باتجاه دعم التحول الديمقراطي ... الصادق المهدي مرشحاً وحيداً (للمعارضة)

في مواجهة خصوصية (يمكن أن تُقرأ غرابة) المشهد السياسي لم أجد وأنا أُكابد عناء صك العنوان أعلاه بُداً من وضع كلمة معارضة بين هذين القوسين فأنا لا أعتقد أن هنالك ذلك القدر من الحد الأدنى الذي يمكننا من إطلاق صفة معارضة على كل هذا الزخم الحزبي يساراً من عند الحزب الشيوعي ثم أقصى اليمين باتجاه المؤتمر الشعبي. هذا طبعاً بالاضافة إلى الوضع الفريد للحركة الشعبية التي تضع رجلاً في الحكم وأخرى في المعارضة.
كنت قد كتبت في بوست الصديق عادل عبد العاطي الذي استفتى فيه عن المرشح الذي يجب أن يدعمه الحزب الليبرالي خلاصة هذا الرأي و أعتقد أن الساحة هذه الأيام قد تقدمت كثيراً باتجاه هذا الرأي، خاصة بعد أخبار عودة مبارك الفاضل وحزبه/جناحه لحزب الأمة، أرجو أن يسعف الوقت لتصل جميع الأحزاب لهذه الرؤية.

بدايةً الوضع السياسي في حالة فوضى تضرب بأطنابها في كل إتجاه بدءاً من الحكومة وشريكها في الحكم ونهاية بالمعارضة، ما هو هدف هؤلاء واولائك في الفترة القادمة؟ هل هو فقط الوصول الى سدة الحكم؟ هل هي الوحدة التي أصبحت الآن كالكرة التي يتقاذفها الجميع ولا أحد يعلم يقيناً أين مستقرها، من ناحية كنت قد قلت لعادل عبد العاطي في البوست المذكور أعلاه أنني (لا أثق كثيراً في أن لأي من المرشحين برنامج إنتخابي واضح وهو نفسه أي المرشح جادٌ في تنفيذه حال فوزه ولا أعتقد أن مسألة البرنامج هذه أولوية في الوقت الراهن على أي حال لا من حيث الوقت ولا من ناحية نوعية الناخب الذي سيحسم أمر الانتخابات، فالقضايا التي يجب التركيز عليها في الوقت الحالي لا تتعدى بأي حال قضية تأكيد التحول الديمقراطي وقضية دارفور وقضية جنوب السودان.

مسألة البرنامج الانتخابي الذي يعطي الفرصة لمحاسبة الحكومات المنتخبة ومسألة المحاسبة نفسها وحتى مسألة إدارة الدولة بعد فوز هذا المرشح بالانتخابات – جملة النقاط التي اوردها عادل في رده على ما طرحت - أنا لا أعتقد بأى حال أنها تمثل أولوية في هذا الوقت بالذات مع التأمين على أهميتها بالطبع لكن في سياق مختلف تماماً، القضية المحورية في الوقت الحالي والتي تهم كافة القوى السياسية والأحزاب هي اقتناص الفرصة التي لاحت بامكانية اجراء تحول ديمقراطي دون المرور بالمخاضات السابقة في اكتوبر64 وابريل85. وهذا التحول هو المطلوب في المرحلة القادمة في حد ذاته اذ انه قد يمثل مدخلاً مناسباً للتعامل مع القضيتين الاخريين، قضية الوحدة الوطنية وقضية دارفور وهي اي التحول الديمقراطي القضية التي يمكنها أن تُمثل الحد الأدنى الذي يلم شتات المعارضة خلف مرشح واحد

*

الاستاذ محمد الحاج
سلام
الاتفاق علي الحد الادني الا وهو عودة الدمقراطية هو القضية المفصلية لانتشال السودان من الورطة التي ادخلتها فيه الانقاذ, فهو علي حافه الانهيار و التمزق و هذا هو الوضع ابي الناس ام كابروا.
‏
الصادق المهدي صاحب اكبر حظ بين المرشحين واكثرهم اعتدالا و قبولا علي المستوي الدولي, الواقع والمنطق والمرحلة تتطلب دعمه حتي يخرج السودان من متوالية الازمات والانحطاط, وحتي الاحزاب نفسها تتعافي من داء التشظي و الانقسامات الانقاذي اللعين,
اما المؤتمر الوطني سيتفكك مثل الاتحاد الاشتراكي هذا لا شك فيه
ساعود بمزاج رايق الكتابة في الموبايل صعبه, حتي اجلس علي الكمبيوتر

