ألحرب!

ألحرب!


02-18-2010, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1266503390&rn=6


Post: #1
Title: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:29 PM
Parent: #0

" ينفرج الستار عن غرفة صغيرة فوق احد سطوح ألعمارة ذات الطوابق ألثلاثة.باب مغلق. الباب أكبر علامة على المسرح. الباب يفصل بين العالم (داخل الغرفة) والعالم (خارج الغرفة).هناك عالمان. عالم داخل الغرفة وعالم خارج الغرفة.كانت الحرب تحتل العالم خارج الغرفة فتنهار الأعصاب ، ويزداد الرعب . الحرب غول كبير مرعب يذرع الخوف وسط ألناس. لم يعد البقاء على قيد الحياة مسألة ممكنة مع ألغول.

Post: #2
Title: Re: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:32 PM
Parent: #1

فى أماكن بعينها جن الناس بفعل الحرب فوظفوا كل شيء فى الحرب ، الفؤوس ، الكواريك، المناجل ،و العصي الى المدافع الرشاشة والأسلحة الثقيلة.يسير خلفك شحص ما ثم يسقط ميتا بذنب الحرب لكنك لا تقوى على الالتفات اليه فتأكله الكلاب ألضالة .يسود هذا الجو المرعب الصالة لدرجة لم يجد فيها المشاهدون غير التشبث بباب الغرفة

Post: #3
Title: Re: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:34 PM
Parent: #2

سالم وعاصم داخل الغرفة.اما بقية العالم كان كله خارج الغرفة. عاصم شاب أسمر اللون نحيف الجسم ، أكثر ما يميزه شعر أسود غذير مجعد.تبدو بشرته قمحية اللون يتمتع بخصائص فيزيقية شرق سودانية . . . رسام تسكنه لوحات وعرة، لوحات جبلية بألوان موج البحر الأحمر و اضواء منكسرة على شعب مرجانية ارخبيلية ترجها أصداء جبال الشرق.

Post: #4
Title: Re: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:42 PM
Parent: #3

عاصم فنان ...تبحث لوحاته عن علائق بين اللون الازرق للبحر الاحمر ولون الدم الأحمر الغامق و خضرة جنوب السودان وأضواء لأنفجارات عند خط الاستواء. يزعم عاصم بانه يعالج لوحة تتم فى جزء من الثانية

Post: #5
Title: Re: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:44 PM
Parent: #4

نرى سالم فى مقدمة الغرفة.بينما يظل عاصم قابعا على أحد الاسرة. هناك صمت يكثفه أهتمام عاصم بالرسم والقراءة المتواصلة من كومة الكتب والمجلات وعدد هائل من الاوراق المبعثرة ،قصاصات الصحف وبعض الأوراق القديمة تطايرت هنا وهناك

Post: #6
Title: Re: ألحرب!
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-18-2010, 03:48 PM
Parent: #5

ما أن تمتد يد عاصم حتى تنهار الكتب على السرير ، ثم يقرأ قليلا و يعود بنفس الطريقة مفسحا ألمجال للكتب التى لم يبق فى الغرفة مكان الا وبه كتاب أو رزمة ورق.. تحولت ألغرفة لكوم من الورق. تصير الغرفة كوشة ( كوشة ورق) هذه الحركات متبوعة بنظرات غير مبالية من سالم الذى جلس على كرسى غير مكتمل الأرجل بالقرب من باب الغرفة ممسكا صحنا وهو يرغب الشارع من خلال باب الغرفة قبالة الجمهور بحذر وتردد!!