هل الحمّامات أصبحت تمثل الصحافة الحرة للشعوب العربية

هل الحمّامات أصبحت تمثل الصحافة الحرة للشعوب العربية


02-07-2010, 09:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1265533001&rn=0


Post: #1
Title: هل الحمّامات أصبحت تمثل الصحافة الحرة للشعوب العربية
Author: حسن مضوي
Date: 02-07-2010, 09:56 AM

هل الحمّامات أصبحت تمثل الصحافة الحرة للشعوب العربية

* ظاهرة الكتابة على جدران الحمامات أصبحت متنفس للشعوب المقهورة والمسلوب منها حق الرأي والتعبير من قِبل حكوماتها التي تمارس ضدها القمع وتكميم الأفواه ومن أراد أن يتعرف على مشاكل الشعوب وقضاياها الشائكة عليه أن يذهب لأقرب حمامات أماكن عامة فالإنسان العربي أصبح حبيس الرأي والأفكار ولا يستطيع أن يعبر عن رأيه الخاص إلى على جدران الحمام .

* ويحاول من يستنكر هذه الممارسة إيهام المجتمع على أنها تقتصر على المراهقين من الأولاد ويدعي أن هذه الممارسة تدخل من باب قلة الأدب وعدم احترام المرافق العامة ولكن نوع الكتابات الموجودة تدل على أن الكاتب كبير في السن أو تعدى مرحلة المراهقة لأن السواد الأعظم من نوع هذه الكتابات تمثل انتقادات للأنظمة الحاكمة وأيضاً هي ليست مقصورة على مجتمع الرجال فحسب فحتى مجتمع النساء ظلن يمارسن هذه الظاهرة تعبيراً عن القيود الضارة التي فرضها مجتمع العادات والتقاليد من جهة ونظرة الأنظمة الحاكمة للمرأة من جهة أخرى .

مثال :
أتذكر جيداً في أواسط حِقبة التسعينات وجدت هذه العبارة على جدران حمام في مكان عام (( يسقط المتسلط المتفلسف حسن الترابي )) ففي هذه الفترة الويل والموت لمن يقول هذه العبارة علناً بحكم المنصب والحصانة التي يتمتع بها آنذاك ولكن بعد ما أطيح به من السلطة أصبح النهش في جسده علناً شيئاً مستباح – خلاصة هذا المثال هذا الانتقاد للمسئول العربي (صاحب الكرسي) خط أحمر لا يمكن تجاوزه في أعراف السياسة والدستور العربي ؟

سؤال :
الإخوة والأخوات المقيمين في أمريكا وأوروبا هل حمامات الأماكن العامة عندكم فيها أي نوع من الكتابات؟ وإذا وجدت عن ماذا تدل ؟ شريطة أن لا يكون الكاتب من الجنسيات العربية المقيمة هناك .

استطلاع :
سألت أحد الإخوة المصريين من وجود هذه الظاهرة عندهم في مصر فذكر لي بأنها موجودة بكثرة وتعتبر متنفس لرأي لا يستطيع قوله على الملأ وقال لي بلهجة مصرية (( يا عمي أنت في الشارع تئدر تفك بوئك بكلمة واحدة عن حسني مبارك ولكن في الحمام أتكلم فيه زي ما عايز )) .

أخر الكلام :
دعوة للنقاش الهادف حول هذا الموضوع ونتفاءل خيراً أن يكون هنالك مزيداً من الانفراجات في الشأن السوداني ولا نرفض أن جنح الموضوع للطرفة والمزح قليلاً لأن الموضوع به طرائف كثيرة ومن له بعض الأمثلة يأتينا به .

ودمتم
حسن المضوي