تداعي خواطر طائر مهاجر..جعفر عباس

تداعي خواطر طائر مهاجر..جعفر عباس


03-20-2010, 01:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1269089715&rn=3


Post: #1
Title: تداعي خواطر طائر مهاجر..جعفر عباس
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 03-20-2010, 01:55 PM
Parent: #0

http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=563&id=42929

Post: #2
Title: Re: تداعي خواطر طائر مهاجر..جعفر عباس
Author: سيف اليزل برعي البدوي
Date: 03-20-2010, 02:01 PM
Parent: #1

Quote: أبناء جيلي والجيل الذي تلاه هم رواد “الهجرة الجماعية”، ويثير عجبي وأنا أعيش منذ نحو ثلاثين سنة مع مواطني نحو 40 دولة مختلفة أننا نحن السودانيون نكاد جميعاً أن نكون من “عبدة آخر الشهر” أي الراتب .. بينما تجد الفلسطيني والسوري واللبناني والفلبيني، وغيرهم يعمل في وظيفة ثابتة ويشارك في مشروع تجاري، أو يهجر الوظيفة بعد عدة سنوات “ويدخل السوق”.. السوداني لا يدخل السوق إلا للشراء .. اغترابنا يفتقر الى الخطة، ربما لأننا هاجرنا فقط طلباً للقوت الضروري، ولا أعرف لمغترب سوداني خطة سوى بناء بيت.. قبل نحو 20 سنة كانت هناك موضة شراء الشاحنات (البوكسات) وارسالها الى السودان كاستثمار ولكن رد الاعتبار للكارو وارتفاع اسعار الوقود ورداءة الطرق جعلت كل صاحب بوكس يتعرض ل”بوكس” في الفك.. ثم جاءت هوجة المزارع والأحلام العريضة لإغراق السوق بالدواجن والألبان ومنتجاتها، ولم يكن حظ تلك المزارع أفضل من حظ مشروع سندس.
في الخرطوم جمعتني المصادفات بالدكتور أيمن قنديل، الذي تخرج من طب جامعة الجزيرة قبل نحو 11 عاماً ولم يتم استدعاؤه حتى اليوم من قبل وزارة الصحة ليصبح طبيبا ممارساً.. كنت قد حصلت على تبرع سخي من محسن قطري لتمويل وقف يدر عائدا ثابتا لرعاية أطفال الشوارع ومجهولي الأبوين وبعد التشاور مع بعض الأصدقاء رأينا أن إنشاء مغسلة اتوماتيكية (بخار وجاف) تدر مئات الآلاف يومياً، وراسلت شركة أوروبية تنتج تلك المغاسل وأبلغوني أن وكيلهم السوداني هو د. قنديل، فاتصلت به.. فعاود الاتصال بي ليبلغني بأن الشركة - وعندما علمت أن الغاية من المغسلة خيرية - قررت بيعها بسعر المصنع، مما جعل مبلغ التبرع يفيض عن حاجة المشروع، وكان قنديل عند حسن الظن به في تزويد مركزين طبيين تبرع بإنشائهما محسنون في قطر بكل المستلزمات بأدنى الأسعار مع التبرع من جانبه بأجهزة إضافية
والشاهد في الموضوع هو ان قنديل هذا دخل دنيا التجارة وهو لا يعرف كوعه من بوعه وتعرض للمقالب بسبب عدم الخبرة ولكنه ثابر واجتهد وصمد حتى صار صاحب شركة راسخة الأقدام .. طبعاً ليس متاحاً لكل من فشل في الحصول على الوظيفة الميري أن يدخل مجال الأعمال التجارية، ولكن عصامية قنديل ونجاحه في ظروف استثنائية، جعلتني أفكر كثيراً في أمر نفسي وغيري من المغتربين الذين يملك بعضهم بالتأكيد إمكانات أفضل من تلك التي كان قنديل يملكها عندما قرر عدم اتخاذ وزارة الصحة حائط مبكى ليقع نحيبه وعويله على آذان صُم .. تذكرت أن معنا في قطر سوداني واحد على الأقل قرر بعد سنوات قليلة من وصوله إليها أن الراتب الشهري “لن يخارج”.. ودخل في “مغامرة”: استأجر عمارة كاملة واستدان من البنوك لفرشها بالكامل ودخل مجال الشقق المفروشة.. قال جميع أصدقائه وأقاربه في قطر عنه أنه جعلي متهور .. وخلال أقل من سنة أثبت محمد بشير حمزة أنه يتمتع بالقلب الجامد وبعد النظر، وعيني عليه باردة، عنده اليوم في الدوحة نحو سبع عمارات فندقية،.. لم أتعرف على محمد بشير هذا إلا قبل سنوات قليلة وبالتحديد عند وفاة مطربنا هاشم ميرغني في الدوحة.. تشكلت اللجان ودار الكلام “الكبير”.. وتكرر الموال مع احتراق شقة أسرة العزيز الراحل، وكان ود بشير في الحالتين، مؤسسة خيرية تتجسد فيها كل معاني الشهامة والمروءة
سألت صديقاً سودانياً مغترباً في أوروبا ولديه من المال الكثير لماذا لم يستثمر أمواله في السودان، على ما فيه من مجالات ضخمة، فقال إنه شريك في شركة عملاقة لإنتاج الأدوية، وأنه جاء الى السودان قبل عشرين سنة رفقة سفينة تحمل مئات الأطنان من الأدوية والمعدات الطبية تبرعت بها كبريات شركات الأدوية، وقضى ثلاثة أشهر وهو يحاول إقناع المسؤولين تسلم الشحنة، واضطر في آخر الأمر الى العودة بها بعد ان تلف معظمها وتساءل: هل من لا يرحب بأدوية وأجهزة منقذة للحياة سيرحب بمستثمر حسن النية؟ وأضاف: وهكذا قررت ان اغترب نهائياً! اسألوا زوجة المليونير السوداني البريطاني محمد فتحي (مو) كيف عانت لإنشاء مركز تشخيصي لأمراض النساء وخاصة السرطانات، يدار على أساس غير ربحي؟ فهل من عتب على المغتربين الموسرين الذين استثمروا مدخراتهم في بلدان أخرى ؟

Post: #3
Title: Re: تداعي خواطر طائر مهاجر..جعفر عباس
Author: مجدي كنة
Date: 03-20-2010, 02:10 PM
Parent: #2


فقط قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل .. فالخالق اقوي من كل حكومة ومن كل فاسد ومرتشي