هل تلتزم الحركة الشعبية بالديمقراطية (في حال فوزها)؟؟

الكثيرون يتحدثون عن أن الحركة الشعبية هي المرشح الأقوى والأمثل لحكم الشعب السوداني..

وبالتأكيد تنجذب أصوات كثيرة للحركة رغبة في هزيمة المؤتمر الوطني وإنهاء الحكم الشمولي العسكري..

والكثيرون من دعاة الديمقراطية من هؤلاء..

لكن سؤالي..

ما الذي يجعلني (كناخب) أختار أن أبدّل نظاماً عسكرياً شمولياً بنظام لا يبدو أنه أقل عسكرية أو شمولية أو دكتاتورية من نظام المؤتمر الوطني؟؟

كيف أضمن أن الحركة الشعبية إن دعمناها ففازت في الانتخابات وامتلكت مفاتيح الحكم ستلتزم بالديمقراطية التي أوصلتها هناك؟

كيف أضمن أنه ستكون هناك انتخابات جديدة بعد بضع سنين يقيم بها الشعب تجربة حكم الحركة الشعبية؟

الحركة الشعبية التي لم تستطع أن تقدم نموذجاً لديمقراطيتها في حكمها للجنوب (وحزب لام أكول أكبر مثال)!!

كيف أضمن أن لا يتحول الجيش الشعبي إلى سيف مسلط على رقاب الشعب؟

لماذا يبدل الناخب فاسداً بمن (يبدو) أنه فاسد أو على الأقل (قابل) للفساد؟

ولماذا يبدل طاغية بمن قد يكون أطغى منه؟

أم هو رهان علينا أن نقوم به؟؟؟

وندعو الله أن لا يخيب!!