ضدها ، هي وأخـــــريات

فكرة تأجيل الانتخابات .
فكرة ردئية جدا ، لم تلجأ إليها الأحزاب إلا لأنها قد تأكد لها أن المؤتمر الوطني ظل يعمل بصورة منتظمة وأن وجوده في الساحة السياسية بهذه الكثافة يضر بها إيما ضرر في الانتخابات القادمة . وأنها - أي الأحزاب - لم تفعل شيئا مفيدا في فترة التسجيل ..
أنا ضد فكرة تأجيل الانتخابات ، لأنها تمنح النظام زمنا إضافيا . والشهب لم يختر هذا النظام . فليذهب المؤتمر الوطني ( الحالي ) وليأتي المؤتمر الوطني (المنتخب ). فسنصبر عليه أربع سنوات ، تكون هذه الأحزاب ( البوربونية ) بنسيان بعض قديمها ، وتتعلم فيها شيئا يفيدها في مستقبلها .

فكرة تشتيت الأصوات
وهي فكرة أيضا رديئة ، ولا حاجة لنا بها ..
فتشتيت الأصوات المقصود به الدفع بأكبر عدد من المرشحين حتى لا يحصل أي مرشح على 50% + 1 ، لكن فكرة المرشحين المتعددين ربما تقود الكثير من الناخبين بالإدلاء بأصواتهم للبشير بحسابات عديدة .. فلماذا تصر الأحزاب التي لا تنسى ولا تتعلم أن تتكتل حول مرشح واحد لتكون المنافسة قوية ومضمونة النتائج ..

أرى أنه على الأحزاب التنسيق في كل الدوائر ، والدخول بمرشح واحد في كل دائرة ودعم هذا المرشح من قبل كل الأحزاب .. وفي هذه الحالة ستكون النتيجة أقرب للتمثيل النسبي ، لأنه منذ البداية سنعرف من سيفوز في دائرة ما ، وتمنح الدائرة حسب الكثافة الموالية ، ويتم هذا عبر حوار طويل وصبور بين الأحزاب لاقتسام السلطة بحيث تنتج عنها حكومة وطنية بحق وحقيقة ..