فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)

فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)


02-12-2010, 01:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1265977951&rn=1


Post: #1
Title: فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)
Author: فتحي البحيري
Date: 02-12-2010, 01:32 PM
Parent: #0

مالم يحدث جديد فإن القوى الرئيسية والمؤثرة في الساحة السياسية السودانية قد اختارت جميعها خوض هذه الانتخابات على ما شابها من عيوب وعلات وبالتالي فإن نتائج هذه الانتخابات ستصوغ إلى حد كبير ملامح البلاد لسنوات عديدة قادمة وستحظى - مهما كان رأينا فيها - بقدر كبير من الشرعية ولا نملك في هذه اللحظات المصيرية إلا أن نحتفل بهذا الحدث - كل على طريقته الخاصة - وأن نحاول التأثير قدر المستطاع على أن تمر الانتخابات بسلام أولا وأخيرا وأن تتم محاصرة التلاعب والتزوير في المراحل القادمة لأقصى حد ممكن ثم بعد ذلك التأثير على أن تحقق هذه الانتخابات أهدافها الوطنية إلى أقصى حد ممكن
ويمكن أن نجمل بعضا من هذه الأهداف الوطنية فيما يلي
1) انهاء حالة التحكم الإنقاذي في قمة جهاز الدولة بهزيمة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر حسن احمد البشير
2) محاصرة حالة التحكم الإنقاذي في جهاز الدولة بانتاج برلمان منتخب تكون الغلبة فيه لأحزاب مؤتمر جوبا بغض النظر عن دخولها الانتخابات بقوائم موحدة أم لا . وجود برلمان بهذه الكيفية من شأنه أن يمكن من تصفية حالة امتزاج المؤتمر الوطني في مفاصل الدولة خلال سنوات قليلة
3) إيجاد واقع سياسي يزيد من فرص اختيار أهلنا في الجنوب الحبيب للوحدة الطوعية في الاستفتاء الذي يعقب الانتخابات بأشهر قليلة
4) البدء في تغيير السياسات الإنقاذية المدمرة في مختلف مناحي الحياة السودانية العامة

Post: #2
Title: Re: فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)
Author: فتحي البحيري
Date: 02-12-2010, 01:35 PM

بالنسبة للشأن الدارفوري فواضح جدا أن الانتخابات ستقوم خصما عليه ويخشى أن تكون ردة الفعل الدارفوري مدمرة للعملية الانتخابية برمتها ولكن يمكن أن تكون (نتائج الانتخابات) فاتحة لحلحلة المشكلة الدارفورية جذريا لا سيما إذا تحققت فيها الأهداف الوطنية الأربعة أعلاه

Post: #3
Title: Re: فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)
Author: فتحي البحيري
Date: 02-12-2010, 02:04 PM
Parent: #2

وضمن هذه الاهداف الأربعة يمثل أولها حجر الأساس ولو تم التنسيق لتحقيقه هو فإن بقية الأهداف من شأنها أن تتحقق تلقائيا
تقول الحسابات أن المنافسين الحقيقيين للبشير هما الامام الصادق المهدي وياسر عرمان . ربما كان لعبد العزيز خالد بعض التاثير الممكن في حرمان عمر البشير من نسبة من أصوات القوات النظامية والجيش إذا تم التخطيط لذلك بشكل جيد .. نظرية تشتيت الأصوات لحرمان البشير من أغلبية في الجولة الأولى يمكن أن تأتي بنتائج عكسية .. بعض القراءات تقول أن هناك نسبة مقدرة من الأصوات تتأرجح بين المهدي وعرمان .. إذا صحت هذه القراءات فإن ذلك من شانه أن يجعل من نزولهما معا (خدمة مجانية ) للبشير بكل أسف . داخل ما يسمى بمثلث حمدي يمكن القول أن الأمر سجال بين المهدي والبشير مع تفوق محتمل للمهدي ويمكن أن ينافس عرمان أيضا . خارج هذا المثلث (بما في ذلك مراكز المهاجر ودارفور)الغلبة لعرمان فالمهدي فالبشير وإذا أضفنا لكل ذلك أن الجنوب شبه مقفول لعرمان فإن الحسابات شديدة التعقيد فعلاً .. يمكن لأي من الثلاثة أن يحتل أي من المراكز الثلاثة الأولى
الحقيقة شديدة المرارة هي أنه لا زال احتمال إبرام (صفقة) ما بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي أو بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ... قائماً .. في كلا الحالتين وعلى ضوء هذه الحسابات فإن الهدف الأساسي (اسقاط البشير) سوف لن يتحقق بكل أسف إلا إذا أخذنا في الاعتبار قيام (تمرد انتخابي واسع) في قواعد الحزب الذي يبرم هكذا صفقة وهذا هو العاصم الوحيد للحزبين الوطنيين (الأمة والحركة) من الوقوع في هكذا فخ .. ينبغي أن نأخذ في الاعتبار أيضا أن استماتة المؤتمر الوطني لتحقيق هكذا صفقة سوف لن تعرف اية حدود
المقترح المثالي للإمام الصادق المهدي لإحداث توافق ما حول المقعد الرئاسي يصطدم دوما بتخلف المتنفذين في المؤتمر الوطني عن فهم واستيعاب هذه التعقيدات وعن إدراك أن من شأن توافق كهذا أن يضمن لهم بعض النجاة بدلا من (كل النجاة) التي تزداد استحالة عليهم بمرور الايام مهما تأمروا ومهما فعلوا

Post: #4
Title: Re: فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)
Author: فتحي البحيري
Date: 02-12-2010, 02:20 PM
Parent: #3

هناك احتمال جميل قائم ولكن لا ينبغي التعويل عليه كثيرا
وهو أن تقوم جيوب وتيارات ومجموعات مصالح داخل المؤتمر الوطني بإحداث تمرد انتخابي عفوي أو منظم ويمكن أن تنسق هذه الجيوب مع أي من الحركة الشعبية أو المؤتمر الشعبي أو حزب الأمة القومي ... هذا الاحتمال من شأنه أن يفاجئ المجموعة المتنفذة في قيادة المؤتمر الوطني بما لم تكن تتوقعه ويظل شديد الورود وقد بدأت مقدماته فعلا على أكثر من مستوى هذا الاحتمال لا يجب الركون إليه كما أسلفنا ولكن لا أقل من توقعه فضلا عن العمل بكل جد وتنظيم على إحداثه