|
لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات..
|
الليل والنهار يتعاقبان وما بين التعاقب..يقدّر الحكيم -سبحانه- الأزمان والأحوال والأحداث والأرزاق والموت والحياة ف(تبارك الذي بيده المُلكُ وهو على كل شئ قدير) ها هي كارثة(هاييتي) لم تُرفع أنقاضها بعد.. فجاءت بعدها موجة الثلوج..وغلبة الصقيع.. ف(ممر سلانغ)-في أفغانستان ابتلع سياراتها بشره! فتجمد سائقوها موتا.. بل و"تجمدت" حياة أمة من الناس في مشارق الأرض ومغاربها.. بما وقع من ثلوج.. فألغيت سفريات.. وبعضها أكمِل بالبر.. وآخر لم يجدوا الطريق الذي تسير عليه السيارات أصلا!
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
ظهر الفساد في البر والبحر
Quote: شؤم المعاصي لا يتوقف عند فاعلها فيؤثر في قلبه وبدنه ودينه ورزقه وفقط، وإنما يتعدى هذا الشؤم ليصيب من حوله فيغير من أخلاق زوجته وأولاده بل وحتى في خلق دابته كما قال بعض السلف:.. تقييم أرسل لصديق طباعة
قراءة : 203 | طباعة : 13 | إرسال لصديق : 0 | عدد المقيمين : 0
شؤم المعاصي لا يتوقف عند فاعلها فيؤثر في قلبه وبدنه ودينه ورزقه وفقط، وإنما يتعدى هذا الشؤم ليصيب من حوله فيغير من أخلاق زوجته وأولاده بل وحتى في خلق دابته كما قال بعض السلف: "إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وامرأتي".
بل وأعظم من ذلك أن يمتد هذا الشؤم ليحدث في الأرض أنواعا من الفساد في الهواء والمياه والزروع والثمار والمساكن قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). قال ابن زيد: الذنوب. وقال مجاهد: "إذا ولى الظالم سعي بالظلم والفساد فيحبس الله بذلك القطر، فيهلك الحرث والنسل. والله لا يحب الفساد.. ثم قال: أما والله ما هو بحركم هذا وإنما كل قرية على ماء". قال أبو هريرة رضي الله عنه: إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم بني آدم. وقال مجاهد: إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة، وأمسك المطر تقول: هذا بشؤم معصية بني آدم.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك أنواعا من العقوبات تصيب الناس عقوبة لهم عند اقترافهم لأنواع من القبائح والمعاصي كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه: "يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم". وهو حديث صحيح.
وفي آخر الزمان وبين يدي الساعة عندما تكثر الفتن والقتل، ويزداد الظلم، ويُخون الأمين ويؤتمن الخائن، وترفع الأمانة من جذر قلوب الرجال عند ذلك تكثر الزلازل وتتغير الأرض كما جاء في حديث جندب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، و يتقارب الزمان، و تظهر الفتن، ويكثر الهرج". وهو القتل. وفي حديث سلمة بن نفيل السكوني بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل".
|
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: متكئيـــن فى هذهـ الدوحـــة ..
السؤال :
للله ســنن كونيــة تعمل فى الكون / الانسان / الطبيعة
علاقــة هــذه الســنن بأيمــان الانسان شــنو ؟
هل غير المؤمــن يمكنــه تسخير هــذه الســنن وتوظيف
قوانينهــا لمصلحتــه الماديـــة ؟ |
هلا المحترم بدر الدين السلام عليكم ومرحبا بك في دوحتنا وشكرا على المرور والتعليق والسؤال طبعا بالنسبة للمؤمن وغير المؤمن فالمطلوب هو "التوافق" مع الكون في عبودية الطاعة لله ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ... لاحظ أخ بدر الدين..أن الكون كله مطيع..وعندما ذكر ربنا الإنسان قال(وكثير من الناس) إذن التناغم وموافقة الكون مطلوبان أما السنن الكونية-من التعامل مع قوانين الكون المخلوقة: من التعامل العلمي والبحثي مع المادة كاستخراج المعادن..صناعة الطيران/السيارات/الماكينات الثقيلة/القطارات/المكوك الفضائية والطيران في الفضاء..إلخ فهذه يمكن أن يقوم بها المسلم وغير المسلمكما قال ربنا(وسخر لكم ما في السموات والأرض جميعا منه) لكنها وبال على الكافر لأنه لم يشكر ربنا عليها..وأعرض لك شكري
