مدن الثلج

مدن الثلج

الثلج الفضي يتمدد حولي
يلاحق مد الافق المنسي
وخيوط اشعته الناصعه البيضاء
تنسج حولي عوالم بيضاء
تلفح وجهي بالندف البارد
تذكرني بملاذات الدفء الافريقي
وخطوط الطول العرضيه والوسطي
بمناخات السافنا و بشمس تموز
مينيسوتا مملكة الثلج الفضي
تتدثر باكفان الثلج الابيض
و غريب مدينتا لا يعرف عن
تاريخ الثلج سوي الثلاجة والماء
مينيسوتا مملكة الرجل الثلجي
و بلاد نساء يعشقن الثلج
كما تعشق سمراوات بلادي الدفء
وشموس الصيف الحارق
وفيوض النيل تهب الارض خصوبتها
فيصير الماء حياة
وتصير حياة الارض هي الماء
فما بين بلادي و مينيسوتا بون شاسع
كالمسافة ما بين النيل وبين المسيسبي
ما بين نساء بلادي و مينيسوتا فرق واضح
كالفرق ما بين الضوء و بين العتمة
لنساء بلادي رائحة تنعش صيف بلادي
ولهن قلوب دافئة مثل شتاء بلادي
مينيسوتا مملكة البرد القارص
و مناخات شتاء ما تحت الصفر
لكن غريب مدينتا و برغم الدفء
مازال يحن لشموس تهب الدفء
مازال يحن لبلاد لا يغشاها البرد
مازال يحن لبلاد هي مملكة الدفء.

حروف ملئية بالجمال والحنين


تحايايّ

نص دافئ يا بشاري

وإن أصابتي قشعريرة البرد المتراكم فوق الحروف

لكن يبدو أنه سريع الذوبان بنار حروفك.


جميل
جميل