اذا فازت أحزاب المعارضة..كيف تحكم؟؟

النظام العسكري الحالي يختلف جذرياًعن كل الانظمة العسكرية التي سبقته.

فقد سعي هذا النظام بكل وحشية الى تفكيك كل البنيات السياسية والاجتماعية والاقتصاديه والادارية
للدولة السودانية.

وحول بشكل مخيف كيان الدولة بالكامل الى واجهه حزبية لحزب الجبهه الاسلاميه.

الآن وتحت وابل من الضغوط الداخلية والدوليه استجاب لفكرة التحول الديمقراطي بدون اي قناعة مفاهيمية
ولكن من اجل ايجاد شرعيه شكلانية.
على كل لا يبدو ان النظام نجح في تغيير الخارطة الاجتماعية بالشكل الذي يتمناه.وتخوض الاحزاب المعارضة نزالاً سياسياً لا يبدو انه عادل ولكن بالنظر الى جملة حقائق يمكن ان تؤدي الانتخابات الى تغيير ما.
وممكن باتباع تكتيكات سياسية معينه ان تنجح على الاقل في انتزاع الاغلبية المطلقه وهنا تبدو المعضله؟؟؟

اذا وصلت الاحزاب للسلطة ستواجه هذه الحقائق:

- قوات مسلحة مسيسة بشكل شبة كامل لحزب السلطه.

- منظومات امنية مختلفة تتبع للحزب وليس الدوله.

- خدمة مدنية مسيسة

- القطاع الخاص في الاقتصاد مسيطر عليه من قبل الحزب الحاكم.

كثير من الاحزاب ترفع شعار تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن.


كيف يمكن تنزيل هذا الشعار الى ارض الواقع..

تجربة الحركة الشعبية في الشراكة السياسية مع الحزب الحاكم أضاءت هذا الاتجاه تماماً

- هل وزير الخارجية له دور في السياسه الخارجية ام الوزير هو دكتور مصطفى

- في وزارة العمل ماذا فعل دكتور محمد يوسف

- هل تملك الحركة الشعبية كافة ملفات واتفاقيات النفط..

هل احدثت الحركة فرقاً في السياسات الحكومية؟؟

مثلا كيف يمكن احداث التوازن في الخدمة المدنية لتصبح ممثلة حقيقية للاوزان السياسية او يكون المعيار فيها للكفاءة وليس الولاء الحزبي.

كيف يمكن ان يحدث هذا دون مجذرة كتلك التي قامت بها الانقاذ في بداية عهدها وكيف يمكن تبرير ذلك اخلاقياً
ثم ما هو اثر ذلك على ديناميات الاستقرار في بلد اصلا يعاني من هشاشة تكرست على مدى اكثر من 20 عا؟.

السؤال الجوهري :

هل تملك الاحزاب برامج واضحة ومفصله لمجابهة هذا المشكل؟؟

ماهي السياسات الاقتصادية المناسبة التي يمكن عبرها التخلص بشكل سلس من سيطرة

الحزب الحاكم على مفاصل الاقتصاد..

لأنه من البدهي كيف يمكن أن تحكم بلد اقتصادها بالكامل مختطف لصالح جماعة سياسية مناوئة والانكى أنها لا تؤمن بالديمقراطية..

اليس من الجائز استخدام الاقتصاد لاحداث البلبلة السياسية اللازمة لاعادتهم مرةً اخرى..

في اعتقادي ان هذا اشكالاً مفصلياً وحقيقي..ورغم أنه محبط لا انه يجب التفكير فيه بعمق...

كيف يمكن اعادة بناء وتشكيل القوات المسلحه ونفض الغبار الحزبي المقيت من جلدها؟؟؟

ما هو البرنامج القمين باحداث هذا التغيير دون تكاليف سياسية وامنية باهظة.

وكيف تكون الدولة الديمقراطية آمنه اذا لم يفز المؤتمر الوطني وهي

محاطة بقوات مسلحة واجهزة امنية شبه حزبية ومعروفة الولاء