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
حوادث الثلوج والصقيع وما ترتّب عليها من اضطراب..وموت.. وأمراض..وخوف وهلع في قلوب من يسمون نفوسهم ب(الكبار)! بل ومن "ربكة"شاملة لحركة الناس/الطائرات/ المرور/التنمية/العلاقات الاجتماعية/العسكرية...إلخ فيه إشارات وتنبيهات..بأن هذا الإنسان..مهما يخطط.. ومهما يصل إلى أعلى درجات من الإبداع العلمي..والتقدم التقني.. بل والهيمنة والغطرسة العسكرية..يبقى مجردإنسان..ضعيف..في قبضة القوي العزيز..الذي لو شاء لمنعه التمتع بالمآكل والمشارب.. وغير ذلك مما يرتكبه الظالمون من الأهوال والتدمير والتعذيب والقتل مع رفعهم لشارات التقدم والعدل والإنسانية والديمقراطية.. ولكن (حكمةٌ بالغةٌ فما تغني النّذر.فتولّ عنهم)الآيات والله له الحكمة البالغة في تقديره وقضائه:من خيرٍ أو شر.. (ولاتحسبنّ اللهَ غافِلا عما يعمل الظالمون.إنما يؤخّرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار.)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: وفي آخر الزمان وبين يدي الساعة عندما تكثر الفتن والقتل، ويزداد الظلم، ويُخون الأمين ويؤتمن الخائن، وترفع الأمانة من جذر قلوب الرجال عند ذلك تكثر الزلازل وتتغير الأرض كما جاء في حديث جندب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، و يتقارب الزمان، و تظهر الفتن، ويكثر الهرج". وهو القتل. وفي حديث سلمة بن نفيل السكوني بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل". |
فإذن لاتناقض بين ارتباط حركة الكون وبين حركة الإنسان السلوكية توافقا أو تعارضا مع طاعته لماذا؟ لأن الأمرين بيد الله..فلو شاء لعطّل قانون الكون الثابت من أجل حكمة معينة كما أمر ربنا النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم..ومعلوم أن النار-في الأصل-تحرق- ولكن قانون الحرق بأمر ربي-تعالى- فقال لها ربها:(قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) وعليها فقِس..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
ولذلك-وحسب تقعيدنا-استنادا للأدلة تبين خطأ بعض علماء (علوم الأرض) GEOLOGY واختصاصيي علم الزلازل بحصرهم لأسباب الزلازل في الناحية المادية فقط دون التعرض للشق الثاني وهو تعامل الخالق-الذي بيده نظام وقانون الكون- مع من لم يتوافق/يتناغم مع حركة الكون العابد لله فلله جنوده ولايعلمها إلا هو وهو القادر على أن يسلط المادي على الإنساني فيحيق به ما يحيق-جزاءً وفاقا-: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
ولمزيد من التوضيح لما سبق فمعلوم-جيولوجيا- أن هناك أحزمة زلزالية عدّها علماء الزلازل مناطق قابلة للزلازل.. هذه حقيقة علمية.. لكن هل هذا يمنع أن يقع الزلزال-بتقديره-تعالى- في غير أماكن الأحزمة الزلزالية؟ طبعا لايمنع كما أنه ليس بالضرورة أن يقع زلزال سنين عددا في أماكن أحزمة الزلازل وعندك المدينة النبوية-على من سكنها أفضل صلاة وسلام- نترجم كثيرا حصول اهتزازات وزلازل وتحركات للقشرة الأرضية..ولكن-والفضل لربي- محفوظة مما يصيب كثيرا من الأرض-من الزلازل والبلاء فالحمد لله رب العالمين فالكون كونه والأرض أرضه والناس عبيدهو(كلّ يومٍ هو في شأن. فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان))
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: تقصد بالتدين أنهم موحدين؟! طبعا لايخفى عليك أنهم مستعمَين فرنسيا (كاثوليك) ومستَعبدين أمريكيا.. وذكرت(مستَعبدين) لأن أمريكا-للأسف- عاملتهم كعبيد..اختطفتهم من أنحاء إفريقياوأذاقتهم ألوانامتنوعة من الاستعباد والطغيان..
