نافع علي نافع يفسو فسواً عابراً للقارات

لغة نافع مؤذية للسمع والأحاسيس والذوق. وهي أشبه بالفسو من فسا يفسو فسواً, والمفرد فسوة والجمع فسو وفُساء. ولا بد من ضم الفاء في الأخيرة وإلا أصبحت فعل من السوء, كقوله تعالي: "وأمطرنا عليهم مطراً فساء مطرُ المُنذرين." والفسو هو غاز ينتج من الإفراط في أكل بعض أنواع الطعام كالكوارع ورأس الضأن والبصل والخل. أنشد ابن بري:
قومٌ إذا تعشوا بصلاً وخلَّاً يأتوا يسُلُّون الفُساء سلَّا
وفسوة الضبع شجرة في الحجاز كالعُشر السوداني, ليس لها ثمر أو ورق أو أي فائدة, وكريهة الرائحة.

أيضاً هناك الفسو اللفظي. تقول العرب للخنفساء الفسَّاءة والفاسية لنتنها ورائحتها الكريهة. لذا إستنبطت العرب المثل "أفحش من فاسية" أي كلامه يؤذي أكثر من رائحة الخنفساء. أما في العصر الحديث فينتج الفسو اللفظي من الإفلاس الفكري كحالة نافع الذي شبَّعه بدراسة فن التعذيب. وفسو نافع مزيج من الفسو الريحي واللفظي, وهنا يمكننا الإجتهاد وتسمية فسوه بالفسو المركب. وهو رجلٌ فسَّاء وفسُوُّ, أي كثير الفسو, رغم أن الفسو يؤدي للبغُض. قال أبوذبيان ابن الرعبل: أبغض الشيوخ الأقلح الأملح الحسُوُّ الفسُوُّ.

ضرر الفسو في الماضي محدود لأنه ينحصر في المجلس الذي يشم الفسو. أما في العصر الحديث, فضرره أكثر لأنه عابر للقارات, يفسو نافع فسوة فتصل ريحتها النتنة لكل العالم في لحظات. تفتح أي موقع لتتصفح الأخبار فيصلك فسوه ويفسد عليك مزاجك ويومك. كما أن الخطورة الأكبر في أن فسو نافع لا يحجبه الأنتي فايروس. والجدير بالذكر أن النساء تكره الرجل الفسَّاء, قال ثعلب: قيل لإمرأة أي الرجال أبغض إليك؟ قالت: العثِنُ النَّزَّاءُ القصير الفسَّاء الذي يضحك في بيت جاره وإذا أوي بيته وجم. أما فسو البشير فهو فسو نوعي وليس كمي لأنه مصحوب ب (دُراب). مثال, قال للجنائية: (نحنا ما بنسلِّم ولو كديس لانو ممكن نعمل من جلدو جزمة). أما المشروع الحضاري فقد كان فسوة كبيرة, كالأسلحة الكيمائية, لم يعانِ من رائحتها الشعب السوداني فقط بل كل دول الجوار والدول العربية.

دعاء: اللهم لا تسلِّط علي شعب السودان من لا يخافك ولا يرحمه بالفسو النتِن.

قدمت لنافع و البشير بوستا على طبق من ذهب ليمدحهم الناس فيه.
و قدمت من يعارضانهم على طبق آخر ليمثل أنصار النظام بهم.

يا أبابكر ..
أما وجدت خيرا من هذا ؟