تجاوز حتي الآن 45 مليار... عطاء (السفارات) ماذا تدفع مقابله (بعض) الاحزاب ؟!

تجاوز حتي الآن 45 مليار... عطاء (السفارات) ماذا تدفع مقابله (بعض) الاحزاب ؟!


02-13-2010, 08:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1266087718&rn=1


Post: #1
Title: تجاوز حتي الآن 45 مليار... عطاء (السفارات) ماذا تدفع مقابله (بعض) الاحزاب ؟!
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 02-13-2010, 08:01 PM
Parent: #0

Quote: من جهة اخري
عبود عبد الرحيم

انتخابات .. انتخابات
في الدول المتقدمة سياسياً وديمقراطياً نجد أن التنافس في الانتخابات ينحصر في (أحزاب) محددة تقدم برنامجها في محاور هي محل اهتمام داخلي وخارجي تسعي لكسب الأنصار والمؤيدين له من غير عضوية الحزب ، وحتي هذه الأحزاب (في امريكا وبريطانيا) مثلاً تنشط في مؤتمرات وتنافس داخلي لتقديم الاكثر قبولاً شعبياً ، والأنظف تاريخاً سياسياً ، ليكون مرشح الحزب في الانتخابات علي مستوياتها المختلفة ومن لحظة تسمية المرشح يتم الالتفاف حوله ودعم حملة ترشيحه.
وفي الفترة الماضية (اجتهد) المؤتمر الوطني لتقديم أنموذج سياسي غير مسبوق في بلادنا وذلك عبر عقد مؤتمرات قاعدية وولائية لتوسيع دائرة الشوري داخل صفوف الحزب لتقديم المرشحين باسمه ، ولكن (للأسف) فان بعض أهلنا الذين تعودوا علي (السند القبلي والجهوي) لم يستوعبوا نهج الاعتماد علي النشاط السياسي والاجتماعي بجانب التأهيل العلمي والعملي ، لذلك فان (بعض) أعضاء المؤتمر أعلنوا صراحة رفضهم لقرارات الشوري والمؤسسية في الحزب ورشحوا أنفسهم تحت مظلة (الاستقلالية) وهي قد تكون موقفاً من (آلية) الترشيح التي تعتبر تجربة قابلة للاستدراك والتطوير، ولكن استمرار التمسك بالترشيح خارج مظلة الحزب يتطلب اجراءات وقرارات تنظيمية تؤدي الي أحد (اتجاهين) لا ثالث لهما : سحب الترشيح والالتزام بالمؤسسية التنظيمية أو اعلان الانسلاخ والانفصال عن الحزب ،وهذه سانحة للاشادة بموقف شخصيات ذات جماهيرية وشعبية في مناطقها تجاوزها الاختيار الحزبي للترشيح لكنها تمسكت بانضباطها التنظيمي ولم تخرج علي الشوري بترشيح نفسها رغم أنه كان في مقدورها أن تفعل ، ومن هؤلاء الشيخ الدكتور اسامة عبد الكريم (في سنار) والدكتور فيصل حسن ابراهيم (في شمال كردفان) ود.نور الله (في النيل الابيض) والاخ كرمنو (في النيل الازرق) وآخرين .
أما في (بعض) القوي السياسية الاخري فانه من المؤسف ان يكون الترشيح بهدف اسقاط المنافسين من المؤتمر الوطني بأكثر مما هو حرص علي اقناع الناخبين ببرامج حقيقية لكسب اصواتهم ، والأكثر غرابة هو أن ترتمي (بعض) أحزابنا في أحضان (السفارات) تجتمع بها وتتحصل علي تمويلها الذي كشفت التسريبات أنه تجاوز حتي الآن (45) مليار جنيه (قديم) مبالغ تم تقديمها دعماً لحملات انتخابية حزبية لا تحمل في فكرها وبرامجها أكثر من (اسقاط مرشحي المؤتمر الوطني) وهذه الاحزاب بقبولها (دعم السفارات) تفقد احترام الناخب السوداني الذي ترتفع عنده درجة الحساسية من مثل هذه الحالات ،، والحكمة عند المواطن (ان من يعطي ينتظر المقابل) فما هو المقابل الذي من الممكن أن تقدمه (بعض) هذه الأحزاب نظير (العطاء) السخي لتلك السفارات ؟؟؟!!! كان من الأكرم لأحزاب لا تملك مقومات وامكانيات خوض التنافس الانتخابي أن تحترم (بعض تاريخها) وتفسح المجال لمن يعتمد علي عضويته ومؤسساته ودعم مؤيديه الوطنيين !!