والله لو توزعوا على الدول التي أتوا منها ربما يكون في ذلك خير فهذه معيشة ضنكى التي تحصل في هاييتي لا أمن ولا أمان ولابنى تحتية ولا صحة ولا غذاء هذا فضلا عن الاختطاف والقتل وانتشار العصابات.. أخاف أن يكون هذا عذابا آخر |
عماد, اول دولة سوداء مستقلة فى التاريخ الحديث و كانت اقوى دولة فى القسم الغربى من كرة الارضية لدرجة انهم ساهموا فى تحرير امريكا من الانجليز فى حرب الاستقلال. الديانه الرسمية هى البودوو و هى ديانة افريقية و ان تاثرت بعض الشئ بالكاثوليكية و علشان تعرف يا عماد يا فالح, البودوو فيه اسلام اكثر من المسيحية و تعرف لماذايا عماد? لان معظم هولاء كانوا مسلمين من غرب افريقيا و حتى هذه اللحظة, حوالى 6% من سكان هايتى لم يتركوا اسلامهم منذا ان قدموا الى الكاريبى كعبيد!!! شوفت كيف يا عماد. و بالمناسبة, سمعت باتفاقية البقط من قبل? لا تستهجن بالبشر ايها المهؤس.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: Zakaria Joseph)
|
Quote: عماد, اول دولة سوداء مستقلة فى التاريخ الحديث و كانت اقوى دولة فى القسم الغربى من كرة الارضية لدرجة انهم ساهموا فى تحرير امريكا من الانجليز فى حرب الاستقلال. الديانه الرسمية هى البودوو و هى ديانة افريقية و ان تاثرت بعض الشئ بالكاثوليكية و علشان تعرف يا عماد يا فالح, البودوو فيه اسلام اكثر من المسيحية و تعرف لماذايا عماد? لان معظم هولاء كانوا مسلمين من غرب افريقيا و حتى هذه اللحظة, حوالى 6% من سكان هايتى لم يتركوا اسلامهم منذا ان قدموا الى الكاريبى كعبيد!!! شوفت كيف يا عماد. و بالمناسبة, سمعت باتفاقية البقط من قبل? لا تستهجن بالبشر ايها المهؤس. |
طيب يا المامهووس! يعني شنو ساهمت في تحرير أمريكا؟! هي دولة..وقديمة..لكن نحن تحدثنا عن أن تدينهم كاثوليكي..سواء اختلط بالبودوو أو غيرها..والحُكم أغلبي-كما يقولون بدليل أن نسبة المسلمين الخلّص قليلة جدا وبالمناسبة جماعتك الأمريكان هم الاستعبدوهم.. وهم أحرار خلقوا أحرارا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: إن من يتأمل في مجريات حياتنا ، وفي واقعنا ومعاشنا فإنه سيصاب بالرعب الرهيب والفزع الشديد بسبب ما نراه من انتهاك حرمات الله وحدوده ، وتضيع وتفريط في أوامر الله تعالى وواجباته ..انظر إلى حال الناس في الصلاة ؟ كيف حالهم فيها ؟ وما مدى محافظتهم على الصلاة جماعة ؟ وكم الذين يواظبون على صلاة الفجر وصلاة العصر ؟ وانظر إلى حال الناس مع أكل الربا والمبادرة إليه وحرصهم على المشاركة فيه ؟ ألم تنتشر بنوك الربا ؟ ألم تعلن الحرب على الله جل جلاله ؟ ألم تدعو إلى المساهمة فيها وبادر الناس إليها معرضين عن تهديد الله لهم (( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )) . ثم انظر إلى انتشار الرشوة بين الناس والتي لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي ، فما تقضى لك حاجة ، ولا ينجز لك عمل حتى تقدم مبلغاً من المال وإلا أصبحت معاملتك حبيست الأدراج ووضع في وجهك العراقيل . وأشد من ذلك ما آل إليه حال النساء من تبرج وسفور إلى درجة عجيبة وبسرعة غريبة . ومن المصائب العظام هجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التواصي به والقيام بحقه ، والذي يعتبر بوابة أمان للمجتمع من عذاب الله تعالى ومكره . ومن البلايا التي جمعت الشرور وفاقت غيرها ولم يفرح الشيطان بمثل ما فرح بها تلك الأطباق السوداء التي فعلت فعلها في الأمة من تضيع دينها ، وهتك أخلاقها ، حتى وصل الأمر ببعض مشاهدي تلك الأطباق أن يقع أحدهم على محارمه، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..تعرض مشاهد في الأطباق لو رآها الحجر لتحرك فكيف بشاب بمراهق في ريعان شبابه وقوة شهوته ؟ !! فما أحلم الله ..ما أحلم الله .. ما أحلم الله..ولكن الله جل جلاله يمهل ولا يهمل ..إننا والله نخشى أن تنزل علينا عقوبة الله بسبب أمننا من مكر الله تعالى وعقوبته (( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ)) (النحل:46,45) . |
الشيخ/الهبدان حفظه الله
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: ابراهيم قناوي)
|
وتأكيدا لما أسلفت عن العلاقة الوثيقة بين ظواهر "الكون" والسلوك الإنساني.. أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يتأثّر جدا بحركة هذه الظواهر من حوله إذا رآها.. فكان يخاف من ربه بمجرد أن تتغيّر الريح ..وهكذا خوفا من أن تكون عذابا.. (فأما ثمود فأُهلِكوا بالطاغية. وأما عادٌ فأهلِكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية.سخرها عليهم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسوما.فترى القومَ فيها صرعى كأنهم أعجازُ نخلٍ خاوية.فهل ترى لهم مِن باقية)الآيات
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
فوائد في كيفية التعامل مع مثل هذه المصائب كالثلوج والزلازل
Quote: فائدة :
قال شيخ الإسلام : ( السنة في أسباب الخير والشر أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة والأعمال الصالحة مايجلب الله به الخير ، وعند أسباب الشر الظاهرة من العبادات مايدفع الله به عنه الشر ..)
