وادي الملوك السوداني .... تضيع آثاره ... وتخرب ... بدون قصد

جاءت أنباء عن اكتشاف هيكل عظمي من الذهب في وادي قبقبة

ربما كان الوادي ... وادياً ملكياً يدفن فيه قدماء ملوك السودان الذين عاشوا في إحدى الفترات ....

هل هناك من يستطيع أن يحضر علماء الآثار ليعاينوا المنطقة ويستكشفوا أي إمكانيات لوجود آثار مدفونة فيها

ربما تشكف هذه الآثار عن وجه خفي من وجوه حضارة وادي النيل والقرن الأفريقي

وإن أهملنا هذا .... فربما يضيع جزء مهم من ماضينا ....

فنصبح الجيل الذي أضاع الحاضر والماضي ... والمستقبل

طالت السنين أو قصرت .....

سنموت كلنا

وستنتهي كل الأموال والذهب والثروات التي يملكها البعض منّا


لكننا سنكون خربنا تاريخنا وتراثنا ودمرنا وادي ملوكنا الأثري

الذي يرقدون فيه بسلام منذ آلاف السنين

إلى أن جاء الجيل الملعون الذي دمر السودان حاضراً ...

ويريد الآن أن يدمره ماضياً وتاريخاً ومستقبلاً


لا أرى أي تحرك جدي تجاه حماية الآثار الموجودة في المنطقة .....

هذه الآثار من شأنها إن تم التعامل معها بالطريقة السليمة

أن تجلب للوطن والمواطنين ثروات أكثر بكثير من تلك القائمة على بيع الذهب .....

سيباع الذهب بأموال معدودة وستنتهي هذه الأموال مثلما ينتهي كل شي ء في السودان ... إلى عدم

لكن الثروات الأثرية كانت ستشكل مصدر دخل دائم ومستمر

ومصدر إلهام لشعبنا يقوي أواصر الوحدة لديه

ومصدر عز وافتخار يضع لشعبنا مكانته اللائقة بين شعوب العالم