كوستي .... والانتخابات ...

موسم الانتخابات ..هو الموسم الذي تجدد فيه كوستي فروض الولاء والطاعة لحزب الامة ...او هكذا يحدثنا التاريخ ... لكن ... يبدو ان للحاضر رؤيته الاخري ... الصورة تبدو ضبابية لدرجة لا تمكننا من قراءة الواقع السياسي للمدينة بسهوله
حزب الامة يستند الى التاريخ ... ويظن ان كوستي ما زالت تحافظ على عهدها القديم معه .. وهو ينسى ان المدن -كما النساء- تتبدل مشاعرها وتبحث في كل صباح عن عاشق جديد
المؤتمر الوطني يدخل المعركة بذهب المعز وسيفه ... ويجزم ان كوستي ما عادت هي كوستي القديمة .... وان عشرون عاما تكفي لتقليم اظافرها ووأد روح التمرد في داخلها ... يستخدم المؤتمر سلاح التنمية والخدمات وهو على قناعة ان الكثيرون (سياكلون تورهم ويمنحون صوتهم لمن جلب التور) اما زولهم فينتظرون منه البركة فقط
الحركة الشعبية تبدو وكأنها الحصان الاسود وهي تقدل في ساحة الانتخابات القادمة
فكوستي ظلت ترتبط على الدوام بحبل سري مع الجنوب ... المهمشين في اطراف كوستي ... والمتعبين والمرهقين في مركزها ....ظلوا يهتفون على الدوام (وييييييييي) ويحلمون بسودان جديد وان كان يبدو كاضغاث احلام ...
الاتحادي .... لم يبق له في كوستي الا حوليات الطريقة الختمية
اما الاحزاب المجهرية ... شعبي ... شيوعي ... بعث ... تدخل المعركة وهي مقتنعة انه ليس بامكانها ان (تتقع) ... ولكنها بالتاكيد لن تعجز عن جلب (الحجارة)