الناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..

الناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..


02-22-2010, 08:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1266868141&rn=0


Post: #1
Title: الناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 02-22-2010, 08:49 PM

.
.
.


* وشريدان يكتب مسرحية عن بلدة يصيبها داء غريب.. داء يجعل كل أحد يصاب بـ(الصدق) ويقول كل شيء..
والرماد يكيل الجهات كلها بعد ذلك..

* وشيء مثلها يحدث الآن في غليان معركة السلطة والانتخابات وكل جهة تصاب بالصدق والبلاغة.. وتقول.. وتقول..

* ورسام كاريكاتير ينظر إلى وعود المرشحين.. ثم يرسم زوجاً في منتصف العمر يقول لزوجته وهو يمسح صلعة رأسه.

: وعود انتخابية يعني شنو؟.. يعني كلام زي اللي كنت بقولو ليك أيام الخطوبة..

* وأحد المثقفين الجنوبين ينظر ويجد أن البشير لا يقدم الوعود ويوجز الأمر بقوله: البشير لا يقول للناس (سوف) أفعل..
لأنه ببساطة.. عمل وخلاص..

* وعرمان يدعو بائعات العرقي لدعمه.. وقبلها أطلق دعوته الشهيرة للعاهرات والقوادين للخروج في المظاهرة الشهيرة..

..الرجل مخلص تماماً لجمهوره وللسودان الذي يعرفه

* وحتى أركان حرب المرشحين يصابون بالصدق والبلاغة اللذيذة.. وأحدهم –وكان من أعمدة الصادق ثم اعتزل-
حين يسمع من يمدح الصادق الآن ويجزم بأنه فائز فائز.. ينظر إليه للحظات وكأنه مجاذب بين إطلاق الحقيقة وبين السكوت..

أخيراً الرجل يقول للآخر المتحمس

: يا اخوي.. حتى إن (افترضنا) أن الصادق نظيف.. فان الزمن قد تخطاه.. والناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..

* وباقان هناك ينصب شركاً بديعاً لسلفا كير.. وأحد أركان باقان يحدث عن المخطط هذا.. والذي يحمل مكراً شديد اللزوجة..

نحدث عنه في حينه.. (بعد أن ينضج)..

* وكل أحد يصاب بالصدق لكن أغرب صدق ينطلق الآن هو ما يصاب به بعض المثقفين الذين يكتبون الكتب.
ومنهم منصور خالد والمحبوب عبد السلام.. والذين يصل بهم فوران الدم إلى الكتابة بطريقة (خربانة.. خربانة)..
وهو أسلوب يعني أن كلا الرجلين يشعر الآن أن المخادعة بطريقة الستينات تجعل الناس الآن ينظرون إلى صاحبها
من تحت الرموش ثم يعطونه قفاهم..

* وقديماً أول أيام الدعوة لتطبيق الشريعة كانت المخادعة تقول للناس

: انتظروا حتى ينظف المجتمع ويصبح صالحاً لتطبيق الشريعة..

* والناس لا يفطنون إلى أنه إن لم ينظف المجتمع ظلت الشريعة بعيدة والناس ساكتين.
وان أصبح المجتمع نظيفاً وجاء أهل الشريعة يطالبون بتطبيق الشريعة قالوا لهم: ولماذا نطبق الشريعة
وها قد أثبتنا عملياً انه يمكن تنظيف المجتمع دون شريعة.. وتبقى الشريعة بعيداً.

* والأسلوب الساذج هذا لا يصلح الآن.. وهكذا يولد الآن منهج جديد من صفاته الصدق الجارح.. ومن أبطاله المحبوب ومنصور..

* يصدقون غصباً عنهم لأن كل شيء يتبدل..

* وشيء ما يضطر السادة هؤلاء إلى ركن قصي من الحلبة وهم يغطون وجوههم تحت الضربات..
الشيء هذا هو (الوعي) الذي يضرب الأمة الآن..

* والوعي هو (المعرفة) ثم (المقدرة على التعبير) عن المعرفة هذه..

* وطبيب ممتع يجمع هاتين في حكايته وهو يحدث زملاءه عن ضرورة دقة التعبير وليس مجرد التشخيص.

* قال: الطبيب الذي يحاضر الناس في إحدى القرى عن أهمية الماء للجسم قال للناس
ان شرب الماء أهم من الطعام وأنه يصنع للنساء مؤخرة بارزة..

وأحد الأهالي يقول له: لو كان هذا صحيحاً يا دكتور لأصبح للضفادع مؤخرات.

