ألم تكن مواصلة التحرك من الشارع خياراً أفضل من المشاركة في الإنتخابات المزورة؟ ..

ألم تكن مواصلة التحرك من الشارع خياراً أفضل من المشاركة في الإنتخابات المزورة؟ ..

بقلم: الباقر موسى


لمشاركة الأحزاب الديمقراطية في إنتخابات هذا العام سلبياتها وإبجابياتها،
وللمقاطعة كذلك سلبياتها وإيجابياتها. كنا نتوقع في حيثيات قرار المشاركة
الذي اتخذته معظم الأحزاب وزن الموقفين من كل جوانبهما. ولكننا لم نجد ذلك.

يتفق الجميع على أن الإنتخابات مزورة، من إحصائها إلى قانونها إلى
مفوضيتها إلى تسجيلها. ويرفد التزوير القمع بواسطة قانون الأمن واحتكار
الإعلام. وأوضح من الشمس أن لا شئ يثني المؤتمر الوطني عن تزوير
الإنتخابات. فهدف المؤتمر الوطني هو مواصلة الإنفراد بالسلطة كاملة
للمستقبل المنظور، تبدأ بإكتساب شرعية عن طريق الإنتخابات المزورة
وتتواصل بالعمل على تغيير طبيعة الإنسان السوداني خلال فترة حكمهم
بالقمع والإفساد حتى لا ينازع الحاكم أو أبناءه بإنتخابات أو بدونها كما
يحدث في دول مجاورة.

مشاركة الأحزاب في الإنتخابات تخدم هذا المخطط بتصوير الإنتخابات
كأنها منافسة عادلة شارك فيها الخصوم.

مخاطر فوز المؤتمر الوطني لا تقف عند استمرار الديكتاتورية أو نهب
موارد البلد بل تتعداها إلى تهديد بقاء السودان نفسه. فاستمرار دولة
الإستعلاء العرقي والديني التي يمثلها المؤتمر الوطني وتغييب فرص
دولة المواطنة الديمقراطية - التي يتساوى فيها الجميع - تؤدي حتما إلى
إنفصال الجنوب في الإستفتاء. ولن يقف التفتت عند حد الجنوب، إذ
ليست جبال النوبة ولا الإنقسنا ببعيدة، وهاهي الحرب مستعرة في
دارفور، وحرب الشرق لم تتحول كل نارها إلى رماد.

واجب قوى الديمقراطية إنقاذ البلاد: وحدتها وسلامتها واستعادة
الديمقراطية الحقيقية قبل فوز هذا الحزب أو ذاك. والطريق إلى ذلك
حتما ليس البرلمان المقيد ولا الإنتخابات المزورة. قوة الأحزاب
الديمقراطية الأساسية هي جماهيرها التي إذا عدمت تمثيلا في
السلطة لا يمكن لقوة حرمانها من الوجود في الشارع وتحريكه
وتغيير الأحداث من هناك كما تجسد في إنتفاضة ديسمبر 2009
(وقبلها أكتوبر وأبريل).

وليس على من يشك في نجاعة ذلك الخيار إلا أن ينظر
لتصريحات المؤتمر الوطني - في الفترة السابقة - لمعرفة أي
الخيارين كان أمضى في مواجتهم (الشارع أم البرلمان؟).
فبقدر رعبهم من استمرار تحرك الشارع كانت رغبتهم العارمة
في أن تشارك الأحزاب في لعبة الإنتخابات.

وقد أعطتهم الأحزاب ما أرادوا..!!

21 يناير 2010

http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...9-17-14-27&Itemid=55

أصلا يا باقر، الإنتخابات حتكون عبارة عن معارك شوارع واسعة - سلمية
حتكون نضال إيجابي لخلق اوسع دوائر جماهيرية منظمة و خطوة بإتجاه وحدة البلد (و هاهي الحركة الشعبية تعود مجددا إلى قلب السودان و ترفض الإنكفاء جنوبا)
التنسيق الإنتخابي، و التنازلات المتبادلة، و وحدة التاكتيك كلها تقوية للمعارضة و مركزا الموحد القوى (و لا يضير في ذلك الخطوة الاولى لتعدد المرشحين للرئاسة)



