بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!

بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!


02-02-2007, 01:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=266&msg=1188137605&rn=0


Post: #1
Title: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-02-2007, 01:24 PM

هنالك ظاهرة كادت أن تكون قرينة ملازمة(للــزول). هذا الفرد الذي يحمل ما يؤكد تفرده في التركيبة التعاملية مع الأشياء بطبيعية زائدة في التواضع .
و ربما تكون تلك الطبيعة مو أو آتية من تركيبة معقدة أو هي الأخرى متفردة أو نادرة الوجود في المجتمعات الأخرى المحيطة .
حيث لا املك بين يدي ما يؤكد وجود اختلاف في الجينات الوراثية، وليس هنالك مقاييس أو إحصائيات ( دقيقة أو غبر دقيقة ) تشير إلى أن هنالك ما يؤكد زعمي. وما ذهبت إليه بتفكيري المعتل والحائر أمام أسئلة كثيرة تدور دوما في مخيلتي.
فكان لي أن اجتهد - شأني وشان الكثيرين من العامة - في سبيل تسلية الروح والعقل بالتفكير في بعض المعطيات التي تؤكد تفرد (الزول) السوداني في العطاء لغيره مع إهمال مدقع في ذاته وخصوصياته.
فهو ذاك الغير مهتم بالتفاصيل والجزئيات اللصيقة والتي تلامس تصرفاته، وترسم الصورة البسيطة المعبرة لسذاجته في التعامل مع الآخرين بعفويته المستوحاة من طبيعته الريفية
حتى ولو سكن الغابات الأسمنتية الشاهقة أو الفاخرة ، أو ترعرع في أواسط من توشحوا بربطات العنق الأنيقة.. أو أسدلوا السلاسل على الصدور وتهيبزوا في مقتبل الأعمار !! فالطبع يغلب التطبع كما يقال !!
فان المحير للعقول هو ما لازم (الزول) أو أصبح قرينه .." ناهيك عن المعتقد السائد في الخليج بصفة عامة" عن الكسل المصاحب (للزول ) .. وما يطلق من نكات وتعليقات.
احترت كما احتار غيري الكثيرون..!! لأسباب تواضع المنتج السوداني في شكله ومضمونه،- ليست المنتجات الصناعية على قلتها هي المعنية-. بل كل ما يمكن أن يقال انه منتج سوداني خالص في اغلب المجالات حتى المهنية منها تكون تحت هذه الدائرة المتردية.
فالمعطيات والنتائج المتواضعة لمخرجات الوطن وأجهزته وكذلك إنتاج الجهات والمنشاءات العامة والخاصة المملوكة للفرد السوداني بغض النظر عن كفاءته في الأداء الوظيفي في الخارج.
فذاك المتفاني في العطاء والإخلاص، الذي يعتمد عليه في أدائه ومهامه الموكولة إليه. يتلاشى أمام ذاته وخصوصياته..
فهو لا يعير جل الأشياء ذاك الاهتمام والقدر الكافي من الأهمية طالما هو المالك والمعني بالنتائج لا المكلف به. فإذا ما خلصت الأمور إلى خصوصياته أو إلى دائرة أحبائه ومعارفه تسقط هالة الاهتمام وخشية المسؤوليات إلى القاع لتبدو النتائج بتلك الصورة المخلة أو المتواضعة في الشكل والمضمون. بل تكون في أحيان كثيرة مخجلة ولا يصدقه العقل .
الأطباء والخبراء والاستشاريون وأصحاب الكفاءات العالية في كل ضروب العمل يذخر بعدد مقدر من السودانيين، ونتائجهم مبهرة، وهم زمام الأمان وقادة الفكر والاستشارة في المحافل الرسمية، وبصماتهم واضحة في شتى المجالات ليس فيهم ما يعيبهم في الإدارة أو التنفيذ أو التخطيط أو الإشراف طالما النتائج في منفعة الغير.! أما ما يعود لهم أو ما هو تحت سيطرتهم لا يجد ذاك النجاح والإبهار .
فقد اعتادت كوادرنا إصباغ ما يخصهم من إعمال بالإهمال وعدم المبالاة.. رغم عطائهم للغير وبدون حدود .ربما لطبيعة وعادات الشعوب تدخل في هذه الجزئية. فالسوداني بطبيعته المتواضعة لا يكترث كثيرا إلى أشياء كثيرة!! فيرى أنها مكملة أو ليست ذات ضرورة !! فيكون نتاج ذاك التساهل والتواضع تلك النتائج المتواضعة في الشكل والمضمون!!!
فخلصت بتفكيري - هذياني المعلن - بأننا شعب كبعض المعادن النفيسة لا نبرق من تلقاء أنفسنا !! وربما يحتاج البعض منا إلى عوامل مساعدة أو مدخلات إنتاج.. أو تلميع .. أو صهر ... وما إلى ذلك أو غيره.
.