ومن ذلك الصلاة عند الزلازل قال ابن قدامه يصلى للزلزلة كصلاة الكسوف . وصلى ابن عباس للزلزلة بالبصرة . رواه البيهقي بسند صحيح.
ومن ذلك التوبة والندم .إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه .
ومن ذلك الذكر والدعاء والاستغفار قال القسطلاني ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء عند الزلازل ونحوها كالصواعق والريح الشديدة والخسف . { وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } الأنفال33 قال السيوطي : ومما يستحب عند الزلزلة ( الدعاء والتضرع ) . ومما يشرع الصدقة . |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لقومٍ يتفكرون..هل يمكن ان يُقال:(الثلوج) آية وجند من جنده-سبحانه-؟ : تأمُّلات.. (Re: عماد موسى محمد)
|
الشيخ/عبدالعزيز الفوزان يشير للربط الوثيق بين السبب والمسبب
[QUOTE]لقد أعمت النظرة المادية كثيراً من أبناء هذا العصر، فلم يتفطنوا للربط بين الأسباب ومسبباتها، ولم يدركوا العلاقة بين الأعمال وآثارها، فتجدهم يكتبون ويصرحون بأن سبب هذا الزلزال ضعف في القشرة الأرضية، ووجود اختلالات وفجوات في داخلها، أو أن هذا شيء يحصل في الكرة الأرضية كل مائتي عام... ونحن لا ننكر وجود مثل هذه الأسباب، ولكننا يجب أن نعلم أن وراء هذه الأسباب المادية أسباباً شرعية هي التي سببت هذا الخلل في القشرة الأرضية أو غيره من الأسباب، ثم حصلت تلك الكوارث والمصائب، فهذه الأسباب المادية التي يذكرونها -إن صحت- لا تعدو أن تكون وسيلة لما تقتضيه الأسباب الشرعية من المصائب والعقوبات العامة. يقول الله تعالى بعد أن ذكر مصارع الأمم السالفة: (فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) إنها السنة التي لا تتبدل، ولا تتخلف عند وجود أسبابها: (فكلاً أخذنا بذنبه)(وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه، وإن سنن الله في عباده لا تحابي أحداً، فمن فعل فعلهم فقد استحق العقوبة مثلهم، (وما ربك بظلام للعبيد) (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) فمتى يفيق السادرون؟ ومتى يرعوي العصاة والمذنبون؟ وقد أكد الله هذه السنة الإلهية في آيات كثيرة من كتابه إعذاراً منه وإنذاراً، يقول سبحانه وتعالى: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)، وقال: (ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فإذا غير الناس ما بأنفسهم من الصلاح والاستقامة غير الله عليهم نعمته، وأبدلهم بالأمن خوفاً، وبالعز ذلاً، وبالغنى فقراً، وبالصحة بلاء وسقماً، كما قال سبحانه: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير)، ويقول: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) فهو إذا أخذهم وعذبهم فهو بسبب ما اكتسبته أيديهم من أنواع الطغيان والعصيان. ثم قال سبحانه محذراً من زوال نعمته، وتحول عافيته، وفجاءة نقمته: (أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون. أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون. أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)؛ فأين أولئك الذين يتركون الصلوات، وينتهكون الحرمات، ويأكلون الربا، ويشربون الخمور، ويفعلون الفواحش والفجور، ويستهينون بظلم الخلق ويبخسونهم أشيائهم, ألا يخافون من مكر الله، ألا يتفكرون في هذا الوعيد الذي تنخلع له القلوب الحية، وتقشعر منه جلود المؤمنين خشية ورهبة!! فالمصائب العامة التي تنزل بالعباد إنما هي حصائد ذنوبهم وما كسبته أيديهم، لعلهم يثوبون إلى رشدهم، ويعودون إلى ربهم، قال الله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون). فلما كثرت المعاصي في هذا الزمن كثرت المصائب العامة من الأعاصير والعواصف المهلكة، والفيضانات المغرقة، والزلازل المدمرة، والبراكين المحرقة، والأمراض الفتاكة، والطواعين العامة، والحروب الطاحنة، والنقص والآفات الكثيرة في النفوس والزروع والثمار، وغير ذلك من المصائب والبلايا التي يخوف الله بها العباد، ويذكرهم بقوته وسطوته، ويعرفهم بعجزهم وضعفهم، وأنهم إن تركوا أمره لم يبال بهم بأي واد هلكوا، وما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره، ولجوا في طغيانهم وفساهم!! إنها والله آيات وعبر، ومواعظ ونذر، وما يعقلها إلا العالمون، وما يعيها ويحذرها إلا العارفون المؤمنون.
|
| |

|
|
|
|
|
|