وداعاً ماجدولين- وداعاً أيتها المقاتلة

http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_5013.shtml

Quote: اللهم أغفر لها و ارحمها و أعفو عنها و أكرمها اللهم وسع مدخلها و ادخلها الجنة و اغسلها بالثلج و الماء و البرد اللهم يمن كتابها و هون حسابها و لين ترابها و ثبت أقدامها و ألهمها حسن الجواب اللهم طيب ثراها و أكرم مثواها و اجعل الجنة مستقرها و مأواهااللهم نور مرقدها و عطر مشهدها و طيب مضجعها اللهم آنس وحشتها و ارحم غربتها و قها عذاب القبر و عذاب النار اللهم نقها من خطاياها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم فسح لها في قبرها و اجعلها روضة من رياض الجنة و لا تجعلها حفرة من حفر النار اللهم انقلها من ضيق اللحود و القبور إلى سعة الدور و القصور مع الذين أنعمت عليهم من الصديقين و الصالحين والشهداء اللهم اجعل لها من فوقها و من تحتها و من أمامها و من خلفها و عن يمينها و عن يسارها نورا من نورك يا نور السماوات و الأرض اللهم أبدلها دارا خيرا من دارها و أهلا خيرا من أهلها و زوجا خيرا من زوجها واسكنها فسيح جناتك في الدرجات العلى آمين اللهم إن كان قد أحسنت فزد في إحسانها و إن كان قد أساءت فتجاوز عن إساءتها يا أكرم من سئل و يا أوسع من جاد بالعطايا، خفف أحمالها و حط من أوزارها واجعلها في مقام من قام لك بالقرآن آناء الليل و أطراف النهار اللهم كن لها بعد الحبيب حبيبا ولدعاء من دعى لها سامعا و مجيبا و اجعل لها من فضلك و رحمتك و جنتك حظا و نصيبا...........

نسأل الله تعالى أن يتغمدها برحمته ...

نسأل الله تعالى أن يتغمدها برحمته ...

Quote: وداعاً ماجدولين- وداعاً أيتها المقاتلة ينعي التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين لشعبنا الصابر في السودان رحيل إحدى بناته المقاتلات الزميلة المناضلة والدبلوماسية الفذة ماجدولين عبد الرحمن التي فاضت روحها الطاهرة بعد صراع مع المرض وهي في ريعان شبابها . لقد شاركت الراحلة في كل معارك النضال الوطني في بلادنا منذ صباها الباكر وانحازت إلى قوى شعبنا التي واجهت الديكتاتورية العسكرية الثانية والتزمت في صفوفها وخاضت معها كافة المعارك حتى لحظة انتصارها التاريخي في إبريل 1985. وبالرغم من وجودها في قلب الحركة النسائية التقدمية السودانية كانت الراحلة مدركة بأن الانتصار لقضايا المرأة السودانية لا يمكن تحقيقه دون تحرير إنسان السودان رجاله ونسائه من قبضة الدكتاتورية . أن استرداد الديمقراطية هي الخطوة الأولى لاسترداد وتعزيز حقوق المرأة في السودان. ومثلها ومثل آلاف الوطنيين والديمقراطيين وجدت الدبلوماسية الملتزمة بقضايا شعبها نفسها في قوائم الفصل التعسفي في السنوات الأولى العجاف لحكم الفاشيون الإسلامويون في السودان واستمرت في منازلة النظام الشمولي تبشر بعودة الديمقراطية مواصلة طريقها الصعب، طريق الانحياز لقضايا شعبها وبقى هذا موقفها حتى رحيلها المفجع بعيداً عن الوطن الذي أحبته . لقد كانت حياة المناضلة ماجدولين القصيرة مثالاً نبيلاً للمثقف والدبلوماسي الملتزم بقضايا شعبه ، لقد كانت دوماً في خط معادي للديكتاتورية والشمولية منحازة لبسطاء الناس . كديمقراطيين وطنيين سنظل نذكر زميلتنا في النضال وسيذكرها شعبنا كواحدة من بناته النبيلات. وكمؤمنين بقضاء الله وقدره نسأل الله لها الرحمة وأن يسكنها في جناته مع الشهداء والصديقين . والعزاء لشعبنا كله . وإنا لله وإنا إليه راجعون. التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين الخرطوم 2\2\2010

لها الرحمة وللجميع الصبر وحسن العزاء