين " اشـنقوني ولكن لاتأخـذوا مني الدواء فطفلي يرقد مريضآ بالمستشـفي ولااسـتطيع ان اراه يموت امامي اننـي لااملك ثمـن الدواء".
#احـضروه الي قسـم غسيل الكلي بالمستشفي كانت حالته خطـرة ويحتاج الي ادوية بالأف ليجري الغسيل. الأطباء وقفوا عاجزين امام حـالته لسبب واحـد فقط فهم لايسـتطيعون تطبيبه ابحـضور الدواء:.... سآلوه اين مرافقك? فقال بالحـرف الواحـد وهـو يتنهـد من الآلآم ( ومن غـيرها) ووسـط دهشـة الأطباء " تقصـدون اخـي... لقـد ذهـب ليسـرق لي ثمـن الدواء". وفي الصباح حـضر السارق وهـو يحـمل بين يـديه مجـموعة الأدوية المطلوبة وتحـكي عـيناه الزائغتان الاهـثتان قصـة ثـمنها.... فـوجـد شـقيقه قـد فارق الـحياة^!!!".
ولكن راح الافندي وفي بقية المقالة التي نشـرتها له الـمجلة تحـت عنوان: " السـودان في انتظـار احـدي الثورتيـن" ويـعدد محاسـن الانقاذ التي بنت العمارات وشـقت الطرق وظـهور الوفـرة وتواجـد الفـواكه في كل ركن حـي بالعاصـمة المثلثة. عـنده الانجازات والحـضارة هـي العمارات وبيـوت الاسـمنت اما المواطن فـهو شـي هامشـي لايسـتحـق وان تلفت له الانقاذ!!.
كـم امـقت هـذا الأفندي الانتهازي الذي باع حـتي حـزبه ومبادئـه من اجـل البقاء في الوضـع الـمريـح بلنـدن!!!!.
|
Post: #40
Title: Re: الأفندى يكتب عن د. نافع .. الإبداع فى خداع النفس
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 08-01-2007, 11:51 AM
Parent: #33
up
|
|