اطاري السيسي .. اتفاق باهت برغبة امريكية

كلمة بريد السودان

اتفاق باهت برغبة امريكية

لم يأت الاتفاق الاطاري الذي وقعت عليه الحكومة ظهر اليوم مع حركة التحرير والعدالة بقيادة السيسي بذلك الزخم الذي جاء به الاتفاق الأول بين خليل والحكومة، فأمير قطر والبشير غابا عنه، يضاف إلى ذلك أن الاتفاق الأول شهده ديبي وافورقي. كما أن علي عثمان محمد طه الذي حضر المناسبة لم يوقع مع السيسي وفق ما أعلنته بعض وسائل الإعلام حيث وقع بدلا عنه غازي صلاح الدين الذي غادر انجمينا إلى الدوحة بعد فشل مفاوضاته مع العدل والمساواة في العاصمة التشادية، رغم الجهود التي بذلها ديبي ورغم ان غازي أعيد من المطار أمس بعد أن ملّ من المماطلات.
من الواضح أن الاتفاق الجديد ليس بتلك الأهمية وقد كان خليل محقا في إشاراته إلى أن حركة التحرير والعدالة ليست بذلك الثقل الميداني وأنها مجرد صناعة فندقية، ولدت في الدوحة في اللحظات الأخيرة. فما هي أهمية هذا الاتفاق إذن بالنسبة للحكومة؟!
كما ذكرنا أمس فإن الاتفاق جاء نتيجة ضغوط أمريكية مارسها الجنرال غريشن المبعوث الامريكي وقد أشار ولي عهد قطر الذي رعى الاتفاق بوضوح إلى جهود غريشن وسماها بـ «التحركات المستمرة».
تريد الولايات المتحدة إطارا مدنيا أكثر حداثة ومثقافتية لتحريك المسار الدارفوري مع الحكومة وترى أن السيسي هو الذي يمكن أن يلعب هذا الدور، أما خليل الذي يمثل الوجه الإسلامي فهو ليس إلا وجه ثان للعملة نفسها، وبالتالي فإن الاتفاق معه لم يكن إلا محاولة لتفتيت قدارته وتشتيت قوة فصائله وهو الأمر الذي بدأ يظهر فعليا بعد انفسام الحركة بعد الاتفاق الأول، لكن ثمة تفاصيل أخرى سنضئيها غدا.

أسرة التحرير

http://www.sudanpost.net

واثنان ينشقان من العدل والمساواة.

هارون عبد الحميد
خطاب ابراهيم

تحدثا خلال مؤتمر صحفي .