دعوة جادة لحوار شمالي جنوبي( أسباب إحجام الجنوبيين في الكتابة إلى الصحف اليومية

دعوة جادة لحوار شمالي جنوبي( أسباب إحجام الجنوبيين في الكتابة إلى الصحف اليومية


05-12-2002, 06:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=282&msg=1194244174&rn=0


Post: #1
Title: دعوة جادة لحوار شمالي جنوبي( أسباب إحجام الجنوبيين في الكتابة إلى الصحف اليومية
Author: PLAYER
Date: 05-12-2002, 06:25 PM

عن أسباب تكاسل الجنوبيين في الكتابة إلى الصحف اليومية السودانية العربية
بقلم: ديفيد لوباري بيار
تعريب: الخاتم محمد المهدي
يقول كاتب المقال في افتتاحيته إنها أول مرة يكتب فيها لأي من الصحف اليومية العربية في السودان، برغم كونه مساهماً مداوماً في صحيفة "خرطوم مونيتر" اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية. والمقال دعوة جادة لحوار شمالي جنوبي بنبرة هادئة، يقترح له الكاتب أن يدور في ساحة الصحف اليومية الصادرة باللغتين العربية والإنجليزية.
يقول الكاتب:
هذا المقال، بصراحة، حفزني على كتابته ما جاء به أحد أبرز كتاب الأعمدة في صحيفتكم، الدكتور عبد اللطيف البوني في عموده بعنوان" عن اثنين من قدامى الساسة الجنوبيين حاورتهم "خرطوم مونيتر"، وعن مقال لي نشرته الصحيفة ذاتها. دافعي للكتابة ليس هو إيراد البوني لبعض ما كتبت في مقالي، وإنما صواب ملاحظته واقتراحه بشأن طريقة تعامل الجنوبيين والشماليين مع حوار الصحف في خصوص مشاكل بلادنا الحبيبة وآفاق السلام والعدل والازدهار فيها. عبر الكاتب عن قلقه من مسألة إقبال الجنوبيين بهمة ونشاط على قراءة والمساهمة في "صحيفتهم الإنجليزية خرطوم مونيتر" مقابل القدر ذاته من همة الشماليين ونشاطهم مع "صحفهم العربية". من ثم، يعجز كلاهما عن التعرف على وجهة نظر الآخر التي قد تكون مفيدة جداً للم الشمل الوطني وذات أهمية للأجانب الذين ربما يخالجهم نوع من الاهتمام لمساعدتنا في دعوانا الراهنة من أجل السلام. وعليه اقترح الكاتب على كلتا الجماعتين الشروع في الإسهام كل منهما في "جريدة الآخر"، حتى لو تطلب ذلك أن تنوء الصحف بعبء ترجمة المواد المكتوبة بلغة غير لسانها الذي تُطبعُ به. وثنّى الكاتب باقتراح آخر يحبذ للصحف نشر ملاحق باللغة العربية أو الإنجليزية حسبما يتطلب الحال.
وارى، في سبيل تفعيل اقتراحات د. البوني الوطنية، أن نعمد أولاً لتحليل أسباب تصرف القراء من كلا الإقليمين السودانيين على هذا النحو؛ ذلك حتى يتيسر لنا التخطيط السليم لإحداث التفاعل بينهما. ومقصدي في هذا المقال هو التنويه إلى، وشرح بعض الأسباب المؤدية، على الأقل، لإحجام الجنوبيين الظاهر عن الإسهام في الصحف العربية. وأستند في تسبيبي التالي إلى تجربتي كجنوبي، وإلى الحوارات التي أجريتها مع بعض جنوبيينا. وغاية أملي أن تفهم هذه المحاولة على أنها سعيٌ صادق لكسر القيد الناهض في وجه حوار الشمال والجنوب، والمساعدة في استدامته لخير هذه الأمة. ومردّ ذلك إلى راسخ اعتقادي أنه ليس بوسع أي شخص من خارج أرضنا أن يكون أقدر من أهلها على حل مشاكلنا. ولا يسعنا أداء الدور المنوط بنا إلا بالشروع في التحاور مع بعضنا البعض وتقديره.
