إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال

إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال


03-16-2010, 07:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1268720256&rn=0


Post: #1
Title: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-16-2010, 07:17 AM


بنده إليك واتوسلك
أوعك تغيب أنا بسألك
تدخل علي من كل غيابات الحضور
حتى المداخل تندهك
وكل الدروب بتوصلك
اتدلى من صمتك نشيد
وأملا البراحات بالضجيج
ساعدني شان أفرد جناحي وأوصلك
يا بوصلة عشقي الجميل
يا هودنة
يا هدهدة قلبي السقيم
يا دندنة
.....

الى بعضي الذي فارقني بعيداً وغاب وغاب ومازالت سطوته بقلبي كيما يشاء .... إلى صديقي الصغير محمد ... كنت قد أخلدت رأسك المبلل مغربئذ وشددت على قلبي بحبال الجلد المتهتكة وتوكأت بيد صديقي أعلى مرقدك ووقفت لأعلن لظهر البسيطة ألا محمد بعد ... رحل صغيري .... كان يقاوم الحزن بداخلي لثلاث أعوام خلين ... ثم رحل ... ثم أنه كان يقاوم الموت لعشرين يوما رحلن ولكن ... هزمني هذا الموج وأقتلع مني ثمرة الفؤاد ... محمد زائر الفرح الجميل ... فراشات الضحك بجدارات بيتنا عند كل صباح ومساء ... إختار أصبع البنصر ليمصه دوماً في تفرد غريب ... كان غريبأ في كل شئ وقريباً من كل الأشياء ....
رحل محمد يا قلب فكفاك نداءات وضراعات ... رحل هذا الأنيق الأشم ... رحل ذاك الضحوك فأبك يا هذا المنادي فالمدية لا تلويها تأوهاتك عن وجهتها ولا النزف تخثره جملة الضراعات .... رحل نورسك الجميل وحلق بعيداً مع خواتيم الشتاء فاستقبل صيفك بجرحك الدامي وقيح نزفك وحدك ....باعتلالك واختلالك ...

محمد هل سمعتني وأنا أهمهم بقرآن وآذان تعشقه وأنت ممدد بفراشك الابيض بالعناية المكثفة بمشفى الحرس الوطني صباحاً من قبل ستة أعوام وكفي يعانق كفك ... وإنسان عينك يرمقني دونما حديث .... دمع يطفر من مآقينا ... قم يا احتفالات حبي فهدية عيد الأم حكر لك لتقدمها لها .... هي تنتظرك عند الضفة الأخرى ....

هل قلت شيئاً يا وديعة الله .... براحات الدنيا تنتظرنا ... تعال لنملأها ضجيجا وحضور ... قم يا فتى فالممشى لن يضيق ولن تتعثر في مشيتك ممسكاً بخاطري .... تعال نكتب حروفك المحببة ورسوماتك الجميلة .... تعال أو ....

Post: #2
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 03-16-2010, 07:22 AM
Parent: #1

لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
عوّضكم الله يا سامر
وخالص التعازي

Post: #3
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-16-2010, 07:41 AM
Parent: #2

ما أوهن جدارات الصبر يا صديقي محمد ...
ما أرهقني حينما يتفتق الحزن كل عام كإعصارات الشواطئ هكذا يعصف بي الحزن
يا لهف فؤادي على كل والد فقد كله حين وارى بعضه الثرى ...


شكراً لحضورك اللطيف دوماً


دم سالماً..

Post: #4
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Ashraf el-Halabi
Date: 03-16-2010, 08:05 AM
Parent: #3

ربنا يصبركم يا سامر

Post: #5
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-16-2010, 08:18 AM
Parent: #4

شكراً لكريم المرور أشرف

Post: #6
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 03-16-2010, 08:37 AM
Parent: #5



هل تصدق ايها الصديق المعجون من حفنة تراب الاحبة القدامي
انني كنت أتوق لرؤياك في اجازتي واخشاها
اخشاها لانني اعلم بانني حين التقيك سيخرج حزني متلفتا ومتذكرا كل تفاصيل
وحشته وفجعته القديمة في صحراء نجد

فكم مرة صرخت في وحشتي مناديا هذا الصغير الذي جني عليه شتاتنا وقسوة اوطاننا
وتلك الاميرة التي باركتها لك في مساءات الالفة والغياب

وحمدا كونني لم التقيك فقد اوجعتني في غيابك امتداد غيابات اخر

تري لماذا يخبىء الزمن اصدقائي في بيوت النحل

ويتركهم احرارا في مدي ذاكرتي المهيب

لاعود من جديد من حيث كنت فتقوم قيامتي منفردة .






