أمم أفريقيا 2010 أخطاء بدائية وتخلف كروى يخجل

رغم الاعتراف العالمى بتطور كرة القدم الافريقية ووجود لاعبين على مستوى عالى يلعبون فى الاندية الاوربية كبيرها وصغيرها بعضهم يشكل لاعبين من الطراز الرفيع على مستوى العالم إلا أن مستوى بطولة كأس الامم الافريقية للعام 2010 م جاء هزيلا و مخجلا.

الفرق الكبرى و المتأهلة لكأس العالم عن قارة أفريقيا قدمت مستوى غير مقنع على الاطلاق. هذه الفرق غلب على أدائها التكتيك الضعيف و البطء القاتل فى التحرك بكرة ومن دون كرة بطء فى التحضير للهجوم بطء فى الرجوع فى حالة الدفاع و بطء فى الانتقال من الهجوم للدفاع.

الاسوأ من ذلك أن نسبة اللاهداف التى جاءت من اللعب أى الهجوم المنظم لم تتعدى نسبة ال15% كما كانت نسبة التهديف ضعيفة مقارنة ببطولات سابقة.

هذه البطولة تميزت بالاخطاء الدفاعية الفادحة التى تسببت فى ولوج اهداف كثيرة بعضها مؤثر نذكر مثالا هدفى داريو كان فى مرمى فريقه هدف جيرمى فى مرمى زامبيا و الذى جاء من كرة شاردة من خط التماس اخطا فيها حار س المرمى هدف جدو الثانى فى مرمى الكمرون من خطأ فادح لجيرمى. هدف احمد حسن الاول فى الكميرون والذى جاء من مسافة 34 مترا لم يحسن كامينى التحرك فى اتجاه الكرة بسرعة و تركها حتى ارتطمت بالارض وولجت مرماه. اخطاء سونج مدافع الكمرون الكبيرة والتى تسببت فى دخول هدفين فى مرمى فريقه احدهم بخطأ مشترك مع كامينى الذى تسبب فى ضربة جزاء. اخطاء دفاع الجزائر البدائية فى مباراة ملاوى والتى تسببت فى هزيمة الفريق 3/صفر بدون مبرر والعدديد من الاخطاء التى لا نستطيع حصرها هنا.

اللاعبون الافارقة القادمون من الاندية الاوربية الكبرى كانو عالة على فرقهم ولم يقدموا شيئا يشفع لهم كانوا بطئ الحركة جدا حريصين على انفسهم يخشون الكرات المشتركة و لا يندفعون للهجوم بشراسة كما يفعلون مع فرقهم الاوربية كما أنهم لا يتورعون عن ارتكاب اخطاء بدائية فى الاستلام والتمرير هذه الاخطاء لو ارتكبوها مع انديتهم الاوربية لذهبوا للشارع. ربما لا يمكن لوم هؤلاء اللاعبين الذين تصل مرتبات بعضهم الاسبوعية لأكثر من مئة و خمسين الف دولار فلو كنت فى مكانهم للعبت على الواقف مثلهم خشية من الاصابة التى ربما انهت مستقبلى الكروى واضاعت على مصدر رزقى الواسع.

لذل اعتقد أن على الفرق الافريقية الكبيرة الاعتماد على اللاعبين المحليين بصفة اساسية مع تطعيمهم بقليل من ذوى الخبرة من المحترفين و ربما يؤدى هؤلاء بروح قتالية و جماعية افتقدتها اغلب الكبرى التى غلب طابع لعبها اللعب الفردى و العشوائى.

تضييع الاهداف السهلة امام المرمى كعادة اللاعبين الافارقة كان سمة من سماة هذه البطولة وهى تضيع برعونة و سذاجة يحسد عليها هؤلاء اللاعبين بهذه الطريقة لن يتمكن فريق افريقى ابدا من احراز كأس العالم على عكس ما توقع البعض.

شابت البطولة ايضا أخطاء تحكيمية كبيرة ابرزها احتساب حالات تسلل كثيرة لم تكن موجودة منعت اهداف والغت اخرى ولعل ابرزها هدف تورى الصحيح فى الجزائر رجال الخطوط لم يكونو ابدا فى مستوى البطولة ولعل خطأ الامس باحتساب هدف مصر الثالث فى الكمرون لكرة لم تكن حتى على خط المرمى كان قاصمة الظهر لهذا التحكيم الكارثى.

على الاتحاد الافريقى تقع مهمة الالتفات لهذه الاخطاء و محاولة علاجها بطريقة علمية و تعليمية فعالة عليه ترك صراع المناصب و الالتفات للكرة الافريقية ومنعها من الانزلاق للهاوية.

الفرق الافريقية الصغيرة قدمت مستوى جيد وخرجت لسوء الحظ وعدم الخبرة و بعضها خرج لسوء نظام البطولة الذى لم يستطع منع الجزائر و انجولا من التواطؤ فى الشوط الثانى للمبارة التى اخرجوها تعادلا يقودهما لبر الأمان فصعدت الجزائر التى كانت قد احرزت هدفا واحدا فقط فى مرمى مالى وولج مرماها ثلاثة اهداف وخرجت مالى التى احزت تعادلا مثيرا مع انجولا فى الافتتاح وهزمت مالاوى بثلاثة اهداف وكان مجموع ما احرزت من اهداف سبعة وما دخل مرماها ستة.

من المظاهر السالبة فى هذه الدورة الاحتجاج الشديد على الحكام و الضرب من غير كرة وهناك عدة احداث عنف فاتت على الحكام كانت تستحق الردع.

ملاعب انجولا لم تكن مستعدة للبطولة من ناحية ارضية الملاعب و هذه مسألة مهملة تماما فى العرف الافريقى و لا تجد الاهتمام المناسب من الكاف نفسه الذى يسمحبأجراء منافستاه على ارضيات سيئة تؤثر على الاداء وتغير فى النتائج وقد اصطادت الكاميرا لقطة اظهرت فيها انحراف الكرة نتيجة الارضية السيئة.

مستوى التحضير البدنى لهذه البطولة الكبيرة ضعيف جدا لدى اغلب الفرق ما عدا القليل منها يتمتع بلياقة عالية

شهدنا كيف خلص بنزين منتخب ساحل العاج فى النصف الثانى ومن الشوط الثانى وكل الزمن الاضافى بشوطيه وقد اضاع منتخب الجزائر فى الحصة الاضافية الاولى فوزا تاريخيا على فريق ساحل العاج.

كذلك نيجريا كان مستواها الفنى ضعيف و لياقتها البدنية كذلك وانجولا كان فريقها كالاشباح مع غانا فى ربع النهائى و غانا نفسها لاتصدق ان هذا فريق النجوم السوداء القوى فقد اصبح كظل فريق.

هشام المجمر
سلام

فعلا كنا نتوقع من امم افريقيا ان تكون احسن مما ظهرت به من صورة ولكنها افريقيا يا صديقي ومشاكلها
بدات بحادت منتخب توغو وانسحابهم من البطولة وكله يدخل من باب سوء الادارة اخرها التحكيم بالامس الذي ظلم الكميرون في الهدف الثالث

حقيقة كدة انا عجبني لعيسي حياتو خروج منتخبهم حتي يحس بفداحة الاخطاء التي يرتكبها في نظام البطولة


تحياتي

Quote: حقيقة كدة انا عجبني لعيسي حياتو خروج منتخبهم حتي يحس بفداحة الاخطاء التي يرتكبها في نظام البطولة

سلام بكرى عباس

حياتو فقد القدرة على الابداع هو واتحاده وبذا يجب أن لا يستمر كرئيس للاتحاد الافريقى