مواطن يحصل على 8 كيلو من الذهب ويودع الفقر باذن الله ...

مواطن يحصل على 8 كيلو من الذهب ويودع الفقر باذن الله ...


01-23-2010, 09:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1264276812&rn=1


Post: #1
Title: مواطن يحصل على 8 كيلو من الذهب ويودع الفقر باذن الله ...
Author: ود الباوقة
Date: 01-23-2010, 09:00 PM
Parent: #0

كما وصف لى عثمان يوسف (الهمباتى) العائد من وادى قبقبة الممتلىء بالذهب والناس هذه الايام فقد وصف لى حظ الشاب(ع.ب) من منطقة القمبرات شمال بربر، بالحظ السعيد اذ ظفر بكتلة ذهب على هيئة دجاجة ابعدته عن دائرة الفقر تماماً اذ انها تزن ثمانية كيلو جرامات ويبلغ سعرها قرابة المليار إلا قليلاً..
عثمان من قرية فتوار شمال الباوقة رغماً عن اراضيه الشاسعة التى ورثها من لدن اجداده الا انه اتجه للعمل فى التنقيب والبحث عن الثراء فى اودية الذهب المنتشرة فى نهر النيل بدءاً من الحجاجية والعبيدية انتهاء بـ (قبقبة) و(المعقل) و(نصب الحصان) و(نقارة) و(جبل الرجل) والذى سمى على لقب مواطن من العبيدية ينادونه بـ (الرجل) وهو اول مكتشفي الذهب الوفير فى ذلك الجبل «خم كفايته وترك للآخرين باب الثراء غير موارب»..
يقول عثمان ان الذهب بالمنطقة عبارة عن متخلفات اثرية من زمن العنج الذين استوطنوا المنطقة عقب المملكة المروية ففى منطقة العنج الخلوية الواقعة بين ابو حمد حتى تخوم شرق السودان كانوا يقومون بـ (تضرية) الذهب تماماً كما نفعل معشر المزارعين مع العيش والقمح وتركت تلك المخلفات التاريخية قيزاناً وتلالاً قصدها الباحثون بعد آلاف السنين ينقبون عن الثراء..
ويرى باحثو الثراء المعاصرون ان جبل ام فتفت الشبيه بكرشة البهيمة لتعرجاته ونتواءته يوجد حواليه حوالى «15» الف منقب لما احتشد به من ذهب لا يحتاج لكثير عناء.. بعد سماح السلطات المختصة بالتنقيب عبر الاجهزة المختصة والتى يتراوح اسعراها بين الـ «15» الى «45» مليونا من الجنيهات ترك المزارعون والموظفون محدودو الدخل وظائفهم ورحلوا الى هناك.. عليك بعربة لحمل الماء واخرى لحمل المؤنة والاكل ثم ان الخالق رازق عقبئذ..
السوح هى المناطق التى بين الجبال يتخذ منها المنقبون مسكناً وبحثاً عن ثروات باطن الارض بينما ينتظرهم الصاغة فى سوق ابو حمد والعبيدية وتصل سعر المداولات المالية الى «4» مليارات يوميا، فالذهب الذى تتم معالجته وغربلته وتجميعه بالزئبق يومياً يصل الى «20» كيلو جراماً فى أسوأ حالاته على حد قول محمد كرار ورفيقه فى الكوماج التنقيبى عثمان هنباتى.. ففى الغالب الذهاب لهناك عبر مجموعات وتوزيع الحظية ثلث لصاحب العربة وثلث لصاحب الجهاز الكاشف عن المعدن وثلث للايدى العاملة..
مصدق (السكران) وهذا لقبه يعتبر من اشهر الشخصيات بمنطقة التنقيب فهو بمثابة شيخ الخلا رغما عن سنه الصغيرة كريم ومفضال وطريف ابتسم له الحظ باربعة كيلوجرامات بعد ان عبث له مراراً، فقد وجد صخرة كشفها له الجهاز باصدار ازيز مفرح فراح محتضنها وصائحا وداعاً للفقر ثم لما زحزحها من مكانها خرج بـ (فلايت) فى الضهر و(جرام واحد) فقط!! أما حسن قبورة (62) عاما فرغماً عن عامل السن زامل الشباب فى المشقة المربحة، فكان نصيبة مسماراً قد سما حفر له كذا مترا بعد ان ظن وظنه جهازه ذهبا!!
وآخرون منهم (م.ا) من منطقة الردى كان حظهم كبيرا اذ وجدوا (عتبة) باب من الذهب حصيلتها «18» كيلو جراما بعد حفر قليل.. وقليل جداً.. انه الحظ فحسب!
آخر المحظيين بثروات باطن الارض من منطقة الردى الاسبوع الفائت وهى من قرى شمال الباوقة اذ ظفر بستة كيلو جرامات مرة واحدة فى منطقة النجيم شمال شرق ابوحمد.
عثمان قضى «40» يوماً فى الخلاء قضاها كعامل بيده قال ان اجرة العمال فى المناقب تصل الى اربعة ملايين فى الشهر وهذا مالا يجنيه من عناء موسم زراعى (ناجح) رغما عن اراضيه الشاسعة بمنطقته قال (الزراعة ختينالها القدرها)..


الراي العام