وترضعنا كووولنا .... .لم ينشر (الفاتح جبرا)

وترضعنا كووولنا .... .لم ينشر (الفاتح جبرا)


03-22-2010, 08:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1269242544&rn=0


Post: #1
Title: وترضعنا كووولنا .... .لم ينشر (الفاتح جبرا)
Author: أحمد أمين
Date: 03-22-2010, 08:22 AM

هنا الفاتح جبرا بقلمه الساخر يلخص الحاله السودانيه بدقه تعجز عنها البيانات الرسميه
الشاجبه والمستنكره

التحيه لهذا المبدع......الذى نحت بعبقريه مذهله تعبير (الشعب الفضل)


-----------------------------------------
وترضعنا كووولنا .... .لم ينشر
الفاتح جبرا


لا شك أن معظم القراء قد سمع بموسوعة غينيتس للأرقام القياسية وهى موسوعة ذائعة الصيت تصدر سنوياً وتهتم بتسجيل كل الأرقام القياسية التي لم يشهدها التاريخ من قبل فى كافة المجالات والتى يحتوي البعض منها على نوع من الغرابة والطرافة كصاحب أطول (شارب) في العالم أو أكبر (تورتة) وهكذا ...



وهنالك تنافساً حاداً ومثيراً تشهده هذه الموسوعة من الأفراد والمنظمات وحتى الدول فى سبيل كسر الأرقام القياسية المسجلة لنشاط ما أو السعى إلى صنع وابتكار أمور وأشياء غير مسبوقة من أجل الدخول إلى صفحات هذه الموسوعة الشهيرة .

وإذا كان ديدن هذه الموسوعة ونقطة إرتاكازها هو تحقيق السبق في الغرابة أو البحث عما ينعدم له نظير أومثيل و الإتيان بما لم (تستطعه الأوائل) فإن قراءة عابرة لسجلاتها وتأملا بسيطا في مسيرتها التاريخية يفضيان بنا كسودانيين إلى استشعار نوع من الظلم الموجه ضدنا من طرف هذه الموسوعة ويتجلى ذلك بوضوح عند تصفحك لسجلاتها فمنذ أن تم إنشاؤها لا تجد لنا ذكرا بين طيات سجلاتها على الرغم من أننا شعب يملك من الأرقام القياسية في شتى الميادين والمجالات ما يخول له أن يكون فى صدارة هذه الموسوعة إلى ما شاء الله .

نعم وأقولها (بالفم المليان) إن موسوعة غينيتس ظلمتنا تماما .. نعم لقد ظلمت هذا (الشعب الفضل) وذلك بإغفالها عمدا أننا (أصبر) شعب يستطيع أن يتحمل ما لا يستطيع تحمله إنس ولا جان ، وأننا (أخرس) شعب يمكنه أن (يصمت) على واقع تهتز من هوله الجبال الراسيات وتنطق من مرارته الصخور الصماء ، وأننا (أجود) شعب على مر التاريخ يمكنه أن يجود (بى الما موجود ذااتو) وأن يؤثر على نفسه وإن كانت به (خصاصة) لتعيش الحكومة وأسر (الحكومة) وأصدقاء (الحكومة) وموالين (الحكومة) وحتى (معارضى الحكومة) الذين ما أن يتم (تحويل الرصيد) لهم حتى تجدهم (خارج الشبكة) فإذا ما حاول أحد (المناضلين) الإتصال بهم فاجأته عبارة (هذا المشترك لا يمكن الوصول إليه حالياً) !!

ولأننا شعب يملك مثل هذه المواصفات ونجيد (المشى تحت الحيط) ولا نسال عن (حقوقنا) فقد قمنا بغض الطرف عن إغفال القائمين على هذه الموسوعة لنا و(سكتنا) وصهينا عن عدم إدراجهم لنا ضمن المستحقين للخلود على صفحاتها لكننا لن نرضى البتة بأن تسد هذه الموسوعة أبوابها العريضة في وجهنا نحن الذين أثبثت كل التقارير الدولية والإقليمية والدراسات المتنوعة والأبحاث المتعددة أحقيتنا في ولوج هذه الموسوعة و(التحكر) فى جنباتها !!

