إتفاقية نيفاشا ... المراحل الفاصلة

مع إقتراب نهاية عمر الفترة الإنتقالية والدخول إلى المراحل الفاصلة من إنتخابات عامة وحق تقرير مصير جنوب السودان وبرتكولات المناطق الثلاثة وفق ما جاءت به إتفاقية السلام الشامل الموقعة فى يناير 2005م بضاحية نيفاشا الكينية. دعونا نقيم الإتفاقية بصورة عامة بغض النظر عن إتفاقنا بخصوصها أو إختلافنا.
يهمنى الآن ثلاث أشياء يمكن أن تزيد حسب مسار البوست:
- فترة الست سوات التى سنتها الإتفاقية للعمل فيها على (كل شئ) لجعل إمكانية وحدة السودان.
- الإنتخابات العامة والتى ستقام فى إبريل القادم بعد أن تم تأجيلها كذا مرة على ضوء إتفاق وإختلاف شركاء الحكم فى حكومة الوحدة الوطنية.
- تقرير مصير جنوب السودان والمناطق الثلاثة وما سيترتب عليها وأيهما الأقرب إلى الواقع فى الوقت الرهن ... إنفصال الجنوب أم وحدة السودان فى ظل المعطيات الراهنة.





فلنبدأ.

فترة الست سنوات النيفاشية:
بالنسبة لحرب دامت لأكثر من عشرين سنة وترتبت عليه الكثير من المرارات والجراحات أعتقد أن فترة الست سنوات ليست بالكافية للعمل فيها على (كل شئ) ... على الأقل ليست كافية لترتيب الأوضاع وعودتها بصورة جيدة خصوصاً فى المناطق المتاثرة بالحرب.
الفترة لم تكن كافية لحكومة الجنوب للعمل فى شتئ الأركان وبالتالى لا يمكنها خلق واقع أفضل لمواطنى تلك المناطق كما هى نفس الشئ لحكومة الوحدة الوطنية.

الإنتخابات العامة:
بالنسبة للإنتخابات وبشكلها الحالى لى الكثير من الآراء الذى يتفق فيها البعض معى وقد يختلفون ومنها:
- الإنتخابات بشكلها الحالى لا يمكن التكهن بنزاهتها البتة ... فطالما المؤتمر الوطنى تمسك بمقاليد الأمور فى الشمال والحركة بنفس القدر فى الجنوب فبطبيعة الحال سيسخرون إمكانيات الدولة للنجاح فى الإنتخابات المقبلة.
- كان الأجدر أن يتنحى الحكومة الحالية وحكومة الجنوب وتسليم الحكم لحكومة إنتقالية فى الحالتين متفق عليه من القوى السياسية على الأقل لمدة ستة أشهر وبعدها تقام الإنتخابات العامة.
- توقيت الإنتخابات ليست بالسليم من وجهة نظرى ... من رأى ان تقام الإنتخابات بعد تقرير مصير كل من الجنوب والمناطق الثلاث (أبيى ، جبال النوب والنيل الأزرق) فليس من المنطق أن تساهم جزء ليست بالقليل من الناخبين فى تحديد من يحكم البلاد وبعدها ينفصلون (حتى ولو كان الإحتمال ضئيل مثلاً يبقى محتمل على الأقل) تاركين الدولة التى ساهموا فى إختيار رئيسها.

Quote: من رأى ان تقام الإنتخابات بعد تقرير مصير كل من الجنوب والمناطق الثلاث (أبيى ، جبال النوب والنيل الأزرق) فليس من المنطق أن تساهم جزء ليست بالقليل من الناخبين فى تحديد من يحكم البلاد وبعدها ينفصلون (حتى ولو كان الإحتمال ضئيل مثلاً يبقى محتمل على الأقل) تاركين الدولة التى ساهموا فى إختيار رئيسها.

هنا أنا بختلف معاك يا شول يا صديقي ... كدا إنت فلقت بعد ما بديت تداوي كويس !!!

فأنا أعتقد لا يجب أن يقام إستفتاء لتقرير المصير إلا بعد ضمان وجود حكم ديمقراطي عادل .. حتى ولو جاء ذلك عبر ثورة شاملة ...

وأنا بصراحة لا أعتقد إن أي إنتخابات في ظل هذه الظروف سينتج عنها تغيير حقيقي في الواقع السياسي أوالإجتماعي أوالإقتصادي للسودان !!

Quote: بالنسبة لحرب دامت لأكثر من عشرين سنة وترتبت عليه الكثير من المرارات والجراحات أعتقد أن فترة الست سنوات ليست بالكافية للعمل فيها على (كل شئ) ... على الأقل ليست كافية لترتيب الأوضاع وعودتها بصورة جيدة خصوصاً فى المناطق المتاثرة بالحرب. الفترة لم تكن كافية لحكومة الجنوب للعمل فى شتئ الأركان وبالتالى لا يمكنها خلق واقع أفضل لمواطنى تلك المناطق كما هى نفس الشئ لحكومة الوحدة الوطنية.

أخي شول .... تحية طيبة

هذا هو مربط الفرس ... وهذه بداية طيبة ..
وأسمح لي أن أضيف الآتي ....

إن تحديد عملية الإستفتاء على حق تقرير المصير مباشرة بعد إنتخابات ستقام تحت ظل نظام شمولي كان السبب الرئيسي في فقدان الثقة تماماً بين قطبي الوطن ، كان ذلك خطأ فادح .. وقرار لم يكن حكيماً .. لأن كل المؤشرات تشير إلى أن كفة الإنتخابات راجحة بكل المقاييس لصالح المؤتمر الوطني ، فكيف نتوقع أن يصوت المواطنين في جنوب الوطن لصالح الوحدة ، والطرفان وأعني الشريكين لم ينجذا أهم ما جاء في بروتوكولا نيفاشا ألا وهو العمل على جعل الوحدة جاذبة ؟؟؟ وإذا فاز المؤتمر الوطني وذلك هو المرجح ، لن يكن هنالك سبب وجيه للوحدة الطوعية بأي حال من الأحوال.

مواصلين معاك إنشاء الله

تحياتي وتقديري

"أبوفواز"

شاكر مرورك ومشاركتك جداً يا صديق ياخ.
بجيك راجع كان الله هون.