Post: #2
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: abubakr
Date: 02-02-2007, 06:02 PM
Parent: #1

يا قريبي .. سلام
تسويق الذات صنعة لا تعرفها مجتمعاتنا السودانية ...فرق بين التواضع والايمان بان العمل واجب حق يجب ان نحيده وبين تسويق الذات وانتاجها المادي والفكري ... في السودان تسوق الافكار العامة من فخر وعزة وكبرياء في كثير من موروثاتنا الشعرية والنثرية وذلك من مستلزمات الابقاء عليها ( قديما كانت للتمييز بين القبائل والمجموعات وحديثا للتصدي لجحافل السوء من فعل وقول كثر لسوء ادارة وحكم ) اما منتوجاتنا المادية ورغم قلتها - فكل المنطقة منتوجاتها المادية قليلة- فتعاني من فقر في الترويج الا قليل القليل كما نري هذه الايام .. طبيعة علاقاتنا الاجتماعية وتشابك اسرنا لا تسمح بالقاء ضوء علي عنصر من عناصر الاسرة او القبيلة الا بما تسمح موروثات الاسرة والقبيلة وبالتالي يبقي الكثيرين في ظل من سمحت لهم تلك المجموعات بالظهور ...هذه الصفات ناخذها معنا حتي حين نخرج عن البلد الي عوالم اخري فيها تنافس كبير ومثير في تسويق الذات فنلتزم نحن بما اتينا به رغم غزير انتاجنا وحماستنا وصدقنا في العمل .. لكن هذا لا يكفي فحتي تري لا بد ان تكون تحت ضوء غير ضوء العمل والانتاج الخافت .. اضواء التسويق باهرة وتسمح بصورة واضحة ...
مقولة الزول الكسلان توارثتها بعض الحاليات المغتربة ممن اتو قبلهم والتزمو تماما باعمالهم التي اتو لاجلها ( ومعظهم كان منتدبا ) ولم يتوجهو الي مجالس الكبار من اهل البلا د تقربا ولا الي مجالس غيرهم من اهل البلد والقادميين اليها وحصروا انفسهم في جماعتهم من اهل السودان فقط ونفر كثير اخر بحكم عقلية تحتم ان الاخلاص للعمل لا يسمح بعمل اخر في الوقت الخاص اكتفو بذلك فخيل للاخريين ان ذلك من كسلهم ولكن هنالك بعض ممن هو جد كسول مقارنة بشعوب اخري وربما ذلك من نتاج الاسر الممتدة والجمعيات التي توفر لهم الماكل والملجا فيتكاسلو عن البحث عن العمل ...
تسويق الانسان السوداني يحتاج الي عمل منظم ومؤسس ...

مودتي
ابوبكر

Post: #3
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-02-2007, 06:28 PM
Parent: #2

Quote: و ربما تكون تلك الطبيعة مو أو آتية من تركيبة معقدة


و ربما تكون تلك الطبيعة مو أو آتية من تركيبة معقدة

مش عارف كلة مورثة دي مالها معاي..كلما اعدلها تفضل ( مو) وما تكمل .. دخلت وعملت تعديل برضها بقت ذي ماهي !!