.. خوض الإنتخابات : تطوير النضال الجماهيري المنظم (المشرعن) مع زمرة المزورين .. فعلا هم زوروا و حيزوروا و حيمارسوا في الإقتراع
ما يفوق بلطجة حزب حسني مبارك الذى صوت له عشرات الآلاف من المدفونين في مقابر (زينهم) بالقاهرة
تاكتيك تحالف جوبا هو خلق جبهة إنتخابية سودانية موحدة شمال و جنوب، شرق و غرب، و دفع المزورين حثيثا نحو خيار موجابي
لن يفوزوا إلا عبر خيار موجابي ( الفوز البمثل الوجه الآخر لعُملة الفشل، الفوز البمثل مدخل جديد لازمة الشرعية)
المعارك التى ستندلع غضون الإنتخابات لاجل الوحدة و العدالة و رفض التزوير ستكون اصيلة (و مُسببة) ولن تتوقف بإنتهاء
الإنتخابات صرف النظر عن نتائجها

.. الحِراك .. الحِراك .. ثم الحِراك .. و لا شي سوى الحِراك الجماهيري المنظم ( لفضح التزوير و إشعال الحماس و الامل لفوز مرشح المعارضة)
قانون عطا الامني الجديد لن يوقف هذا الحراك الإصيل، حتى لو حولوا إستاد الخرطوم لسجن كبير !

لا بديل لحركة الجماهير
ولا تنتطح عنزان في ذلك
وإذا كانت المشاركة في الإنتخابات تصب في ذات النهر فبها
أما
إذا كان الإشتراك في الإنتخابات يعني إعطاء الديكتاتورية شرعية (خاصة لدي المجتمع الدولي) فلا

فمن الممكن يا أحمد طراو يخلوكم تعملوا ندوة ندوتين هنا وهناك (بس مظاهرات مافي، حتي بني عامر بورتسودان ما خلوهم يتظاهروا) لأنهم عارفين النتيجة محسومة سلفا
وبعد الإنتخابات عينك ما تشوفش إلا نور

تحياتي أخ الباقر

ألا تدري هذه الاحزاب هذه الحقيقة البائنة
حتى لغير المتفكر في امر السياسة في السودان ؟

Quote: مشاركة الأحزاب في الإنتخابات تخدم هذا المخطط بتصوير الإنتخابات كأنها منافسة عادلة شارك فيها الخصوم.

طوال تاريخ السودان الحديث
لم يحدث ان تمت إزالة شمولية
عبر إنتخابات تمت في عهد
تلك الشمولية

لك التحية

مرحبا أحمد ونصر وحاتم

العزيز أحمد

تعلمنا أن التعويل على الحركة الجماهيرية أولا

وأهم كثيرا من الوجود داخل البرلمان أو غيره من المؤسسات

هذا إذا كانت المنافسة شريفة


أما في مثل هذه الحالة

التي نتفق كلنا على أن الإنتخابات مسرحية سيئة الإخراج

ضمن مخطط يرمي لتمديد دولة الإقصاء والإستعلاء

التي تهدد مباشرة وحدة السودان


يصبح التعامل معها بأهمية الأولوية الأولى

حماية الوحدة

بالوصول لصيغة حكم ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة والمساواة

ويحفظ بالتالي وحدة الوطن


لم أفهم مداخلتك جيدا

أنا أفهم أن كلا المشاركة والمقاطعة معارك جماهيرية إيجابية

وأن منع التزوير جزء أساسي من تلك المعركة

ولكن كلنا يعلم أن معظم التزوير قد تم مسبقا

(بالإحصاء والقانون وتكوين المفوضية وتوزيع الدوائر

إلى جانب إحتكار الإعلام الحكومي وقمع النشاط السياسي لخصوم المؤتمر الوطني)

السؤال الأساسي: هل لا تزال الأحزاب تحتفظ بخيار المقاطعة؟؟

بيانها يطالب بتعديلات

ويحدد موعدا

كنا نتوقع أن تكمل الأحزاب الجملة برهن قرار مشاركتها

بإعلان الحكومة التأجيل

والموافقة على التعديلات الديمقراطية


أما إعلان المشاركة الآن

التي تبدو غير مشروطة

فلا تبدو إدارة جيدة للمعركة الإنتخابية الموحدة


هل تدلني على أي فقرة تشير إلى إحتفاظ الأحزاب بحقها في المقاطعة؟



الباقر

نعم نصر

كيف تستمر مشاركة الأحزاب

والإنشطة السياسية لغيرها تمنع؟

Quote: فمن الممكن يا أحمد طراو يخلوكم تعملوا ندوة ندوتين هنا وهناك (بس مظاهرات مافي، حتي بني عامر بورتسودان ما خلوهم يتظاهروا) لأنهم عارفين النتيجة محسومة سلفا وبعد الإنتخابات عينك ما تشوفش إلا نور