مرحبا محمد حيدر المشرف،

لماذا الصادق المهدي؟
مرحباً محمد المختار الزيادى، سوف أجعل من مداخلتك مدخلاً لايضاح والاجابة على سؤال البوست الرئيسي، لماذا تقديم الصادق المهدي دوناً عن بقية المرشحين، طبعاً أنت تدعم الصادق المهدي من نقطة إنتماءك الحزبي وترى فيه تحقيقاً لما قلت من القبول والاعتدال، قد يكون هذا محل اتفاق أو خلاف مع بقية القوى السياسية ودونك الآراء الحادة التي بذلها الكثيرون في القدح فيما يمكن أن يحققه الصادق المهدي إن دُعم ترشحه وفاز، وهذه إحدى اشكالات السياسة السودانية المزمنة، فالأحزاب نفسها قد وجدت بسبب اختلاف الرؤي تجاه قضايا بعينها، هذا بالضرورة يجب ألا يمنع هذه الأحزاب من التجمع والتوحد بغية تحقيق مكاسب مشتركة مهمة في الحال الراهن هذا المكسب المشترك هو تكريس وتأكيد التحول الديمقراطي من خلال تسهيل فوز مرشح يمكنه تخطي مرشح الموتمر الوطني، بالنسبة لي أرى أن تعدد المرشحين كان اول الخيبات التي أعقبت لقاءات جوبا، فوجئت كما الكتيرين بأن كل القوى الكبرى المكونة للقاء جوبا قد خرجت بمرشح، ولا أعتقد أن هذا قد تم باتفاق مسبق بين هذه القوى بغرض تشتيت الأصوات كما ذهب البعض، كانت مسألة تعدد المرشحين من قبل قوى جوبا هروباً الى الأمام من معضلة الاتفاق على مرشح واحد وسط كم التناقضات التي تفرق بينهم، منذ البداية كان الصادق المهدي ليكون مرشحاً معقولاً يمثل تجمع احزاب جوبا، أنا هنا لا اتحدث مدحاً أو قدحاً في بقية المرشحين.

Quote: حاتم السر يجمّد ترشيحه لصالح ياسر عرمان انعام ابرهيم بات في حكم المؤكد أن يعلن حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تجميد ترشحه لصالح مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر سعيد عرمان. وقالت لـ"التيار" مصادر مطلعة داخل الاتحادي الأصل أن مولانا الميرغني سيعلن ذلك أثناء زيارته الأسبوع القادم إلى جوبا. وعلى ذات الصعيد أمسك مسؤول رفيع بالحركة الشعبية قطاع الشمال عن نفي أو تأكيد انسحاب حاتم السر لصالح ياسر عرمان إلا أنه أشار إلى اجتماعات جرت أمس الأول وأمس في ذات الخصوص. وكشفت مصادر عليمة عن مفاوضات في ذات الخصوص بين الحركة وحزب الأمة القومي إلا أنّها- المفاوضات - لم تسفر عن شئ حتى لحظة مثول الصحيفة للطبع.

عن جريدة التيار الاربعاء 3 مارس 2010م

[B]قائمة واحدة للسلام والديمقراطية.......من قتل حلم الملايين?[/B]

الاستاذ محمد الحاج
بوست يبدو فيه نوع من التحليلي المنطقي..
و أرجوا أن لا تنتظر لحديثي من زاوية إنتمائي الحزبي و الصادق المهدي
بل من زاوية أن الهدف الأول الذي يجب أن نسعي له الأن هو اهمية سحب البساط من تحت أقدام الإنقاذ و عودة الديمقراطية..
و المهدي الأوفر حظا لتحقيق هذا، و أقلها أنه أخر رئيس وزراء شرعي إنقلبت الإنقاذ علي شرعيته
الدعوة هنا للثأر للديمقراطية من الشمولية، و ليس مجرد ثأرا للصادق المهدي من الإنقاذ.

الاخ محمد الحاج
لماذا الصادق المهدى؟
لماذا نحن شعب يتشتهى الجرى خلف الفاشلين و المترددين. لماذا نحن شعب ضعيف الخيال و مستسلم للطغاة كانهم اقدار مسطورة لا فكاك منها؟. الحرية للشعجان، للذين يخوضون غمار التجارب الجديدة، للذين يفتحون الارضى البكر و مغاليق المجهول، القادرين على شق الدروب الجديدة، قديما قيل: لا يوجد شئ اسمه الطريق، الطريق هو وقع الاقدام الدؤوب على الاراض الجديدة، الناس يصنعون الطريق الجديد و الا فليبقوا اسرى الماضى. تانى الصادق المهدى؟ قلبى على وطنى من هذا البؤس!