حتى يعلم الشعب السودانى من أين جاء هؤلاء ...هذه هى الاجابة!!

لعل من البديهى ان يعتقد الناس بوجود جواب صحيح على كل سؤال!
تلك نمطية فى التفكير ضاربة الجذور فى تاريخ الانسانية ...نحتاج اليوم الى التخلص منها...
اذ فى الغالب ما يكون هناك جواب صحيح أو خطأ شريطة ان يكون السؤال صحيحا
...

لقد طرح الاديب والمفكر السودانى الطيب صالح السؤال : من
أين جاء هؤلاء؟ فى نهاية القرن العشرين..حينها بواكير
حكومة الانقاذ ...ومن يومها ظل السؤال محلا للمقاربات ، والتفكر ، فمن الناس من تعجَب فيه
ومنهم تأمل فيه وكذلك آخرون مروا به مرور الكرام .. فما هو سحر هذه المقولة؟
من أين جاء هؤلاء؟ وهل يمكن لأحد أن يجيب على هذا السؤال ؟

عزيزي أبو القاسم قور
كما تعلم فهذا السؤال استنكاري.وهو ضرب من الأسئلة لا يبغي رداً والدليل على ذلك الجمل الاستطرادية التي تبعته:".. حين ترى حرائر النساء من سودري وأم بادر يتسولن في شوارع الخرطوم".أنا لا أحفظ ذلك النص فقد ضاع مني لكن يمكن المجيء به إلى هنا كاملاً ومن بعد تعال نتفاكر فيه.

من هذا السؤال الاستنكاري أود أن اسالك أنت : كيف كان وقعه على دوائر الإنقاذ المختلفة وقد كنت أنت بصورة ما قريباً منها؟

الدكتور بشرى الفاضل

تحية واحترام
انت قلت

Quote: Quote: عزيزي أبو القاسم قور كما تعلم فهذا السؤال استنكاري.وهو ضرب من الأسئلة لا يبغي رداً والدليل على ذلك الجمل الاستطرادية التي تبعته:".. حين ترى حرائر النساء من سودري وأم بادر يتسولن في شوارع الخرطوم".أنا لا أحفظ ذلك النص فقد ضاع مني لكن يمكن المجيء به إلى هنا كاملاً ومن بعد تعال نتفاكر فيه. كما قلت أنت : Quote: من هذا السؤال الاستنكاري أود أن اسالك أنت : كيف كان وقعه على دوائر الإنقاذ المختلفة وقد كنت أنت بصورة ما قريباً منها؟

أولا : هذا هو رايك ..ربما كان رأيك صحيحا ، لكن للسؤال ظلال تتجاوز حدود ال( أين ) كجهة فهو بالتالى ليس سؤالا عن الجهة التى جاء منها (هؤلاء) ، كذلك ليس سؤالا عن الاثنية ، ربما يكون سؤالا عن الاخلاق والقيم !! الشاهد ان الاديب الطيب صالح فى لقاء أجرى معه على قناة الجزيرة ...اشار بشيئ من ذلك ..يا ترى ماذا كان يدور فى خلد اديبنا الراحل ..هل هى رؤية حول الموقف الأخلاقى والقيمى لحكومة الانقاذ ..أى بمعنى انه ازاح السؤال من خانة السياسة والاقتصاد الى خانة الاجتماع والتاريخ ...الا يعنى ذلك ان السؤال (من أين جاء هؤلاء) فى اطار المبحث الاجتماعى ( التاريخى + الثقافى) الذى ظل مهملا فى ظل النظرة الاستراتيجية ( السياسية + العسكرية+ الاقتصادية)..الا يضيف شيئا لمعرفة طبيعة تفكير الطيب صالح
ثانيا : نعم منطقيا لقد ظللت طيلة فترة الانقاذ الوطنى بالسودان ، بالطبع هناك من فينة وأخرى سفريات فى اطار عملى ( ثقافة السلام + الدراما / المسرح) ، لكن وقع هذا السؤال على دوائر الانقاذ المختلفة لم يكن يعنينى بصورة شخصية .. ربما كان السؤال محرجا لكافة متخذى القرارات ...لكن يظل السؤال قائما هل كان الاحراج احراجا سياسيا ام اخلاقيا؟ هذا ما كان يعنينى ..ولك ان تتخيل ذلك الفضاء المرعب الذى فتحه السؤال على مصرعيه ان كان اخلاقيا ...الم يلمس كل المؤسسة الاجتماعية السودانية ومركزيتها القيمية خاصة انك اضفت جزءا من الاستطراد

Quote: حين ترى حرائر النساء من سودري وأم بادر يتسولن في شوارع الخرطوم

ماذا يعنى كل ذلك ؟...هل الاخلاق والقيم السودانية تلعب دورا استراتيجيا فى الخطاب السياسى السودانى ،بمعنى عندما جاء أديبنا الراحل الى الخرطوم عاصة الثقافة ، وتم تكريمه فى ظل مقاطعة عدد كبير لاحتفالية الخرطوم عاصة الثقافة العربية الا يعنى ذلك هناك ملامسة اخلاقية للخطاب المُستهجن والمُستنكر ...

Quote: جوابا صحيحيا

ياقور مساء الخير

من اين اتيت بهذا المبتدأ المنصوب
هي ذات النكبة التي احسها الطيب
ثم عاد واكل ما تقيأه بملامسته الاخلاقية التي المحت اليها
يعني فارق دنياه وهو راض عن الذين استهجن مجيئهم
مفاهيمنا في هذه الحياة is a big variable
so do not capitalize on variables

تحياتي
سبحان مغير الاحوال