عادات شراء وقراءة الصحف الراهنة
كنت ألاحظ، ولوقت طويل، سلوك مشتري الصحف من أكشاك البيع؛ وتأكد لي من ملاحظتي أن معظم الذين يشترون صحيفة "خرطوم مونيتر" هم فعلاً من الجنوبيين. لكنني لاحظت أيضاً عدداً كبيراً من الجنوبيين يبتاعون الصحف العربية. واحسب أن القلة التي تقرأ "خرطوم مونيتر" هم من المراتب العليا من المثقفين، والبعض من أهل المراتب الدنيا. لكنك نادراً ما تلقاهم يشترون "خرطوم مونيتر" من أكشاك الصحف، وغالب ظني أنهم من المشتركين فيها.
في ما يخص الكتابة للصحف، أعتقد أن القراء الشماليين يكتبون فعلاً لـ "خرطوم مونيتر" سواء مساهمين بآرائهم الخاصة أو رداً وتعقيباً على آراء تقدم بها جنوبيون واختلفوا معهم في ما يزعمون. غير أن قاعدة المساهمين هذه ضيقة للغاية، والحاجة ماسة لتوسيعها لتمتد بظلها إلى الشماليين من مختلف قطاعات المجتمع.
وبالنسبة للجنوبيين المساهمين في الصحف العربية فمن الواضح أنهم ليسوا بالقدر ذاته من النشاط الذي يرفدون به "خرطوم مونيتر"، على الرغم من عدد قرائها الكبير في أوساطهم.
أسباب إحجام الجنوبيين عن الإسهام في الصحف العربية
1. لا يزال هناك لدى الجنوبيين ، إلى الآن، شعور عميق أنهم ذوو هوية تختلف عن هوية الشماليين، وأنهم يحتاجون أن يعرف الآخرون بذلك. ولذلك فإن كتابتهم باللغة الإنجليزية، وليست بالعربية التي يستخدمها الشماليون، تعطيهم طمأنينة ذلك الشعور، بصرف النظر عن ضحالة ما بيدهم من تلك اللغة. بل ويبلغ بهم الحال درجة رفض الكتابة إطلاقاً في حال عدم وجود صحيفة- أو صحف- إنجليزية.
2. يشعر أغلب المثقفين كبار السن أو متوسطيها أن أفضل ما يستطيعون التعبير به عن أنفسهم هو ما كان باللغة الإنجليزية، ذلك بالأحرى من المخاطرة بالكتابة باللغة العربية التي لا يثقون في إفصاحها تماماً عمّا يعنونه بالقول.
3. هناك شعور قوي لدى غلبة غالبة من الجنوبيين بأن الحوار مع الشماليين لا يحدث أبداً، لذا لا توجد ضرورة لمعالجة ذلك الآن لأن الشماليين يعلمون- على وجه التأكيد وليس تخرصاً بالظن- ما يكفي ويزيد عن آلام الجنوبيين وآمالهم، ولكنهم - أي الشماليين- يعمدون قصداً إلى تجاهله والاستمرار في فرض إرادتهم ورأيهم وقيمهم الخاصة عليهم. أي أنه، بتعبير آخر، حتى لو أعاد الجنوبيون وكرروا التعبير عما يجيش في صدورهم، فلن يقدره الشماليون أو يحملوه على محمل الجد. فلماذا دلق ماء الجهد على سراب تبادل الآراء! والوحيدون المطلوب تعريفهم الآن على مجمل صورة آلام الجنوبيين هم الأجانب.. والصحيفة الإنجليزية هي وسيط صالح تماماً لذلك.
4. يشعر كثير من الجنوبيين أنه حتى ولو كتبوا بآرائهم إلى الصحف العربية، فلربما تُرى على أنها لا تتماشى مع التوجه السياسي العام للبلاد، والذي تكرس له الصحف؛ عليه فلا حظ لتلك الآراء من النشر. إذن لماذا إضاعة الوقت والجهد في تسويد بياض الصفحات بما لا ينشر؟
