حصل يوم كضبنا عليكم ..؟ نعم كذبت كثيرا

حصل يوم كضبنا عليكم ..؟ نعم كذبت كثيرا


03-17-2010, 02:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1268832388&rn=0


Post: #1
Title: حصل يوم كضبنا عليكم ..؟ نعم كذبت كثيرا
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 03-17-2010, 02:26 PM

وردتني هذه الرسالة من الاستاذ الصحفي الحبيب المهذب والانصاري الصادق الصبور يوسف ادم بخيت له مني التحيات الطيبات وجزيل الاحترام

Quote: حصل يوم كضبنا عليكم ..؟
تحت هذا العنوان كتب زميلي الأستاذ الصحفي الروائي محمد على الشيخ معلقاً على سؤال البشير الاستنكاري،،الذي وجهه إلى الشعب السودان: حصل يوم كضنبا عليكم؟
فرأيت أن اشرككم أيها الأحباب في اجابات زميلي على أمير المؤمنين،،، فربما هناك إجابة على كذبالمشير لم يحوها المقال فتكون حاضرة في أذهانكم .. فإلى إفادات زميلنا:
************
لا يفوت على فطنتك قارئي الكريم بأن عنوان المقال هذا عبارة عن سؤال وجهه مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير في معرض حملته الانتخابية كسؤال استنكاري، ( حصل يوم كضبنا عليكم ..) ..؟!
دعني سيدي الرئيس اجيب عليك بموضوعية بعيداً عن صياح الهتيفة والمرتزقة التي تريك ما ترى.. وتحجب عنك ما لا تريد رؤيته..
أقول نعم .. لقد كذبتم علينا منذ اليوم الأول بتقويضكم النظام الدستوري والاستيلاء على السلطة بغير حق ،فادعيتم بأنكم لا تنتمون إلى أي حزب أو جماعة.. بل قلت نحن تبع هذا الكاكي وأشرت للباسك العسكري. وسقطت الأقنعة بعد وقت قليل من هذه الأكذوبة،، فتبين لنا من انتم ومن الذي أغواك على فعل ما فعلت. نعم ..
لقد كذبتم علينا .. يوم أدعيتم بأنكم جئتم لإنقاذ البلاد مما كانت عليه من بؤس سياسي واقتصادي على حد قولكم .. ووصلت بها إلى حالة أشبه بالعدم ،، فالسودان مهدد الآن في وحدته وأمنه بل ووجوده كدولة بعد أن تصدر قائمة الدول الفاشلة التي لم تسبقنا عليها دولة سوى الصومال..!
نعم كذبتم علينا.. يوم أدعيتم ( هي لله.. هي لله .. لا للسلطة ولا للجاه).. وأتضح جلياً بما لا يدع مجالاً للشك بأنها سعي محض نحو السلطة ومغانمها لا نجد من بينه أي معايير نحو التوجه إلى لله .. والشاهد هذه الأيام الصراع المحتدم بين مرشحي حزبكم فيما بينهم في الدوائر الانتخابية حتى وصل حد التراشق اللفظي البذيء والعبارات التي يترفع عنها حتى تلاميذ المدارس..!
نعم كذبتم علينا .. يوم أن استنفرتم أبناءنا من الجامعات لمحرقة حرب سياسية أكلت الأخضر واليابس،، يتمت ورملت،، بمسوغات دينية .. وأعملتم في عقولهم بما يشبه غسيل الأدمغة وعدتم لحقائق الواقع تعترفون بأن للجنوب قضية وجلستم وتحاورتم مع أعداء الأمس ،، ولا عزاء لكل جحافل المجاهدين وزخم أعراس الشهيد، وحماسيات قيقم وشنان .! يوم كانوا يطربون المسامع بي ( الطاغية الأمريكان ليكم تسلحنا..) !( وأمريكا روسيا قد دنى عذابها )!! فكان أول رد يسكت تلك الهرطقات الغارات الجوية على مصنع الشفاء بالخرطوم بحري،، فكشفت الغارات بؤس وضعنا العسكري والأمني الذي تتغنى به ناشديكم.. حينها قدم الرئيس بيل كلنتون خدمة جليلة لحكومتكم حين خرج بعد دقائق من الغارة للأعلام وأعلن قيام قواته بشن غارتين واحده على السودان والأخرى على أفغانستان فأخرج الحكومة من حرج كبير ،، كانت حتى الآن لن تعرف من الذي اعتدى على أراضيها لو لم يعلن كلنتون ذلك..! والدلالة على ذلك للآن لم تدري بم اعتدى عليها وكيف أعتدي عليها. .! وأصبحت الروايات الرسمية مبنية على التخمينات،، فتارة تقول ( انطلقت الغارات من صورايخ في البحر الأحمر ، وتارة أخرى تقول بأنها طائرات بلا طيارين..! ) علماً بأن بمطار الخرطوم رادار دفعت فيه ملايين الدولارات من مال محمد أحمد المسكين ودفعت مبالغ طائلة من العملة الصعبة لشركة ألمانية قامت بتركيبه والرادار يدور كالمروحة لكنه لا يعمل وقتذاك وإذا أردتم معرفة الأسباب أسألوا أهل الذكر .. أو أهل الثقة أين شئتم..!!
نعم لقد كذبتم علينا .. يوم أن أدعيتم بأنكم جئتم بمشروع حضاري لأسلمة شعب هو ( فايت الأسلمة بي غادي ) بالفطرة، خاطبتم عواطفه بالدين فأدخلتموه المساجد ودخلتم السوق، السوق على إطلاقه الواسع، سوق العطاءات والمنح والعمولات والصفقات، أو بالأحرى سوق المغانم..! فوصلتم به بسياسة نظرية الاقتصاد الحر التي جاء بها عرابها عبد الرحيم حمدي إلى حالة من الإفقار وضنك العيش وضعهم في واقع من التدني الأخلاقي والاجتماعي بما تشيب له الرؤوس. ودار المايقوما ضاقت بما رحبت به من أبناء السفاح.
نعم كذبتم علينا .. يوم أدعيتم بزهو السلطة إنك ( القوي الأمين ) ،نعم .. ربما كنت قوي لكن على الضعفاء من ضحايا الصالح العام، وأمين،، لكن على هذا الكرسي البراق إلا يضيع ..! الفساد الذي استشرى كالمرض بين أصحاب الولاء بنهب مال الشعب الفقير بلا حسيب أو رقيب جعل رئيس أعلى سلطة للتقاضي والعدالة أن يقول (خليناهم لي الله)!!.
أتخيل وزير العدل وهو يجلس على حمى بركة آسنة من روائح الفساد يقول أن نترك اللصوص المغتنين بأموال الشعب لضمائرهم وحساب يوم القيامة..! كيف تسبغ على نفسك صفة ( القوي الأمين ) وتقارير المراجع العام تنوء بحملها من الفضائح المليارية التي تظهر لكل ناظر مفلسي الأمس الذين أضحوا بين ليلة وضحاها مُلاك شاهقات تناطح عنان السماء، وركاب فارهات ما كانوا بالأمس يحلمون بالمرور بقربها..! وأصحاب أرصدة تزخر بها بنوك الداخل والخارج..!
سيدي الرئيس إنك لم تكذب علينا إطلاقاً ، إلا إذا أصبح للكذب معنى لغوياً واصطلاحيا آخر لديكم غير الذي يعلمه أعاجم الناس قبل أعرابهم..!