إسحق أحمد فضل اللّه :مزارع الحنظل ..دارفور..مارينا..

الكاتب Administrator
الاثنين, 01 فبراير 2010 06:47
دكتور مطرف صديق مدير وزارة الخارحية يعرف جيداً مدينة «هيرمانس يورك»
فقد كان سودانيون كثير يعقدون فيها مؤتمرات غامضة من ابريل كل عام .

وفي هيرمانس يورك مدرسة تبشيرية تعد الدعاة لغزو افريقيا وهي ذاتها المدينة
التى نخلط بينها وبين لايبزج في حديث سابق فالمدينة هذه هى التى ليس لها الا مدخل
واحد طويل ثم جبال حول المدينة وهناك عش مارينا بيتر المختصة بتدمير السودان .

مارينا وبين زحام عملها .. تربط بين سودانى شيوعى اسمه «عثمان ..م» وبين
مؤسستها الغامضة

وبعض ما يجعل السيد عثمان هذا يصعد مراقي للسيدة مارينا هو انه قد اشترك فى
احدى العمليات العسكرية ضد الانقاذ ... ثم بعض ما يرشح السيد هذا للثقة هو ان
احدى قريباته تعمل فى منظمة «ايبيرت»

ولكن الثقة المطلقة ليست هناك .. فالمشروع حين يدخل مراحل خطيرة تقوم الجهة
الالمانية بابعاد السيد «عبد الرحيم»الذى يعمل مديراً هناك وتجعل المانياً في مكانه .

وملف منظمة ايبرت توصلك صفحاته الى الحقل الاكاديمي ثم خطوة واحدة وتجد ان الامر
مغموس في محيط اسرائيل بالكامل .

ثم هو يرتبط بحركة صوفية شهيرة في السودان ثم الملف هذا يطل من صفحاته شريف حرير
... ابرز من تلتقطه الجهات هناك وترسله الى النرويج «للدراسة» وشريف حرير هذا هو
من نشير ذات مرة الي انه حين يجلس لتقديم محاضرة للسودانين فى القاهرة يعتذر اليهم
بانه لا يعرف العربية وانه لهذا يتحدث الانجليزية .

ثم صفحات اخرى تصل بين شريف هذا وبين علي الحاج .

ثم شريف هذا يصبح مرجعاً كاملاً للدول الاسكندنافية وحلقة الوصل بين دارفور واوروبا .

وفي المركز الاكاديمي هذا بمدينة «هيرمانس يورك» ظلت ماربينا بيتر تقدم كل عام
حلقة دراسية حول «المسألة الجنوبية فى السودان» لكن السيدة هذه عام 2003م تجعل
الحلقة الدراسية عن دارفور والحلقة هذه كانت هي ذخيرة الهجوم الامثل الذي انصب
على السودان لاعوام بعد ذلك .

ودكتور خالد المبارك لعله يحدث عن احد السودانين هناك ..دكتور «..» الذى يحمل
الرقم «11» بين من قاموا بتأسيس المنتدى هذا .

والرجل هذا يعرفه الصادق المهدي فقد كان هو الذى قدم الدعوة للمهدي للندوة يومئذ
عام 2003م ايام اشتعال تمرد دارفور ثم كان هو السبب في ترشيح فاطمة احمد ابراهيم
لجائزة «ابن رشد التي حصلت عليها بالفعل 8/12/2006م .

والمخابرات لها من الذكاء ما يكفي فافكار ابن رشد العميقة تصبح وعاء لتخريب العقل
الاسلامي بكامله ووعاء لعمل ماسوني جديد ينطلق بعنف في المغرب العربي والمانيا يحتوي
من خلال افكاره على تفسير جديد للقرآن ..وسيرة نبوية جديدة .

والايام ذاتها كان يوسف شاهين اشهر مخرج مصرى يقدم فيها فيلما عن ابن رشد .

وفي نفس العام تقيم تونس مؤتمراً ضخماً عن افكار ابن رشد - وفي سويسرا يكتبون - منذ
سنوات - سيرة نبوية جديدة كادت ان تطرح في الاسواق لولا ان غضبة العالم الاسلامي على
الرسوم المسيئة اصبحت نذيراً

والحكاية تسكت حتى حين

= ونعود الي مطرف صديق = الذي يفتح خشم البقرة بحثا عن ( الرابحة) ويذهب الي
المنتدي هذا عام 2003م ويجد ان مارينا بيتر تطلق دعوة من خلال مشاركات الحاضرين
تقول ان حل مشكلة دارفور يجب ان يتبع خطوات حل مشكلة الجنوب ... حكومة مؤقتة ثم
استفتاء ثم انفصال

وخطوة اخري ندخرها لانها ترسم (حجم) السيدة هذه والمنتدى هذا

فالمانيا عام 2002 تدعو (كوفي عنان )السكرتير يومئذ للامم المتحدة
وعنان يتحدث في بادن بادن عن استعداد المانيا للتدخل الخارجي

- الامر الذي كان ومنذ عام 1945م - يجعل جلد كل الماني يرتعد اذا سمعه
والذي يمنعه الدستور الالماني بعنف

وعنان لايستطيع ان يطلق حديثه هذا دون مشورة مسبقة مع الحكومة الالمانية

وعنان في خطابه ذاته يقدم التفسير للجرأة الغريبة هذه

عنان يطلق دعوة للعالم للتدخل (لايقاف الابادة الجماعية في دارفور)
وايامها كان جير هارد شرودر مستشار االمانيا يجوب افريقيا يدعو للمسألة
ذاتها

ليعود العالم ويعترف عام 2009م انه لاتوجد في دارفور ابادة وان كل ما قاله
الاعلام كذب

لكن المشاهد هذه كلها تكشف قوة ذراع السيدة مارينا بيتر

وكل هذا ليس الا قطرة مما صنعت المخابرات الالمانية وتصنع في دارفور

ونستأنف الحديث فان انفاسنا قد انقطعت !!