الاستاذ محمد الامين يغني بالنوبيـــــة

في مهرجان احياء ذكرى الفان النوبي ( سيد جاير) وفي حفل بهيج شارك فيه مجموعة فريدة من الفنانين وبمشاركة صبية صغار من ابي سمبل .. فبابداعاتهم النوبية .. ذهل الحضور من النقاد والفنانين والمفكرين ..
الفنان محمد الامين .. يقول :-

اذكر انني طلبت ... أو ابديت له رغبة في نفسي .. وهي رغبة قديمة ... هو ان اغني اغنية نوبية .. ووعدني والتقيت معه عدة مرات .. ولكن شاءت الاقدار ان لا التقي اليه موفيا بوعدي ( طبعا يقصد رحيله) ويواصل ...
وانا معكم الان اعدكم ان شاء الله بان اغني احدى الاغنيات النوبية في المستقبل القريب ان شاء الله ..

سوف انقل لكم بقية الكلمة التي القاها الاستاذ محمد الامين في امسية الخميس 17/أغسطس 2006 بمسرح ساقية الصاوي بالزمالك بالقاهرة ..

لوسط ارقي احياء القاهرة (الزمالك) توافدت الحشود النوبية وعلى راسهم ابناء قرية ابي سمبل تلك القرية الوديعة التي كانت قابعة على ضفاف نهر النيل الخالد قبل ان تغمرها كمثيلاتها من القرى النوبية مياه بحيرة النوبة (السد العالي )..
توافدت الحشود النوبية لحضور حفل تكريم للراحل (افنان سيد جاير)الذي تغني بالنوبية للنوبية والنوبيين ..
سطعت كلماته والحانه الشجية ابان الستينات متزامنا مع مأسات التهجير !!
شدى الرجل بفنه ونغنى باعذب الالحان الشجية التي حركت الشجون والاحزان في النفوس ..
كان لكلماته الشجية والحانه وقع خشيت منه السلطات .. فاعدت لها العدة..
وعملت السلطات جاهدة في ان لا يُسمع ذاك الفتى الذي خطى الى عقده الثالث آنذاك كلماته والحانه العذبة الى معشر النوبيين !!
ولكن كلمات تلك الاغاني الشجية عبرت الحدود المصرية ليشدوا بها الفتية النوبيين في السودان ويذيع صيته، وتحتل اغانيه مكانة مرموقة في نفوس حزينة.. جريحة .. كانت تعاني من ويلات التهجير في الشق النوبي الممتد الى الحدود الجغرافية السياسية السودانية .. فالثقافة لا تعترف بتلك الحدود الوهمية ..والنوبيون ايضا وعلى امتداد تلك الرقعة المكانية لم يكن لهم اي اعتراف محسوس بتلك الخطوط الوهمية !!!
انهم قد تمازجوا فكرا..وثقافة.. وفنا.. وارثا.. وحضارة..
وكان لتلك الهزة العنيفة في نفوسهم اثر بالغ .. وجرح عميق!!!
فعندما عقدت السلطات في القطرين عزمها في تفتيت شمل تلك الاسرة النوبية بما ارتضوه(السلطات) من خطوط وهمية استعمارية ..و لم تضع في اعتباراتها الكثير .. والكثير !! نشطت الجهات ذات العلاقة في اتخاذ وسائل القمع . ولكن ما كان من اواصر التلاقي الفكري والثقافي والادبي والفني لدى النوبيين لم يكن بمقدور اي جهة ان تحول من انتشارها وانتقالها بين افراد الاسرة الواحدة . فبقيت تلك الكلمات والالحان خالدة في ذكرى من فجعوا بالرحيل...
تنقل الاستاذ الفنان سيد جاير بين السودان ومصر كما انه اقام فترة بدولة من دول الخليج ، وعرفه النوبيون باغانيه المؤثرة والحانه الشجية وانتقل فنه والحانه الى غير النوبيين اللذين ترنموا بالحانه..
اذن لم يكن هنالك من الغرابة ان يكون في حفل تكريمه علم من اعلام الفن والغناء السوداني .. فكان ذاك التواجد للأستاذ الفنان محمد الامين الذي نقلنا من كلمته ما اقتطفناه .. واليكم بقية السرد من واقع تسجيل بالصوت والصورة سنجتهد الى نقله عبر كلمات تفيد المعنى

تحية لكم وانتم تحيون ذكرى فنان عريق تغنى لكم واطربكم وتغنى للأرض.. وللجمال..
فنان عريق ولنتم تحتفلون ونحيون ذكراه..
وعلمت بذلك واحسست انه كان لازاما علي ان مشاركتم هذه المناسبة
لقد تعرفت على الاستاذ الفنان سيد جاير وهو يسجل اعمالا فنية وكنت قد قدمت انا من السودان لهذا الغرض ..
وكنت قد استمعت الى الفنان الراحل المقيم من خلال الاشرطة والكاسيت .. ومن خلال احبائي الاخوة النوبيين ..
وتم اللقاء بيني وبينه وجلسنا عدة مرات وتغنينا مع بعض غنيت له وعنى لي ... واحسست بانه فنان عظيم ... واحسست بانه فنان له بصمته في الغناء النوبي ...

واذكر انني طلبت منه ..أو أبديت له له رغببة في نفسي .. وهذه رغبة قديمة ..
ونواصل


على فكرة لدي ثلاثة سيدهات واحاول تفريغه.. لو في حد يقدر بنزلهم صوت وصورة