Post: #7
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Faris Mohamed
Date: 03-16-2010, 08:54 AM
Parent: #6

سامر

فجيعة ثم أخري وها نحن الآن في تمام الألم

أوجعتني يا محمد يا بعضنا جميعا أوجعتني يا طير الجنة

نورس آخر يرحل ويبقى الحزن متمددا" في الدواخل

أخلف الله لك يا سامر

...

Post: #10
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-17-2010, 07:03 AM
Parent: #7

إليك تحت ساق العرش
.
.
.
"الآن يخرج للدنا طفل فريد
حمّلته فجر الامانة و القصيدة والنشيد
و لأجل أعينه البريئة و الوطن
و لأجل جيل سوف يأتى
من براكين الزمن
و لأجل أوراق الشتاء
لأجل حبّات المطر
سنصافح الأقدار نسخر بالخطر
و نعلم الأجيال معنى حبنا
شوق توجع و استقر
لك يا محمد قبضة الكف النقى
سلامة المثوى و خاتمة السفر
لك يا بُنىّ النيل ينهض
ثم يهمس للشجر
فالآن وجهك قد حضر
قمر من الأفق البعيد
يطلُّ فى وقت السحر
فتدور أغنية النهار و ينزوى
حزن البشر ....
و تهاجر الأقدار ينكسر الجدار
ويسطع الالق الموشح
فى دروب المعركة
و الرعد و الأنداء و الراوى
كؤوس الفجر اشراقاً
سيشهد أنك ..
من يطفىء النار اللهيب
و يوقظ الوطن الذى
يوماً سيدرك قدرك
مذ كنت يوما يا محمد نطفة
حملتك طهرا امك
و سَقَتك نبع نقائها
فيضاً يطوف بعرشك ..
هى يا محمد دُنيتى
هى فرحتى
فلنحتفى زهواً بك
ياموطنى
قد جاء فارس عصرك
من يشعل الرمق الاخير
يدق نعش المملكة
يا أيها الوطن الرحيم
لك التحية وحدك
و لك السلام
نوافذ الأمل المقيم
لك الختام
و هذه الدنيا لك ."
من قصيدة في انتظار الوردة الأولى د. معز عمر بخيت


صديقي الأول
يا أول فرحة ويا أطول العبرات يا فرح المواويل الحزينة يا دوائي ودائي وترياق الزمن المافي .... كانت تمام الثالثة عصرا حينما التفتت تلك الممرضة الفلبينية وقالت بلهجة عربية مكسرة تلفها إبتسامة دافئة ..." مبروك في بريجننات ماما" كانت تحمل لنا بشارة تكونك في رحم أمك بعد الإختبار المعملي بمشفى الملك عبد العزيز الجامعي بجدة في منتصف أبريل من العام 2000 ...توالت التهاني من هنا وهناك ووصايا النسوة لها بعدم بذل الجهد والتزام الفراش ... وكنت أنا أترقبك لتحمل عني ما علا القلب من صدأ الغربة وأزكمني من رائحة الإنتظار في محطات السفر...
في تمام ليل الرابع من يناير 2001 كان لقائي بك بعد أن خرجت للدنا بشعرك الجميل ... عاتبتك حينها لأنك قد أصبت من أمك الونى وحملتك بين ذراعي حينا ثم بكينا سويا ... عرفت عندك البكاء الحلو يا جميلا كشاي الصباح في بيتنا لعائد من السفر واحتواء لبعيد قد دنا ... جاء خالي عبد الرحمن ليؤذن لك يمنة ويقيم الصلاة يسرة وكانت مهرجانات فرح هناك واحتفال استثنائي بمقدمك كنكهة الوطن حينما تلاقي صديقاً وفياً صدفة على قارعة الطريق وقد أضناك السفر....
كنت مع الأيام ترقى فتاً جميلا فارع الطول وسيم المحيا بهي الطلعة دائم التبسم صامتاً إذا ما نودي للصلاة ضاحكاً إن كان بالباب ثمة طارق ... واحتوتنا المشاوير الثنائية بين البيت والمتجر ... بين البيت والمخبز وبوفيه الخرطوم أواخر المساء استدعاءً للوطن في طلب الفول وأعنلت ذات المشاوير بأنا رفقاء همٍ ووداعة ... نمارس شراهة الضحك وحدنا كأنك تعبئني بك وتعبئ القلب حضورا .. نعم احتشدت زؤابة الوجد بك فرسمتك على سقف قلبي فإذا ما أغمضت جفني تفتقت وردتك حلماً أنيقا
ثم أدخل عليك بالكرسي المتحرك بعد الحادث الأليم .. وانت حينها مغمض الجفن بسرير رقم (5) العناية المكثفة في أول يوم في شهر مارس 2004 يدفعني أخي عصام وخالي عبد الرحمن مرة أخرى فسبحان الله إذ كأنه قد جاء يذكرك بآذانه لك قبل ثلاث أعوام رحلن وهن يحملن تفاصيل يصعب علي القلب محوها ... جاءا يدفعاني ويدفعان الفجيعة عني ... وشقيقي رضا يحصنني مهرولاً مع الكرسي المتحرك ... " قل حسبي الله ونعم الوكيل... قل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها ... " كان صوته يتبعني كوداع لمسافر عبر قطار الغرب .. وقطار أحزاني يجري ليقطع المسافة بين غرفتي وغرفتك كأنها رحلة بين عالمي وعالمك ...حضوراً وغيابا ... وجدتك تشحذ مقلتيك ألا تغمضا وثغرك أن يفتر عن ابتسامتك وتنهض فتنهض دنياي وجداول قلبي وفراشات يسترقن النظر من النافذة ... جميعنا توسلناك ألا ترحل
.
.