5. وحتى لو كتب أحدهم باللغة الإنجليزية إلى الصحف العربية على أن يقوم محررو تلك الصحف بترجمتها وإعدادها للنشر، فما الذي يضمن عدم حدوث خطأ في الترجمة أو تغيير فني مقصود في الرأي الأصلي بحيث يعكس آراء معينة محددة مسبقاً؟ فلو قُدّر وقوع هذا فعلاً، إذن لفزع كثير من الجنوبيين العازمين على الكتابة من الضرر الذي سيلحقه مثل هذا بصيتهم بين أهليهم، الجنوبيين.
6. وحتى أيضاً لو كتب أولئك الجنوبيون للصحف العربية، فأيهنّ تلك التي يثقون في إقبال القراء الجنوبيين عليها؟
7. الخلاف السياسي المرير بين الشمال والجنوب، والذي يجعل الجنوبيين يرون كل ما يملكه أو يديره الشماليون على أنه "يخص الشماليين"، ولا يمت بصلة لمصالحهم. وبالقدر ذاته يعتبر الشماليون كل ما يملكه الجنوبيون أو يديرونه على أنه "يخص الجنوبيين" و يجدي مصالحهم فتيلاً. وتأسيساً على ذلك تبصر كل واحدة من الجماعتين أياً من تلك الصحف أنها لا تخصها ولا تجيء بشيء يفيدها. وكل ما تصلحه تلك الصحف هي محض تصفحها لرؤية كيف يفكر الآخر ويتصرف. وكنت أحقق في مشاعر الجنوبيين التي يكنونها لصحيفة "نايل كورير" الإنجليزية، ووجدتها لا تتمتع بقدر من الصيت والمساندة بين الجنوبيين يضاهي الذي تتقلب فيه رصيفتها "خرطوم مونيتر"؛ على الرغم نشرها لمواضيع مهمة ومساندة للجنوبيين يكتبها محرروها وكتاب أعمدتها المخبورو الموهبة والقدرات، وغالبهم من الجنوبيين، وأرى أكثرهم ممتازاً في قلمه وخبرته.
والسبب الأدعى في صدد توضيح الضعف النسبي لمساندة الجنوبيين لها ربما يرجع إلى اعتبارات تتعلق بالسوق، حيث إن "خرطوم مونيتر" لها ميزة الأسبقية في السوق. فلقد كانت هي الصحيفة الأولى التي تدخل سوق الصحافة الإنجليزية المستقلة، وعرفت كيف تستأثر بذوق القارئ. لكن السبب الآخر الذي تكشف لي هو أن بعض القراء الرفيعين يعتبرونها - أي نايل كورير- صحيفة مملوكة للشماليين، ومقصود بها مناهضة:"صحيفتنا المملوكة للجنوبيين" على حد تعبيرهم.
8. يعتبر كثير من الجنوبيين أن "خرطوم مونيتر" هي هويتهم، لذلك تستأهل دعمهم بالإسهام كتابة فيها. ولعل في هذا تعليل لمسارعة أكثرهم بإثارة نقاش مهموم إذا غابت الصحيفة، ولو ليوم واحد فقط. وبالمقابل يعتبر الجنوبيون الصحف العربية شأناً لا يخصهم.

لعل ما سبق بعض من كثير الأسباب


Post: #2
Title: جميل جدا يا بلير
Author: منوت
Date: 05-12-2002, 08:28 PM
Parent: #1

اكب سلامات لي إنتكم يا صديق جديد لي ليمون سودان ، و جميل إنتكم بينشر كلام دي ، ومنوت رأي بتاعو إنو لازم ناس بيعمل على تقويه بتاع ثقه بين جنوب / شمال في كل جوانب حياه

___________
ومنقو قل لا عاش من يفصلنا

Post: #3
Title: Re: جميل جدا يا بلير
Author: PLAYER
Date: 05-13-2002, 05:14 AM
Parent: #2

BRO MANOT
THANX 4 YR FEELING ABOUT SUDAN(I WISH ALL THE SUDANESE FEEL THAT WAY
WE HAVE 2 CLEAR THE MISENDERSTANDING BETWOEEN SOUTH
AND NORTH SO WE CAN LIVE IN PEACE.
MONGO GAL(MAFI SHEMAL BEDON JONOB WA MAFI JANOB BEDON SHAMAL
KOLANA AKHOAN)
THANX AGAIN
PLAYER