تولد فى المستشفى و تخرج بدون شهادة ميلاد لبيتها الشارع

Quote: (الشماشة) ما عندهم وجيع .. فلماذا تغيب عنهم الحكومة.؟! بنادي بتي بـ(سامية) .. مع أنو الوزيرة ما شغالة بيا .. وناس المستشفي أبوا يدوني شهادة الميلاد بسبب الـ(40) جنيه وسط أحاسيس متناقضة جمعت ما بين الفرح بالقادم الجديد.. وما بين الحزن لتجاهل المسؤولين مأساتها انجبت اشول محمود طفلها الأول بمستشفى الخرطوم.. ثم ما لبثت أن اصطحبته الى حيث تسكن باحدى شوارع الخرطوم لتواجه مرة اخرى ويلات السكن بالعراء.. هى ومولودتها. وفى ظل تجاهل وزارتى الشؤون الاجتماعية الولائية والاتحادية لقضية اشول، بالرغم من أن الصحيفة كانت قد عكست مأستها قبل عدة أسابيع عندما كانت حبلى ،فقد طرح زملاء اشول بالشارع عدة تساؤلات تتعلق كلها بالادوار التى يجب ان تنهض بها الجهات المسؤولة .ولان (الأسطورة) معنية فى المقام الاول بالقضايا الاجتماعية وتسعى جاهدة للمساهمة فى إيجاد حلول لها لذلك حرصت على ارسال وفد من الصحيفة لزيارة اشول لتتفقد اوضاعها.. ولمعرفة إحتياجاتها.. بعد ذلك إتجه وفد الصحيفة الى السوق برفقة اشول لشراء ما تحتاجه من مستلزمات خاصة تلك التى تتعلق بمولودها وحكت أشول عن لحظات الولادة قائلة : يوم الاثنين بالليل جاني وجع شديد قمت مشيت مستشفى الخرطوم.. وأستاذ سيف اداني (25) جنيه عشان أركب أمجاد ودخلوني المستشفى وفى دكتوره ولدتني. وتضيف كنت عايزه أجيب (ولد) عشان أسميه (سيف) على أستاذ سيف لانو زول فرده وبحترمنا.. وما بقصر معانا كلو كلو .. لكنى الحمد لله جات (بنت) . *سميتها منو؟ *سميتها اشغال وكمان بقول ليها (ساميه) عشان الوزيرة تحن علينا شويه.. وتقول أشول: ناس المستشفي قالوا ما بدوني الشهادة عشان ما دفعت (40) جنيه ..عليك الله ده ما ظلم.. ليه دى ما شهادة بنتي وأنا ما عندي قروش. وابوك وين؟ أبوي فى سوريا وزعلان عشان أنا فى الشارع . *وأمك وين؟ كانت فى الجريف ومشيت عشان أوريها بنتي لقيتها رحلت وما عارفه مكانها. * مافي زول بارك ليك المولودة؟ والله اصحابي جو فرحانين ووزعوا حلاوة .. لكن ما ادوني قروش. *والوزيرة تقولي ليها شنو؟ أنساني منها.. ما شغاله بينا لكن كان ادتني بيت بكون متكيفه عشان فيه أنا وبنتي. * ونجم الدين راجلك شغال شنو؟ غسال عربات. * أشول انتى دخلتي المدرسة؟ والله قريت سنه رابعه كنت دايره اكون معلمة. * عندك اخوان؟ اخواني نور، وزهرة وابراهيم ومعتز فى مصر ووليد فى ليبيا والباقين فى أويل.. بس معايا هنا ابراهيم. * وابراهيم قاعد معاك؟ ابراهيم جابني هنا وانا صغيره.. سرقني من امي ..وقعدت فى نمرة (2) عشرة سنه. * شعورك شنو وانتي ام؟ والله أنا فرحانه.. الجنى ما فى زيو. * امنيتك شنو؟ عايزه أمي تتصل بي عشان انا مشتاقه تشوف بنتي أشغال. *** وفي ليلة راس السنة.. احتفلت اسرة الصحيفة مع اشول في الشارع العام، بوفد قاده رئيس التحرير، ولم تسع الفرحة اشول حين علمت ان الوفد فضل الإحتفال معها، ونيابة عن أسرة الصحيفة، قدم رئيس التحرير هدية لاشول بمناسبة إحتفال البلاد بذكرى الإستقلال وعيد رأس السنة.. وبعفوية اطربت اشول الحضور الذي شمل بعض اصدقائها من الشارع الذي تقطن فيه عبر ترديدها لبعض الاغاني.. وتفاعل الحضور معها بالتصفيق، وبدأ السرور واضحاً على ملامح وجوههم. ولم تنس اشول ان تعبر عن امتنانها وشكرها لرئيس التحرير.. واشارت الى ان الصحيفة اكدت من خلال تبنيها لقضيتها انحيازها للضعفاء والمساكين، وقبل أن ينصرف الوفد ودعت اشول رئيس التحرير بطريقة اكدت روعة المشاعر التي تحملها له ولأُسرة الصحيفة.. وقالت: (شكراً على العشاء وعلى الهدية وعلى اهتمامكم بي).

نقلا عن موقع المشاهير

(.)

شكرا يا معز على رفع البوست.

التزايد اليومى لمن يلتحفون الشوارع دليل على تزايد معدلات الفقر المتسارع فى السودان.

قبل عامين أو اكثر انتقد تقرير للأمم المتحدة حكومة السودان بسبب عدم استعمالها للأموال المتحصلة من بيع النفط فى العمل على دفع الفاقة عن ابناء الشعب.

يجب القول هنا أن مشكلة المشردين " الشماسة" هى مشكلة قديمة وجدت قبل الحكومة الحالية ولكن الفرق أن الحكومات السابقة لم تتوفر لها من الموارد مما يتوفر لدى الحكومة الحالية.

ما اثار دهشتى فى الخبر المنشور أن المستشفى رفضت اصدار شهادة ميلاد للمولودة لأن والدتها لا تمتلك 40 الف جنيه بالقديم وتركت هذه الطفلة تذهب بدون أى اوراق ثبوتية وهذا فى حد ذاته نوع من انواع الفوضى

سلامات هشام.....
والله يا هشام ما هو حال والمشكى لي الله ...
زي ديل يعلم الله هنا (في بلاد الكفر) بندفع
حق معيشتهم من ضرآبنا... ربنا لا يسامحهم
كان شردونا وقطعوا عيشتنا في بلادنا..


عارف يا هشام السنة دي أكبر برنامج لي
منظمة الأغذية العالمية WFP من ما عملوها
مخصص لإطعام أكتر من إتنين مليون سوداني?

Quote: عارف يا هشام السنة دي أكبر برنامج لي منظمة الأغذية العالمية WFP من ما عملوها مخصص لإطعام أكتر من إتنين مليون سوداني?

شكرا يا معز على تنويرنا بهذه الحقيقة الموجعة

و يجب شكر حكومة الانقاذ على جهودها الكبرى التى انتهت بتصفية القطاع الزراعى فى السودان الذى اصبح يعتمد كل صباح على النفط أكثر و ينضم بذلك اعداد اكبر الى جيش العاطلين.