لدغة عقرب ماذا حقق رئيس الإتحاد من توصيات الفيفا الطبية - بقلم الأستاذ النعمان حسن

لدغة عقرب ماذا حقق رئيس الإتحاد من توصيات الفيفا الطبية - بقلم الأستاذ النعمان حسن


03-10-2010, 05:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1268195125&rn=0


Post: #1
Title: لدغة عقرب ماذا حقق رئيس الإتحاد من توصيات الفيفا الطبية - بقلم الأستاذ النعمان حسن
Author: محمد نجيب عبدا لرحيم
Date: 03-10-2010, 05:25 AM

لدغة عقرب ماذا حقق رئيس الإتحاد من توصيات الفيفا الطبية- بقلم الأستاذ النعمان حسن
من الطبيعي أن يصدر عن المريخ بيانا يغلب عليه الإنفعال او التعجل لأن الحدث لم يكن حدثا سهلا متوقعا بحيث تسهل معه السيطرة على الأعصاب خاصة إن مباريات الممتاز نفسها أصبحت تجرى وسط أجواء متوترة تجاه الحكام كما إن مباريات بعينها أكثر حساسية من أخرى ومع ذلك فإنه يحمد للمريخ أن قيادته ما أن تبنيت بان الوفاة لم تكن نتيجة أي عنف أو إحتكاك وانه القدر الذي أودى بحياة أفضل لاعبيه وسط دهشة وحيرة كل السودانيين فكان ان سارع قادة المريخ وأصدروا توضيحا أكدوا فيه إن الوفاة طبيعية نتيجة سكتة قلبية وكانوا في بيانهم الأول قد تعرضوا لما أسموه تقصى الحقائق للوقوف على سبب الوفاة ومتابعة العدالة إن كان هناك ما يستدعى ذلك ولما تقصوا الحقائق وحسم الطبيب الشرعي سبب الوفاة وشهد بعض لاعبوا المريخ بعدم وجود أي اعتداء على اللاعب سارعوا والتزموا جانب الحقيقة.
ولكن السؤال لماذا ينفعل قادة الإتحاد ولماذا يصدروا بيانا مستفزا للمريخ وسط هذه الأجواء المشحونة بالتوتر بدلا من أن يعملوا على تلطيف الأجواء لتهدئة ردود الفعل الجماهيرية التي كانت في قمة الانفعال طبيعي أن تكون ردود فعل المريخ بعد بيان الإتحاد اشد عنفا وتصعيدا للموقف وهذا ما يسأل عنه الإتحاد.
ولكن القضية التي تستحق الوقوف فيها بهدوء وهى ما كشفت عنه الواقعة من سوء إستعداد لمواجهة الحادث بصورة مزرية فلقد رأينا كيف إن اللاعب ظل منكفئا على نفسه لفترة لم نلمس فيها أي جهد م أي جهة لإسعافه إن كان بحاجة لذلك حتى لو كان الضحية بلع لسانه كما اشيع فمن سعى لإنقاذه من ذلك لا أحد وهذا مؤسف.بالطبع لم يكن بمقدور احد أن يحول دون القضاء والقدر ولكن كان لابد أن يكون هناك جهدا مبذولا لتارك الخطر حتى نطمئن ان اللاعبين تحت أيدى أمينة إلا أن تسجيل المشهد يقف دليلا على غياب تام سواء من الجهاز الطبي للمريخ ومن الإتحاد العام ومسئوليته بعكس ما يتوهم البعض اكبر من مسئولية المريخ.
ولعلني هنا اكشف عن سر خطير وهو أن الفيفا قد نظمت مؤتمرا طبيا شارك فيه أكثر من 470 ممثلا للاتحادات الوطنية على مستوى العالم في زيورخ في الفترة 17 و18 أكتوبر 2009 أي قبل اقل من ستة أشهر وكأن الفيفا كانت تدرك إننا مقبلين على هذا الحدث ويا لها من مفارقة فلقد شارك الإتحاد السوداني بممثلين في هذا المؤتمر تردد إنهما رئيس الإتحاد وطبيب مرافق.ولا ندرى لماذا رئيس الاتحاد إن صحت المعلومة ولم يكن طبيبا ثانيا
وفى هذا المؤتمر الذي نظمت على شرفه أكثر من ورشة طبية كان من اجل تفعيل دور الاتحادات في توفير العناية والحماية الطبية للاعبين وبصفة خاصة لمواجهة حالات الموت المفاجئ ولقد اصدر هذا المؤتمر العديد من القرارات والتوصيات التي يستوجب العمل بها وكان المؤتمر لأهميته تحت إشراف المستر بلاتر شخصيا الذي افتتحه وأختتمه مما يؤكد موقف الفيفا وحثها على دور الاتحادات في توفير الحماية والقدرة الإسعافية والتوعية بل وكان من أهم توصيات المؤتمر تأهيل حكام المباريات لمواجهة هذه الحالات ولقد رأينا كيف كان حكم المباراة وكأنه واحد من المشجعين بل ربما كان دور المشجع اكبر بانفعاله ومشاعره.
والسؤال هل كانت مشاركة الإتحاد نزهة سياحية وما الذى حققه الإتحاد على ارض الواقع من هذه التوصيات التي صرفت عليها الفيفا الملايين حماية للاعب إذا كان إيداهور يبقى ملقيا ومنكفئا على نفسه على تلك الحالة التي رصدتها الآت التصوير لتشهد العالم ويا ترى ماذا تقول الفيفا لو إنها وقفت على هذا التسجيل لتندم على تلك الرحلة السياحية وما يصاحبها من نثريات في مؤتمركم لم يشهد الواقع السوداني منه شيئا.
ثم أخيراً هل الفيفا فقط مصدر تهديد وماذا عن من يلقى بتوصياتها في سلة المهملات حتى على حساب أرواح اللاعبين.
ملحوظة نجرى حاليا عملية ترجمة للمؤتمر الطبي وسوف أقوم بنشرها قريبا.