Post: #4
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-02-2007, 06:46 PM
Parent: #2

قريبي ابوبكر

كلام جميل ومرتب ونغمش تلابيب الحقيقة .. بس الوقت عاوز شوية برستيج .. واضافات وتعديل..
يا ترى الاجيال الجاية هتقدر ترتب الامور وتعكس صورة اجمل ..


Post: #5
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: abubakr
Date: 02-02-2007, 08:02 PM
Parent: #1

يا قريبي
Quote: و ربما تكون تلك الطبيعة مو أو آتية من تركيبة معقدة


"مو" يسوق نفسه وعمله في المجتمع والبيئة التي عمل فيها وجمع ثروته من عمله فيها..وهذا سبب نجاحه ..كانسان انه نفس "مو" الذي كان في السودان ومصر قبل ان يهاجر مضطرا في مطلع السبعينات الي بريطانيا.. هذا ما يبدو لي ,, انا لم اقابله ولكن قابلت هنية قبل شهريين ولم اجد فيها انعكاسا ينبئ بانه وهي هماتغيرا عما كان قبل بريطانياا .. تسويق الذات لا يجب ان يطغي علي انسانية واصالة الانسان بل يضيف اليه رتوش تساعد في البقاء تحت الضوء فترة اطول وباستمرار...
تسويق مو لانتاجه بنجاح هو الذي حوله من موظف في شركات الاتصال الي مالكها ....
عدم وجود اضواء لتسويق الانتاج السوداني والسوداني الناجح هي التي تحجب عن ابصار السودانيين مو وغيره ..وبالتالي لا يعرفه العرب كسوداني وربما فقط كبريطاني او بريطاني نوبي او سوداني كما يسمي نفسه ...

وبعض الناجحيين لا تستهويهم الاضواء فاغني رجل بعد بيل غيتس لا يعرف الاضواء ولم يغير شقته الصغيلرة التي يعيش فيها من ايام ان كان بائعا عاديا وبيل غيتس اوصي له بثلاثيين دقيقة مقابلة ولكن حين تقابلا قضي معه عشرة ساعات وصارا اصدقاء....

مودتي
ابوبكر

Post: #6
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: Faisal Taha
Date: 02-02-2007, 08:50 PM
Parent: #5

الأخ ولياب
هذا الموضوع المؤرق لبال كثير من السودانيين خاصة سودانيي المغتربات العربية والذي في مجملة يساهم في ضياع الكثير من السودانيين النجباء في خضم هذا العالم الذي لا يرحم موضوع عميق وجدير بالمناقشة والتحليل المستفيض

اتفق معك في كثير من نقاط الإرتكاز التي أوردتها كأدوات تحليل للظاهرة رغم بعض التعميم الطفيف الذي لا يخل بجوهر الموضوع كماأتفق ايضا مع طرح المهندس ابوبكر سيد احمد المتمثل في ان ظاهرة نظام الأسر الممتدة والجمعيات.. الخ ساهمت بقدر كبير في تعميق هكذا الظاهرة واضيف من عندي هنا بان كثير من ال SUDANESE PROFSSIONALS وفي مجالات شتي لا يجيدون صناعة ما يعرف في عالم اليوم بــ PRESENTATION أو مفهوم HOW TO PRESENT YOUR THINGS IN A PROPER WAY فعشان كدة بنسمع بعض الجاليات بيوصموا السوداني رغم تقديرهم لعلمة العزير وعملة الدؤوب بعبارة ان السوداني IS NOT PRESENTABLE

ولي عودة بعض ترتيب بعض الأفكار

Post: #7
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: Faisal Taha
Date: 02-02-2007, 09:23 PM
Parent: #6