استاذ الباقر والمتداخلين

سلامات

تحالف جوبا فرحنا بيهو...وقلنا تارك الصلاه جاهو الموت...
لكن فوجئنا بتراجع القيادات فى زروة أوج المد الجماهيرى...
وسلاح الشارع المجرب مرفوع... ( التظاهر والعصيان المدنى )
تاريكين خلفهم كماً من الإحباط لا يستهان به وسط الجماهير !!!
وجحافل الأسئله المشروعه تترى وسط الشارع...ونلجم أنفسنا من البوح بها...
خوفاً من إنفراط جمع المعارضه ..وحباً وكرامه لهذا الشعب...!!!

والآن فى هذه العُتمه...
لماذا لا يقاطع تحالف جوبا الإنتخابات...والتى يعلم نتيجتها مسبقاً؟؟؟
وإذا كانت الحركه لديها أجنده أُخرى...
وحسب وجهة نظرى المتواضعه جداً...
أن الحركه ما زالت تفكر بعقلية ( أو سمها عنجهية ) حامل السلاح فى تعاطيها مع الحركه السياسيه !!
وأعتقد أنها كان لها القدح المعلى فى فرملة حركة الشارع فى ديسمبر.....
ما بال القيادات الما شريكه ( وخاصه الحزب الشيوعى...)تمارس هذه المهزله؟؟؟
( أسئله للحزب )هل قواعد الحزب التى تساند ترشيح عرمان...هل تعلم ما لا نعلم..ام هى قرارات فرديه؟؟؟
لماذا لا تجلى القيادات نظر قواعدها..وتجيب على السؤال؟؟؟
هل تسجيل الناخبين والمرشحين للإنتخابات تكتيك؟؟؟
أم حقيقه سنعطى البشير وزمرته الشرعيه بكل سهوله...
وهم الذين أنفقو الغالى والرخيص للحصول عليها!!!

أسئله من زوله تعثرت عليها الرؤيه...

كل الود
إقبال

العزيزة أقبال

تحياتي

لست وحدك من تعثرت عليه الرؤية

لاحظت خلال حملتنا للتسجيل إلتباس مواقف الكثيرين من الحزبيين

فبعضهم لم يسجل

ولم يشارك في الحملة

بإعتبار أنه مقاطع

رغم نداءات حزبه بالتسجيل

وكنا نحاول أن نشرح لهم أن التسجيل ضروري

في حالتي المشاركة أو المقاطعة

ووقفنا ضد الآراء التي كانت تدعو السودانيين في مدينتنا

أو في كندا للمقاطعة (رغم وجاهة الأسباب)

وأقنعنا الجميع بأن قرار المقاطعة أو المشاركة يجب أن يأتي

من قيادات الأحزاب بالداخل

وأي تصرف فردي من كسودانيين بقطر أو مدينة

سيكون شقا في صف الوحدة

..

كنت أفترض أن تكون قيادات الأحزاب في المقدمة قبل بداية حملة الإنتخابات

بمواقف واضحة

حتى تحث أعضاءها ومناصريها علي الإسهام الإيجابي

ولا أظنها فعلت


الباقر موسى

لمواصلة النقاش


الباقر

واضح أن العديدين من الحزبيين أيضا تؤرقهم نفس التساؤلات


الباقر

.. يا باقر تقديري مجددا،
لك و لكل من اتى لهذا البوست الضارب بجذوره في لحظات الإضطراب السياسي و تربة الواقع الرمادي المشحون بتعقيدات
ما انزل الله بها من سلطان

مبدئيا" ،

* الشيوعين السودانين في هذه اللحظات الدقيقة الإستثنائية من عمر الوطن لا يآسرون سلامة، ولا يعلنون مواقفا" (يحسبها التاريخ لهم او عليهم) ، بقدر
ما انهم يواصلون صياغة خط سياسي متكامل ، و في دقيق الإعتماد على الواقع ( بكل تعقيداته و ملموسيته) .. و فقط عبر تاكتيكات نضالية ذات طابع إيجابي

إذن نواصل الحوار، بوصفه جسرا" للحقيقة في نسبيتها
و بوصفه مولدا" لمزيد من الأسئلة الصحيحة ، و طرح الفرضيات الصحيحة !

