وداعاً آمال كنة .. وداعاً يا رفيقة

وداعاً آمال كنة .. وداعاً يا رفيقة

المركز العام للحزب الشيوعي السوداني وأسرة التحرير بصحيفة الميدان وقيادة الاتحاد النسائي السوداني والاتحاد النسائي مدينة الخرطوم ينعون الأستاذة آمال كنه والذي ترك رحيلها الباكر غصة وألماً عميقين في قلوب أهلها وأصدقائها ومعارفها.
انخرطت الراحلة مبكراً في النشاط الحزبي والوطني والعمل الجماهيري العام منذ عضويتها النشطة في الجباه الديمقراطية بالثانويات وكذا في الحركة النسوية بدءاً بمساهماتها الفعالة في بناء فروع الاتحاد النسائي السوداني في مدن وقرى السودان اﻟﻤﺨتلفة وتمثيلها في العديد من المؤتمرات الدولية، فضلاً عن مساهماتها في التحضير للعديد من المؤتمرات النسوية الإقليمية والعالمية كمؤتمر فيينا ، نيروبي، لندن.
كما تصدت الراحلة لمهام ترقية أشكال العمل الحزبي في أحلك ظروف مطاردة الديكتاتوريات الباطشة في مايو والإنقاذ فاتحة قلبها وبيتها العامر بكل شجاعة وجرأة ونكران ذات لأنشطة كوادر الحزب السرية اﻟﻤﺨتفية فضلاً عما قدمت ما أمكنها من دعم مالي ومعنوي من أجل بقاء وتطور حزبنا وحركته الجماهيرية الديمقراطية، وكانت كادراً متميزاً وعضواً حزبياً فاعلاً.
وقد عملت بوزارة المالية والاقتصاد الوطني وتعرضت للفصل التعسفي لأكثر من مرة كان آخرها عام ١٩٨٩ م فانتقلت للعمل في منظمات اﻟﻤﺠتمع المدني فساهمت في تأسيس مركز الخرطوم للجندر المهتم بطرح قضايا النوع وربطها بالصراع الاجتماعي، mكما عملت في عدة منظمات إقليمية ودولية أخرى كمنظمة أمل و والتقنية الوسيطة، فضلاً عن عملها كمستشارة لعدة Oxfam منظمات عالمية وإقليمية في مصر والأردن وكندا وكان آخرها منصب المدير الإقليمي لمنظمة عالمية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا والذي ظلت تعمل به رغم المرض اللعين الذي ألم بها حتى اختطفها الموت اللعين الذي ظل متربصاً بها ونحن وشعبنا أحوج ما نكون لآمال وأمثال آمال.
العزاء الحار لزوجها بشير عبد القيوم وابنتيها فاطمة وإيثار وأسرتها وأصدقائها ومعارفها. لها الرحمة.

http://www.midan.net/nm/private/almidan/m2174/m2174.pdf