في مثل هذا اليوم من ستة أعوام دخلت لأحتوي جسدك بثلاجة ذات المستشفى


لك حبي وشوقي وأنت تغدو وتروح تحت عرش الرحمن فرطاً من طيور الجنة ... لك حبي وشوقي يا ثمرة الفؤاد المثخن .. لك حبي وشوقي وأنت تخرجني من حيز الخصوصية لأبواب العموم فأراك في كل أطفال الدنيا القادمين فتى نضرا جميلا ... لك حبي وشوقي وأنا أدخر مداعباتي لك في امتدادك "أحمد" أخيك الذي لم يرك ... لك قبلات شقيقتك "أسيل" كلما صادفت صورك وكذا "أميرة" الصغيرة ... والحمد لله رب العالمين
والدك وصديقك
سامر



......................

فارس

وجودكم يمنح الخاطر الثبات
ويقينا ما بطيبة هذا الوطن الرائع

التقيتك هنا كما لم أعرفك هناك...



دمت فارساً

Post: #8
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-16-2010, 08:45 PM
Parent: #6

بابكريا رفيق المساءات النجدية والسماءات النجدية والعذابات النجدية
ليتك تدرك كم مرة كتبت هنا ثم بكيت وخرجت دون أن أرفع ما كتبت

عل صباحا يخرج علينا باكر بشمس أنصع وصدر أوسع وضماد أنجع

كن حاضراً كما العهد

Post: #9
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 03-16-2010, 09:01 PM
Parent: #8

آه عليك ياسامر ويا لعِظم حُزنك

سرقت مني الدمع وانت تعصف بي

اسكنت الحزن فيني حتى وددت لا

اكون من ضمن المرور هاهنا شديد

وعاصف عواطفي لديك وكن قوياً ابداً

واستعصم بالقول الطيب وانثر حزنك

هنا , كن قوياً كما اراك من خلال الحروف

تحاول الوقوف على الحقيقة واليقين والحياة

معبر لعالم ننشد ان نلتقي فيه احبة كم نشتاقهم

ونحبهم ولكن نُصحي ولو اني الاحرى بالنصح ان توقن

بأن الحياة بلهاء ترمي بفعلها ولا تستحي فهي الحياة

اخي الكريم أسأل الحنّان المنان أن يلهمك صبراً وقوة

وآمل في باكر والحزن يهذب كثير من خطاوينا ... كن

بقوة وناشد نفسك القوة لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ويبقى وجه الله ذو الجلال والإكرام ... نسأل الله ان يجعله خير

سلف ويخلف عليك بالخير والفرح والسعادة دنيا وآخرة .


آمين ...


...........................................................حجر.

Post: #11
Title: Re: إلى ضراعات السماع في دواخلي ... كفّي فمحمد قد شد الرحال
Author: Samer Osman
Date: 03-18-2010, 07:47 AM
Parent: #9

Quote: كن قوياً كما اراك من خلال الحروف

تحاول الوقوف على الحقيقة واليقين والحياة

معبر لعالم ننشد ان نلتقي فيه احبة كم نشتاقهم

ونحبهم ولكن



ما أنبل إنسان هذا الوطن
حينما يقاسمك الحزن ليخفف عنك الوطأة


شكرا حجر