و هل صحيح سياسيا و نضاليا ان نطرح فرضية الموقف من الواقع ( الماثل - المتحرك ) على النحو التالي المنسوب لمنطق ابيقور - افلاطون الصوري :

- لو نزلت المعارضة الإنتخابات او لم تنزل، سيفوز المؤتمر الوطني بالإنتخابات لانها بلاساس مزورة .. (في كل الاحوال سيفوز المؤتمر الوطني)
- لو نزلت المعارضة سيكون فوز المؤتمر الوطني شرعيا" !
- إذا قاطعت المعارضة الإنتخابات سيكون فوز المؤتمر الوطني غير شرعيا !
- إذا حكم المؤتمر الوطني السودان على نحو شرعي في مايو 2010، فلن يكون هو نفسه ذلك المؤتمر الوطني الرافل في حقائق الازمة و الفشل الباديان للعيان اليوم في يناير 2010 !
- إذا لم تنزل المعارضة الإنتخابات ستكون قد نأت بنفسها من جريمة المشاركة في تزوير إرادة الامة، حتى لو شكل البشير حكومته الجديدة الواقعة و المقبولة ضمن إطار نيفاشا !
- ستكون الحكومة غير شرعية من وجهة نظر المعارضة، حتى لو جاء الجنرال (قريشن) مبعوث اوباما مهنئا البشير بفوزه، و حسن سيره و تقدمه وفقا" لإستحقاقات نيفاشا

الشيوعيين السودانين على محور هذه النقاط و الإفتراضات و الأسئلة، دونما سقوط في سفسطة فلاسفة اليونان، و دونما مقاطعة عجولة بمنهج ابو حامد الغزالي الوارد في كتابه
الشهير (المنقذ من الضلال)

إذن نواصل نقاشنا السياسي .. بوصف السياسة هي علم الواقع الرمادي .. و يا ريت لو كان لدينا ذلك الواقع القائم على التضاد الإنتقائي الحاسم القائم بين الابيض و الاسود
.. لكن ، اوليس رسالة و نشاط الثوريين، ينصب كله حول مهمة الدفع بعناصر الازمة نحو هذه اللحظة ؟ !
لحظة بلورة واقع الازمة حثيثا، و إنشطاره موضوعيا إلى تضاد كلاسيكي : بين ابيض Vs أسود ..

أخوي أحمد طراوة

الأزمة لما تتعقد

بنحلها

ما بنتغزل فيها

..

لا أرى أزمة تواجه حزبا ثوريا يثق في نفسه وفي جماهيرة

قوة الحزب الأساسية وقدرته على التأثير

في جماهيرة

الحزب الشيوعي تحديدا

علمنا أن أولويته التحرك وسط الجماهير

وإن كان له نواب يكون دورهم مساندا

بمعنى آخر لو الحزب موجود وسط جماهيره

وبدون أي نواب أو وزراء

لن ينقصه الكثير

...

الإنتخابات المزورة

ترفض

لأنها تزييف لإرادة الجماهير

وفي حالة الإنقاذ تو

ستكون تجديد تفويض لعصابة الإنقاذ لمزيد من إطلاق يدها

وهذا لا يتم إلا بمشاركة معارضة حقيقية في الإنتخابات

يجب أن تحرمها المعارضة ذلك التفويض

لأنه في هذا الظرف بالذات

يقود إلى فصل الجنوب

باستمرار دولة الإستعلاء والإقصاء

ولا يتيح للجنوبيين فرصة التصويت للوحدة

التي يتيحها لهم تغيير طابع الدولة إلى دولة مواطنة

تقوم على المساواة


الأمر متعلق ببقاء السودان من عدمه

وليس فوز هذا الحزب أو ذاك


وتأكيدا ليس الخوف من شماته الوطني

على المقاطعين


الباقر

لنواصل النقاش


الباقر