ويبدوا لي كذلك بإننا وفي إطار مناقشة هذا الأمر لابد أن نأخذ في الحسبان ظاهرة الخوار والضعف والتراجع والإنتكاسات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي لازمت حياة السودانيين في الداخل علي الأقل في فترة الثلاثة عقود الفائتة كأحد العوامل المهمة التي تنسحب تأثيراتها علي كثير من سودانيي المغتربات تقوقعا وتصغيرا لذاتهم وعطائهم - فعشان كدة دائما ما تلقي السوداني ( رغم ما في هذه الجملة من عمومية ) في اليومين ديل بيشعر بهزيمة نفسية قاسية يهرع معها للتقدم خلفا بالبكاء علي الأطلال مثلا


Post: #12
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-19-2007, 06:40 PM
Parent: #6

Quote: ولي عودة بعض ترتيب بعض الأفكار

Post: #8
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-03-2007, 05:52 PM
Parent: #5

قريبي ابوبكر
سبحان الله ... صدفة غريبة ان ترفض كلمة موروثه ان تظهر كاملة في تلك العبارة لتقرأ (مو) وقد حاولت التعديل وتكررت المشكلة وبقيت ( مو) فاضررت ان اضعها بين قوسين .. ومافي فايده.. وبعد محاولات كثيرة .. اكتشفت انها ممكن ان لا تتغير لو كتبت (بالهاء) بدلا عن التاء المربوطة

ارجو ان يجرب احكم كتابة كلمة ( موروثه ) بالتاء المربوطة !!! ext

لكن يمكن دي جات ببركات الولياب ... عشان ياخذ ( د. محمد فتحي ) نصيب في المداخلة لا سيما الموضوع اصلا عن بعض الاخفاقت المصاحبة (للزول) .. لك خالص مودتي

Post: #9
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-03-2007, 07:17 PM
Parent: #8

شكرا اخي فيصل على الاضافة والمرور ..
لى عودة

Post: #10
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: ابو جهينة
Date: 02-04-2007, 07:42 AM
Parent: #9

إبن العم العزيز كبير الولياب بالرياض و الخليج

أسعد الله أيامك

موضوع في منتهى الأهمية و تساؤلات تحتاج إلى كل أصحاب الفكر أن يعملوا جاهدين لمعرفة :

Quote: احترت كما احتار غيري الكثيرون..!! لأسباب تواضع المنتج السوداني في شكله ومضمونه،- ليست المنتجات الصناعية على قلتها هي المعنية-. بل كل ما يمكن أن يقال انه منتج سوداني خالص في اغلب المجالات حتى المهنية منها تكون تحت هذه الدائرة المتردية.
فالمعطيات والنتائج المتواضعة لمخرجات الوطن وأجهزته وكذلك إنتاج الجهات والمنشاءات العامة والخاصة المملوكة للفرد السوداني بغض النظر عن كفاءته في الأداء الوظيفي في الخارج.


في إعتقادي الجازم بأننا شعب مصاب بنوع من أنواع عقدة تبخيس الذات .. أو هو نوع من نوع الإكتئاب الذي أورثه لنا حال البلد الذي يدور في دائرة مفرغة منذ الإستقلال.
و السبب الثاني هو تضعضع مسألة الهوية. إلى الآن كلمة سوداني تتأرجح بين شد العروبة و جذب الأفروكانية من جهة و من جهة أخرى التشرذم في أصداف القبلية و الجهوية .. بينما الشعوب الأخرى في قارتنا منطلقون بعد أن تجاوزوا هذه المسألة.


دمت

Post: #11
Title: Re: بعض المعادن النفيسة لا تبــرق... بذاتها !!!
Author: welyab
Date: 02-07-2007, 06:56 PM
Parent: #10


شكرا ابو جهينة
..
Quote: إلى الآن كلمة سوداني تتأرجح بين شد العروبة و جذب الأفروكانية


قال الراوي (على عهدته)
ان جمال محمد احمد عليه الرحمة قيل انه سئل يوما ما.. عن هوية السوداني بين الافريقية والعربية ... فأجاب : لا يصيح الفهد في الغابة ليقول انا ارقط ...

وهذا التفرد في تبخيس الذات .... فعلا يحتاج الى دراسة متعمقة من ذوي الخبرة والاختصاص...