نعم نحن (الشعب السودانى الفضل) نستحق بعيدا عن المزايدات والمناقصات أن نحتل صدارة الأرقام والأسماء في موسوعة غينيتس ومن غير منافس لنا ، والأدلة والبراهين على هذا الأمر تكاد من وفرتها وكثرتها لا تعد ولا تحصى ، فنحن قليل من ينافسنا كشعب إستطاع (شخصان) أن يحكماه لمده (36 سنة) قابلة للتجديد !!

كما إننا (الشعب الوحيد فى العالم) الذى يساوى الحد الأدنى للإجور فيه أقل من إيجار (غرفة واحده) فى الحارة (ميه كم وتسعين !!) وبعدين تعلم اولادك (براك) وتتعالج إنتا وأولادك (براك) وتاكل إنتا واولادك (براك) وتلبس إنتا وأولادك (براك) وتشترى (الجمرة) و (الموية) وتدفع رسوم (النفايات) ورسوم (العوائد) ورسوم (المغادرة) ورسوم (الوصول) ودمغة (الشهيد) ودمغة (الجريح) و(كنانة والرهد) وصندوق دعم (الطلاب) وغرامات (المرور) والتى قصد من (تكثيفها) طوال هذه السنوات (الطوال) الحرص على أن يلتزم السائق بالقوانين الساريه فكيف لمن لا (يرخص عربته) أن يسير بها فى طرقات (البلد)؟ بس أفرض أنها (بدون فرامل) يعنى يكتل الناس دى سااااكت ؟ ما لازم ينقطع ليهو إبصال ويدفع الغرامة وبعدين يدهس العاوز يدهسوااا ... الحتة الصغيرونية دى هسه مش مفروض تدخلنا موسوعة غينيتس من أوسع أبوابها !!

نحنا (للأسف الشديد) الشعب الوحيد (الحكومتو تجارية) يعنى بتتعامل مع (المواطن) وعينا على جيبو (زى النشال بالضبط) ده كيف أقول ليكم (وأقول لى غينتس ذاااتو) طيب إذا إنتا مواطن وعاوز تستخرج جواز سفر ... بطاقة شخصية ... رخصة قيادة .. أو تجديد هذه (المستندات) فالحكومة (عملت للمواطن الساااكت) حتة يمشى ليها ويقيف فى (الصفوف) وعين أبوهو (تطلع) ويدفع (الفيها النصيب) ويستلم (مستنداتو) بعد يومين تلاته ، وإذا إنتا (مواطن ما ساااكت) وجيبك (مليان) فالحكومة عملت ليكا حتة تانية (سموها البينية) ممكن تطلع منها (المستندات دى) ذاااتا لكن بدل ما تقعد (تحك فى الصفوف) يطلعوها ليك (فى ثانية) وااااحده .. بس الدفع بيكون (لأمنا الحكومة) فى الحالة دى أكتر وكده !! وما بعيد بعد شوية تجينا خدمات المنازل (Home Delivery) وتتصل على ناس الجنسية والجوازات و(تمليهم البيانات) وتحضر شهودك ويجوك لحدت البيت يسلموك البطاقة أو الجواز (لقاء رسوم إضافية) وأهو برضو (قرشين حلوين)!

ومن الذين تخطتهم الموسوعة عمداً وعن سبق إصرار مع أن ما يقوم به لا يستطيع (أى حاوى) فى الدنيا أن يأتى به إلا وهو (المعاشى) عندنا والذى من المفترض أن يدخل هذه الموسوعة من أوسع أبوابها فهو بعد أن يقوم بخدمة وطنة لثلاثين عاماً يصرف له معاشاً شهرياً يساوى ثمن (ستة كيلو لحمة) ! وعليه بهذه (الستة كيلو لحمة) أن يعيش هو وأولادو !!



كسرة :

يقال أن أحد المعاشيين (ولدو ليهو ولد) ! إلا أن زوجته لم تسطع إرضاع الطفل بسبب عدم وجود لبن فى ثديها فأشار لهم الطبيب بأن يقوموا بإستئجار (إمرأة مرضعة) للقيام بالمهمة

الزوجة : خلاس المشكلة إتحلت لقيت لينا واحدة مرضعة !

الزوج : وح تشيل كم فى الشهر؟

الزوجة : قالت بتشيل 130 جنيه !

الزوج : هو المعاش كلو 150 .. خليها تشيل العشرين الفضلت دى وترضعنا كووولنا !