صفقة ثانية بين الحكومة وخليل - الوساطمة تجمّد التوقيع مع حركة السيسي ارضاء للعدل والمساواة

كملة بريد السودان اليوم

http://sudanpost.net

صفقة ثانية بين الحكومة وخليل

أعلنت الوساطة القطرية تجميد اتفاق اطاري مع حركة التحرير والعدالة حديثة المولد، والتي يترأسها التيجاني السيسي. ويأتي هذا القرار في وقت مفاجئ غير أن مراقبين رأوا مبرراته واضحة من خلال ما أعلنه خليل إبراهيم من تهديدات أنه سيغادر الدوحة إذا لم توقف المباحثات مع الحركات الموازية التي يرى زعيم العدل والمساواة انها تفتقد للثقل الميداني.
ورغم أن البشير كان قد قال في الفاشر الاربعاء قبل الماضية أنه سيعود للدوحة عما قريب لتوقيع اتفاق اطاري مماثل مع السيسي، إلا أنه من الواضح أن ضغوط خليل قد أتت أكلها وبات جليا أن الحكومة ستكتفي بالتفاوض مع حركة خليل بهدف الوصول إلى الاتفاق النهائي قبل الخامس عشر من مارس الجاري بحسب ما هو معلن سابقا.
ويلاحظ أنه منذ يومين هدأت لهجة العدل والمساواة ووعيدها المتكرر في الأسبوعين الماضيين، وهو ما يعني أن مفاوضات كانت تجري بين الحكومة وخليل بهدف حسم الأمر، بما يعني نجاح «صفقة ثانية» بعد «صفقة انجمينا» استطاعت العدل والمساواة أن تنجح فيها «ببراعة».
وحثيثات الواقع تقول بأن الصراع هو حول السلطة والمراكز وهو ما قال به مراقبون عدة من أهل دارفور ومثقفيها الذين رأوا في اتفاق الدوحة الأخير مجرد لملمة لأطراف يدور هاجسها حول همّ واحد هو السلطة، بعيدا عن القضية المركزية المتعلقة بإنسان دارفور وأوضاعه الإنسانية التي تحتاج الرأفة والعون الإنساني السريع.
الآن وبعد تجميد توقيع اتفاق اطاري مع حركة السيسي ماذا سيكون الوضع في الدوحة؟وكيف سيعتذر البشير للسيسي وجماعته؟ وهل يعني ذلك غضب حقيقي وتضامن للسيسي ومن معه مع المتمردين في الميدان الآن والمقصود عبد الواحد ومن معه.

أسرة التحرير