* ومعروف أن المخلوق الذي لا أرداف له هو الضفدعة والماء أهم من الطعام لكن التعبير يفلت من أصابع المحاضر..

* والوعي عند الناس يرسله إلينا أحدهم وهو يهاتفنا

: أستاذ.. قلت قبل أسبوعين أن زوجة ديبي (فلانة) لها صلة قوية بفتاة سنغالية اسمها راما..
الفتاة هذه هي عشيقة ساركوزي.. وهي ذراع للمخابرات هناك.. وكنت يومئذ تحدث عن مؤامرة ديبي..
فهل زوجة ديبي هذه هي ذاتها ابنة الرجل الذي ترسله تشاد سفيراً لها في الخرطوم الأسبوع الماضي؟..
وان كان ذلك صحيحاً.. فلماذا.. وهل (الحكومة) عندنا تعلم؟

* والسائل نجيبه بأن عادل إمام وحده هو الذي يعتقد أن الحكومة تعرف كل شيء...

كل هذا نجعله (دقات مسرح) وافتتاحاً للحديث عن المنهج الحديث الذي ينطلق الآن أيام الانتخابات..

ومناهج تنطلق..

* منهج المثقفين الذين يمثلهم منصور خالد والذي يفتتح كتاباته بكتاب له اسم شديد الإيحاء.

اسم الكتاب هو (حوار مع الصفوة).. واسم الكتاب ينظر إلى كل أحد من تحت حاجب أشوس..
وينذره بأنه ان هو اعترض بكلمة واحدة فهو إذن ليس من الصفوة..

ثم الرجل –منصور خالد- يصبح نموذجاً لما رسمه دكتور المسيري لبعض المثقفين..

* المسيري يرسم صورة المثقف الذي يقرأ مكتبات هائلة بحيث يصبح محشواً تماماً بها..
يغرق مجادليه تحت جبال من الأقوال والأوراق.. لكنها تظل..أوراق لا يهضمها العقل إلا بعد أن تهضم المعدة الأوراق الحقيقية.

* والرجل يقصف الناس بهذا حتى اذا غاصت أعناقهم قام –مبرراً للحاقه بقرنق- يقول

: يصرخ ناس الجبهة بقولهم لا بديل لشرع الله.. هذا الشعار الساذج..
فشرع الله لن يسعفنا في قضايا الفيدرالية وتقرير المصير ولا في حل مشكلة الديون الخارجية والمديونية الداخلية
ولا في قضايا التكامل الاقتصادي الإقليمي ولا في مفاوضاتنا مع صندوق النقد الدولي ولا في الإصلاح الهيكلي و..و..

* ومثلها –عملياً ونظرياً- قالها شيخ الترابي ومحبوبه..

* فمنصور خالد ذهب يبحث عند قرنق عما عجز عنه شرع الله..

* وبوضوح أكثر (عما عجز عنه الله سبحانه. فشرع الله عجزه يعني عجز الله)..

* ومثله ذهب الترابي يبحث عن الأمر ذاته عند قرنق..

* ونحن لا نجادل منصور ولا الآخر كل ما هناك هو أننا نرسم بالصور..

* ونشتهي فصاحة صاحب الضفدعة..

* ونفتتح بهذا أحاديث قادمات.. وهذه ليست إلا دقات مسرح..




نقلا عن عمود اسحق احمد فضل الله : بعنوان (دقات أرض المسرح)


المصدر http://alraed-sd.com/portal/permalink/24495.html

Post: #2
Title: Re: الناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 02-23-2010, 00:19 AM
Parent: #1

Quote: وعرمان يدعو بائعات العرقي لدعمه.. وقبلها أطلق دعوته الشهيرة للعاهرات والقوادين للخروج في المظاهرة الشهيرة..

..الرجل مخلص تماماً لجمهوره وللسودان الذي يعرفه

Post: #3
Title: Re: الناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..
Author: أبو عبيدة البصاص
Date: 02-23-2010, 08:50 AM
Parent: #2

Quote: حين يسمع من يمدح الصادق الآن ويجزم بأنه فائز فائز..
ينظر إليه للحظات وكأنه مجاذب بين إطلاق الحقيقة وبين السكوت..

أخيراً الرجل يقول للآخر المتحمس

: يا اخوي.. حتى إن (افترضنا) أن الصادق نظيف.. فان الزمن قد تخطاه..
والناس يحترمون جدتك.. لكن لا أحد يفكر في الزواج منها..