ندوة الجالية عن المرأة بمنطقة واشنطن : عتاب وتوضيح

ندوة الجالية عن المرأة بمنطقة واشنطن : عتاب وتوضيح


03-16-2010, 09:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1268727135&rn=1


Post: #1
Title: ندوة الجالية عن المرأة بمنطقة واشنطن : عتاب وتوضيح
Author: Hashim Elemam
Date: 03-16-2010, 09:12 AM
Parent: #0

ندوة الجالية : عتاب وتوضيح

هاشم الإمام


وإنما أردت بهذا العتاب والتوضيح أن أُبريء ساحتي وساحة كل من يُمكن أن يكون ضحيّة البيان الغامض المُلبس الذي أصدرته الجالية السودانية بواشنطن عمّا حدث من تشويش في ندوة " مكانة المرأة في الإسلام " التي استضافها المنتدى الثقافي للجالية ، فالبيان اعتذار عام عن تشويش حدث لا يدري القاريء، ولو كان حصيفاً ، كنهه وسببه ومسببه، فقد صيغ البيان صيغة ملبسة تحتمل أن يكون مصدر التشويش المحاضر، وتحتمل أن يكون أحد الحضور ، وربما كان من خارج قاعة الندوة، بل إنّ خاتمة البيان قد يفهم منها أنّ التشويش سببه إدارة الندوة، ممّا جعل اللجنة التنفيذيّة للجالية تقرّر أن تتولّى أمر هذه الندوات ، واختيار موضوعاتها بنفسها ، وكأنّ الأمر قبل ذلك كان يُملى عليها .
(توجه اللجنة التنفيذية اعتذارها لجميع اعضاء الجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبري عن تداعيات ما حدث يوم امس اثناء فعالية منتدي مكانة المراة في الاسلام من تشويش او سوء فهم او تجريح لاي عضو من اعضاء الجالية من الحضور او متحدث او ادارة الندوة . من هنا نؤكد للجميع بان المنتدي الثقافي للجالية منبر حر للجميع وليس ملكا او حكرا لاحد من اعضاء المكتب التنفيذي للجالية وسوف يكون منذ الان فصاعدا تحت اشراف كامل من اللجنة التنفيذية من حيث اختيار المواضيع التي ستطرح فيه، المتحدثين، او من يدير الندوات.)

بيان الجالية حمّال أوجه، وفيه مجاملة للجاني ، وتعمية لما حدث ، واستجابة للضغوطات التي اعتاد بعض النّاس وبعض الجهات( مرهوبة الجانب )أن تمارسها على الجالية ، وعلى الناشطين في مجال العمل السياسي والاجتماعي .
ماذا حدث ؟
لقد كان من المؤمل أن تستضيف منظمة المرأة هذه الندوة عملاً بتكافؤ الفرص وعرض وجهات النظر المختلفة ، إذ سبق لها أن استضافت من أساءوا فهم نظرةالإسلام إلى المرأة ، ولكن يبدو أنّ هذه المنظمة أنشئت لخدمة أيدولوجيّة محدّدة ، فقد أبت أن تستضيفها أو قل تهربت إن أردت الدّقة ، ومن حقهم أن يفعلوا ذلك ، ولكن فليخلعوا قناع حريّة الرأي ، وليتخلوا عن هذا الاسم الخادع الذي يظهرهم بمظهر تمثيل المرأة عامة .
ثُمّ طُلب من منبر الجالية الثقافي أن يستضيف هذه الندوة في يوم المرأة العالمي فوافق وخرج الإعلان عنها حيياً في يوم غير مناسب وساعة غير مناسبة ، ورغم ذلك قبل صاحب الندوة أن يقيمها عملاً بالقاعدة الأصوليّة " ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه " فكانت الندوة وحضرها ، والحمد لله ، جمهور غفير، وشفت صدور نساء مؤمنات ورجال مؤمنين .
ثُمّ بدأت الندوة ومنذ بدئها أحسست أن بعض الحضور جاءوا ليفضوا الندوة ولكن لم أستجب لاستفزازاتهم، وكادت الندوة تنتهي بلا " شوشرة "لولا الحدث الذي كان سبب بيان الجالية . تحدّثت الأستاذة علوية الفاتح معقبة على بعض ما قيل في الندوة فاستحسن الحاضرون حديثها وعبروا عن ذلك تصفيقاً ، ثُمّ أعطيت الأستاذة عفراء فرصة للمداخلة ، ولكن يبدو أن بينها وبين الأستاذة علويّة شيئاً من تنافر الأرواح وسوء التفاهم إذ وصفت كلام الأستاذة علويّة بالوقاحة ممّا أثار حفيظتها فوقفت تزود عن نفسها ، وتردّ عنها عوار الوقاحة ، وحدث الاشتجار بينهما وعلت الأصوات ، واشتدت الملاسنة، وتدخل بعض الأخوة والأخوات لاحتواء الموقف ، وعاب الحاضرون على الأستاذة عفراء أن تنقل سخائم الصدور إلى المنابر العامة ، وطلبوا منها أن تعتذر للأستاذة علويّة فأبت، وساءها أن يطلب منها ذلك، وغادر الطرفان مكان الندوة غاضبين ، ولقد سمعت ، والله أعلم بصحة الخبر ، أن الأستاذة عفراء أبرقت لجنة الجالية محتجة على إدانتها ،وطلبت الاعتذار، فكان هذا البيان المُلبس الذي لا طعم له ولا رائحة ، والذي أوقع اللوم على كلّ النّاس، واعتذرإلى كلّ النّاس ، ولم يشر في قليل أو كثير إلى الحادثة وملابساتها ، فقد أرادوا أن يحيلواالحادث إلى مجهول وفسح المجال أمام خيال القاريء الذي لم يحضر الندوة أن يذهب كلّ مذهب .